عربي21:
2025-04-26@01:54:30 GMT

إراقة الدم الفلسطيني فلسطينياً

تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT

"قضية جديدة" تقتحم على الفلسطينيين، وكل العرب والمسلمين، انشغالاتهم المتعددّة في هذه الأيام العصيبة على الجميع، وإن كان الأمل يظللها.  

القضية الجديدة الخطيرة، والشديدة الخطورة، تتمثل في تحرك الأجهزة الفلسطينية، التابعة لسلطة رام الله، لتصفية المقاومة الباسلة والشريفة والشجاعة. والتي تشكل مجداً للمقاومة الفلسطينية، والقضية الفلسطينية.



والأهم للتصدّي لمخططات سموتريتش وبن غفير، وعلى رأسهما نتنياهو، لتهويد الضفة الغربية، بمزيد من الاستيطان وتهجير الفلسطينيين. ومن ثم ضمها للكيان الصهيوني.

والضفة الغربية بالنسبة إلى العقيدة الأسطورية الصهيونية "موطن" ما قام من دولة عبرية، لا أثر لها، ولا وجود في فلسطين. وذلك استناداً إلى أكذوبة قيام دولة في "اليهودية والسامرة". وقد أثبتت كل الحفريات والوثائق التاريخية (المصرية والبابلية والفارسية) عدم وجودها في فلسطين يوماً.

المهم، وبغض النظر عن التاريخ، وعما يحمل المستوطنون الصهاينة من عقائد وهمية، فإن خطر تهويد الضفة الغربية داهم. كما خطر التهجير داهم. الأمر الذي لا ردّ عليهما، إلاّ بالمقاومة الشجاعة المجدية، التي تمثلها بداية كتيبة مخيم جنين.

وقد راحت الأجهزة الأمنية "الفلسطينية" تهاجمه وتصفي مقاتليه وقيادييه. وهي خطوة على طريق تصفية كل مقاومة مسلحة وغير مسلحة، وانتفاضية ضد الاحتلال.

ويا للهول، إن كانت مقدّمة لانتهاك تحريم سفك الدم الفلسطيني باليد الفلسطينية (ومن بينها الاغتيالات).

إنها لجريمة من حيث تنفيذها لمخطط الاحتلال الذي عجز، ويعجز، الجيش الصهيوني عن تنفيذه من جهة، وإنها لجريمة من جهة أخرى، وفي الآن نفسه في إغراق الداخل الفلسطيني بالدم الفلسطيني ـ الفلسطيني.

يجب أن ترتدع الأجهزة الأمنية، التي راحت تسفك الدم الفلسطيني في جنين، وخصوصاً كونها راحت تفتح باباً محرماً آثماً، سيعود على الجميع بالخراب، ولن يفيد غير العدو الصهيوني الذي يعمد على إبادة أهل غزة، ليوصم بمجرم حرب وبقاتل للأطفال، وليتحوّل إلى كيان "دولة" مارقة، لا تستحق الوجود، وليس لها، أصلاً، من شرعية للوجود، وفقاً للقانون الدولي.وهو ما أجمع على تجنبّه كل الأطراف الفلسطينية، بل وتجريمه، من قبل قادة المقاومة الفلسطينية، منذ الرصاصة الأولى التي أطلقتها فتح في 1/1/1965، بإعلان المقاومة والثورة لتحرير فلسطين كل فلسطين، وليس فقط قدسية مقاومة الاحتلال بعد 1967.

إن التخلي عن هذا المبدأ، الذي جنّب الساحة الفلسطينية الحرب الأهلية. واعتبر أن السلاح الفلسطيني الموّجه للفلسطيني، خيانة وحرام.

وكان هذا جزءاً من المبدأ، كما كان اتعاظاً من تجربة ثورة 1936 ـ 1938.

لهذا يجب أن ترتدع الأجهزة الأمنية، التي راحت تسفك الدم الفلسطيني في جنين، وخصوصاً كونها راحت تفتح باباً محرماً آثماً، سيعود على الجميع بالخراب، ولن يفيد غير العدو الصهيوني الذي يعمد على إبادة أهل غزة، ليوصم بمجرم حرب وبقاتل للأطفال، وليتحوّل إلى كيان "دولة" مارقة، لا تستحق الوجود، وليس لها، أصلاً، من شرعية للوجود، وفقاً للقانون الدولي.

فكيف بعد ارتكاب الكيان الصهيوني لجريمة الإبادة البشرية، وعلى مرأى العالم كله، وبالصوت والفعل والصورة.

وأخيراً، هل سمعت تلك الأجهزة، ومن أصدر الأمر لها، بتاريخ 1/1/1965، وهل سمعوا بمعركة الكرامة؟ وهل لهم صلة بتاريخ فتح، ومنطلقاتها وشهدائها؟

إنهم إذا تذكروا، سيعرفون بأنهم يقترفون الجريمة المزدوجة، خدمة الاحتلال، وإراقة الدم الفلسطيني- الفلسطيني. ويا للهول!!

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطينيين الضفة فلسطين امن مواجهات الضفة رأي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدم الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

أم بلال تستذكر ابنها الذي أخفته دبابة الاحتلال بمخيم المغازي

في مخيم المغازي وسط قطاع غزة تجلس أم بلال مثقلة بالحزن تسترجع لحظة اعتقال نجلها بلال وابن عمه أمام ناظريها في 4 يناير/كانون الثاني 2025 حين اقتادتهما قوات الاحتلال داخل دبابة، ولم يعودا منذ ذلك الحين.

ومنذ ذلك الصباح بدأت الأم رحلة بحث مضنية عن ابنها تواصلت خلالها مع مؤسسات حقوقية والصليب الأحمر، مصطدمة بإجابات تفيد بعدم وجود معلومات، في حين أنكر الاحتلال وجوده واعتبره في عداد المفقودين.

وحده أسير محرر أعاد شيئا من الأمل حين أخبرهم أن بلال كان محتجزا، وأنه كان بصحة جيدة.

تقول أم بلال إن ابنها كان عونا لوالده يرافقه في تنقلاته ويقضي حوائج المنزل، وتروي كيف قال والده قبل اختفائه "أنا لن أرى ابني بلال"، وكأن الفراق كان قريبا.

وبعد أشهر من الغياب والانتظار توفي والد بلال حزينا وقد أثقل قلبه الشوق وأضعفه الحزن، فرحل دون أن يودع ابنه أو يعلم مصيره.

وتضيف أم بلال أنه مع حلول شهر رمضان ازدادت وطأة الغياب، بلال -الذي لم يكن يغيب عن مائدة الإفطار- لم يكن حاضرا، وغابت معه بهجة الشهر.

وعن أول أيام الشهر المبارك، تقول إن والده جلس إلى المائدة ثم توقف فجأة عن الأكل وقال "يا ربي.. يا بلال لن أراك بلال مجددا"، ولم يلمس الطعام بعدها.

إعلان

وتختم أم بلال قصتها بأمل لا يخبو "يا رب، أن يعود ابني سالما، ونفرح به من جديد، هو وابن عمه، وكل الأسرى يعودون إلى أهاليهم".

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفلسطيني: نثمن موقف مصر الرافض لتصفية القضية الفلسطينية
  • موظف سابق في مايكروسوفت: الشركة تهتم بالربح المادي على حساب الدم الفلسطيني
  • ما الذي يعنيه أن تكون صحفيا فلسطينيا وسط الإبادة؟
  • أكثر من ستين شهيدا فلسطينيا بنيران العدو الصهيوني بما فيها مجزرتان في غزة
  • حركة فتح: مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية بحرص تام والقرار الفلسطيني يجب أن يظل مستقلًا
  • منذ فجر اليوم .. استشهاد 20 فلسطينيا في غارات الاحتلال
  • أم بلال تستذكر ابنها الذي أخفته دبابة الاحتلال بمخيم المغازي
  • لجان المقاومة الفلسطينية تؤكد أن المجازر الصهيوني في غزة ترتكب بقرار وسلاح أميركي
  • عاجل - الرئيس الفلسطيني يشكر السيسي والملك عبد الله الثاني على مواقفهم في دعم القضية الفلسطينية
  • طالت أكثر من 26 مواطنا فلسطينيا .. العدو الصهيوني يشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية