متابعة بتجــرد: كشف النجم اللبناني، جورج خباز، سر وجوده الدائم في الأردن، وحضوره المستمر لمهرجان عمان السينمائي الدولي، قائلاً: ” أول شي بحب الأردن، وبحب عمان، وبحب الشعب الأردني، وعلى تواصل دائم معه”.

واعتبر خباز أن هذا الحب متبادل بينه وبين الشعب الأردني، وأن الكثيرين منهم كانوا يحضرون إلى بيروت؛ لمشاهدة مسرحياته، وهو الأمر الذي لطالما أفرحه.

وأكمل أن مهرجان عمان السينمائي الدولي عزز آليات التبادل الثقافي بين الشعبين اللبناني والأردني.

ورفض بطل مسلسل “براندو الشرق” النظريات، التي أشارت إلى أن العمل لم يأخذ حقه إعلامياً وجماهيرياً، وقال في تصريحات له ، على هامش حضوره افتتاح فعاليات مهرجان عمان السينمائي الدولي للأفلام، إن “براندو الشرق” انتشر بشكل كبير جداً، وإن الحكم عليه يكون من خلال التقييمات التي حصل عليها، ومدى انتشاره في “السوشيال ميديا”، والمواد التي كتبت عنه في الصحافة والإعلام، وإن جميع هذه الدلائل تدحض الكلام الذي يقول إن العمل لم ينتشر، كما كان متوقعاً له.

ووصف خباز العمل بأنه مختلف، ومتميز، ولا يشبه الأعمال الأخرى، وأنه نقلة نوعية في عالم الدراما بشكل عام.

وعن فيلمه الجديد المنتظر “يونان”، بيّن أنه سيكون من إخراج أمير فخر الدين، وهنا شيغولا، وسيتم تصويره كاملاً في ألمانيا، ويحكي قصصاً عن اللجوء بشكل عام، ويطرح قضايا المهاجرين الذين يبحثون عن الاستقرار، والفيلم يروي قصة واحد منهم.

أما بخصوص مسرحيته الجديدة، فوعد الجمهور بتقديم مسرح ينال إعجابهم، مبيناً أن عروض عمله الجديد ستكون بداية في لبنان، ثم في عدد من أقطار الوطن العربي.

ويعد الممثل اللبناني جورج خباز ضيفاً دائماً على مهرجان عمان السينمائي الدولي، بصفته عضواً في اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان، بجانب كل من: الممثلة صبا مبارك، والمخرج يسري نصر الله، وريدلي سكوت، وعبدالرزاق عربيات، وجيهان الطاهري، ورشيد مشهرواي، وسمير، ومهند البكري، وليناد دي لادوسيت، وعمر فاروق أبو جابر، وسامر المجالي.

ويتميز مهرجان هذا العام بعرض سبعة أفلام عربية طويلة من إنتاج فرنسي مشترك، من بينها الفيلم الفلسطيني “علم”، وهو إنتاج سعودي – فلسطيني – قطري – فرنسي مشترك، ومن إخراج فراس خوري، وأيضاً فيلم “ملكات”، وهو إنتاج فرنسي – مغربي مشترك، ومن إخراج ياسمين بنكيران.

كما أن جميع الأفلام المشاركة تعرض لأول مرة في الأردن، بينما يعرض عدد كبير منها لأول مرة على مستوى العالم أجمع.

main 2023-08-18 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: مهرجان عمان السینمائی الدولی

إقرأ أيضاً:

سرد بصري للتاريخ العُماني في السينما الوثائقية

شهد معرض مسقط الدولي للكتاب جلسة حوارية بعنوان "سلطنة عمان بعدسة صناع الأفلام - تجارب عالمية"، أدارها اطلال الشحري، واستضافت الكاتبة والمخرجة البريطانية بتني هيوز، والمخرج الألماني فريدرش كلوتشه، وسط حضور من المهتمين بالتاريخ والسينما والثقافة العُمانية.

واستعرضت بتني هيوز تجربتها في إنتاج سلسلة "كنوز عالم الإنسان"، مؤكدة أن سلطنة عمان كانت محطة محورية في هذه السلسلة، لما تحمله من إرث حضاري عريق. وتطرقت إلى زيارتها لمواقع أثرية تعود لآلاف السنين، كمقابر أقدم من الأهرامات، وأنظمة الري القديمة، ومسارات تجارة اللبان ، كما تحدثت عن كتابها الصادر مؤخرًا والذي تصدّر قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في المملكة المتحدة، مؤكدة أن تجربتها في عمان ألهمتها كثيرًا لما لمسته من عمق التاريخ والحضارة.

وأكدت هيوز أن الشعور بالدهشة هو حاجة إنسانية أساسية، لا تقل أهمية عن الطعام أو المأوى، وهو ما دفعها لتأليف كتابها عن عجائب الدنيا السبع، موضحة أن الكتابة عنها تنبع من قناعة بأن الإنسان بطبيعته يسعى إلى الإبداع والتعاون وتحقيق المستحيل، مشيرةً إلى أن صناعة الأفلام تمثل نموذجًا لهذا التعاون البشري، حيث تُخلق المعرفة والجمال بتضافر الجهود.

ولفتت إلى أن الحاجة إلى "الدهشة" تتجلى أكثر في أوقات الأزمات، كما حدث خلال جائحة كورونا، حين لجأ الناس إلى مشاركة الفنون والقصائد وصور العجائب، بما في ذلك مشاهد من تاريخ سلطنة عمان، تعبيرًا عن البحث عما يغذي الروح. وكشفت هيوز أنها زارت مواقع جميع عجائب الدنيا السبع القديمة باستثناء حدائق بابل المعلقة، مؤكدة وجود صلة بينها وبين تقنيات الري العُمانية، مثل نظام "الفلج"، الذي يُعتقد أنه ألهم طرق الري في بابل، وهو ما ذكرته في كتابها.

وأضافت أن فهم "الإرث الرمزي" لعجائب الدنيا يسهم في فهم الإنسان لذاته، وأن أبحاثًا حديثة في علم الأعصاب تشير إلى أن البشر يولدون بذاكرة رمزية، وأن الدهشة تخلق تفاعلًا يؤدي إلى الفهم، ومن ثم الحب، مشيرة إلى أن خلق الدهشة هو "فعل حب".

وتحدثت هيوز عن بداية اهتمامها بعُمان منذ الطفولة، حين ارتبط في ذهنها اللبان الذي قُدِّم مع الذهب للطفل يسوع، مما دفعها لاحقًا للبحث عن مصدره، وأضافت عند دراستها للجغرافيين القدماء مثل بطليموس، اكتشفت أن "الميناء الخفي" الذي أشار إليه كان ميناء مسقط، الذي وُصف قبل أكثر من 2000 عام.

وأشارت إلى أنها زارت عُمان بهدف توثيق الاكتشافات الأثرية من خلال الفيلم الوثائقي Treasures of Oman، مؤكدة أن الهدف من الفيلم هو تعريف الجمهور العالمي بتاريخ عمان المدهش، مبينةً أن اختيار القصص لم يكن سهلاً نظرًا لغنى التاريخ العُماني وتعدد رواياته، لكن الفريق ركّز على القصص ذات الصدى الإنساني والبصري، والتي تتعلق بالطبيعة والشعر، وتحمل قيمة عالمية.

وأكدت أن الحوار مع العُمانيين ساعد الفريق على اختيار القصص الأنسب للفيلم، مشيرة إلى أن الفيلم شاهده أكثر من 450 مليون مشاهد حول العالم، ما يعكس أهميته في تسليط الضوء على تاريخ عمان، كما عبّرت عن رغبتها في ترجمة كتابها إلى اللغة العربية، داعية المترجمين المهتمين إلى التواصل معها.

تاريخ حيّ على جدران المنازل

من جانبه، استعرض المخرج الألماني فريدرش كلوتشه تجربته في إنتاج الفيلم الوثائقي "بيت العجائب"، الذي يوثق الحضور العُماني في زنجبار وشرق أفريقيا. وذكر أن اهتمامه بعمان بدأ بعد أن شاهد أحد المهتمين في سلطنة عمان أحد أفلامه عن المحيط الهندي، وتلقى بعدها دعوة من عبدالله بن محمد السالمي عضو مجلس إدارة الجامعة الألمانية في سلطنة عمان لإنتاج فيلم عن محطات بارزة في التاريخ العُماني، وانه في تلك الفترة تجوّل في أرجاء عمان وبدأ يكتشف عمق القصص التاريخية، وذكر تجربة شخصية تركت فيه أثرًا، حين زار ولاية إبراء في الداخل العماني، واكتشف منازل تجار عمانيين كبار بُنيت على بعد 300 كيلومتر من الساحل، ومع ذلك كانت مرتبطة بالتجارة البحرية، على عكس ما اعتاده في ألمانيا حيث يقطن التجار المدن الساحلية.

وأشار الى انه صعد الدرج في أحد تلك البيوت شبه المهدّمة، ووجد رسومًا قديمة على الجدران في الأعلى ، إحداها لسفينة شراعية ، ربما رسمت قبل 200 أو 300 عام، مؤكداً ان هذا ما جعله يدرك أن التاريخ حي هنا، وأنه ينتظر من يكتشفه.

وتحدث كلوتشه عن فيلم "بيت العجائب" الذي تم عرضه خلال الجلسة، مشيرًا إلى أن المبنى، الواقع في قلب زنجبار، يعكس مزيجًا من التقنيات الغربية والتأثيرات الهندية والرموز المعمارية العُمانية. وقال إن "بيت العجائب" مكّن فريق العمل من ربط قرون من التاريخ في محور سردي واحد.وأوضح أن الفكرة في جعل المبنى نفسه راويًا للفيلم وُلدت خلال جائحة كورونا، حين أتاح توقف التصوير وقتًا إضافيًا للمونتاج، حيث استُخدمت تقنية LiDAR لمسح المبنى ثلاثي الأبعاد بالتعاون مع اليونسكو، وعند مشاهدة النموذج الرقمي، تقرر منحه "صوتًا" لرواية القصة.

وأشار إلى أن الفيلم مكوّن من ثلاثة أجزاء، تناولت الحضور العُماني في زنجبار وشرق أفريقيا، وأُنتجت بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والسواحيلية، وسلطت الضوء على إسهامات العُمانيين في السياسة والتجارة والثقافة. وتصدّر الجزء الأول سعيد بن سلطان، بينما تناول الثاني شخصية "تيبوتيب"، وجسد الثالث شخصية يؤديها مبارك الهنائي.

وأوضح أن التصوير جرى في مواقع متعددة حول العالم، من بينها زنجبار، ودول أفريقية وآسيوية، وأوروبا، والولايات المتحدة، وسلطنة عُمان، مؤكدًا أن الهدف من الفيلم هو استعادة قصة عُمانية كبرى طواها النسيان بعد أحداث عام 1964.

وأضاف كلوتشه أن الفريق قرر تحويل المواد التي لم تُدرج في الفيلم إلى كتاب شامل يوثق كل ما جمعوه خلال البحث، مشيرًا إلى أن العمل على الفيلم بدأ عام 2019 واستغرق سنوات من البحث والإنتاج والترجمة.

شهدت الجلسة عرض مقتطفات مرئية من أعمال الضيفين، ونقاشات حول الحساسية الثقافية، والنية الإبداعية، والبعد البصري في توثيق التاريخ العُماني، ودور التكنولوجيا الحديثة، مثل استخدام LiDAR في تصوير المباني الأثرية.

مقالات مشابهة

  • جامعة حلوان تحدث نقلة نوعية في برامجها لمواكبة متطلبات سوق العمل المتغيرة
  • قانون العمل الجديد.. نقلة نوعية وعدالة أسرع بالعقود والأجور
  • نائب محافظ المنيا يتفقد مركز شبكات المرافق.. نقلة نوعية في إدارة البنية التحتية
  • مركز السينما العربية يكشف عن ترشيحات الدورة التاسعة من جوائز النقاد للأفلام العربية المقامة في مهرجان كان السينمائي الـ78
  • ضمن بطولة الشرق الأوسط| “رالي السعودية 2025” ينطلق غداً في جدة
  • سرد بصري للتاريخ العُماني في السينما الوثائقية
  • سماء بلا أرض.. فيلم افتتاح مسابقة نظرة ما بمهرجان كان السينمائي الدولي
  • نائب رئيس حزب الاتحاد: قانون الإجراءات الجنائية الجديد يمثل نقلة نوعية لترسيخ العدالة
  • مدينة الجواهري السكنية: نقلة نوعية في سياسة الإسكان بالعراق
  • نقلة نوعية.. متحدث الوزراء: مدينة الدواء ستجذب التكنولوجيا الأمريكية