جورج خباز: “براندو الشرق” نقلة نوعية في الدراما وانتظروا “يونان” في السينما
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
متابعة بتجــرد: كشف النجم اللبناني، جورج خباز، سر وجوده الدائم في الأردن، وحضوره المستمر لمهرجان عمان السينمائي الدولي، قائلاً: ” أول شي بحب الأردن، وبحب عمان، وبحب الشعب الأردني، وعلى تواصل دائم معه”.
واعتبر خباز أن هذا الحب متبادل بينه وبين الشعب الأردني، وأن الكثيرين منهم كانوا يحضرون إلى بيروت؛ لمشاهدة مسرحياته، وهو الأمر الذي لطالما أفرحه.
وأكمل أن مهرجان عمان السينمائي الدولي عزز آليات التبادل الثقافي بين الشعبين اللبناني والأردني.
ورفض بطل مسلسل “براندو الشرق” النظريات، التي أشارت إلى أن العمل لم يأخذ حقه إعلامياً وجماهيرياً، وقال في تصريحات له ، على هامش حضوره افتتاح فعاليات مهرجان عمان السينمائي الدولي للأفلام، إن “براندو الشرق” انتشر بشكل كبير جداً، وإن الحكم عليه يكون من خلال التقييمات التي حصل عليها، ومدى انتشاره في “السوشيال ميديا”، والمواد التي كتبت عنه في الصحافة والإعلام، وإن جميع هذه الدلائل تدحض الكلام الذي يقول إن العمل لم ينتشر، كما كان متوقعاً له.
ووصف خباز العمل بأنه مختلف، ومتميز، ولا يشبه الأعمال الأخرى، وأنه نقلة نوعية في عالم الدراما بشكل عام.
وعن فيلمه الجديد المنتظر “يونان”، بيّن أنه سيكون من إخراج أمير فخر الدين، وهنا شيغولا، وسيتم تصويره كاملاً في ألمانيا، ويحكي قصصاً عن اللجوء بشكل عام، ويطرح قضايا المهاجرين الذين يبحثون عن الاستقرار، والفيلم يروي قصة واحد منهم.
أما بخصوص مسرحيته الجديدة، فوعد الجمهور بتقديم مسرح ينال إعجابهم، مبيناً أن عروض عمله الجديد ستكون بداية في لبنان، ثم في عدد من أقطار الوطن العربي.
ويعد الممثل اللبناني جورج خباز ضيفاً دائماً على مهرجان عمان السينمائي الدولي، بصفته عضواً في اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان، بجانب كل من: الممثلة صبا مبارك، والمخرج يسري نصر الله، وريدلي سكوت، وعبدالرزاق عربيات، وجيهان الطاهري، ورشيد مشهرواي، وسمير، ومهند البكري، وليناد دي لادوسيت، وعمر فاروق أبو جابر، وسامر المجالي.
ويتميز مهرجان هذا العام بعرض سبعة أفلام عربية طويلة من إنتاج فرنسي مشترك، من بينها الفيلم الفلسطيني “علم”، وهو إنتاج سعودي – فلسطيني – قطري – فرنسي مشترك، ومن إخراج فراس خوري، وأيضاً فيلم “ملكات”، وهو إنتاج فرنسي – مغربي مشترك، ومن إخراج ياسمين بنكيران.
كما أن جميع الأفلام المشاركة تعرض لأول مرة في الأردن، بينما يعرض عدد كبير منها لأول مرة على مستوى العالم أجمع.
main 2023-08-18 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: مهرجان عمان السینمائی الدولی
إقرأ أيضاً:
مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «7»
متابعة لما سبق ذكره فـي الحلقة الماضية، يصير «الشَّيخ»، فـي طور آخر، مُؤنْثَنًا كما -على سبيل المثال لا الحصر- فـي فـيلم «تِن بان آلي» Tin Pan Alley (من إخراج وولتر لانغ Walter Lang، 1940) (1). و«الشَّيخ»، بطبيعة الحال واللقب، يمكن بسهولة أن يكون ديكتاتورًا بدائيّا متخلِّفًا، معاديًا للديمقراطيَّة والتَّحديث كما، على سبيل المثال لا الحصر، فـي فـيلم «مُغِيرو الصَّحراء» [Raiders of the Desert] (من إخراج جون راولنز John Rawlins، 1941). ولا غرو أبدًا فـي أن يتجلَّى «الشَّيخ» بوصفه نصيرًا متحمِّسًا للنَّازيَّة على الجانب الخاطئ من التَّاريخ، فـي خضم أحداث الحرب العالميَّة الثَّانية، كما، على سبيل المثال لا الحصر، فـي فـيلم «يانكيٌّ فـي ليبيا» [A Yank in Libya] (من إخراج آل هِرْمَن Al Herman، 1942). ويجد «الشَّيخ» نفسه وهو مُقَحَمٌ بوصفه مقامرًا فـي أحداث تدور فـي أوروبا خلال أواسط القرن التَّاسع عشر كما، على سبيل المثال لا الحصر، فـي فـيلم «الآثم العظيم» [The Great Sinner] (من إخراج روبرت سيادماك Robert Siodmak، 1949( المقتبَس من رواية «المُقامِر» لفـيودور دوستويفسكي Fyodor Dostoevsky المنشورة للمرة الأولى فـي 1886. ويتجلَّى «الشَّيخ» باعتباره خصمًا لأمريكا ومعاديًا لها كما، على سبيل المثال لا الحصر، فـي فـيلم «سيَّدة الفولاذ» [The Steel Lady] (من إخراج إدوَرد أندري دبونت Edward Andre Dupont، 1953). ويمكن أن يكون «الشَّيخ» ضحيَّة بريئة للاستهداف والتَّقصُّد كما -على سبيل المثال لا الحصر- فـي فـيلم «اهزم الشَّيطان» [Beat the Devil] (من إخراج جون هيوستن John Huston، 1945). وفـي جعبة «الشَّيخ» أيضًا فرصته فـي أن يكون أحمقَ وأخرقَ بالكامل وخائنًا لقومه كما، على سبيل المثال لا الحصر، فـي فـيلم «الظِّل العظيم» [Cast a Giant Shadow] (من إخراج ملفل شَفِلسُن Melville Shavelson، 1966(. و«الشيَّخ» كذلك مِثلِيٌّ جنسيٌّ ساديٌّ كما -على سبيل المثال لا الحصر- فـي فـيلم «نَرْسيّسوس الوردي» [Pink Narcissus] (من إخراج جم بِدْجُد Jim Bidgood، 1971). و«الشَّيخ» أيضًا ثريٌّ نفطيٌّ من إحدى دول الخليج، وهو غير مرئي للنَّاظرين، لكن أمواله «تشترينا ببساطة» كما، على سبيل المثال لا الحصر، فـي فـيلم «شبكة» [Network] (من إخراج سدني لومِت Sidney Lumet، 1976(. ولا يتورَّع «الشَّيخ» عن أن يكون مرتبطًا بأقرانه من رجال أعمال أمريكيين فاسدين قذرين كما، على سبيل المثال لا الحصر، فـي فـيلم «سينت آيفِس» [St. Ives] (من إخراج جي لي ثومبسُن J. Lee Thompson، 1976). و«الشَّيخ» يتجلى باعتباره خلاصة مقيتة للسَّاديَّة والانحرافات الجنسيَّة المَرَضيَّة كما -على سبيل المثال لا الحصر- فـي فـيلم «إلسا: حارسة حريم شيوخ النفط» [Ilsa: The Harem Keeper of the Oil Sheiks] (من إخراج دون إِدمُندز Don Edmonds، 1976). وطُموحات «الشَّيخ» غير السَّويَّة تجعله راغبًا، علاوة على ما ذُكر، فـي أن يشتري بأمواله التي لا حصر لها نساء أمريكيات إضافة إلى ابتياع جزء أو أجزاء من الولايات المتحدة الأمريكيَّة، كما، على سبيل المثال لا الحصر، فـي فـيلم «كَننانِبَل رَن» Cannonball Run (من إخراج هال نيدهَم Hal Needham، 1981) (2). وبالنَّظر إلى تاريخه المشبوه فإنه لا عجب أن نرى «الشَّيخ» متورطًا فـي التِّجارة الدوليَّة للمخدِّرات، كما، على سبيل المثال لا الحصر، فـي فـيلم «المعطف الواقي من المطر» [Trenchcoat] (من إخراج مايكل تتشنر Michael Tuchner، 1983). وبالنظر إلى ذلك فإنه لا غرابة فـي أن يكون «الشَّيخ»، فـي هذه المرَّة، «تاجر الأسلحة الأكثر ثراء فـي العالم» كما، على سبيل المثال لا الحصر، فـي فـيلم «صفقة القرن» [Deal of the Century] (من إخراج وِليَم فرِيدكِن William Friedkin، 1983). وبسبب صفاته الذَّميمة فـي تعاملاته مع البشر فلا غرابة فـي أن نجد «الشَّيخ»، من باب أولى، وهو يسيء معاملة الحيوانات ويقسو عليها كما، على سبيل المثال لا الحصر، فـي فـيلم «الحصان الأسود يعود» [The Black Stallion Returns] (من إخراج روبرت دالفا Robert Dalva، 1983). ويحدث أن يمر «الشَّيخ» ببعض المآزق المحرجَة؛ فهو مرغوبٌ أيروسيًّا بسبب شهرته وفحولته الجنسيَّة اللتين يُضرب بهما المثل، ولكنه أخرق وعديم الخبرة فـي الأداء الفعلي للممارسة الحميمة كما، على سبيل المثال لا الحصر، فـي فـيلم «بوليرو» [Bolero] (من إخراج جون دِرِك John Derek، 1984) (3). لكن «الشَّيخ» يخذل أو لا يخذل كثيرين، فـي الحقيقة، حين يصير مراهنًا خاسرًا كما، على سبيل المثال لا الحصر، فـي فـيلم «انطلاقة السِّباق قويَّة» [Off and Running] (من إخراج إدوَرد بِيانكي Edward Bianchi، 1992).
هذه التعدديَّة المذهلة، والمطواعيَّة الكبيرة، والوفرة الثيماتيَّة غير العاديَّة تنطبق كذلك، وبالمقدار نفسه، على التَّمثيلات (representations) العابرة للأجناس (cross-generic) فـي الشَّبكة الهائلة من التَّصويرات التي تظهر فـيها شخصيَّة «الشَّيخ»، وتعاود، وتغيِّر، الظُّهور. ومع أن القائمة التي سأوردها فـي الحلقة القادمة ليست شاملة جامعة مانعة، إلا إني آمل أن الأمثلة التي تحويها ستكون دالَّة بما فـيه الكفاية على ما ذكرتُ (4).
-------------------------------
(1): استمد الفـيلم عنوانه، فـي وقت إنتاجه، من اسم مكان وشركة إنتاج موسيقيَّة فـي مدينة نيويورك.
(2): يحمل الفـيلم عنوان سباق سيارات كان يبدأ فـي ولاية نيويورك وينتهي فـي ولاية كالِفورنيا.
(3): عنوان الفـيلم يتَّخذ نفس عنوان معزوفة موريس رافـيل Maurice Ravel الشَّهيرة.
(4): ستتضمن القائمة الأفلام ذات الإخراج و/أو التَّمويل الإنتاجي الأمريكي، ولا تتطرق إلى السِّينما الأوروبيَّة (التِّجارية أو المستقِلَّة) أو غيرها فـي الشَّأن الثِّيماتي ذاته. وأعتقد انه ينبغي بحث صورة «الشَّيخ» فـي نتاجات السِّينما الأوروبيَّة، والآسيويَّة، والإفريقيَّة، والأمريكيَّة الجنوبيَّة، لمعرفة حجم التَّأثير والتَّأثر، ويقع ذلك خارج أغراض هذا البحث.
عبدالله حبيب كاتب وشاعر عماني