تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء،  إن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يخطط بناءً على قرار من المستوى السياسي، لمنع عودة سكان مخيم جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون في شمال قطاع غزة إلى منازلهم، بهدف عزل هذه المنطقة عن باقي القطاع وتقليص عدد سكانها بشكل كبير.

وأضافت الصحيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيمنع السكان المهجرين من العودة إلى شمال القطاع، كما سبق ومنع نحو مليون فلسطيني من العودة إلى مناطقهم في وسط القطاع بعد أن هجرهم في بداية الاجتياح البري قبل عام، عبر ممر "نيتساريم" الذي يفصل بين مدينة غزة وشمال القطاع والجنوب.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد هجر 65 ألفاً من سكان جباليا، الذين يبلغ عددهم 70 ألفاً، نحو مدينة غزة، بينما يقيم السكان المتبقون في مراكز إيواء مثل المدارس والعيادات.

وفي غضون ذلك، قال وزير الجيش الإسرائيلي ، يسرائيل كاتس، في بيان مقتضب اليوم إلى أنه بعد هزيمة حماس في غزة، ستسيطر إسرائيل على الأمن في القطاع مع حرية عمل مماثلة لما هو الحال في الضفة الغربية، ولن نسمح بأي تنظيمات مسلحة تنطلق من غزة ضد المستوطنين الإسرائيليين، كما لن نسمح بالعودة إلى الوضع الذي كان قبل 7 أكتوبر.

وحسب خطط جيش الاحتلال الإسرائيلي، سيتم الحفاظ على محور "نيتساريم"، الممتد من كيبوتس "كفار عزة" في منطقة "غلاف غزة" إلى شاطئ البحر، لمنع عودة سكان غزة إلى بيوتهم في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا.

ووفقا لتقارير مختلفة يعتبر هذا المخطط جزءا من "خطة الجنرالات" التي وضعها الجنرال المتقاعد جيورا آيلاند، بهدف منع حماس من إعادة بناء قواتها. ويقدر جيش الاحتلل الإسرائيلي أن هناك نحو 100 مقاوم من حماس لا يزالون في شمال القطاع.

ويشترط جيش الاحتلال الإسرائيلي وجود عاملين لاستمرار وجود مقاتلي حماس في المنطقة: الأول هو وجود سكان غزيين بالقرب منهم، والثاني هو غياب حكم بديل لحماس في القطاع.

ويصر جيش الاحتلال على رفض إقامة حكم بديل لحماس، مما يعني أن حماس ستظل موجودة كجسم ضعيف يتعرض للهجمات، لكنها ستظل في المنطقة لسنوات.

كما أفادت الصحيفة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقام قاعدة عسكرية لوجستية متقدمة في غرب جباليا، مشيرة إلى أنها تمثل "دليلاً آخر على مستقبل جباليا".

ورغم استمرار العملية العسكرية في جباليا لأكثر من ثلاثة أشهر، أشار الضباط إلى ظاهرة "جزر وقطارات"، وهي مناطق معزولة تحتوي على مبان لم يدمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد، حيث يختبئ مقاتلو حماس ويتنقلون من مبنى إلى آخر، كما لو كانوا ينتقلون بين عربات قطار. ويتم رصد هذه التحركات من قبل الجنود الإسرائيليين عبر تحليل المنطقة.

وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن قوات لواء "جفعاتي" قامت بتوسيع استخدام الآليات العسكرية المستقلة مثل الروبوتات والمدرعات والجرافات الموجهة عن بعد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي خطة الجنرالات محور نيتساريم وزير الجيش الإسرائيلي خطط إسرائيل في غزة جیش الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

انزعاج إسرائيلي من بقاء حماس حاكمة لغزة بعد الفشل في إخراجها من المشهد

لا زالت المشاهد القادمة من قطاع غزة، التي ظهر فيها عناصر المقاومة ويركبون سيارات "تويوتا" بيضاء اللون، ويُشهرون أسلحتهم، ويحتفلون في الشوارع ويحيطون بالأسرى الإسرائيليين، تثير تساؤلات عديدة في الرأي العام الإسرائيلي بدون إجابة، مع الاكتفاء بالانطباع الذي مفاده "أننا أمام حالة من الخزي والغضب والفجيعة".

وأكدت المستشارة الاستراتيجية إيديث درويان، في مقال نشره موقع "القناة 12" أن "المشاهد التي تبثها وسائل الإعلام على مدار الساعة من غزة بعد ساعات من وقف إطلاق النار تعطي وجاهة لشعار حماس بأنها انتصرت، فيما السياسيون والرأي العام الإسرائيلي منذ أشهر عديدة يعيشون وهم القضاء عليها، لكن ما عاشته غزة في الأيام الأخيرة يطرح تساؤلات حول مدى وجاهة المطالبة باستمرار القتال بهدف الإطاحة بها، في ضوء عدم القدرة على القيام بذلك الآن، بهذه القيادة العسكرية والسياسية الحالية".

وأضافت درويان  أن "الواقع الجديد القديم في غزة المتمثل بسيطرة حماس التدريجية على غزة تُفقد الجيش والمستوى السياسي الشرعية اللازمة لطلب قوات الاحتياط من أجل العودة للمعركة بعد تعافي حماس، لأن مثل هذه الشرعية لن تتحقق إلا إذا استعد الجيش لحرب مختلفة تماما عن تلك التي خاضها حتى الآن في غزة، مع العلم أن الاتفاقات بين بيتسلئيل سموتريتش ورئيس الوزراء ووزير الدفاع (الحرب) وكل هذا مدعوم بتصريح أميركي، بأن حماس لن تسيطر على غزة".

ومن ناحية أخرى، أكد الجنرال يوسي كوبرفاسر، الرئيس السابق لقسم الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية، والباحث في مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية، وزميل بمعهد ميسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، أن "ما أسفر عنه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أن حماس تجني ثمار هجومها القاتل في السابع من أكتوبر، مما يجعله اتفاقاً يخلق مشاعر متناقضة بين الإسرائيليين، لأن الصورة الأوسع الناجمة عنه معقّدة، في ضوء أنه نجم عن بقاء حماس القوة المهيمنة في غزة".

وأضاف في مقال نشره موقع "القناة 12"، أن "عودة المختطفين مختلطة بالإحباط من الثمن الباهظ، وفي المقابل، فإن حماس وأنصارها من الفلسطينيين في العالم العربي والإسلامي وخارجه يحتفلون ويفرحون، لقد خرجوا وهم يحملون بين أيديهم الكثير من رغباتهم، أهمها نجاحهم في ضمان استمرار حكمهم في قطاع غزة، مع إطلاق سراح كبار الأسرى من السجون الإسرائيلية، فيما حقق الاحتلال نصف أهداف الحرب، صحيح أن الاحتلال ضرب حماس عسكريًا، ولكن ليس سياسيًا، ولا يوجد في الاتفاق ما يضمن أن حماس لن تستعيد قوتها، ولن تتمكن في الوقت المناسب من استئناف عملياتها". 

وأشار كوبرفاسر إلى أن "حماس نجحت في تحقيق كل أهدافها تقريبا في الحرب ضد إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، رغم أنها دفعت ثمنا باهظا للغاية، أكثر كثيرا مما توقعت، ولكن ليس الثمن الذي قد يضر بقدرتها على شن حرب شاملة، مما يجعل هجوم السابع من أكتوبر بنظرها خطوة مبررة، وقد أثبتت فاعليته، ومن المرجح أن يؤدي لتعزيز مكانتها بين الجمهور الفلسطيني، وتعزيز مكانة الإسلام السياسي بشكل عام".

وأوضح ان "إسرائيل تحدثت كثيرًا عن ضرورة إزالة التطرف بين الفلسطينيين، لكن في الممارسة العملية، من المرجح أن نشهد مزيدا منه بين الفلسطينيين والعرب والمسلمين، مما قد يشجع مع مرور الوقت على محاولات إلحاق الضرر بأهداف إسرائيلية ويهودية وغربية، مما يعني أن فرصة إمكانية تجدد القتال في غزة تبدو منخفضة، لأن ترامب غير مهتم بذلك، وليس مرجحا أن تقدم حماس أي مبرر لذلك في المستقبل القريب".

وبيت أن "إسرائيل اضطرت لقبول شروط اتفاق وقف إطلاق النار لأن المؤسسة الأمنية والعسكرية فضلت النظر لتفكيك حماس من منظور عسكري، دون التعامل مع انهيارها من منظور حكومي، كما توقع المستوى السياسي، استناداً لذريعة مثيرة للجدل مفادها أن البقاء في غزة ينطوي على أثمان مرتفعة للغاية، ونتيجة لهذا، لم يكن هناك ضغط كاف على حماس للموافقة على اتفاق أفضل لإسرائيل من منظور استراتيجي، مما ولّد شعورا بالإحباط لعدم تحقيق الأهداف الاستراتيجية في حرب غزة". 

وختم بالقول إن "إسرائيل تدفع ثمناً باهظاً لفشلها في التصدي لهجوم حماس في السابع من أكتوبر، مما يستدعي منها التعامل مع تحديات جديدة في السياق الفلسطيني، أهمها تعزيز قوة حماس، وزيادة الضغوط للسماح بإقامة دولة فلسطينية، واستمرار الحملة ضد شرعية إسرائيل وأفعالها، بما فيها فرض عقوبات اقتصادية عليها، بجانب الموقف الإسرائيلي الصعب في المحاكم الدولية، وإمكانية رحيل أبو مازن عن المسرح السياسي".

مقالات مشابهة

  • أستاذ علاقات دولية فلسطيني: التهجير مخطط إسرائيلي أمريكي قديم.. ورفض مصر والأردن مهم.. ويجب أن يكون هناك تحرك موحد
  • الاحتلال يتخوف من عدم تعاون شركائه في إدارة اليوم التالي في غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل التنكيل بالفلسطينيين وهدم منازلهم في الضفة
  • سكان قرى جنوب لبنان يعودون إلى منازلهم
  • مقتل فلسطينيين برصاص إسرائيلي جنوبي قطاع غزة
  • باحثة سياسية: هناك رفض عالمي للمشروع الأمريكي الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين
  • باحثة سياسية: رفض عالمي للمشروع الأمريكي الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين
  • باحثة سياسية: رفض عالمي لتصريحات المشروع الأمريكي الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين
  • لقطات جوية تُظهر حجم الدمار في جباليا شمال غزة بعد 16 شهراً من القصف الإسرائيلي
  • انزعاج إسرائيلي من بقاء حماس حاكمة لغزة بعد الفشل في إخراجها من المشهد