ذكرت صحيفة «بوليتيكو» في نسختها الأوروبية اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يضغط على رئيس وزرائه الجديد فرانسوا بايرو للتوصل إلى قائمة وزراء نهائية في أقرب وقت ممكن وسط تفاقم التوترات بين رئيسي السلطة التنفيذية في فرنسا.

وقالت الصحيفة، إن بايرو برغم كونه حليفًا للرئيس منذ فترة طويلة، إلا أنه لم يحصل على رئاسة الوزراء إلا بعد مواجهة متوترة مع ماكرون، ثم قال رئيس الوزراء المعين حديثًا أمس الإثنين إنه يخطط للإعلان عن قائمة وزرائه بحلول نهاية هذا الأسبوع.

في غضون ذلك، سارع بايرو، حسبما قالت الصحيفة في سياق تقرير، إلى إلقاء اللوم على ماكرون عن أي تأخير في تشكيل الحكومة، مضيفًا بسخرية أنه يحتاج إلى أن يكون الرئيس في فرنسا لتعيين الوزراء، في إشارة إلى أجندة ماكرون الدولية المزدحمة.

أما ماكرون، الذي اُشتهر بأخذ الوقت الكافي لاتخاذ القرارات، فلم يعجب بتعليق بايرو، وردًا على ذلك حث رئيس الوزراء على إرسال قائمة وزرائه قبل حلول مساء اليوم.

وقال مستشار للرئيس الفرنسي لـ «بوليتيكو»، إن ماكرون ينتظر مقترحات رئيس الوزراء بعد أن يختتم محادثاته مع الزعماء البرلمانيين في وقت لاحق من اليوم، مضيفا أن ماكرون يتوقع أن يقترح بايرو أسماء الوزراء بمجرد الانتهاء من المشاورات مع الزعماء البرلمانيين وجلسة الأسئلة والأجوبة في البرلمان الفرنسي.

ومن المتوقع أن يسافر ماكرون قريبًا إلى إقليم مايوت الفرنسي الذي ضربه الإعصار في المحيط الهندي، وأن يحضر اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل بعد غدالخميس.

وقد تم تعيين بايرو يوم الجمعة الماضي بعد أن تضافرت جهود التجمع الوطني اليميني المتطرف وائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري للإطاحة بالحكومة السابقة بقيادة ميشيل بارنييه.

اقرأ أيضاًماكرون بصدد إعلان الحداد الوطني بسبب مأساة إعصار "تشيدو" المدمر

في كلمة للفرنسيين.. ماكرون يتعهد بالبقاء في منصبه حتى نهاية ولايته

غدا.. ماكرون يوجه كلمة للشعب الفرنسي بعد حجب الثقة عن الحكومة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أجندة ماكرون رئاسة الوزراء رئيس وزرائه الجديد فرانسوا بايرو ماكرون

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي تركي: لهذا السبب تعارض إسرائيل وإيران الحكومة السورية الجديدة

شدد الدبلوماسي التركي إردام أوزان على وجود ما وصفه بـ"المفارقة الجيوسياسية في سوريا"، حيث تواجه الحكومة السورية بقيادة الرئيس أحمد الشرع معارضة من كل من إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أن هذا التوافق النادر بين العدوين اللدودين ينبع من مخاوفهما الاستراتيجية.

وقال أوزان في مقال نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن سوريا كانت تمثل "ركيزة أساسية في ‘محور المقاومة’"، وتُعتبر جسرا بريا حيويا لحزب الله وبوابةً لبسط نفوذها في بلاد الشام.

وأضاف أن سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي هدد هيمنة إيران الراسخة. ورغم تراجع نفوذها، أكد أوزان أن طهران لا تزال ملتزمة بعدم التخلي عن سوريا سريعًا.


وأشار الكاتب التركي إلى مشاركة الميليشيات المدعومة من إيران في أعمال العنف الساحلية الأخيرة، ما يُظهر عزم طهران على الحفاظ على أهميتها الاستراتيجية، حتى لو أدى ذلك إلى تقويض المرحلة الانتقالية الهشة في سوريا.

وبالنسبة لدولة الاحتلال، فقد شدد الكاتب التركي على أن المخاوف الأمنية لدى "تل أبيب" تتركز حول "وجود وكلاء إيرانيين على طول حدود إسرائيل".

وأشار إلى أن أحمد الشرع، القائد السابق لجماعة جهادية مسلحة، يمثل تحديات جديدة لإسرائيل، حيث يخشى المسؤولون الإسرائيليون من عدم قدرة أو رغبة قيادته في كبح النفوذ المتنامي لهيئة تحرير الشام.

ولفت أوزان إلى تأكيد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على ضرورة نزع السلاح من جنوب سوريا لمنع هيئة تحرير الشام والجماعات الإسلامية الأخرى من ترسيخ وجودها قرب الحدود الإسرائيلية.

وأضاف أن إسرائيل تعتمد استراتيجية مزدوجة: احتواء الصعود الإيراني، وضرب معاقل الإسلاميين استباقيا لضمان عدم حصول أي من الطرفين على موطئ قدم حاسم.

وفيما يتعلق بالتداعيات الإقليمية، لفت أوزان إلى أن مستقبل سوريا لا يزال موضع خلاف بين قوى إقليمية أخرى، موضحا أن تركيا دعمت الاتفاقات بين الحكومة الانتقالية والقوات الكردية، وهي خطوة نظرت إليها إسرائيل بعين الريبة.

وأضاف أن إسرائيل اتخذت خطوات لحماية الأقلية الدرزية في جنوب سوريا، لافتا إلى أن عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية واستغلال خلاياه النائمة للمرحلة الانتقالية الفوضوية لاستعادة زخمها في وسط وشرق سوريا، يزيد من تعقيد المشهد.

كما أوضح الكاتب التركي أن مستقبل الوجود العسكري الأمريكي الغامض يفاقم حالة عدم الاستقرار، تاركا مصير سوريا معلقا في الميزان، حسب وصفه.

وفي ختام مقاله، أكد أوزان على ضرورة اتباع نهج جديد في الحكم والدبلوماسية لضمان استقرار سوريا، داعيا إلى "جهود خفض التصعيد الإقليمية" من خلال تسهيل المفاوضات المباشرة بين أصحاب المصلحة الرئيسيين: تركيا، إسرائيل، إيران، روسيا، ودول الخليج.


وأوضح الدبلوماسي التركي أن ذلك التفاوض يهدف إلى إنشاء إطار لخفض التصعيد يعالج المخاوف الأمنية مع الحد من التدخل الأجنبي.

كما شدد على أهمية "انتقال سياسي سليم" يلبي توقعات السوريين، محذرا من أن غياب الإصلاحات الهيكلية والتمثيل السياسي الواسع قد يبقي سوريا مجزأة وساحةً للصراعات بالوكالة، بدلًا من التحول إلى دولة فاعلة.

واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد أنه إلى أن تُتخذ هذه الخطوات، سيظل مستقبل سوريا رهنا بالتنافسات الخارجية بدلًا من التعافي الداخلي، موضحا أن مفارقة وقوف إسرائيل وإيران ضد الحكومة نفسها ليست سوى فصل آخر من فصل من فصول صراع تميزه التناقضات، وتغيره التحالفات، ودورة حرب لا نهاية لها على ما يبدو، حسب قوله.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء كندا يحدد شرطاً للتحدث مع ترامب
  • رئيسة ناميبيا الجديدة تعين نائبة لها وأعضاء الحكومة
  • بركلات الترجيح.. فرنسا تغتال حلم كرواتيا وتضرب موعدا ناريا مع إسبانيا في نصف نهائي دوري الأمم
  • منتخب فرنسا يضرب موعدا مع إسبانيا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية
  • فرنسا تندد بإيداع رئيس بلدية اسطنبول بالسجن
  • تبون يتودد لماكرون لتجاوز التوترات مع فرنسا ويؤكد ضرورة التعاون مع الرئيس الفرنسي لحل الخلافات
  • رئيس وزراء الصين يدعو إلى فتح الأسواق وسط تصاعد التوترات التجارية مع واشنطن
  • رئيس الوزراء يستعرض موقف تخصيص الأراضي لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة
  • رئيس الوزراء يستعرض نماذج استجابة مؤسسات الحكومة لشكاوى وبلاغات المواطنين
  • دبلوماسي تركي: لهذا السبب تعارض إسرائيل وإيران الحكومة السورية الجديدة