المفتي: وضع توصيات الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء حيِّز التنفيذ
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
أصدر الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- توجيهاته بوضع توصيات الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية حيز التنفيذ، مع إعداد جدول زمني دقيق لتنفيذها بما يحقِّق الأهداف المرجوة منها.
وأكَّد فضيلته أنَّ هذه التوصيات تمثل خطوة نوعية في تطوير العمل الإفتائي وتعزيز التعاون بين المؤسسات الإفتائية على المستوى العالمي.
وفي تصريح لفضيلة المفتي، قال: "إن وضع توصيات الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية موضع التنفيذ يعكس الْتزامنا بتطوير منظومة الإفتاء والعمل على تلبية احتياجات المسلمين في العالم بما يتوافق مع مستجدات العصر والتحديات الراهنة".
كما وجَّه فضيلةُ المفتي بالاستعداد للاحتفال بالعشرية الأولى للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، مشيرًا إلى أن هذه المناسبة ستشهد مجموعة من الفعاليات المتنوعة، من إصدارات علمية جديدة وندوات ومؤتمرات دولية وإقليمية ومحلية، بالإضافة إلى إطلاق مشروعات ومبادرات مبتكرة تهدف إلى معالجة القضايا المعاصرة التي تواجه المجتمعات الإسلامية.
وأكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد أن هذه الاحتفالات تمثل فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها الأمانة العامة خلال عقد كامل من العمل، قائلًا: "إن الاحتفال بالعشرية الأولى للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم سيكون مناسبة لاستعراض ما تحقَّق من نجاحات ومبادرات، وللتأكيد على دَور المؤسسات الإفتائية في تحقيق السلم المجتمعي ومواجهة الفكر المتطرف".
واختتم فضيلته تصريحاته بتأكيد حرص الأمانة العامة على استمرار التعاون مع المؤسسات الإفتائية في مختلف دول العالم لتعزيز الحوار البنَّاء وتقديم رؤًى مستنيرة تسهم في حل القضايا الشائكة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية المزيد فی العالم
إقرأ أيضاً:
التزام راسخ بتعزيز الأمن والاستقرار في العالم.. ولي العهد.. دبلوماسية فاعلة في حل الأزمات الدولية
البلاد – جدة
في مشهد جديد يعكس المكانة الدولية المرموقة للمملكة العربية السعودية، أجرى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالًا هاتفيًا مع فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية؛ لمناقشة تطورات الأزمة الأوكرانية، واستعراض جهود المملكة الرامية إلى تعزيز الحلول الدبلوماسية، وتحقيق الاستقرار الدولي.
وخلال الاتصال، أعرب الرئيس الروسي عن شكره وتقديره العميقين للمملكة على دورها الفاعل، ومساعيها الحميدة في تسهيل الحوار بين الأطراف المعنية بالأزمة الأوكرانية، مؤكدًا أن جهودها تعكس التزامها الراسخ بتعزيز الأمن والاستقرار الدولي. وتأتي هذه الإشادة امتدادًا لسجل طويل من المبادرات السعودية، التي أسهمت في حل العديد من الأزمات الإقليمية والدولية، انطلاقًا من نهجها القائم على الحوار والتفاوض؛ كوسيلة أساسية لتسوية النزاعات.
ونجحت السعودية، بقيادة سمو ولي العهد، في ترسيخ دورها؛ كوسيط موثوق بين القوى العالمية المتنازعة، وهو ما برز بشكل واضح في الأزمة الأوكرانية، حيث أصبحت الرياض نقطة التقاء رئيسية لقادة الدول الكبرى؛ بما في ذلك الولايات المتحدة، وروسيا، وأوكرانيا، في مساعيهم لإيجاد حلول سلمية للأزمة. ويعود هذا الدور المتنامي إلى عدة عوامل؛ أبرزها: النهج المتوازن في العلاقات الدولية، حيث تحافظ المملكة على علاقات متينة مع مختلف القوى العالمية، ما يجعلها قادرة على التواصل الفعّال مع جميع الأطراف، فضلاً عن المصداقية والثقة الدولية؛ إذ تحظى القيادة السعودية، بثقة كبرى العواصم العالمية نظرًا لمواقفها الحيادية، وحرصها على حلول مستدامة للنزاعات. كما يعد الموقع الجيوسياسي للمملكة وثقلها الاقتصادي في سوق الطاقة العالمي عاملاً مؤثرًا؛ يمنحها القدرة على ممارسة دور الوساطة بفعالية.
ولم تكن الأزمة الأوكرانية أول اختبار لنجاح الدبلوماسية السعودية؛ إذ سبق أن لعبت المملكة دورًا محوريًا في عدة ملفات دولية؛ مثل الوساطة في تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والإصرار على حفظ حق الشعب الفلسطيني، عبر حل الدولتين لتكون فلسطين دولة مستقلة في حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتعزيز جهود التهدئة في السودان، والمساهمة في تخفيف التوترات الإقليمية عبر مبادرات دبلوماسية فعّالة.
وفي هذا السياق، أكدت المملكة، على لسان سمو ولي العهد، أن الحل السياسي للأزمة الأوكرانية يظل هو الخيار الوحيد القادر على تحقيق الاستقرار، مشددة على استمرارها في التواصل مع كافة الأطراف المعنية؛ لضمان تقدم المفاوضات والوصول إلى تسوية عادلة.
وتحوّلت الرياض في السنوات الأخيرة إلى مركز دبلوماسي عالمي، حيث باتت قبلة للقادة والمسؤولين الباحثين عن حلول توافقية للأزمات الدولية. وتعكس إشادة الرئيس الروسي بجهود المملكة مدى الثقة المتزايدة بها؛ كقوة مؤثرة في النظام العالمي الجديد. ويعكس هذا التطور الدور المتنامي للمملكة ليس فقط كقوة اقتصادية، بل كطرف فاعل يسهم في إعادة تشكيل المشهد السياسي العالمي، مستندة إلى رؤية 2030، التي وضعها سمو ولي العهد، والتي تعزز من مكانة المملكة؛ كشريك أساس في تحقيق السلام والاستقرار الدوليين. ويشير نجاح المملكة في إدارة الأزمات السياسية بحنكة ودبلوماسية، تحولها إلى قوة ناعمة مؤثرة؛ تمتلك القدرة على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة. ويظل التزامها بالحلول السلمية والدبلوماسية نهجًا راسخًا؛ يعزز من موقعها كدولة محورية في صياغة مستقبل أكثر استقرارًا للعالم.