نظام غذائي شائع يبطئ نمو الشعر رغم فوائده الصحية
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
الصين – تشيد العديد من الدراسات بالصيام المتقطع باعتباره أحد أفضل النظم الغذائية للجسم، حيث يساعد على إنقاص الوزن وخفض الالتهابات، ونسبة السكر في الدم.
لكن دراسة جديدة كشفت أن هذا النظام، قد يكون لها تأثير جانبي غير متوقع، إذ يؤدي إلى تباطؤ نمو الشعر وتقليل كثافته.
ومن خلال التجارب على الفئران والبشر، أظهر أن الصيام المتقطع تأثيرا سلبيا على خلايا بصيلات الشعر المسؤولة عن نمو الشعر.
ووجدت الدراسة أن الفئران التي خضعت للصيام المتقطع الذي يتضمن الامتناع عن تناول الطعام لفترة محددة من اليوم، كانت تتمتع بصحة أيضية أفضل، لكن نمو الشعر كان أبطأ من الفئران التي تتمتع بإمكانية الوصول إلى الطعام على مدار الساعة.
وعندما درسوا نفس الشيء لدى البشر، وجدوا نتائج مماثلة.
وقال كبير مؤلفي الدراسة وعالم الأحياء في الخلايا الجذعية بينغ تشانغ من جامعة ويستليك في الصين: “لا نريد تخويف الناس من ممارسة الصيام المتقطع لأنه مرتبط بالعديد من التأثيرات المفيدة، من المهم فقط أن ندرك أنه قد يكون له بعض التأثيرات غير المقصودة”.
كيف يمكن للصيام أن يؤثر على الشعر
تشير الأبحاث إلى أن الصيام المتقطع يمكن أن يحسن وظيفة الخلايا الجذعية في الدم والأنسجة المعوية والعضلية وقدرتها على التجدد. وأراد فريق تشانغ معرفة تأثير الصيام على خلايا الجلد والشعر.
واتبع الفريق جدول وجبات يومي يسمح فقط بثماني ساعات من الوصول إلى الطعام، مع 16 ساعة من الصيام، أو خطة تغذية على مدار الساعة.
ولم ينمو الشعر لدى الفئران في برنامج الصيام المتقطع إلا جزئيا بعد 96 يوما، بينما أعادت الفئران التي حصلت على وصول غير محدود إلى الطعام نمو معظم شعرها بعد 30 يوما – وهو الاكتشاف الذي فاجأ الباحثين.
وحدد الفريق أن الصيام يقضي بشكل انتقائي على الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر المنشطة (HFSCs) التي تعتمد عليها عملية نمو الشعر.
العلم وراء الصيام المتقطع
يجبر الصيام المتقطع الجسم على استخدام الدهون المخزنة كمصدر أساسي للطاقة بدلا من السكر المتاح بسهولة من الطعام.
وتطلق دهون الجسم الأحماض الدهنية الحرة التي تدخل الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر المنشطة مؤخرا، ما يتسبب في تلف وحتى موت الخلايا.
وأظهرت التجارب ان استخدام فيتامين E، وهو مضاد للأكسدة موجود في منتجات نمو الشعر، مرتين في اليوم على الجلد الخلفي للفئران، قد يساعد على تقليل التأثيرات الضارة للصيام المتقطع على خلايا بصيلات الشعر.
ولم تتأثر الخلايا الجذعية الجلدية بالصيام المتقطع، حيث أرجع الباحثون ذلك إلى قدرتها على تحييد الجذور الحرة الضارة.
وحاول الباحثون تأكيد نتائجهم من خلال تجربة سريرية صغيرة شملت 49 شابا بالغا يتمتعون بصحة جيدة، ولاحظوا أن الذين صاموا لمدة 18 ساعة يوميا لمدة 10 أيام، وهي نسخة متطرفة من النظام الغذائي، أظهروا نسبة تباطؤ في معدل نمو الشعر تقدر بـ18% مقارنة بغير الصائمين.
نشرت النتائج كاملة في مجلة Cell Press.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الخلایا الجذعیة الصیام المتقطع نمو الشعر
إقرأ أيضاً:
دراسة أمريكية: الخلايا السرطانية تتعاون فيما بينها
كشفت دراسة أمريكية أن الخلايا السرطانية تتعاون فيما بينها لمواجهة تحديات نقص المغذيات من أجل البقاء على قيد الحياة.
واكتشف فريق بحثي من جامعة نيويورك أنه في حالات نقص الغذاء، تتعاون الخلايا السرطانية عن طريق إفراز نوع من الانزيمات يحمل اسم CNDP2 حيث يقوم بتكسير المواد البروتينية إلى أحماض أمينية تتقاسمها هذه الخلايا.
وأكد الباحثون أن هذا الاكتشاف يفسح المجال أمام ابتكار وسائل جديدة لعلاج الأورام عن طريق منع عمل هذا الانزيم أو التخلص من الشفرة الجينية الخاصة به من أجل إبطاء نمو الأورام داخل الجسم.
ويقول الباحث كارلوس كارمونا فونتين الباحث بجامعة نيويوك ورئيس فريق الدراسة: "لقد اكتشفنا التفاعلات التعاونية بين خلايا السرطان التي تسمح لها بالبقاء والانتشار"، مضيفا في تصريحات للموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الابحاث العلمية أن "فهم الآليات التي تستغلها الخلايا السرطانية للاستمرار قد يساعد في التوصل إلى علاجات جديدة في المستقبل".
وكان العلماء يعتقدون من قبل أن الخلايا السرطانية تتنافس على المغذيات والموارد الأخرى داخل الجسم، وأن الأورام تزداد شراسة بمرور الوقت لأن الخلايا الأقوى هي التي تهيمن على موارد الجسم. ولكن الباحثين توصلوا إلى أن الخلايا الحية بشكل عام تتعاون فيما بينها في الظروف الصعبة.
إعلانوفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Nature، فحص الباحثون تطور نمو أنواع مختلفة من الأورام باستخدام مجهر روبوتي وبرنامج متخصص لتحليل الصور عن طريق إجراء عمليات إحصاء لملايين الخلايا السرطانية تحت مئات الظروف المختلفة، مما سمح للباحثين بدراسة معدلات كثافة التجمعات السرطانية مع تعديل نسبة المغذيات المتوافرة في كل مرة.
وذكر الباحث كارلوس فونتين أن "الأمر المدهش أننا لاحظنا أن تقليل الأحماض الأمينية يعود بالفائدة على التجمعات السرطانية الأكبر، مما يشير إلى وجود عملية تعاونية بين التجمعات السرطانية التي تحتوي على أعداد أكبر من الخلايا، وهو ما يدل على وجود تعاون حقيقي بين خلايا الأورام".