صرح الشيخ أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن قراءة القرآن الكريم مع التدبر وحضور القلب تجعل للمسلم تجربة روحانية خاصة، مستمدة من جلال الله وخشيته ومحبته.

وأوضح الشيخ أحمد تركي، أن الإنسان عندما يقرأ القرآن بقلب حاضر يشعر بخشوع ينبع من هيبة الآيات وقدرتها على تغيير القلوب، وعندما يقرأه بقلب خاشع تتضاعف هذه التجربة الروحية ليذوب القلب تصدعا كما وصف القرآن نفسه: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله).

قراءة القرآن

وأعلن أن الانغماس في القرآن يجعل القارئ يشعر وكأنه يعيش تجربة جميلة وفريدة مع سيدنا جبريل ومحمد، وهما يتدارسان القرآن، وأن القرآن هو المفتاح الذي يصل بين القلب والروح في لحظة اتصال إلهية عظيمة.

وختم تركي بتذكير المسلمين بقول الله تعالى: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟، داعيًا أن يجعل الله القرآن نورا وربيعاً لقلوب المؤمنين، وبصائر هدايتهم في الدنيا والآخرة، وتفسير هذه الآية" ولقد يسرنا وسهلنا هذا القرآن الكريم، ألفاظه للحفظ والأداء، ومعانيه للفهم والعلم، لأنه أحسن الكلام لفظا، وأصدقه معنى، وأبينه تفسيرا، فكل من أقبل عليه، يسر الله عليه مطلوبه غاية التيسير، وسهله عليه ".

وما أحسن ما قال ابن القيم -رحمه الله- في فاتحة كتاب الفوائد له: إِذا أردت الانتفاع بِالقرآنِ، فاجمع قَلبك عند تلَاوته وسماعه، وأَلقِ سمعك، واحضر حضور من يخاطبه بِهِ من تكلم به سبحانَه منه إِليه، فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله، قَال تَعالى: {إِن فِي ذلك لَذكرى لمن كان لَهُ قَلب أَو أَلقَى السمع وهو شهِيد}.

وقال الإمام النووي -رحمه الله- في التبيان" فإذا شرع في القراءة، فليكن شأنه الخشوع، والتدبر عند القراءة، والدلائل عليه أكثر من أن تحصر، وأشهر وأظهر من أن تذكر، فهو المقصود المطلوب، وبه تنشرح الصدور، وتستنير القلوب، قال الله عز وجل: (أفلا يتدبرون القرآن)، وقال تعالى: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته)، والأحاديث فيه كثيرة، وأقاويل السلف فيه مشهورة، وقد بات جماعة من السلف يتلون آية واحدة يتدبرونها، ويرددونها إلى الصباح.

قراءة القرآن

وقال السيد الجليل ذو المواهب والمعارف إبراهيم الخواص -رضي الله تعالى عنه-: دواء القلب خمسة أشياء "قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين.

اقرأ أيضاً«بهدف جذب الشباب لسماعه».. الإفتاء توضح حكم قراءة القرآن مصحوبا بموسيقى الروك والبوب

هل يجوز قراءة القرآن على الماء والغسل به؟.. الإفتاء توضح

الأزهر: قراءة القرآن الكريم مصحوبا بـ الموسيقى أمر محرم شرعا ومشهد آثم

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القرآن الكريم قراءة القرآن القرآن القران القران الكريم قرآن كريم تعليم القرآن قراء تعليم القران القرأن الكريم أحد علماء الأزهر الشريف القرآن الكريم كامل قرآن القران الكريم مباشر القران الكريم كامل القران مباشر القرآن كامل قراءة الشيخ أحمد تركي سورة البقرة قراءة القرآن كاملا قرآن عزاء قرآن كامل قراءة القرآن

إقرأ أيضاً:

ملتقى الأزهر: بر الوالدين والإحسان إليهما شرط لقبول العبادة

عقد الجامع الأزهر، ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية المعاصرة، الجمعة، عقب صلاة التراويح، وجاء موضوعه تحت عنوان: "حقوق الوالدين في الإسلام"، وذلك بحضور الدكتور صابر طه عميد كلية الدعوة الأسبق، والدكتور حبيب الله حسن أستاذ العقيدة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، وتقديم الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.

المفتي: برُّ الوالدين من أعظم القيم الأخلاقية في الإسلام.. فيديوالمفتي عن بر الوالدين: القرآن الكريم شدد على هذا الأمر في أكثر من موضع

في بداية اللقاء، أوضح الدكتور، هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن إرادة الله تعالى شاءت أن يكون القرآن الكريم هو المعجزة الباقية إلى أن تقوم الساعة، مبينا أننا عندما نتأمل في آيات القرآن الكريم نجد أن الله- تعالى- وضع التشريعات والواجبات التي من شأنها أن يستقيم المجتمع كله في ضوئها، كما جاءت السنة النبوية الشريفة لتؤكد ما جاء في القرآن الكريم، أو لتبين ما يحتاج إلى إيضاح، أو لتفصل ما أُجمل من الأمور.

وأكد مدير الجامع الأزهر، أن حقوق الوالدين في الإسلام هي قضية غاية في الأهمية، حيث أكد عليها القرآن الكريم في أكثر من موضع، وكأنه يكشف عن أمر في غاية العظمة، من حيث أن الإنسان مأمور بأن يعبد الله الذي خلقه، وأن يكون وفاؤه لوالديه اللذان كانا سببا في وجوده.

من جهته، قال الدكتور صابر طه، عميد كلية الدعوة الأسبق، إن الله- تعالى- أمرنا ببر الوالدين في 7 مواضع في القرآن الكريم، 5 منها جاءت مقرونة بالدعوة إلى توحيد الله- عز وجل-، كما في قوله- تعالى-: «واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا»، موضحا أن من شكر الله دون أن يشكر والديه؛ لن يُقبل منه عمل، كما أن بر الوالدين من صفات الأنبياء- عليهم السلام-.

وبيّن عميد كلية الدعوة الأسبق، أن القرآن الكريم حدد حقوق الوالدين في أطر رئيسة في سورة الإسراء في قوله- تعالى-: «وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾.

ولفت إلى أن كثير منا يظن أن حقوق الوالدين تقتصر على الدنيا فقط، موضحا أن لهما أيضا حقوق حتى بعد مماتهما، بأن نقضي دينهما ونتصدق عنهما ونستغفر لهما وندعو لهما، وأن نكرم أصدقائهما ونصل أرحامهما، أما في الدنيا فيجب على الإنسان أن ينفق على والديه، وألا يسبق أبويه في السير، وألا يجلس قبله، وألا يناديه باسمه، وألا يعرضه للسباب أو الشتيمة.

ومن جهته، أكد الدكتور حبيب الله حسن، أن حقوق الوالدين ببرهما والتحذير من عقوقهما، أمر اتفقت عليه شرائع السماء، والتقت عليه حكمة الحكماء.

وأوضح أن حكمة العقلاء لا تختلف عن شرائع السماء في البر، وفي صلة من أمر الله بهم أن يوصلوا، مؤكدا أن الأم وصلتها وبرها له خصوصية خاصة في الإسلام، تلك الخصوصية زائدة على عموم البر بالوالدين والإحسان إليهما.

مقالات مشابهة

  • تقضي رمضان فى أجواء روحانية.. لماذا تصدرت عبلة كاملة محركات البحث ؟
  • علي جمعة: مردة الجن محبوسين في رمضان ما عدا صغارهم فهم يتواجدون معانا.. فيديو
  • إزاي الجن مذكور في القرآن وناس بتقول إنه مش موجود؟ علي جمعة يجيب
  • شركة الخليج العربي للنفط: اختتام مسابقة حفظ القرآن الكريم اليوم
  • فضل ليلة القدر .. 7 أسرار لا يعرفها الكثيرون
  • وسط أجواء روحانية.. إقامة صلاة التهجد يوميًّا في مسجد الإمام الحسين
  • تقضي رمضان فى أجواء روحانية.. لما تصدرت عبلة كاملة محركات البحث ؟
  • ملتقى الأزهر: بر الوالدين والإحسان إليهما شرط لقبول العبادة
  • بمشاركة 830 متسابقًا.. احتفالية كبرى لتكريم حفظة القرآن الكريم في قرية دملو
  • العشر الأواخر وصناعة الرّجولة