عالم أزهرى: قراءة القرآن بتدبر وحضور القلب تجعل المسلم في أجواء روحانية خاصة
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
صرح الشيخ أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن قراءة القرآن الكريم مع التدبر وحضور القلب تجعل للمسلم تجربة روحانية خاصة، مستمدة من جلال الله وخشيته ومحبته.
وأوضح الشيخ أحمد تركي، أن الإنسان عندما يقرأ القرآن بقلب حاضر يشعر بخشوع ينبع من هيبة الآيات وقدرتها على تغيير القلوب، وعندما يقرأه بقلب خاشع تتضاعف هذه التجربة الروحية ليذوب القلب تصدعا كما وصف القرآن نفسه: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله).
وأعلن أن الانغماس في القرآن يجعل القارئ يشعر وكأنه يعيش تجربة جميلة وفريدة مع سيدنا جبريل ومحمد، وهما يتدارسان القرآن، وأن القرآن هو المفتاح الذي يصل بين القلب والروح في لحظة اتصال إلهية عظيمة.
وختم تركي بتذكير المسلمين بقول الله تعالى: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟، داعيًا أن يجعل الله القرآن نورا وربيعاً لقلوب المؤمنين، وبصائر هدايتهم في الدنيا والآخرة، وتفسير هذه الآية" ولقد يسرنا وسهلنا هذا القرآن الكريم، ألفاظه للحفظ والأداء، ومعانيه للفهم والعلم، لأنه أحسن الكلام لفظا، وأصدقه معنى، وأبينه تفسيرا، فكل من أقبل عليه، يسر الله عليه مطلوبه غاية التيسير، وسهله عليه ".
وما أحسن ما قال ابن القيم -رحمه الله- في فاتحة كتاب الفوائد له: إِذا أردت الانتفاع بِالقرآنِ، فاجمع قَلبك عند تلَاوته وسماعه، وأَلقِ سمعك، واحضر حضور من يخاطبه بِهِ من تكلم به سبحانَه منه إِليه، فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله، قَال تَعالى: {إِن فِي ذلك لَذكرى لمن كان لَهُ قَلب أَو أَلقَى السمع وهو شهِيد}.
وقال الإمام النووي -رحمه الله- في التبيان" فإذا شرع في القراءة، فليكن شأنه الخشوع، والتدبر عند القراءة، والدلائل عليه أكثر من أن تحصر، وأشهر وأظهر من أن تذكر، فهو المقصود المطلوب، وبه تنشرح الصدور، وتستنير القلوب، قال الله عز وجل: (أفلا يتدبرون القرآن)، وقال تعالى: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته)، والأحاديث فيه كثيرة، وأقاويل السلف فيه مشهورة، وقد بات جماعة من السلف يتلون آية واحدة يتدبرونها، ويرددونها إلى الصباح.
وقال السيد الجليل ذو المواهب والمعارف إبراهيم الخواص -رضي الله تعالى عنه-: دواء القلب خمسة أشياء "قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين.
اقرأ أيضاً«بهدف جذب الشباب لسماعه».. الإفتاء توضح حكم قراءة القرآن مصحوبا بموسيقى الروك والبوب
هل يجوز قراءة القرآن على الماء والغسل به؟.. الإفتاء توضح
الأزهر: قراءة القرآن الكريم مصحوبا بـ الموسيقى أمر محرم شرعا ومشهد آثم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القرآن الكريم قراءة القرآن القرآن القران القران الكريم قرآن كريم تعليم القرآن قراء تعليم القران القرأن الكريم أحد علماء الأزهر الشريف القرآن الكريم كامل قرآن القران الكريم مباشر القران الكريم كامل القران مباشر القرآن كامل قراءة الشيخ أحمد تركي سورة البقرة قراءة القرآن كاملا قرآن عزاء قرآن كامل قراءة القرآن
إقرأ أيضاً:
تحديات قد تجعل الحكومة حكومة تصريف اعمال
تشكلت الحكومة اللبنانية برئاسة نواف سلام بعد مفاوضات مكثفة، حيث وافق "الثنائي الشيعي" على المشاركة في التشكيلة النهائية رغم الخلافات السابقة، خاصة بشأن الحقائب الوزارية وحصة التمثيل الشيعي.
ومع دخول مرحلة صياغة البيان الوزاري الذي قد يصدر اليوم، تبرز تحديات جديدة، أبرزها قضية منع الطائرة الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت، ومسألة نزع السلاح شمال نهر الليطاني.
حصل "الثنائي الشيعي" على 4 حقائب من أصل 5 مخصصة للتمثيل الشيعي، بما فيها وزارة المالية التي كانت نقطة خلاف رئيسية. وتم حل الخلاف حول الحقيبة الخامسة وزارة التنمية الإدارية باختيار فادي مكي بعد مفاوضات مكثفة، ما سمح بتشكيل الحكومة دون تعطيل .
رغم التوترات الأولية، اضطر "الثنائي" إلى التعاون مع سلام تحت ضغوط داخلية (تفاقم الأزمة الاقتصادية) وخارجية (الضغوط الدولية لتنفيذ الإصلاحات)، خاصة بعد تراجع دعمه الشعبي على الصعيد الوطني عقب الانتخابات البرلمانية 2022 .
منعت السلطات اللبنانية هبوط طائرة إيرانية في مطار بيروت، بدعوى المخاوف الأمنية والعقوبات الدولية على الطيران الإيراني، ما أثار احتجاجات عنيفة من أنصار الثنائي الشيعي، وتطور الأمر إلى اعتداءات على قوات اليونيفيل.
أعلنت استعدادها لإعادة اللبنانيين العالقين في إيران عبر طائرات "الشرق الأوسط"، لكن السلطات الإيرانية لم تمنح الأذونات اللازمة حتى الآن، لكن الثنائي وتحديدا "حزب الله" ينظر إلى القرار كاستجابة للضغوط الغربية، خاصة مع اتهامات إسرائيلية بتهريب أسلحة عبر المطار. وقد استغل الثنائي الأزمة لتعبئة الشارع الشيعي ضد الحكومة، مما يهدد استقرار التحالف الهش بين الطرفين.
كما ان الحكومة والأطراف الدولية تمهد لطرح فكرة نزع سلاح "حزب الله" شمال الليطاني، اضافة الى جنوب النهر، بينما يصر الثنائي على إبقاء دور "المقاومة" في البيان الوزاري كشرط لمنح الثقة.
عبرت المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس عن رفضها لأي مشاركة لحزب الله في الحكومة، ودعت إلى "إنهاء نفوذه" و"حصر السلاح بيد الدولة"، وهو ما يعقد المفاوضات حول صياغة البيان، لانه يجعل اي تنازل من رئيس الحكومة اداة لمنع المساعدات عن لبنان.
يحاول نواف سلام إيجاد صيغة توفيقية بين المطالب الدولية ومصالح الثنائي، مثل الإشارة إلى "مقدمة الدستور" من دون تشريع سلاح الحزب، لكن ذلك قد لا يُرضي أيا من الطرفين .
كذلك يستعد الثنائي لاستغلال حدث انسحاب اسرائيل من القرى لتظهيره كـ"انتصار للمقاومة"، بينما تسعى الحكومة لتوظيفه كدليل على شرعيتها في تعزيز السيادة، وقدرتها على تعويض وظيفة سلاح الحزب.
اما الاستحقاق الاهم، بالنسبة للحزب على الاقل، فهو تشييع السيد حسن نصرالله، قد يُستخدم الحدث كورقة ضغط لتعزيز المطالب السياسية للثنائي، خاصة إذا شعر بالإضعاف جراء الخلافات الحالية .
قد يمنح الثنائي الثقة إذا تضمن البيان الوزاري بنوداً غامضة حول السلاح وحق "المقاومة"، مع تجنب المواجهة المباشرة مع الضغوط الدولية، لكن في حال فشل المفاوضات بهذا الشأن، قد يمتنع الثنائي عن دعم الحكومة باستخدام "الثلث المعطل" (43 مقعداً)، مما يحولها إلى حكومة تصريف أعمال ويفاقم الأزمة الاقتصادية .
تواجه حكومة نواف سلام تحدياً ثلاثياً: إرضاء المجتمع الدولي عبر الإصلاحات، احتواء الثنائي الشيعي للحفاظ على الاستقرار الداخلي، وإدارة الأزمات العاجلة مثل أزمة الطائرة الإيرانية. النجاح في هذه المعادلة مرهون بقدرتها على تقديم تنازلات تكتيكية من دون تفجير الصراعات الكامنة، في ظل بيئة إقليمية متقلبة وضغوط غربية متصاعدة. المصدر: خاص "لبنان 24"