خليجي 26.. "الكويت" عملاق تاريخي يبدأ مشوار الخروج من النفق المظلم
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
يخوض منتخب الكويت منافسات بطولة خليجي 26 التي يستضيفها خلال الفترة من 21 ديسمبرالجاري إلى الثالث من يناير المقبل بدوافع عديدة، وإرث تاريخي لا يمكن إنكاره.
خليجي 26.. "الكويت" عملاق تاريخي يبدأ مشوار الخروج من النفق المظلميبقى منتخب الكويت الأكثر تتويجا بلقب البطولة الخليجية برصيد 10 مرات في أعوام 1970 و1972 و1974 و1976 و1982 و1986 و1990 و1996 و1998 و2010 وبفارق شاسع عن أقرب منافسيه، العراق الذي توج باللقب 4 مرات ومنتخبي قطر والسعودية برصيد 3 ألقاب لكل منهما.
ويبقى الأزرق الكويتي رفقة البحرين وقطر هم المنتخبات الوحيدة التي شاركت في جميع النسخ السابقة لبطولات الخليج منذ انطلاق البطولة عام 1970 في البحرين.
كما يعد المنتخب الكويتي الأكثر استضافة للمونديال الخليجي برصيد 5 مرات حيث حقق اللقب وسط جماهيره في عامي 1974 و1990 بينما خرج من الدور الأول في 2003 و2017.
وبخلاف إرثه الخليجي، فقد كان منتخب الكويت قوة كروية لا يستهان بها على المستوى الآسيوي خلال آخر 30 عاما من القرن الماضي حيث تأهل لكأس العالم 1982 في إسبانيا، وتوج بكأس آسيا في أراضيه عام 1980 وكان وصيفا للنسخة السابقة 1976 في إيران، كما حل رابعا في نسخة 1996 بالإمارات، وشارك أيضا في أولمبياد موسكو 1980.
وفاز المنتخب الكويتي أيضا بفضية دورة الألعاب الآسيوية مرتين في 1982 و1998 إضافة إلى البرونزية مرتين في 1986 و1994، وكان ثالثا في كأس العرب مرتين في 1992 و1998.
لكن بريق المنتخب الكويتي انطفأ تدريجيا منذ عام 2010 حيث جمع بين لقبي كأس الخليج وكأس غرب آسيا، وابتعد تماما عن المشهد بسبب أكثر من عقوبة أدت لتجميده من المشاركة في البطولات الدولية بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بداعي التدخل الحكومي.
تراجع تصنيف المنتخب الكويتي ومستواه قاريا وخليجيا، وحرم من المشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس أمم آسيا 2019.
وامتد تأثير هذا الارتباك بعدم تأهل منتخب الكويت لكأس آسيا في 2007 و2023 بينما خرج من الدور الأول في آخر مشاركتين بعامي 2011 و2015، وواجه العملاق الكويتي نفس المصير بخروجه من الدور الأول في آخر أربع نسخ من كأس الخليج.
وبقيادة المدرب الإسباني خوان أنطونيو بيتزي يأمل المنتخب الكويتي في الخروج من النفق المظلم تدريجيا وبناء فريق جديد استعدادا للمشاركة في كأس آسيا وإحياء آماله في المنافسة على التأهل لكأس العالم 2026.
ويملك بيتزي شخصية البطل ويدرك جيدا كيفية الوصول إلى منصات التتويج، حيث سبق أن قاد منتخب تشيلي للفوز بالنسخة المئوية من بطولة كوبا أمريكا في عام 2016 على حساب المنتخب الأرجنتيني بقيادة نجمه ليونيل ميسي.
وتاريخيا فقد لعب منتخب الكويت 115 مباراة في بطولات كأس الخليج، حقق خلالها 57 فوزا مقابل 24 تعادلا و34 خسارة، وسجل لاعبوه 200 هدف بينما استقبل 115 هدفا في مرماه.
كما يعتلي الأسطورة الكويتي جاسم يعقوب قائمة الهداف التاريخي لكأس الخليج بتسجيله 18 هدفا، ويبقى الأزرق أيضا صاحب أكبر فوز في تاريخ بطولات الخليج بتغلبه على سلطنة عمان بنتيجة 8 / صفر في نسخة عام 1978.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
خليجي 26.. منتخب الإمارات في مهمة البحث عن لقبه الثالث
يتطلع منتخب الإمارات لتحقيق لقبه الثالث ببطولة كأس الخليج لكرة القدم، عندما يشارك في النسخة الـ26 من البطولة التي تستضيفها الكويت في الفترة من 21 ديسمبر الجاري وتنتهي في 3 يناير المقبل.
ويشارك المنتخب الإماراتي للمرة الـ25 في بطولة كأس الخليج، علما بأن المنتخب الإماراتي لم يشارك في النسخة الأولى من البطولة التي أقيمت بمشاركة أربع منتخبات فقط قبل أن تتوالى المنتخبات الخليجية في المشاركة بالبطولة.
وطوال تاريخ مشاركاته الـ25 بالبطولة توج المنتخب الإماراتي (الملقب بالأبيض الإماراتي) مرتين باللقب في 2007 و2013، كما حصد المركز الثاني أربع مرات في نسخ 1986 و1988 و1994 و2017، كما حصد المركز الثالث أربع مرات أيضا أعوام 1972 و1982 و1998 و2014.
في المجمل، خاض المنتخب الإماراتي 114 مباراة ببطولات خليجي، حيث حقق الفوز في 41 مباراة وتعادل في 29 وخسر في 41 مباراة، وسجل لاعبوه 119 هدفا وتلقت شباكه 139 هدفا.
ويشارك المنتخب الإماراتي في المجموعة الأولى مع منتخبات الكويت وعمان وقطر.
ويستهل المنتخب الإماراتي مبارياته في البطولة بمواجهة المنتخب القطري يوم 21 من الشهر الجاري على ملعب جابر المبارك، وبعدها بثلاثة أيام سيواجه المنتخب الكويتي على استاد جابر الأحمد الدولي، قبل أن يختتم مبارياته في دور المجموعات بمواجهة المنتخب العماني يوم 27 من الشهر الجاري على ملعب جابر المبارك.
ويعد منتخب الإمارات أحد القوى الكبرى في كرة القدم الآسيوية والعربية، حيث تأسس اتحاده المحلي عام 1971، وانضم إلى فيفا عام 1972 والاتحاد الآسيوي بعدها بعامين.
وشارك المنتخب الإماراتي في بطولة كأس آسيا 11 مرة، وكانت أبرز النتائج التي حققها هي احتلاله المركز الثاني في نسخة 1996 عندما استضاف البطولة، كما حصل على المركز الثالث مرة واحدة في 2015.
وتأهل المنتخب الإماراتي لكأس العالم مرة وحيدة عام 1990 بإيطاليا، لكنه لم يتمكن من اجتياز مرحلة المجموعات، عقب خسارته في مبارياته الثلاث التي لعبها بالدور الأول، حيث أحرز خلالها هدفين ومنيت شباكه بـ11 هدفا.
كما شارك المنتخب الإماراتي أيضا في كأس القارات عام 1997 بالمملكة العربية السعودية، لكنه ودعها من مرحلة المجموعات أيضا، عقب تحقيقه فوزا وحيدا وخسارته في لقاءين.
وخاض منتخب الإمارات مباراته الدولية الأولى في مارس 1972، عندما تغلب 1 / صفر على نظيره القطري، وحقق أضخم انتصاراته في أبريل 2001، حينما فاز 12 / صفر على منتخب بروناي، فيما تلقى هزيمته الأثقل على يد المنتخب البرازيلي، عندما خسر أمامه صفر / 8 في نوفمبر 2005.
ويتواجد النجم السابق عدنان الطلياني في صدارة قائمة أكثر اللاعبين خوضا للمباريات الدولية مع منتخب الإمارات برصيد 161 مباراة، فيما يتصدر علي مبخوت ترتيب الهدافين التاريخيين للفريق، بتسجيله 85 هدفا.
ويتمتع المنتخب الإماراتي بتواجد مزيج رائع من اللاعبين أصحاب الخبرة واللاعبين الشباب، ويمتلك الفريق مدرباً مميزا هو البرتغالي باولو بينتو، الذي يتمتع بخبرة عالية، حيث سبق له قيادة منتخب كوريا الجنوبية بسجل ناجح.
وشهد المنتخب الإماراتي العديد من التغييرات خصوصا على مستوى التشكيلة، منذ تولى بينتو القيادة الفنية في يوليو الماضي، خلفا للمدرب الأرجنتيني رودلفو أروابارينا.
وقام بينتو بعملية تغيير واسعة في صفوف المنتخب، واستعان بعناصر شابة ووجوه جديدة تم استدعاؤها لأول مرة للمشاركة مع الفريق، فيما تضع الجماهير الإماراتية آمالا عريضة على نجمها المخضرم علي مبخوت، الهداف التاريخي للفريق، و فابيو ليما، أغلى لاعبي المنتخب الإماراتي من حيث القيمة التسويقية حيث تبلغ قيمته 7 مليون يورو.
ويحتل المنتخب الإماراتي، التي تبلغ قيمته التسويقية 65ر34 مليون يورو وفقا لموقع (ترانسفير ماركت) العالمي المتخصص في القيم التسويقية للاعبين كرة القدم، المركز الـ63 عالميا في التصنيف الأخير للمنتخبات الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لنهائيات أمم آسيا 2023.