فيما تتواصل مباحثات قادة جيوش المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في غانا اليوم الجمعة، جددت إكواس تلويحها بالخيار العسكري لردع المجلس العسكري الذي أعلن أواخر الشهر الماضي الانقلاب في البلاد.

وأكد عبد الفتاح موسى مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في (إيكواس) أنس الخميس أن جميع الدول الأعضاء في المجموعة، فيما عدا الخاضعة لحكم عسكري وكذلك الرأس الأخضر، مستعدة للمشاركة في القوة الاحتياطية التي قد تتدخل في النيجر.

مادة اعلانيةفهل يكتب النجاح لأي تدخل عسكري؟

للإجابة على هذا السؤال، لا بد أولاً من التوضيح أنه يرجح أن يشارك في هذا التدخل العسكري إذا حصل آلاف الجنود من نيجيريا وساحل العاج والسنغال وبنين.

ما قد يستغرق أسابيع أو أشهرا للتحضير، بحسب ما أكد العديد من الخبراء.

وفي هذا السياق أوضح أندرو ليبوفيتش، الباحث في معهد كلينجينديل الهولندي للعلاقات الدولية، أن "لدى المجموعة الاقتصادية عددا قليلا من الخيارات الجيدة، لا سيما وأن المجلس العسكري يبدو غير راغب حاليا في التنازل أمام الضغط الخارج، بحسب ما نقلت وكالةأسوشييتد برس."

نتائج عكسية

كما اعتبر أن التدخل العسكري قد يؤدي إلى نتائج عكسية، ويلحق الضرر بالمنظمة بعدة طرق، في حين قد يضعف الفشل في انتزاع تنازلات كبيرة من المجلس العسكري، إكواس سياسيا في وقت تعد فيه المجموعة هشة أصلا.

إلى ذلك، يبدو أن لمجلس السلم والأمن الإفريقي - أعلى هيئة أمنية في الاتحاد الأفريقي- أهمية كبيرة في هذا المجال.

وكان هذا المجلس اجتمع يوم الاثنين الماضي للنظر فيما إذا كان سيدعم التدخل العسكري، لكنه لم يعلن قراره بعد. ويستطيع المجلس منع أي تدخل عسكري في حال شعر أن الاستقرار الأوسع في القارة مهدد.

وهنا أوضح ليبوفيتش أنه"إذا رفض مجلس السلم والأمن استخدام القوة، لن يكون أمام إيكواس سوى القليل من الأسباب لتبرير التدخل العسكري قانونياً"

لا انجازات سابقة

يذكر أن إكواس لم تحقق سابقا أي إنجاز فيما يتعلق بوقف الانقلابات العسكرية المتفشية في هذه المنطقة الإفريقية، والتي شهدتها بوركينا فاسو ومالي المجاورتين في غضون ثلاث سنوات.

لكن في المقابل، وبالتزامن مع دراسة إكواس لخياراتها يبدو أن مخاوف الغرب (لاسيما فرنسا وأميركا)، تتزايد من عودة الحياة إلى العديد من المنظمات المتطرفة في اساحل الإفريقي.

فقد ضخ الغرب خلال السنوات الماضية، مئات الملايين من الدولارات من المساعدات إلى النيجر، التي كانت تعتبر واحدة من آخر الدول الديمقراطية في منطقة الساحل الإفريقي التي تستطيع المشاركة في دحر التمرد المتطرف المتنامي المرتبط بتنظيمي القاعدة وداعش.

كما أن لدى فرنسا والولايات المتحدة ما يقرب من 2500 جندي في النيجر قاموا بتدريب عناصر من الجيش.

ومنذ الانقلاب العسكري في النيجر، علقت باريس وواشنطن العمليات العسكرية هناك، ما قد يؤدي بحسب خبراء لزيادة الهجمات.

لاسيما أن "جهاديين سابقين" أكدوا للأسوشيتدبرس أن عناصر القاعدة وداعش النشطين بدأوا يستغلون الانقلاب للتحرك بحرية أكبر.

كما شددوا على أنهم يخططون لمزيد من أعمال العنف بالتزامن مع وتوقف المساعدات الغربية ، وتشتت انتباه قوات الأمن في النيجر بالعاصمة نيامي.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News إكواس النيجر

المصدر: العربية

كلمات دلالية: إكواس النيجر التدخل العسکری فی النیجر

إقرأ أيضاً:

لماذا يحاول الرئيس بوتين التدخل في الانتخابات البريطانية؟

نشر موقع "ذا سبيكتاتور" البريطاني تقريرا تحدث فيه عن محاولات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للتدخل في الانتخابات البريطانية.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن فلاديمير بوتين لا يزال يعتبر الانتخابات البريطانية أمرًا يستحق التدخل فيه. والأكثر من ذلك أن هذه الانتخابات على قدر كبير من الأهمية حتى أن الأستراليين لا يهتمون بها. مع الاهتمام بما يكفي لاعتبار أن التدخل الروسي يستحق النشر.

وكشفت شبكة "إيه بي سي" عما تعتقد أنه يبدو وكأنه عملية نفوذ روسية في شكل خمس صفحات "منسقة" على فيسبوك تنشر دعاية لحزب الإصلاح الذي يتزعمه نايجل فاراج. ويقال إن هذه الصفحات، التي تنشر نقاط حوار حزب الإصلاح بشكل واضح، تضم أقل من 200 ألف متابع.

ويشعر المحافظون بالرعب من هذا الاكتشاف؛ حيث قال أوليفر دودن إنه يجد الأمر "مثيرًا للقلق الشديد، إذ تسلط هذه الاكتشافات الضوء الخطر الحقيقي الذي تواجهه ديمقراطيتنا في هذا العالم الغامض"، فيما كتب رئيس الحزب إلى سكرتير مجلس الوزراء ومستشار الأمن القومي يدعو إلى إجراء تحقيق.

وأوضح الموقغ أن قد يبدو هذا أمرًا عظيمًا ومهمًا، لكن ليس من المؤكد ما الفائدة التي سيحققها مثل هذا التحقيق. وحتى لو كان حاسمًا، وهو ما لن يكون على الأرجح، فإن هذا الاستنتاج سيفيد بأن الروس يحاولون التأثير على الانتخابات البريطانية. والإجراء المتاح الذي يتعين اتخاذه بشأن الاستنتاج المذكور محدود بشكل واضح.


ولكن العقوبات المتاحة أصبحت مطبقة بالفعل، ومع صدور أوامر المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله، فمن غير المرجح أن يرتعش بوتين أمام أي غضب علني من جانب الإدارة البريطانية المنتهية ولايتها.

وحسب الموقع، ربما تحاول روسيا التأثير على الانتخابات البريطانية، لكنهم لا يحاولون جاهدين. وعلى عكس عملية التأثير في الانتخابات الأمريكية سنة 2016، حيث بدا أنهم يبذلون قصارى جهدهم، تبدو هذه العملية فاترة بعض الشيء.

وتساءل الموقع: إذًا ما هو نوع عملية التداخل هذه، على أي حال؟ مبينًا أنه من المثير للاهتمام أن بوتين ما زال مهتماً، لكن طبيعة هذا الاهتمام مبهمة بشكل مثير للاهتمام. وإحدى النظريات هي أن روسيا تحاول التدخل في الانتخابات، حتى لو لم تبذل قصارى جهدها، فقط لأن هذا هو اختصاصها. إذ يتوقع الناس منهم ذلك، ولديهم صورة يجب عليهم مواكبتها، ويكرهون أن يخيبوا أملهم.

ومع الافتراض أنهم كانوا يأملون حقًا في التأثير على النتيجة، بأي طريقة؟ يُقال لنا دائمًا إن ما يريدون فعله هو زرع الفوضى وعدم الاستقرار، وفي هذه الحالة يبدو أن منح المحافظين أربع سنوات أخرى هو النتيجة الأمثل. وليس من الواضح كيف سيحقق هذا ذلك. فهل علينا إذن أن نأخذ الأمر على محمل الجد: هل تروج صفحات الفيسبوك هذه للإصلاح لأن الكرملين يريد أن يرى نايجل فاراج رئيساً للوزراء المقبل؟

ويفترض هذا أن بوتين يفضل فاراج، وهو أمر مشكوك فيه - فهو على الأرجح لا يملك أي فكرة عن هوية فاراج. وإذا فعل ذلك، فمن الممكن أيضًا افتراض أنه يعرف أن زيادة التصويت على الإصلاح في المملكة المتحدة سنة 2024 لن يغير مسار التاريخ كما كان من الممكن أن تغير زيادة التصويت على ترامب في الولايات المتحدة سنة 2016. ولن يؤدي ذلك إلا إلى زيادة مشاكل حزب المحافظين والوحدويين.



وأكد الموقع أن هذا التدخل قد ألحق الضرر بالإصلاح. ويأتي ذلك في وقت حيث يسبب له إعجاب فاراج المعلن ببوتين كل أنواع الإحراج؛ حيث إن أي مكاسب انتخابية قد يحصل عليها من 190 ألف من أتباع هذه المواقع الذين تأثروا لصالح الإصلاح سوف يرجح أن يتفوق عليها إلى حد كبير الجانب السلبي الناجم عن أن روسيا تدير صفقة نفسية مهينة لدعمه.

وأشار الموقع إلى أن هذا بحد ذاته يمكن أن يكون هو الهدف، ليس لأن أوليفر دودن يشعر بقلق بالغ، ولكن لأنها طريقة جيدة للحفاظ على العلاقة بين فاراج وبوتين في العناوين الرئيسية لإحراج الأول واللامبالاة الجليدية لدى الأخير.

وذكر الموقع، في ختام التقرير، أن هذا التدخل السيبراني هو عن طريق التصيد فقط وليس أي شيء آخر. وتبقى روسيا بطبيعة الحال، كما قال تشرشل، لغزا يلفّه الغموض، فمن يستطيع أن يعرف الحقيقة حقاً؟

مقالات مشابهة

  • حزب الله لا يتوقع "حربا موسعة".. ويتحدث عن خيارات إسرائيل
  • جيش النيجر: مقتل أكثر من 100 إرهابي
  • حكومة النيجر تقبل إجراء محادثات لإصلاح العلاقات مع بنين
  • قرعة تصفيات أمم أفريقيا 2025
  • السيسي يطيح بشركاء الانقلاب.. من تبقى من أعضاء المجلس العسكري؟
  • بلا صوت في المجلس العسكري.. ماذا تعرف عن رئيس أركان الجيش المصري الجديد؟
  • بلا صوت في المجلس العسكري.. من هو الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الجديد (بروفايل)
  • السيسي يعين وزيرا للدفاع من خارج المجلس العسكري.. رقاه رتبتين دفعة واحدة
  • لماذا يحاول الرئيس بوتين التدخل في الانتخابات البريطانية؟
  • مصدر مطلع: الحكومة الجديدة تؤدي اليمين الدستورية غدا.. وتعقد أول اجتماعاتها بعد انتهاء المراسم