عقد معهد التخطيط القومي، ثالث حلقات نشاط المتابعات العلمية للعام الأكاديمي 2024/2025، لعرض ومناقشة تقرير تمويل التنمية المستدامة 2024 «تمويل التنمية عند مفترق طرق»، من تقديم الدكتور نورا رفاعي المدرس بمركز التنمية الإقليمية، وأدارت الحلقة الدكتورة هبه الباز، أستاذ الاقتصاد المساعد بمركز السياسات الاقتصادية الكلية، وذلك بحضور الدكتور خالد عطية، نائب رئيس المعهد لشئون البحوث والدراسات العليا، ومجموعة من الأساتذة والأكاديميين، والباحثين المتخصصين في هذا الشأن.

من جانبها أكدت الدكتورة نورا رفاعي أن تقرير تمويل التنمية المستدامة 2024 تمويل التنمية عند مفترق طرق أشاد بإصدار الدولة المصرية وثيقة البرنامج القطري للفترة ما بين 2023-2027، والتي تعد خارطة طريق شاملة لتقييم الاحتياجات الإنمائية في مصر.

وقالت إن التقرير كشف عن وجود أزمة تنمية مستدامة، نتيجة التضخم، والديون، التغيرات المناخية، وأوجه عدم المساواة خاصة في ظل التحديات التمويلية المرتبطة بانخفاض تدفقات التمويل الخارجي.

وأشارت إلى أن التقرير يكتسب أهمية خاصة لمعالجة تحديات التمويل في سياق الحاجة الملحة إلى تسريع تنفيذ أجندة 2030، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم إصلاح الهيكل المالي الدولي، في ظل ما تعانيه غالبية البلدان من قيود مالية صارمة ومخاطر عالية من ضائقة الديون، مع ارتفاع متوسط عبء خدمة الدين.

ولفتت إلى أن المصادر الرئيسية لتمويل التنمية على مدار السنوات العشر إلى الخمس عشرة الماضية، شهدت ارتفاع فجوة التمويل لتصل إلى 4.2 تريليون دولار أمريكي سنوياً.

وأوضحت أن التقرير أوصى بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لتعبئة التمويل على نطاق واسع، من أجل سد فجوة تمويل التنمية، خاصة في ظل تأثر النظام المالي العالمي بالصدمات المتتالية والأزمات الجيوسياسية والتي أدت إلى ارتفاع حدة المخاطر وعدم اليقين، مما أسفر عن عدم الوفاء بالمساعدات الإنمائية الرسمية المقدمة للتنمية المستدامة، وكذلك الالتزامات المتعلقة بالتزامات تمويل المناخ.

وبشأن الدولة المصرية، نوهت بأن التقرير أكد بعد مراجعته للسياق الوطني لمصر خلال عام 2023 على أهمية دعم الحكومة في تحسين وتنسيق التمويل لأهداف التنمية المستدامة بما يضمن الوصول العادل إلى التمويل الميسر، ووضع آليات لتعبئة الموارد، وبناء الشراكات، ورصد وتقييم الأداء.

وأكدت ان التقرير توصل إلى أن مكاسب التنمية التي تحققت بدأت تتراجع، ما تسبب في وجود أزمة تنمية مستدامة، ووفقا للتقرير أيضًا، تُعد أعباء الديون وارتفاع تكاليف الاقتراض من أهم العوامل المساهمة في الأزمة، مضيفة أن ارتفاع مدفوعات الديون والفوائد أدى إلى تراجع أهداف التنمية المستدامة.

وأوضحت أن التقديرات تشير إلى أن أفقر البلدان أنفقت ١٢% من إيراداتها على خدمة الديون خلال العشر سنوات الماضية، موضحة أن 25 دولة نامية خصصت أكثر من خُمس إجمالي إيراداتها لخدمة الدين الخارجي في عام 2023، كما أن العديد من الدول النامية تقدم مدفوعات مرتفعة للفوائد مما يؤدى إلى انخفاض قيمة العملات وزيادة مخاطر استدامة الديون.

من جانبها، أكدت أستاذ الاقتصاد المساعد بمركز السياسات الاقتصادية الكلية بمعهد التخطيط القومي الدكتورة هبة الباز أن تقرير تمويل التنمية المستدامة 2024 تمويل التنمية عند مفترق طرق يعد أحد التقارير الدورية السنوية التي تصدر عن الأمم المتحدة منذ عام 2016 لتحديد السياسات العالمية والوطنية المعنية بالتنمية، لافتة إلى إنه يقدم خيارات وفرص جديدة تستهدف سد الفجوة بين حقوق الإنسان والتنمية، وكذلك تشكيل إطار عام يوجه العمل الإنمائي العالمي والوطني.

اقرأ أيضاًيدور حول تنمية شمال الصعيد.. مشروع بحثي مشترك بين محافظة بني سويف ومعهد التخطيط القومي

مجلس إدارة معهد التخطيط القومي يناقش تقريره السنوي بحضور المشاط

وزيرة التخطيط تشارك في المؤتمر السنوي لمعهد التخطيط القومي المنعقد بعنوان "الصحة والتنمية المستدامة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التغيرات المناخية التخطيط القومي معهد التخطيط القومي الحلقة الثالثة نتيجة التضخم والديون التنمیة المستدامة التخطیط القومی تمویل التنمیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

معهد التخطيط يعقد ثالث حلقات سمينار الثلاثاء حول "آفاق النهوض بالتصنيع الزراعي"

عقد معهد التخطيط القومي الحلقة الثالثة لسمينار الثلاثاء للعام الأكاديمي 2024/2025، بعنوان "آفاق النهوض بالتصنيع الزراعي"، تحت مظلة مشروع مصر ما بعد 2025 رؤية تنموية طويلة الأجل، بمشاركة السيد المهندس/ طارق توفيق عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية  ووكيل رئيس اتحاد الصناعات المصرية، أدار الحلقة أ.د. علاء زهران الأستاذ بمركز السياسات الاقتصادية الكلية، والمنسق العلمي للسيمنار، وذلك بحضور كلٍ من أ.د أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي، وأ.د. خالد عطية نائب رئيس المعهد لشؤون البحوث والدراسات العليا، ونخبة من أساتذة التخطيط والمهتمين بهذا الشأن.

المركزي لمتبقيات المبيدات يعقد سيمنارًا علميًا حول تعزيز كفاءة إنتاج غذاء آمن


في بداية الحلقة أوضح أ.د. علاء زهران أنها تستهدف توصيف الوضع الحالي للتصنيع الزراعي في مصر وذلك في سياق تحليل الأداء الاقتصادي للقطاع الزراعي والصناعات الغذائية في مصر، إلى جانب الوقوف على التحديات المتعلقة بكلا القطاعين، واستعرض الآلية المثلي لمواجهتها، وكذلك الفرص المتاحة والميزة التنافسية للدولة المصرية في هذا الصدد، فضلاعن التأثيرات الناجمة والمرتبطة بالاستقرار الزراعي على الإنتاجية.
من جانبه أشار المهندس/ طارق توفيق إلى أن القطاع الزراعي في مصريواجه تحديات هيكلية ألقت بظلالها على الإنتاجية الزراعية والصناعية، كتلك المتعلقة بسياسات الدعم وضعف كفاءة  استخدام الموارد المائية، وتفتت الملكية الزراعية، وهو ما يستدعي تبني سياسات فعالة، وتطبيق تقنيات حديثة تمكن من وضع حلول جذرية تسهم في تعزيز الإنتاجية الزراعية، وزيادة الصادرات، وتحقيق الأمن الغذائي للدفع بعجلة التنمية المستدامة.
كما أكد على أهمية تحسين كفاءة استخدام الموارد الزراعية خاصة المياة لتحقيق مستويات إنتاجية زراعية أعلى، حيث تشير التقديرات إلى أن كفاءة استخدام المياه في الزراعة الحالية تتراوح ما بين  35%: 40% تقربيا، مقارنة بالممارسات الزراعة الحديثة والتي تحقق كفاءة تصل إلي 80%:90%، مستعرضا التأثيرات الناجمة عن جودة المدخلات الزراعية على الإنتاج، والدور المحوري للتصنيع الزراعي في تقليل الهدر وزيادة القيمة المضافة للمنتجات، فضلا عن أهمية تحسين قطاع التجزئة في تحقيق تنمية زراعية شاملة.
وأوضح توفيق أيضًا أن مصر تمتلك مزايا تنافسية  تؤهلها لتصبح مركزا اقليميا ودوليًا للتصنيع الزراعي والتصدير نظرا لقربها الجغرافي من الأسواق الأوروبية والأفريقية، واتفاقيات التجارة الحرة والتي خلقت فرصًا لتوسيع صادرات الصناعات الغذائية، والمناخ المعتدل، وتنوع المحاصيل الزراعية، لافتًا  أن السياسات الزراعية في مصر شهدت تطورا ملحوظا  فيما يتعلق بنظم التعاقدات الزراعية خاصة في المساحات الكبيرة والمناطق المستصلحة كتلك المتعلقة بمشروعات تطوير الريف المصري، ومشروع المليون ونصف فدان ودورها في تحقيق مستقبل زراعي وصناعي وتنموي لمصر.
وبشأن تعزيز الاستثمار  الزراعي تم التأكيد على ضرورة وجود سياسات واضحة فيما يتعلق بتخصيص الأراضي مما يوفر الاستقرار اللازم في النبانات الدائمة وتقنيات الري الحديثة، إلى جانب العمل على معالجة الثغرات في النظام المالي، و تبني السياسات الزراعية على أسس مرنة تأخذ في الاعتبار الدورات الاقتصادية وليس فقط على ظروف استثنائية أو طارئة،  وكذلك تطوير أنظمة  التعاونيات الزراعية ، وتعزيز الدراسات المستقبلية ،  فضلا عن التوسع في الاتفاقيات التجارية.

مقالات مشابهة

  • محافظ الإسكندرية يعتمد مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2024/2025
  • معهد التخطيط القومي يعقد الحلقة الثالثة للمتابعات العلمية للعام الأكاديمي 2024/2025
  • قنا| لجنة التخطيط المحلي تُناقش محاور الخطة الاستثمارية للعام الجديد
  • “الدبيبة” يعقد اجتماعًا لمتابعة خطة التنمية ومناقشة ميزانية التحول لعام 2025
  • التخطيط: برنامج «الصناعات الخضراء المستدامة» امتداد لجهود خفض التلوث
  • رئيس جامعة الفيوم يشهد حفل تنصيب اتحاد الطلاب للعام الجامعي 2024/2025
  • معهد التخطيط يعقد ثالث حلقات سمينار الثلاثاء حول "آفاق النهوض بالتصنيع الزراعي"
  • "التخطيط القومي" يعقد ثالث حلقات سمينار حول " آفاق النهوض بالتصنيع الزراعي"
  • قيمة مصروفات القيد والتسجيل والحفظ الإلكتروني للعام الدراسي 2024-2025