الجزيرة:
2025-03-25@14:19:59 GMT

الشرع يطالب برفع العقوبات ووفود غربية تزور دمشق

تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT

الشرع يطالب برفع العقوبات ووفود غربية تزور دمشق

قال القائد العام للإدارة السياسية الجديدة في سوريا أحمد الشرع -أثناء لقائه وفد الخارجية البريطانية- إنه يجب رفع العقوبات عن سوريا كي يعود السوريون إلى بلدهم، يأتي ذلك في وقت وصل فيه وفد ألماني وآخر فرنسي للعاصمة دمشق لإجراء مباحثات.

وأكد الشرع أن النظام المجرم دمر كل شيء حتى مؤسسات الدولة، واستهدف كل الطوائف، مشددا على ضرورة بناء دولة القانون والمؤسسات وإرساء الأمن.

واعتبر الشرع أن ما حصل في سوريا انتصار للشعب المظلوم على الظالم المجرم، وتابع أن هذا الانتصار حصل دون تدمير في البنى التحتية ودون أي نزوح.

في هذه الأثناء، أجرى دبلوماسيون ألمان اليوم الثلاثاء محادثات مع ممثلين للحكومة الانتقالية في دمشق، وجرت المباحثات بشأن وجود فرص لتمثيل دبلوماسي ألماني في العاصمة السورية، مع التركيز على عملية انتقالية في سوريا وحماية الأقليات.

تقييم ومراقبة

وذكر متحدث باسم الوزارة في بيان "كما يجري استكشاف الإمكانيات لوجود دبلوماسي في دمشق"، مؤكدا أن برلين "تراقب هيئة تحرير الشام عن كثب بالنظر لعودة جذورها لأيديولوجية تنظيم القاعدة" حسب تعبيره.

وبشأن الذين قادوا الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد بعد سنوات من الحرب، قال المتحدث "يمكن القول في ضوء المتاح، إنهم يتصرفون بحكمة حتى الآن".

إعلان

في هذا السياق، قالت مصادر للجزيرة -في إدارة الشؤون السياسية في دمشق- إن وفدا دبلوماسيا فرنسيا وصل إلى دمشق للمرة الأولى منذ 12 عاما.

وصرّح المبعوث الخاص إلى سوريا جان فرانسوا غيوم لصحفيين، بعد وصوله إلى دمشق، بأن "فرنسا تستعد للوقوف إلى جانب السوريين" خلال الفترة الانتقالية.

وأشار الوفد الفرنسي إلى أنه جاء "لإجراء اتصالات مع سلطات الأمر الواقع" بدمشق، في حين رفع العلم الفرنسي صباح الثلاثاء فوق السفارة الفرنسية في دمشق التي أغلقت منذ العام 2012.

نقطة تحول

من جهتها، اعتبرت مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أرسولا فون دير لاين، إن العالم يشهد نقطة تحول تاريخية بسوريا وسقوط نظام الأسد بداية جديدة للسوريين والشرق الأوسط.

وأكدت فون دير لاين أن استقرار سوريا وسيادتها موضع اتفاق مع القوى الإقليمية بالشرق الأوسط.

وفي وقت سابق، نقلت نيويورك تايمز عن الشرع قوله إن الأولوية الآن يجب أن تكون بناء الدولة، وإنشاء مؤسسات عامة تخدم جميع السوريين.

كما نقلت الصحيفة عنه دعوته الحكومات مثل الولايات المتحدة إلى إزالة تصنيف الإرهاب عن هيئة تحرير الشام، كما طالب بإزالة جميع القيود حتى يتمكن السوريون من إعادة بناء البلاد.

ودعا الشرع إلى رفع العقوبات المفروضة على الحكومة السابقة، وقال إنها كانت مفروضة على الجلاد الذي رحل الآن.

من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، في بيان، إنه التقى الشرع ورئيس الحكومة الانتقالية محمد البشير.

مساعدة ولقاءات

وأكد بيدرسون نية الأمم المتحدة تقديم كل أشكال المساعدة للشعب السوري. كما شدد على الحاجة إلى انتقال سياسي شامل وذي مصداقية بقيادة السوريين وبناء على قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وذكر البيان أن بيدرسون سيجري لقاءات أخرى في الأيام المقبلة.

من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن سقوط الأسد يمثل فرصة ومخاطرة في الوقت ذاته للسوريين وللعالم، معتبرا أن المخاطرة تكمن في إمكانية استفادة "المتطرفين والإرهابيين" من الفراغ الناشئ لدفع سوريا إلى المجهول.

إعلان

وأضاف أن هناك فرصة هائلة للشعب السوري لتأسيس حكومة ديمقراطية تمثل جميع السوريين.

وأكد سوليفان أن سقوط الأسد سببه الأول رفضه للحل السياسي وإصراره على قتل شعبه وعدم منحه مستقبلا مختلفا.

أما السبب الثاني لسقوط الأسد، فهو ضعف وتشتت إيران وروسيا وحزب الله، وعدم قدرتهم على إنقاذه عندما احتاج إليهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی دمشق

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي: سوريا الجديدة تسعى للتعاون مع موسكو من أجل الاستقرار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المحلل السياسي المهتم بالشأن السوري زكي الدروبي: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أرسل رسالة رسمية إلى نظيره السوري أحمد الشرع، أعرب فيها عن دعم بلاده للجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في سوريا، مشددًا على أهمية الحفاظ على سيادة البلاد واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، حيث جاء ذلك وفقًا لما أعلنه دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للكرملين.


وأضاف، خلال مشاركته عبر قناة الحدث، أن بوتين أكد في رسالته استعداد روسيا لتعزيز التعاون الثنائي مع سوريا في مختلف المجالات والتزام موسكو بتطوير العلاقات التقليدية بين البلدين ودعمها في مواجهة التحديات المشتركة.
وتابع أن هذه الرسالة تأتي عقب الاتصال الهاتفي الأول بين الرئيسين في فبراير الماضي، حيث أكد بوتين موقف بلاده الثابت الداعم لوحدة الأراضي السورية وسيادتها، معربًا عن استعداد موسكو لتقديم المساعدات الإنسانية ودعم جهود تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، وذلك وفقا لمركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية وتقييم المخاطر.

من جانبه، أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع في تصريحات صحفية عن تقديره للعلاقات الاستراتيجية التي تربط بين دمشق وموسكو، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع روسيا في مواجهة العقوبات الغربية والتحديات الاقتصادية.
وأشار إلى أن سوريا وروسيا يسعيان لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، خاصة في قطاع الطاقة، في ظل العقوبات الغربية المفروضة على البلدين، حيث كشفت مصادر حكومية سورية أن ناقلتين محملتين بشحنات من خام القطب الشمالي الروسي ستصلان قريبا إلى ميناء بانياس، وهي أول مرة يتم فيها توريد هذه النوعية من النفط إلى سوريا.

وأوضح المحلل السياسي، أن هذه الناقلات خاضعة لعقوبات أمريكية، إلا أن دمشق وموسكو تعملان على إيجاد حلول بديلة لتأمين احتياجات سوريا من الطاقة، كما أفادت صحيفة “إندبندنت عربية” أن ثلاث ناقلات نفط روسية غيرت مسارها مؤخرًا من سوريا إلى وجهات أخرى، بسبب تشديد العقوبات الغربية.

واستطرد أن هذا التعاون يأتي في إطار جهود الحكومة السورية الجديدة للالتفاف على العقوبات الغربية من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية مع روسيا وتركيا، لضمان توفير الاحتياجات الأساسية للشعب السوري بعد سنوات من المعاناة وعدم الاستقرار.

وأضاف أن العلاقات الروسية السورية تظل محط اهتمام المراقبين، في ظل استمرار الجهود لتعزيز التعاون الاقتصادي والدعم السياسي بين البلدين، بما يحقق مصالحهما المشتركة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وتحاول وسائل الإعلام الغربية أن تظهر هذه التحركات على أنها مخاطرة تقوم بها السلطات السورية بالاعتماد على سلع وشركات خاضعة لعقوبات، لكنها لم تذكر بأن الغرب نفسه لا يعمل على رفع هذه العقوبات الغير مبررة سواء على سوريا، أو على السلع الروسية المتوجهة الى سوريا وغيرها من دول الشرق الأوسط وأفريقيا.
وقال المحلل السياسي السوري زكي الدروبي: إن التعاون العسكري والاقتصادي بين روسيا وسوريا لضمان الاستقرار يمكن أن يأخذ عدة سيناريوهات، تتراوح بين الدعم المباشر وتعزيز القدرات الدفاعية والاقتصادية لسوريا.

وتابع أنه يمكن لروسيا وسوريا إنشاء وحدات عسكرية مشتركة لحماية المناطق الاستراتيجية ومنع أي اضطرابات أمنية، وأيضا قد تساعد روسيا في إعادة بناء الجيش السوري عبر تدريبات مكثفة لضبط سلوك القوات المسلحة وتحسين كفاءتها القتالية، وتحديث الأسلحة والمعدات، مضيفاً انه يمكن أيضاً تكثيف التعاون الاقتصادي بين البلدين لتعزيز العلاقات بشكل أكبر.

وأنهى حديثه بأن الرئيس السوري الجديد “أحمد الشرع” يسعى إلى لإعادة الانضباط للمؤسسات الأمنية في البلاد ومنع الفوضى الأمنية وتعزيز ثقة المدنيين بالحكومة، وإضعاف أي محاولات للفوضى حتى لا يؤثر ذلك على المسار الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • القائم بأعمال وزارة الصحة يناقش واقع المشافي الجامعية بدمشق
  • انقطاع الإنترنت في جميع أنحاء سوريا
  • استمرار ملاحقة فلول النظام المخلوع.. الأمم المتحدة: مليون سوري عادوا من الملاجئ
  • خريطة سوريا الجديدة.. 25 مطلباً من الكورد إلى الشرع (خاص)
  • محلل سياسي: سوريا الجديدة تسعى للتعاون مع موسكو من أجل الاستقرار
  • تعود لفلول نظام الأسد.. العثور على بئر أسلحة في حمص
  • مليون لاجئ عادوا إلى سوريا منذ بداية 2025.. تحديات الحاضر ومفارقات الماضي
  • هل تستعيد إيران نفوذها في سوريا؟
  • مفاجأة في العلاقات السورية الروسية: "الشرع" يطلب من بوتين هذا الأمر بشأن بشار الأسد
  • طلبات اللجوء من السوريين للنمسا عند أدنى مستوياتها منذ تولى السلطة الجديدة في دمشق