بعد واشنطن ولندن.. برلين تتواصل مع هيئة تحرير الشام في سوريا
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
يعتزم دبلوماسيون ألمان إجراء اتصالات مباشرة في العاصمة السورية دمشق مع الحكومة المؤقتة التي شكلتها الفصائل المسلحة.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين، إن المحادثات الأولى مع "هيئة تحرير الشام" ستعقد في العاصمة السورية اليوم الثلاثاء، مضيفة أنها ستدور "حول عملية انتقالية شاملة في سوريا وحماية الأقليات".
وفي الأسبوع الماضي، أطاح تحالف من الفصائل المسلحة بالرئيس بشار الأسد الذي حكم البلاد لفترة طويلة، والذي حصل الآن على لجوء في روسيا.
وقالت المتحدثة إنه من المقرر أيضاً أن يستطلع الوفد الألماني إمكانيات تواجد دبلوماسي لألمانيا في دمشق، مضيفة أنه من المقرر أيضاً عقد اجتماعات مع المجتمع المدني السوري وممثلي الطوائف، مشيرة إلى أن الوفد يضم أيضاً ممثلة عن وزارة التنمية الألمانية.
وقالت المتحدثة: "يجب ألا تصبح سوريا ألعوبة في أيدي قوى أجنبية أو تجربة لقوى متطرفة. نحن نعرف من أين تأتي هيئة تحرير الشام ونعرف أصولها في أيديولوجية القاعدة".
بريطانيا ترسل وفداً للاجتماع بالسلطات السورية الجديدة - موقع 24أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الإثنين، أن بلاده أوفدت مسؤولين رفيعي المستوى إلى دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة.وذكرت المتحدثة أنه سيجرى مراقبة أنشطة "هيئة تحرير الشام" والحكومة المؤقتة المعينة من قبلها عن كثب، وقالت: "إلى حد ما يمكن القول إنهم يتصرفون بحذر حتى الآن. ومثل شركائنا الدوليين، سوف نقيمهم من خلال أفعالهم. يشترط في أي تعاون حماية الأقليات العرقية والدينية واحترام حقوق المرأة".
ويرأس الوفد الألماني توبياس تونكل، ممثل وزارة الخارجية الألمانية في الشرق الأوسط.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية وزارة الخارجية الفصائل المسلحة الوفد الألماني هيئة تحرير الشام سقوط الأسد الحرب في سوريا ألمانيا هیئة تحریر الشام
إقرأ أيضاً:
وفد بريطاني يلتقي الشرع وواشنطن تكشف عن تواصلها أكثر من مرة مع هيئة تحرير الشام
التقى وفد من مسؤولين بريطانيين رفيعي المستوى في دمشق بالقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، في حين أكدت واشنطن أنها لا تستبعد إرسال وفد إلى دمشق للقاء الإدارة السورية الجديدة.
وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أعلن -أمس الاثنين- أن بلاده أوفدت مسؤولين رفيعي المستوى إلى دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة.
يأتي ذلك في حين نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع دعوته الحكومات مثل الولايات المتحدة إلى إزالة تصنيف الإرهاب عن هيئة تحرير الشام، ورفع العقوبات المفروضة على الحكومة السابقة التي قال إنها "كانت مفروضة على الجلاد الذي رحل الآن".
من اللقاء الذي جمع القائد أحمد الشرع مع وفد الخارجية البريطانية لبحث التطورات الأخيرة في سوريا#القيادة_العامة pic.twitter.com/0Cklan8N4s
— إدارة العمليات العسكرية (@aleamaliaat_ale) December 16, 2024
وقال لامي -في مؤتمر صحفي بلندن- "أستطيع أن أؤكد اليوم أننا أرسلنا وفدا يضم مسؤولين بريطانيين رفيعي المستوى إلى دمشق للاجتماع مع السلطات السورية المؤقتة الجديدة وأعضاء من مجموعات المجتمع المدني".
وأشار إلى أن المملكة المتحدة ستدعم "عملية سياسية انتقالية جامعة" في سوريا.
إعلانوكان لامي قد أعلن -يوم الأحد- أن بلاده أجرت اتصالات دبلوماسية مع هيئة تحرير الشام التي قادت هجوم فصائل المعارضة السورية المسلحة التي أطاحت بالرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال لامي إن "هيئة تحرير الشام لا تزال منظمة محظورة، لكن يمكننا إجراء اتصالات دبلوماسية، وبالتالي لدينا اتصالات دبلوماسية مثلما تتوقعون"، مضيفا أن الاتصالات "تهدف خصوصا إلى ضمان إنشاء حكومة تمثيلية، وتأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية في سوريا"، على حد قوله.
كما أعلنت بريطانيا -أمس- عن حزمة مساعدات قيمتها 50 مليون جنيه إسترليني (63 مليون دولار) لمساعدة سوريا.
وقالت لندن -في بيان- إن 30 مليون جنيه إسترليني من تلك المساعدات ستوفر "مساعدة فورية لأكثر من مليون شخص تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية الطارئة والحماية".
وستدعم هذه الأموال -التي ستوزع في الأغلب من خلال قنوات الأمم المتحدة- "الاحتياجات الناشئة، بما في ذلك إعادة تأهيل الخدمات الأساسية مثل المياه والمستشفيات والمدارس".
اتصالات أميركيةهذا وقد كشفت وزارة الخارجية الأميركية أن الحكومة الأميركية تواصلت أكثر من مرة مع هيئة تحرير الشام في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، في حين أعلنت بريطانيا أنها سترسل وفدا إلى دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة.
وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر للصحفيين في إفادة صحفية دورية إن الاتصال ركز إلى حد كبير على الحصول على المساعدة في العثور على أوستن تايس، الصحفي الأميركي الذي وقع في الأسر أثناء رحلة لإعداد تقارير عن سوريا في أغسطس/آب 2012، وكذلك على مبادئ المرحلة الانتقالية في سوريا.
وأكد المتحدث ماثيو ميلر، أن إجراءات واشنطن المحتملة تجاه هيئة تحرير الشام ستحددها الأفعال على الأرض وليس الأقوال.
وأضاف "فيما يتعلق بكل الخطوات المحتملة التي يمكننا اتخاذها، مثل رفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب، والاعتراف الرسمي ورفع بعض العقوبات الأخرى المفروضة على سوريا.. كل ذلك سيم اتخاذه على أساس الأفعال وليس التصريحات، وسوف نستند في أفعالنا إلى هذا المبدأ".
إعلانوشدد على أن واشنطن ستراقب ما يفعلونه حاليا، وتريد أن تكون إجراءاتهم "شاملة في التعامل مع المجموعات الأخرى داخل سوريا واحترام المرأة والأقليات أثناء تشكيلها للسلطات الحاكمة المؤقتة وعدم استخدام سوريا كقاعدة للجماعات الإرهابية".
جاء ذلك بعد يوم من كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن أن بلاده أجرت اتصالات مباشرة مع هيئة تحرير الشام.