موقع 24:
2025-03-23@21:26:42 GMT

مفترق طرق.. ما مصير الأكراد في سوريا الجديدة؟

تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT

مفترق طرق.. ما مصير الأكراد في سوريا الجديدة؟

انتهت الحرب الأهلية بين القوات الحكومية السورية والفصائل المسلحة. لكن الخطر لم ينتهِ بالنسبة للأقلية الكردية السورية.  

أي غزوٍ لمدينة كوباني الكردية، سيعتبر انتهاكاً لاتفاق توسطت فيه واشنطن

وكتبت لارا جايكس في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن عدداً من الفصائل المسلحة لا تزال تقاتل لبسط سيطرتها عقب سقوط نظام بشار الأسد.

ويشمل ذلك قوات سوريا الديمقراطية الكردية التي تحالفت مع الولايات المتحدة لقتال تنظيم "داعش" الإرهابي، و"الجيش الوطني السوري"، الميليشيا المدعومة من تركيا، التي تكن العداء للقوات الكردية.  
ومنذ أكثر من عقد، يعتبر المقاتلون الأكراد الشريك الأكثر موثوقية بالنسبة للولايات المتحدة في سوريا، وقد حرروا مناطق سيطر عليها داعش، واعتقلوا تسعة آلاف من مقاتلي التنظيم الإرهابي.      

Why America’s Kurdish Allies Are Under Threat in a New Syria https://t.co/0e925bezce

— Mutlu Civiroglu (@mutludc) December 17, 2024

لكن تركيا التي تتشارك الحدود مع سوريا، لطالما اعتبرت الأكراد، عدواً لها. وتعتقد الحكومة التركية أن المقاتلين الأكراد في سوريا متحالفون مع حزب العمال الكردستاني، الذي يقاتل تركيا منذ عقود.  
ويبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي دعم الفصائل المسلحة السورية التي أسقطت نظام الأسد، متحمس لانتهاز فرصة التحول السياسي الهائل في سوريا، من أجل مواصلة أجندته الخاصة ضد المقاتلين الأكراد.  
ولا يزال شكل الحكومة السورية الجديدة، بقيادة "هيئة تحرير الشام"، قيد التشكل. لكن المسؤولين الأمريكيين ومحللي الشرق الأوسط يتفقون على أن تركيا سيكون لها تأثير كبير.
وبحسب الخبير في الشأن السوري والديبلوماسي الأمريكي السابق وائل الزيات، فإن هذا يعني أن معقل الأكراد في شمال شرق سوريا يبدو "هشاً". وأضاف أن تركيا "ستملك الرافعة الأكبر في ما يحدث، وسيحدث، في سوريا على المدى المنظور".      
إلى ذلك، يرى الباحث البارز في معهد نيولاينز نيكولاس هيراس، أنه في الوقت الذي انتزعت هيئة تحرير الشام وحلفاؤها الحكم من الأسد، فقد "جلبوا معهم تياراً من القوة والنفوذ التركيين إلى سوريا".  

Why America’s Kurdish Allies Are Under Threat in a New Syria https://t.co/XLDUi1HVut

— Colin P. Clarke (@ColinPClarke) December 16, 2024

وسُلط الضوء على المخاطر الكبيرة بالنسبة للأكراد، وللقوى الغربية العازمة على منع تجدد تهديد داعش، في وقت سابق من الأسبوع الماضي. إذ أنه حتى مع سيطرة هيئة تحرير الشام وحلفائها على المنطقة، هاجمت الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، قوات سوريا الديموقراطية تحت غطاء من الغارات الجوية ونيران المدفعية التركية.

عبدي مظلوم

وصرح قائد قوات سوريا الديموقراطية الجنرال مظلوم عبدي، لصحيفة "نيويورك تايمز"، بأنه اضطر إلى تحويل المقاتلين الذين كانوا يحرسون السجون التي تضم عناصر داعش، من أجل القتال ضد المسلحين المدعومين من تركيا.
ويتوقع هيراس الآن، أن يعمد العرب الذين انضموا إلى قوات سوريا الديمقراطية للقتال ضد داعش، إلى الانشقاق والالتحاق بميليشيات أخرى، وذلك تحت ضغط من تركيا وهيئة تحرير الشام. وسيؤدي هذا إلى مزيد من الإضعاف للقوات الكردية.  
وفي أفضل سيناريو للأكراد، وفق مسؤولين وخبراء، هو أن يتلقى هؤلاء دعماً كافياً من الولايات المتحدة لحماية الأراضي التي يسيطرون عليها في شمال شرق سوريا. ويمكن أن يمنحهم ذلك رافعة في مواجهة الحكومة الجديدة في دمشق كي يستمروا في ممارسة حكم ذاتي كامل، وهي مسألة طالما طمح إليها أكراد سوريا.  

التنازل عن أراضي

وفي أسوأ الأحوال، من الممكن أن يواجه الأكراد نزاعاً ملتهباً مع المقاتلين المدعومين من تركيا، وأن يكونوا مجبورين على التنازل عن بعض الأراضي الغنية بالنفط، في حين أنه إذا ما قرر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية، فإن الأكراد سيفتقدون إلى مساعدة برية حيوية.   
وتقول الخبيرة في الشأن السوري لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ناتاشا هول: "هناك حاجة إلى نوع من وقف النار واتفاق سلام بين الأتراك والأكراد، يمكن الجانبان أن يتفقا عليهما".  

سباق مع الوقت

وتسابق إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الوقت للتفاوض على مثل هذا الاتفاق، قبل أن تغادر البيت الأبيض الشهر المقبل.  

وبعد اجتماعات في تركيا الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن السبت، إن "التأكد من وجود داعش الإرهابي في صندوق" يظل أولوية ملحة في سوريا. وقال إن المقاتلين الأكراد "يلعبون دوراً حاسماً في متابعة هذه المهمة".
لكن التوازن الدبلوماسي الذي واجهه كان واضحاً: لقد شملت اجتماعاته في تركيا وزير الخارجية هاكان فيدان، الذي صرح في وقت سابق من الأسبوع الماضي، بأن "أي توسع لحزب العمال الكردستاني في سوريا لا يمكن أن يعتبر شريكاً شرعياً".  
ومع ذلك، هناك دلائل تشير إلى أن الديبلوماسية الأميركية تحقق تأثيراً. إذ زار القائد الأمريكي  الجنرال مايكل كوريلا شمال شرق سوريا الأسبوع الماضي، حيث يتمركز 900 جندي أمريكي. وبعد ساعات، تم الإعلان عن وقف النار بين القوات الكردية وفصيل الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا في مدينة منبج بشمال سوريا، حيث اشتبك الجانبان مراراً.
وأكد رئيس الجناح السياسي لقوات سوريا الديموقراطية في واشنطن سينام شيركاني محمد، إن "تركيا تستغل الأزمة في سوريا لزعزغة استقرار المنطقة والاستيلاء على أراضينا، بينما تزعم أنها تقاتل الإرهابيين...لسنا إرهابيين، نحن حلفاء ديمقراطيون للولايات المتحدة".  
وحذر السفير الأمريكي السابق لدى تركيا جيمس جيفري، الذي عمل مبعوثاً رئيسياً للشؤون السورية خلال الولاية الأولى لترامب، من أن أي اقتحام لمدينة كوباني الكردية، سيعتبر انتهاكاً لاتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة عام 2019 لتحقيق الوفاق و"لن يكون ثمة فارق في ما إذا حصل الغزو من قبل الأتراك أو من قبل قوات سورية شريكة للأتراك".     
وفي الوقت نفسه، يعمل مظلوم عبدي على ترميم العلاقة بين المقاتلين الأكراد وهيئة تحرير الشام، قائلاً إنه يسعى إلى علاقات مباشرة مع قادة الهيئة.       

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد الأسبوع الماضی تحریر الشام قوات سوریا من ترکیا فی سوریا

إقرأ أيضاً:

تركيا تتحرك: دعم شامل للنقل والمواصلات في سوريا

أعلن وزير المواصلات التركي، عبد القادر أورال اوغلو، عن خطة لدعم قطاع النقل والاتصالات في سوريا، موضحًا أنه سيتم إرسال خبراء وتقديم كافة أشكال الدعم الفني واللوجستي. وأضاف: “سيتم تقديم تدريبات في كل من تركيا وسوريا، كما سيتم إعادة تأهيل خطي تشوبان بي – حلب وميدان إكبيز – حلب للسكك الحديدية، بالإضافة إلى استكمال النواقص في قطاع الطيران ودعم أسطول الطائرات”.

خطة العمل: 11 محورًا و39 خطوة تنفيذية
جاءت تصريحات وزير المواصلات التركي خلال اجتماع اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية في بداية الأسبوع، حيث استعرض خطة العمل الخاصة بسوريا تحت عنوان “القضايا الإدارية والقطاعية”، والتي تشمل 11 محورًا رئيسيًا و39 خطوة تنفيذية. وأوضح أن الخطة تتضمن مراجعة هيكلة إدارات النقل والمواصلات والاتصالات في سوريا، وتحديد احتياجات تطوير القدرات في هذه القطاعات، كما تم تقييم أداء الإدارات السورية المعنية وتحديد الثغرات القائمة.

إعداد برامج تدريبية شاملة
وفقًا للعرض الذي قدمه أورال اوغلو، سيتم وضع برنامج تدريبي ميداني للإدارات السورية المختصة، يغطي جميع وسائل النقل. وستبدأ المرحلة الأولى بتحديد المجالات التي تحتاج إلى تدريب، ليتم بعدها تنفيذ البرامج التدريبية في سوريا بالتنسيق مع الجهات المختصة هناك. كما سيتم توفير برنامج تدريبي في تركيا يشمل قطاعات الطرق البرية، السكك الحديدية، النقل البحري، الطيران، والاتصالات.

اقرأ أيضا

تعرف على أبرز الاتهامات الموجهة لأكرم إمام أوغلو

السبت 22 مارس 2025

إرسال مستشارين إلى سوريا
ضمن خطة “تعيين مستشارين للجهات السورية”، سيتم إرسال خبراء متخصصين إلى وزارة النقل السورية كمستشارين. وسيتم أولًا تحديد المرشحين المناسبين لهذا الدور، مع البحث عن تمويل كافٍ لتنفيذ هذه الخطة. كما ستقدم تركيا الدعم لإعداد الخطة الرئيسية للنقل في سوريا، وذلك عبر تحليل الوضع الحالي للقطاع وتحديد الاحتياجات، ووضع استراتيجيات طويلة المدى للبنية التحتية للمواصلات، بما يضمن تطوير شبكة نقل مستدامة وفعالة.

توفير التمويل اللازم
فيما يتعلق بالتمويل، سيتم بحث إمكانيات توفير الميزانية اللازمة لتنفيذ هذه المشاريع، مع التركيز على تسهيل استئناف النقل البري بسرعة. كما ستتم مراجعة البنية التحتية للجمارك والأمن والخدمات اللوجستية لضمان انسيابية عمليات النقل الثنائية والترانزيت دون مشكلات.

إعادة تأهيل النقل البري والبحري والجوي والسككي
تشمل الخطة أيضًا دراسة وضع ميناء طرطوس وإمكانيات التعاون في تشغيله. كما سيتم العمل على استكمال الأجزاء غير المكتملة من خط سكك الحديد تشوبان بي – حلب، إلى جانب دعم إعادة تأهيل خط ميدان إكبيز – حلب، الذي يُستخدم لنقل كميات كبيرة من البضائع.

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث في تركيا؟.. مفاجآت جديدة عن مصير أكرم إمام أوغلو
  • محلل سياسي: سوريا الجديدة تسعى للتعاون مع موسكو من أجل الاستقرار
  • اجتماع أمني في إسرائيل بسبب “مخاوف من نفوذ تركيا في سوريا”
  • الأنزلاق التركي:- هذا الذي يحدث في تركيا!
  • فرنسا: المؤبد بحق مهدي نموش سجّان داعش المتهم باحتجاز رهائن غربيين في سوريا
  • هذا هو المستقبل الواعد الذي ينتظر تركيا
  • بين أوروبا وواشنطن.. كيف تتشكل ملامح العلاقة مع سوريا الجديدة؟
  • اعتقال إمام أوغلو يشعل احتجاجات واسعة.. تركيا بين مفترق الطرق.. هل يقضي اعتقال معارض على الديمقراطية أم يعزز قوة الرئيس التركي؟
  • تركيا تتحرك: دعم شامل للنقل والمواصلات في سوريا
  • فرنسا.. السجن المؤبد لـ"مهدي نموش" بتهمة احتجاز رهائن في سوريا