تباين حول البديل.. هل أصبح فرنجية رسميًا خارج السباق الرئاسي؟!
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
قبل أقلّ من شهر من الموعد المفترض لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، المقرّرة في التاسع من كانون الثاني المقبل، لا تزال "الضبابية" تسيطر على المشهد، رغم موجات التفاؤل غير المسبوقة، التي لم تترجم حتى الآن تغييرًا للمعادلات، ولا لبورصة المرشحين، مع بقاء رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، أقلّه في العلن، "عماد المرشحين"، بانتظار موقف يتوقّع أن يصدر عنه هذا الأسبوع، وربما في الساعات القليلة المقبلة.
ومع أنّ فرنجية لم يعلن حتى الآن خروجه من السباق الرئاسي، فإنّ كلّ التسريبات والمعطيات المتوافرة تؤكّد أنّ الأمر قد حُسِم، بنتيجة "تقاطع" بينه وبين داعميه خلُص إلى أنّ حظوظه تراجعت إلى أدنى مستوياتها، وبالتالي فإنّ إعلان الانسحاب النهائيّ لن يتأخّر، لما يفتح المجال أمام تفاهم وطنيّ على مرشح "توافقي" يشكّل نقطة وصل بين حلفائه وخصومه، ولا سيما بعدما اشترط هؤلاء التخلّي عن فرنجية، قبل أيّ نقاش حقيقيّ.
وعلى الرغم من وجود وجهة نظر بين مؤيّدي فرنجية لا تشجّع سحب اسمه من البازار الرئاسي قبل نضوج معطيات جلسة التاسع من كانون الثاني، ولا سيما بعدما بدأ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع التلويح بترشيح نفسه للرئاسة، فإنّ العارفين يؤكدون أنّ النقاش انتقل إلى مرحلة متقدّمة، مع بدء غربلة الأسماء "البديلة" المحتملة، فهل يمكن القول بالتالي إنّ فرنجية أصبح رسميًا خارج السباق، ومن يكون المرشح "البديل"؟!
حظوظ فرنجية تراجعت
إذا كان السؤال المطروح بكثافة في الأوساط السياسية هذه الأيام يتمحور حول ما إذا كان رئيس تيار "المردة" بصدد إعلان انسحابه من السباق الرئاسي فعلاً في الساعات القليلة المقبلة، كما يروَّج، فإنّ ثمّة من يرى أنّ السؤال الأكثر جدّية الذي يُطرَح في الكواليس، هو لماذا لم يعلن فرنجية انسحابه حتى اليوم، ولا سيما أنّ كلّ المعطيات تؤكد أنّ حظوظه تراجعت إلى أدنى مستوى، وبالتالي أنّ وصوله إلى قصر بعبدا، بالتوافق أو الانتخاب، أصبح "متعذّرًا".
يستند هذا السؤال إلى أنّ الأجواء "التفاؤلية والإيجابية" التي يبثّها الفريق الداعم لفرنجية تحديدًا، لا تبدو منسجمة مع إصرار الرجل على مواصلة المعركة، خصوصًا مع اعتبار الفريق الآخر "التخلّي عنه" شرطًا إلزاميًا للبحث في إمكانية التوافق، بل إنّ هذا الإصرار يوحي بـ"تعقيد" الأمور، خصوصًا مع رفع المعارضة لسقفها في الأيام الأخيرة، وصولاً لحدّ التلويح بمعادلة "فرنجية VS جعجع"، في إشارة إلى احتمال إعلان ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية".
انطلاقًا من ذلك، يرى العارفون أنّ انسحاب فرنجية أضحى أمرًا واقعًا، فالرجل الذي كان يدرك صعوبة وصوله إلى قصر بعبدا في المرحلة السابقة، راهن مع بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، ومن ثمّ على لبنان، على "انقلاب" المشهد لصالحه، لتتراجع حظوظه مع نهاية الحرب، وهو ما عزّزه سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، والذي كان فرنجية يرتبط به ارتباطًا وثيقًا منذ سنوات طويلة.
من يكون "البديل"؟
وفقًا للعارفين، فإنّ انسحاب فرنجية من السباق بنتيجة المعطيات المستجدّة، لا يفترض أن يشكّل مفاجأة، فمثل هذا الأمر كان متوقّعًا، بنتيجة موقف الطرف الآخر المُطلَق له، بما في ذلك "التيار الوطني الحر"، علمًا أنّ رئيس تيار "المردة" نفسه قال أكثر من مرّة إنّه لن يتأخّر في الانسحاب، متى وجد "مصلحة وطنية" في ذلك، شرط أن يكون انسحابه لصالح مرشح توافقي "مستحقّ"، ولو أنّ كثيرين فهموا حينها ذلك إشارة ضمنية إلى استحالة توافر مثل هذا الشخص.
من هنا، فإنّ تساؤلات طُرِحت سريعًا عمّا إذا كان انسحاب فرنجية، إن حصل، سيكون خطوة أحاديّة، إن صحّ التعبير، أم سيشمل تحديد "البديل" الذي يمكن أن يتبنّاه الفريق الداعم له، كمبادرة "حسن نيّة" يقنع بها الطرف الآخر، علمًا أنّ بعض المعلومات تحدّثت عن "تباين" بين فرنجية و"الثنائي" بهذا الصدد، وعن "عتب متبادل" حصل خلال لقاء عقد الأسبوع الماضي، خلص فيه رئيس تيار "المردة" إلى أنه لن ينسحب إلا لقائد الجيش العماد جوزيف عون.
وفي وقت ثمّة من ينفي هذه الروايات، ويؤكد أنّ "البديل" سيكون النائب فريد هيكل الخازن، وهو عضو التكتل الوطني المستقلّ المحسوب على "المردة"، والذي بدأ تحرّكًا مستقلاً عنه، حتى إنّه التقى رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، قائلًا بعد اللقاء إنّ "لا فيتو قواتيًا" عليه، ولو أنّه أضاف أنه "ليس مرشحًا"، فإنّ هناك من يشير إلى أنّ الأمور لم تنضج بعد، وأن تحديد "البديل" قد يحتاج إلى المزيد من الوقت، وإلى التشاور مع الطرف الآخر أيضًا.
في النتيجة، توحي كلّ المؤشرات أنّ انسحاب فرنجية من السباق الرئاسي، أضحى "أمرًا واقعًا"، سواء أعلنه الرجل هذا الأسبوع، كما هو متوقّع، أم تريّث في ذلك، ريثما تنضج بعض المعطيات. ثمّة من يقول إنّ فرنجية "خسر الرئاسة"، في اللحظة التي اغتالت فيها إسرائيل الأمين العام السابق لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، لكنّ "المعركة" لم تنتهِ بالنسبة إليه، ولو أضحت على "بديل" يسعى ليكون "ناخبًا أول" على خطّه، وهنا بيت القصيد! المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستضيف سباق «وان ران» 24 مايو
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتستضيف أبوظبي سباق «وان ران» الدولي للجري، أكبر سباق نصف ماراثون في العالم، يوم 24 مايو المقبل في جزيرة الحديريات، بتنظيم مشترك بين مجلس أبوظبي الرياضي و«هيرو ليج»، و«مدن».
ويُتوقع أن يشهد السباق مشاركة واسعة من المواطنين والمقيمين والزوار، حيث يوفر فرصة للجميع للمشاركة في أربع فئات مختلفة هي، نصف ماراثون، 10 كيلومترات، 5 كيلومترات، و1 كم، بما يلائم الأعمار كافة ومستويات اللياقة البدنية.
ويأتي تنظيم السباق في إطار جهود مجلس أبوظبي الرياضي لتعزيز أنماط الحياة الصحية، وترسيخ الوعي الرياضي في أوساط المجتمع، انسجاماً مع رؤيته الرامية إلى جعل الرياضة جزءاً أساسياً من الحياة اليومية، ودعماً لمؤشرات جودة الحياة في الإمارة.
وفي التوقيت نفسه، ستُقام النسخة التاسعة من سباق «وان ران» الدولي للجري مع توقعات بمشاركة أكثر من 30 دولة حول العالم، هي روسيا، الكاميرون، قطر، السعودية، بنجلاديش، المغرب، الصين، صربيا، باكستان، الأرجنتين، فنزويلا، الهند، قيرغيزستان، أوزبكستان، البحرين، أذربيجان، إيران، الكويت، طاجيكستان، نيبال، تركيا، اليمن، اليونان، بيلاروس، مصر، سلوفينيا، جنوب أفريقيا، بيرو، توجو، البرازيل، أرمينيا، ماليزيا، الأردن، وتشيلي.
من جانبه، قال طلال مصطفى الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع الفعاليات في مجلس أبوظبي الرياضي: «نفخر بتنظيم هذا الحدث بالشراكة مع هيرو ليج، في جزيرة الحديريات التي باتت واحدة من أبرز الوجهات الرياضية في العاصمة، لما توفره من بيئة مثالية لاستضافة الفعاليات والمنافسات الرياضية».
وأضاف الهاشمي: «يأتي سباق «وان ران» ضمن جهود مجلس أبوظبي الرياضي الرامية إلى دعم الفعاليات المجتمعية وتعزيز دور الرياضة كأسلوب حياة في الإمارة، بما يسهم في رفع مستوى جودة الحياة، حيث يشكل السباق إضافة نوعية لأجندة الفعاليات الرياضية التي تستضيفها الإمارة على مدار العام، مع توقعات بإقامته في أكثر من 30 دولة حول العالم في التوقيت نفسه».
تجدر الإشارة إلى أن السباق نجح منذ انطلاقه عام 2017 في استقطاب الآلاف من المشاركين، ما جعله يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية مرتين، وقد خرج السباق لأول مرة من حدود روسيا في عام 2023، بينما تم تنظيمه في العام 2024 في 15 دولة، مع تطور مستمر وزيادة لافتة في أعداد المشاركين، ما يعزز أهميته على المستوى الدولي.