لم يأت إعلان رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الاستعداد للترشح إلى رئاسة الجمهورية مفاجئا لمحازبي ومناصري القوات، لأنه في اعتقادهم الثابت أن الدكتور جعجع من الشخصيات الأقوى مسيحيا وافضلية وصوله إلى قصر بعبدا مسألة لا تستدعي أي نقاش . قال الدكتور جعجع موقفه في اللحظة المؤاتية لأنتخاب شخصية من قلب المعارضة، وقال الموقف دون فرض الترشح لأنه راغب بأن يكون مدعوما بأصوات نيابية وازنة.

وبالنسبة إلى قوى المعارضة، فهي لم تتبن أي ترشيح وعندما يحين الوقت تقدم الشخصية التي تدعمها ، وهي بكل تأكيد شخصية سيادية غير قابلة للتنازل عن مبادىء الدولة القوية . اما وقد جاء الترشيح الرسمي للنائب نعمة افرام مرة ثانية، فإن الأسماء التي تحمل اللون المعارض نفسه باتت تظهر إلى العلن ، إلا أن الاستراتيجية القائلة بضرورة توحيد الموقف تقوي موقف المعارضة ولا تحدث أي شرذمة من شأنها اضعاف هذا الترشح وضياع الأصوات، فهل أن المعارضة متنبهة لهذا الأمر ؟   ما يهم هذه القوى هو تجنب أي عملية تشتت ومواصلة الصمود لانتخاب رئيس من صلبها .   وتقول مصادر معارضة ل " لبنان٢٤" أن تصوير البعض وجود تباين بين أفرقاء المعارضة على ماهية الأسماء المدعومة من قبلها ليس دقيقا ، لأنهم لا يزالون في مرحلة النقاشات المفتوحة والتشاور بين باقي الكتل النيابية بشأن جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل، أما القول بأن استعداد جعجع للترشح قطع الطريق امام أسماء توافقية في السباق الرئاسي فهو كلام لا يمت إلى الحقيقة بصلة ، مشيرة إلى أن القوات والكتائب والقوى المعارضة تتجه إلى ترتيب إطلالات إعلامية لها عن نقطة الرؤية الواحدة للأستحقاق وإن ما من تباعد بين القيادات، وكما فعلت في ترشيحها لكل من رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض والوزير السابق جهاد ازعور ستعمل ضمن النهج نفسه ، وهذه المرة فان المتغيرات السياسية تتحكم بالمشهد الرئاسي فضلا عن متطلبات الواقع الجديد .

وتفيد هذه المصادر أن تأييد المعارضة لشخصية ما، ينبع من سلسلة ثوابت ،ولم تقل هذه القوى أنها متمسكة بأسم محدد فالمهم بالنسبة لها هو المبادىء التي تقوم عليها وإي ترشيح يخضع لهذا الأمر ، وتؤكد أن أية تحضيرات لإعلان ترشيح بشكل صريح قد لا تتأخر ، إنما لا ضرر من انتظار بعض الوقت ومعرفة الاتجاهات النيابية ، موضحة أن هناك كتلا لا تزال تدرس خياراتها ولم تكشف بالتالي عما تعتزم القيام به، لأن هناك من يفضل الرئيس التوافقي وهناك من يتحدث عن أن التبدلات الراهنة تتطلب رئيسا يحمل صفات إضافية.

وردا على سؤال عن استمرار طرح اسم قائد الجيش العماد جوزف عون، فإن المصادر تعتبر أنه لم يسقط من التداول والأصوات النيابية في النهاية تحسم القرار ، وتشير إلى أن الفريق الأخر أي "الثنائي الشيعي" متكتم حتى الآن عمن يدعمه بعدما أبلغ رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية استحالة انتخابه، في حين أن التيار الوطني الحر يحاول التسويق لأكثر من مرشح في القريب العاجل .

تحاول المعارضة استكمال خطواتها في اتجاه الاستحقاق الرئاسي متسلحة بأحقية إيصال رئيس مدعوم من قبلها وليس رئيس تحد، وببرنامج عمل واضح عنوانه لبنان أولا المصان بالشرعية والقرارات الدولية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء لبنان يبدأ الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة الجديدة

وصل نواف سلام، رئيس الوزراء اللبناني المكلف، إلى البرلمان لبدء الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة، اليوم الأربعاء، حسب ما جاء في وكالة الأنباء اللبنانية، التي أكدت أن نواف بدأ استشاراته النيابية غير الملزمة في مجلس النواب.

نواف سلام يعقد لقاءات لتشكيل حكومته الجديدة

وذكرت الوكالة أن رئيس الحكومة اللبنانية قد التقي إلياس بوصعب، نائب رئيس مجلس النواب بعد تغيّب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن موعده.

وقد كلف الرئيس اللبناني جوزيف عون، الإثنين الماضي، نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، بعدما حصل على الأصوات اللازمة.

إشادات داخل لبنان

ومن جانبه قال الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، اليوم الأربعاء، إن بلاده وصلت إلى نتائج إيجابية بتمكنها من انتخاب الرئيس جوزيف عون بعد شغور المنصب لأكثر من عامين، فضلًا عن اختيار رئيس الوزراء نواف سلام، مضيفا في مداخلة مع «القاهرة الإخبارية»، أن الدولة اللبنانية عملت على استقرار الوضع، لافتًا إلى أن الشعب يتطلع إلى تحقيق الاستقرار، لا سيما بعد انتخاب رئيس للجمهورية ورئيس وزراء.

وأكد رئيس لبنان الأسبق، أن الشعب اللبناني انتصر على المؤامرات الخارجية التي كانت تهدف إلى منع استقرار البلاد، معربًا عن أمله في أن يتم تنفيذ إرادة الشعب اللبناني ووقف أي إجراءات تستهدف تعطيل الحياة السياسية.

وفي سياق متصل، قال رفيق شلالا، مستشار الرئيس اللبناني، إن رئيس الحكومة اللبناني نواف سلام، سيحاول معرفة مواقف الكتل السياسية حيال الحكومة الجديدة، مضيفا لـ«القاهرة الإخبارية»، أن الرئيس اللبناني جوزيف عون طلب من «سلام» الإسراع في تحديد التشكيلة الحكومية للتجاوب مع رغبات الدول الكبرى التي تطالب بتلبية احتياجات لبنان.

وأوضح مستشار الرئيس اللبناني، أن الحكومة الجديدة ستضم مكونات المجتمع اللبناني كافة، وهو ما تعهد به رئيس الحكومة المكلف.

وقد حصد نواف سلام على 85 صوتًا بعد انتهاء الاستشارات النيابية الملزمة لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، فيما حصل نجيب ميقاتي على 9 أصوات، و34 نائبًا لم يسموا أحدًا.

مقالات مشابهة

  • الطيور المغردة تتحدث مع بعضها أثناء هجراتها الليلية
  • رئيس وزراء لبنان يبدأ الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة الجديدة
  • تغيب اللاعب علي غزال عن جلسة المعارضة علي أحكام ضده بتهمه النصب
  • رسالة دعاة الحرب البلابسة والإسلاميين خاصة … هذه هي الحرب التي تدعون اليها
  • هل حدث خلاف بين الحكومة في جلسة الإجراءات الجنائية؟.. وزير الشؤون النيابية يوضح
  • بخاري: انجاز الاستحقاق الرئاسي والاستشارات النيابية يسهمان في السير بالبلاد
  • لبنان.. رئيس الحكومة: إجراء الاستشارات النيابية غير الملزمة في البرلمان
  • القوات المسلحة تدين التجاوزات الفردية التي جرت مؤخراً ببعض المناطق بولاية الجزيرة عقب تطهير مدينة ود مدني
  • تناول الطعام أمام الشاشات.. كيف يؤثر تشتت الانتباه على صحتنا؟
  • الرئاسي: مبعوث رئيس السنغال أطلع المنفي على تطوير العلاقات الثنائية