هناك بالنسبة للصحفيين الذين في طريقهم للعمل في ظل إدارة ثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عملية موازنة ما بين أن يكونوا على أهبة الاستعداد وبين أن يشعروا بالخوف.

وأدت عودة دونالد ترامب، الذي وصف الصحفيين بالأعداء، وتحدث عن الانتقام من الذين يشعر أنهم أساءوا إليه، إلى شعور المسؤولين التنفيذيين في مجال الصحافة بالتوتر.

فالتهديدات عديدة: دعاوى قضائية من كل نوع، وجهود للكشف عن المصادر المجهولة والخطر البدني والترهيب، بالإضافة إلى الهجمات على وسائل الاعلام العامة والحماية من التشهير.

ABC agrees to give $15 million to Donald Trump's presidential library to settle defamation lawsuit https://t.co/JxBtb0nPmw

— CNBC Politics (@CNBCPolitics) December 14, 2024

وفي جلسة حظيت بمتابعة عن كثب، اختارت شبكة "إيه بي سي" تسوية دعوى تشهير أقامها الرئيس الأمريكي المنتخب، على خلفية إدلاء المذيع جورج ستيفانوبولوس ببيان غير دقيق، حيث وافقت على دفع 15 مليون دولار لمكتبة ترامب الرئاسية.

وقال بروس براون، المدير التنفيذي للجنة المراسلين من أجل حرية الصحافة" يتجه  قطاع الإعلام الإخباري نحو هذه الإدارة المقبلة وأعينه مفتوحة ". وأضاف: "بعض التحديات أمام حرية الصحافة ربما تكون واضحة وبعضها ربما غير واضح. سوف نحتاج إلى أن نكون مستعدين للرد سريعاً، بالإضافة إلى حملات طويلة لحماية حقوقنا- وأن نتذكر أن أهم المتابعين لنا هما المحاكم والرأي العام".

وحذر رئيس تحرير بارز من خوض حرب مع إدارة لم تتول منصبها بعد، وقال ستيفن إينجيلبيرج رئيس تحرير موقع بروبوبليكا الإخباري غير الربحي: "ربما تكون هناك لحظة لطلب النجدة هنا"، وأضاف: "لا أعتقد أننا وصلنا لهذه اللحظة بعد".

وكان ترامب قد قال في حديث لشبكة "فوكس نيوز"، بعد أسبوعين من انتخابه إنه يدين للشعب الأمريكي بأن يكون منفتحاً ومتاحاً للصحافة في حال عاملته بنزاهة، وأضاف" أنا لا أسعى للانتقام أو الاستعراض أو تدمير أي شخص عاملني بصورة غير عادلة، أو حتى بصورة سيئة بشكل يتعذر فهمه"، وأوضح "أنا دائماً ما أسعي لإعطاء فرصة ثانية أو حتى ثالثة، ولكن لست على استعداد أبداً لتقديم فرصة رابعة".

ABC News has agreed to pay $15m (£12m) to US President-elect Donald Trump to settle a defamation lawsuit after its star anchor falsely said he had been found "liable for rape"#DonaldTrump #ABCNews | Source: Reutershttps://t.co/b78Op7LOfC

— News18 (@CNNnews18) December 15, 2024

وتدخل المؤسسات الإخبارية عهد ترامب الثاني وهي ضعيفة مالياً، كما تعاني من ضعف ثقة العامة فيها. وبدرجة كبيرة، تجنب ترامب   وسائل الاعلام القديمة خلال حملته الانتخابية واللجوء إلى منصات البث الصوتي "البودكاست"، ولكنه مع ذلك كان لديه وقت لانتقاد شبكات "إيه بي سي" وسي بي سي" و "إن بي سي".

ويعلم فريق ترامب أن الكثير من أنصاره يبغضون الصحافة الاستقصائية، ويرون أن تأجيج هذا الغضب له مزايا سياسية. وأظهر مثالان خلال الحملة الانتخابية بهدف إهانة مرشح ترامب لمنصب وزير الدفاع بيت هيغسيث، كيف يمكن أن يتم تصنيف أنشطة إعداد التقارير الاعتيادية على أنها هجوم.

فعندما تمكنت صحيفة "نيويورك تايمز" من الاطلاع على رسالة إلكترونية، أرسلتها والدة هيغسيث له تنتقد فيها طريقة تعامله مع النساء، قامت بالتواصل معها للتعليق.

وقالت بينلوبي هيغسيث لاحقاً لشبكة "فوكس نيوز"، إنها اعتبرت ذلك هجوماً، على الرغم من ذلك مكن الصحيفة من نشر أنها اعتذرت سريعاً لإرسالها الرسالة الإلكترونية، وقالت إنها لا تشعر بهذا الشعور تجاهه الآن.

كما استخدم هيغسيث وسائل التواصل الاجتماعي للقول أن شبكة "برو بوبليكا" التي وصفها "بمجموعة قرصنة يسارية"، كانت على وشك نشر تقرير مزور يفيد بأنه لم يتم قبوله في الأكاديمية العسكرية الأمريكية منذ عقود. وتواصل الموقع الإخباري معه بعدما نفى مسؤولو الأكاديمية مزاعم هيغسيث بأنه تم قبوله. وقدم هيغسيث دليلاً على أن هؤلاء المسؤولين كانوا خاطئين، ولم ينشر الموقع التقرير على الإطلاق.

وخلال الحملة الانتخابية، قام ترامب بمقاضاة شبكة "سي بي إس نيوز"، بسبب كيفية تحريرها لحوار مع منافسته كامالا هاريس، كما اقترح أن تفقد شبكة "إيه بي سي نيوز" رخصتها للبث على خلفية التحقق من الحقائق المتعلقة به خلال مناظرته الوحيدة بهاريس، كما طالب بنجاح بأن يحظى بوقت مساو على شبكة "إن بي سي" بعدما ظهرت هاريس في برنامج "ساترداي  نايت لايف".

وقد تواصل ترامب مع وسائل الإعلام السائدة، وأدلى بحوار مع برنامج "ميت ذا برس"، على شبكة "إن بي سي" هذا الشهر، ولكن يتعين على الصحفيين أن يتوخوا الحذر بشأن كيفية تصوير عملهم. وقد أثارت تعيينات ترامب وما قالوه بشأن الصحفيين القلق.

وكان كاش باتيل، مرشح ترامب لمكتب التحقيقات الاتحادي قد قال عبر بودكاست العام الماضي: "نحن سنلاحق الأشخاص في وسائل الإعلام الذين كذبوا بشأن المواطنين الأمريكيين".

وخلال فترة رئاسة ترامب الأولى، تم تنحية بعض الصحفيين، الذين كانوا يغطون القضايا المتعلقة بالهجرة، جانباً من أجل الخضوع للتدقيق والتحقيق. وتتساءل لجنة المراسلين عما إذا كان ذلك ربما يحدث مجدداً، وما إذا كانت ممارسات مماثلة ربما تمتد تجاه تغطية عمليات الترحيل المتوقعة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة دونالد ترامب عودة ترامب

إقرأ أيضاً:

لحظات من اللاوعي

 

 

وداد الإسطنبولي

 

هل سبق وأن حلمتم بشيء وتحقق في الواقع؟!

لطالما راودتني أحلام غريبة، تتحقق أمام عيني، وكأنها جزء من واقع لم أدركه بعد. أستذكر هذه الأحداث في نفسي الآن، وعادة أوثق ما يحدث لي في يومياتي؛ إلّا هذه الأحداث وثّقتها الذاكرة في رأسي وبُصمتْ بحفظ لأنها أحداث مستحيل أن تنسى.

لا أخفيكم سرًا، شعرت بسعادة غامرة يومها، ولكن سرعان ما حل محلها الخوف، لأن أخوتي يومها بدأوا ينظرون إليَّ بريبة وها أنا أبتسم فشر البلية ما يضحك.... فالشريط يعيد لي ما كان، الحمد لله تلاشى هذا الأمر الآن.

نعم لم تتلاشَ أحلامنا، ولكن الشعور الذي كنت أشعر به وتحقيق ما يحدث خفت حدته، والمواقف التي أراها وبُنيت سابقا في منامي خف تأثيرها، ولكثرة التأويلات حولي، لم يبق إلا أن يعدوني بركة البيت "هه هه".

فضَّلتُ بعدها الصمت والاحتفاظ بأسرار هذه الأحلام لنفسي.

الإنسان غالبًا ما يرى نفسه في أحلامه، محاصرًا في مشاهد تبدو غريبة أو مألوفة، وكأنها تأتي من مكان بعيد في العقل الباطن. قد تكون هذه الاحلام أكثر من مجرد مجموعة من الصور المبعثرة؟ ربما هي استجابة لذكرياتنا الماضية وقفت- موقف الاستعداد- لموقف حدث لم يكتمل ليحمل رسالة دفينة تنتظر اللحظة المناسبة للظهور؟

وأكيد منكم من مر عليه كما مر بي أنا بتجربتي وتستيقظون وأنتم في حالة من الذهول.

في أحد الأيام، تحدثت في هذا الأمر لصديقتي، وكما يقول المثل "جبتك يا عبد المعين تعين وجدتك يا عبد المعين تتعان"، فقد حدث لها موقف، ولكنها تختلف فهي لم تحلم، ولكن قررت في يوم أن تغير مسار طريقها للدوام ضجرت من الروتين اليومي للطريق المعتاد إلى العمل وأرادت التغيير. تقول: "اخترت طريقًا آخر في زقاق جانبي لم أكن قد مررت به من قبل، شعرت بشيء غريب، أن هذا الأمر قد فكرت فيه من قبل أو شاهدته إنها ملّت وأرادت أن تغير ومرت بهذا الزقاق وكل التفاصيل التي مرت بها حدثت لها سابقا".

فهل هذه مجرد أحلام عابرة؟ أم رسالة من عالم لا واعٍ!

تلك اللحظة كانت بداية رحلة لاكتشاف حقيقة لم أكن أدركها. جئت لأدرك أن الأحلام قد تكون ليست مجرد صور من الذاكرة؛ بل ربما هي إشارات من أعماق النفس، تحاول أن تكشف لنا شيئًا عن ماضينا، عن تجاربنا المنسية؛ بل وربما عن أشياء يجب أن نعرفها لنكمل مسيرتنا في الحياة.

أو ربما الأحلام هذه قد تكون مخرجًا لفهم أعمق للنفس. أو لبحث أعمق حول الذكريات المدفونة.

لكني في النهاية أدركت أن الأحلام ليست عبئًا، بل هي إشارات ترشدنا إلى أمور قد تكون حياتنا بحاجة إلى معرفتها لتكتمل. بل أيضًا دعوات للنمو الشخصي، لفهم أنفسنا بشكل أعمق.

مقولة سيجموند فرويد: "الأحلام هي الطريق الملكي إلى اللاوعي".

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تنفيذ مشروع لرفع كفاءة أسطول الصيد الحرفي في عُمان
  • الصحفيون في غزة
  • علماء يتوقعون فترة زلازل قوية في آسيا
  • علماء صينيون يتوقعون فترة زلازل قوية في آسيا في السنوات القادمة
  • ربما تكون نافعة
  • لحظات من اللاوعي
  • باتيلو: السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط تغيّرت جذريًا مع إدارة ترامب
  • مسلسل «ذا سيمبسون» يثير ضجّة كبيرة.. ما علاقة «ترامب»؟
  • رداً على ترامب..دعوة ألمانية لضم كندا إلى الاتحاد الأوروبي
  • حقيقة صدور قرار بإعادة تشكيل «مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط»