حكم السمسرة في الإسلام: هل هي حلال أم حرام؟
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
تحدث الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في برنامج "فتاوى الناس" عن حكم السمسرة في الشريعة الإسلامية، موضحًا أنها لا تتعارض مع مبادئ الإسلام بشرط أن تكون مبنية على التراضي بين الأطراف المعنية.
وقال إن أخذ المال مقابل تقديم الخدمات مثل السمسرة أمر جائز إذا كان ذلك يتوافق مع الشريعة.
لماذا يأخذ السمسار مالًا مقابل المساعدة؟أكد الشيخ محمد كمال أن السؤال المتكرر حول سبب أخذ السمسار مالًا مقابل تقديم المساعدة يجب أن يُنظر إليه من زاويتين: الجهد المبذول ووجود اتفاق بين الأطراف.
فالأمر لا يتعلق فقط بتقديم الخدمة، بل بما يبذله السمسار من وقت وجهد للبحث عن العروض أو لتسهيل البيع والشراء، وهو أمر يستحق مقابلًا ماليًا يتم الاتفاق عليه بين الأطراف المعنية.
نسبة السمسار: هل هناك قاعدة ثابتة؟وفيما يتعلق بنسبة السمسار، أوضح الشيخ محمد كمال أنه لا توجد نسبة ثابتة في الشريعة الإسلامية يتم تحديدها للسمسار، بل تعتمد النسبة على عدة عوامل، مثل نوع الخدمة المقدمة (سمسرة في العقارات، السيارات، أو السلع الأخرى)، وكذلك القيمة السوقية للسلعة أو الخدمة المعروضة.
كما أن الظروف الاقتصادية تلعب دورًا في تحديد النسبة، حيث قد ترتفع في فترات الازدهار وتنخفض في فترات الركود.
الضوابط الشرعية للعقود الماليةأشار الشيخ كمال إلى أن الأهم في عملية السمسرة هو الوضوح والشفافية بين الأطراف المتعاقدة. في الشريعة الإسلامية، يعتبر التراضي بين البائع والسمسار أو المشتري والسمسار الأساس في صحة المعاملة.
وأكد على أن الشريعة وضعت ضوابط واضحة للعقود المالية، مُستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب خاطر منه»، مما يضمن حق كل الأطراف في المعاملات المالية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السمسرة حلال ام حرام دار الإفتاء المصرية الشيخ محمد كمال الشريعة الإسلامية بین الأطراف
إقرأ أيضاً:
ذنوبي كثيرة هل يتوب الله علي؟.. الشيخ محمد كساب يجيب
أكد الشيخ محمد كساب، الداعية الإسلامي، أهمية الرجوع إلى الله وعدم اليأس من التوبة مهما كانت الذنوب التي قد يرتكبها الإنسان، قائلا: "إوعى تيأس من إصلاح نفسك مهما كانت ذنوبك، قول لنفسك أنا راجع تاني ودلوقتي حالاً، توب لربنا سبحانه وتعالى، وهو سيقبلك ويغفر لك مهما كانت معاصيك".
وأضاف الشيخ محمد كساب، خلال تصريح: "ربنا سبحانه وتعالى أرحم وأكرم من أن يغلق باب التوبة في وجه عباده، حتى إذا كان الإنسان قد ارتكب ذنبًا عظيمًا، مثل قتل 100 نفس، فقد قبله الله وتاب عليه، فما بالك بأعمالنا الصغيرة؟ الله سبحانه وتعالى يقبل توبة التائبين، ويغفر لهم إذا كانوا صادقين في رجوعهم".
وتابع: "الشيطان يزرع في قلوبنا اليأس، فيقول لنا: 'لقد فعلت الكثير من الذنوب، لا أمل في التوبة'، لكن الله سبحانه وتعالى قال لنا في القرآن الكريم: 'ولا تيأسوا من روح الله'، هذا نداء من الله لنا، نحن المذنبين، ليشجعنا على الرجوع إليه وعدم اليأس".
وأوضح الشيخ محمد كساب: "الله عز وجل ينادي علينا في القرآن ويقول: 'يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله'، هذا نداء خاص للمذنبين، ليعلموا أن الله يغفر كل الذنوب مهما كانت، صغيرها وكبيرها، إذا تابوا وندموا".
وأشار إلى حديث قدسي آخر حيث قال الله عز وجل: "يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي".
وختم: "لا تيأس من رحمة الله، فالله يحب التوابين. والتوبة هي أن تعود إلى الله كلما أخطأت، وأن تندم على ما فعلت، وتعمل أعمالًا صالحة لتجدد علاقتك بالله".