تجميل 19 محول كهرباء بشوارع الأقصر وتحويلها إلى لوحات فنية
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
تشهد محافظة الاقصر استعدادات مكثفة فى جميع القطاعات تزامنا مع انطلاق الموسم السياحى الجديد.
وشدد المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، بضرورة الإهتمام بأعمال تطوير ميادين وشوارع المحافظة، مع انطلاق الموسم السياحي الشتوى، وذلك بالتنسيق والتعاون مع جامعة الأقصر برئاسة الدكتورة صابرين عبد الجليل رئيس جامعة الأقصر.
وتابع اللواء دكتور علي الشرابي رئيس مدينة الأقصر ، إستكمال أعمال تجميل محولات الكهرباء وتحويلها إلى أعمال فنية من خلال الرسومات الزيتية التي تعبر عن جمال الطبيعة والمناظر الفرعونية.
وأوضح الدكتور علي الشرابي أنه فى إطار التعاون المثمر بين محافظة الأقصر وجامعة الأقصر من خلال تحقيق الهوية البصرية وتجميل مدينة الأقصر أمام السائحين، جارى التنسيق بالرسم علي الأكشاك والمحولات الكهربائية بمنطقة حي جنوب، وذلك بطول المسار السياحي، بواسطة أعضاء من هيئة التدريس بكلية الفنون الجميلة بقيادة الدكتور احمد حمزة عميد الكلية وتحت إشراف الدكتور رمضان عبد المعتمد، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة، ومستشار رئيس الجامعة للشئون الثقافية والفنون والتنسيق الحضاري.
وأشار إلى أنه تم الرسم على عدد (19) محول بالمناطق الآتيه :
عدد (4) بمدخل مدرسة الصنايع
عدد( 1) محول و(1) حائظ بمنطقة البحث الجنائي
عدد (1) خلف النيابة الإدارية
عدد (2) مدخل فندق الجولي فيل ناحية منطقة الشيراتون
عدد (1) مدخل الشيراتون
عدد (4) محول بجوار سور شركة مياه الشرب والصرف الصحي.
عدد (2) محول ملاصق لسور كلية الفنون الجميله
عدد (3) محول بجوار سور المساحة القديم بميدان الابروتيل، وجاري إستكمال الأعمال في مناطق أخرى.
من جانبه أكد المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، على أهمية تجميل محولات الكهرباء بالمناطق والمسارات السياحية عن طريق رسومات مناظر طبيعية عليها ومناظر فرعونية تدل على عراقة وأصالة الحضارة المصرية، مشددا على استمرار جهود التجميل والتطوير بجميع قرى ومراكز المحافظة، لإظهار المحافظة بصورة جمالية لائقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اخبار الاقصر الاقصر محافظ الاقصر مدينة الاقصر المزيد
إقرأ أيضاً:
الشرق كما رآه روبرتس معرض يضم لوحات أثرية نادرة
عمّان، "العُمانية": يضم معرض الفنان ديفيد روبرتس حوالي أربعين لوحة متنوعة الأحجام تعود للقرن التاسع عشر الميلادي، وهي عبارة عن نسخ أصلية من الأعمال المنفّذة وفق تقنية الطباعة الحجرية "الليثوغراف".
تصوِّر أعمال روبرتس المعروضة في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، العديدَ من المواقع الأثرية في منطقة بلاد الشام، وبشكل خاص في الأردن وفلسطين، ومن هذه المواقع: الناصرة، بحيرة طبريا، البحر الميت، والبترا.
كان المستشرق الاسكتلندي ديفيد روبرتس، قد وصل إلى مصر في عام 1838، وبحلول عام 1839 انتهى من زيارة أراضي سوريا وفلسطين والأردن ولبنان، وكان من أوائل الفنانين المستقلين والمحترفين الذين عاينوا الشرق من كثب، إذ وصل روبرتس إلى القدس في عيد الفصح عام 1839، بعد أن سافر من مصر عبر أرض سيناء المصرية والبترا الأردنية؛ ثم واصل رحلته شمالاً إلى لبنان وغادر بيروت في مايو من ذلك العام.
تُظهر رسومات روبرتس التي لقيت نجاحاً كبيراً واحتفاء واسع النطاق عند نشرها، قدرته على إنشاء تركيبات بصرية من مجموعة متنوعة من الموضوعات، وقد أنجز قرابة ثلاثمائة عمل فني نُشرت على أجزاء، ثم جُمعت في ستة مجلدات تحت عنوان "الأرض المقدسة، وأدوم، والجزيرة العربية، ومصر، والنوبة (1842-1849)".
وتميّز أسلوب الفنان بالواقعية والاعتناء بالتفاصيل، سواء من حيث البنية الشكلية أو الألوان المستوحاة من تلك المناظر الطبيعية، حيث عمد إلى الألوان المائية التي تمنح للشكل ظلالاً ممتدة، وركز على نقل التصميم للمشهد الطبيعي أو العمراني برؤية جريئة لا تخلو من دقة الملاحظة ومحاولة إبراز جماليات التصميم المعماري.
وبدا واضحاً في الأعمال المعروضة تأثر الفنان بشمس الشرق المضيئة، مع الاعتناء بنقل الزخارف والمنمنمات وفق أسلوب يحتفي بالتفاصيل الهندسية والأنماط البنائية والأبعاد التشكيلية سواء أكانت بسيطة مثل الأعمدة والمدرجات، أو معقدة كالتاجيات المنحوتة والأسقف المزينة بالنقوش والعقود المتداخلة.
وتبرز في رسومات روبرتس المزاوجة بين الواقع والخيال، حيث ترك الفنان دوماً مسحة روحية على أسطح أعماله، ونظرة حالمة أراد من خلالها نقل ذلك الخليط من المشاعر المتأتي من رؤية مشهد تمتزج فيها الحضارات السابقة باللاحقة، كأنه يحاول الحفر للوصول إلى منع الفن الإنساني.
كذلك اعتنى الفنان بالخطوط الأفقية والمستقيمة المحددة التي توحي بأهمية المكان أو المشهد موضوع اللوحة، ناقلاً الأشكال والأنماط والنماذج ضمن رؤيته الخاصة للفن، إذ يعتمد على الألوان الفاتحة لتصوير المسطحات الضوئية، ويبرز أبعاد الشكل من حيث الارتفاع والمساحة من خلال التجاور بين الألوان الداكنة والفاتحة، مع مراعاة أن ينسجم ذلك مع مفردتي الظل والضوء.
وتبدو المشاهد في لوحات روبرتس مكتملة ومنسجمة وذات أبعاد مدروسة تعتمد على الأشكال الهندسية من مربعات ومثلثات ودوائر، فهي تتحرر من المنظور الهندسي الصارم لتضجّ الرسومات بالحيوية والحياة، ويتحقق الانسجام بين مفردات الطبيعة وهندسة المناطق الأثرية مع ملامح الوجوه والملابس السائدة آنذاك وحركة السكان في الأسواق ومعيشتهم في البيوت وتنقلاتهم على الدواب.