الجيش الإسرائيلي سيمنع سكان شمال غزة من العودة لمنازلهم
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 ، إن الجيش الإسرائيلي يخطط لموجب قرار المستوى السياسي ، منع عودة سكان شمال قطاع غزة ( جباليا ، بيت حانون ، بيت لاهيا) من العودة الى بيوتهم وإبقاء هذه المنطقة معزولة عن باقي القطاع وتقليص عدد سكانها بشكل كبير جدا.
وبحسب الصحيفة ، فقد هجر الجيش الإسرائيلي نحو 65 ألفا من سكان مخيم جباليا ، البالغ عددهم 70 ألفا ، جنوبا إلى منطقة مدينة غزة، فيما يتواجد السكان المتبقين في مراكز إيواء، مثل مدارس وعيادات.
إقرأ/ي أيضا: خبير إسرائيلي: يجب أن ننسحب بشكل تام من غـزة بعد وضع هذه المعادلة
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي سيمنع هؤلاء السكان المهجرين من العودة إلى شمال القطاع، مثلما منع حوالي مليون غزيّ، الذين هجرهم الجيش الإسرائيلي من وسط القطاع إلى جنوبه في بداية الاجتياح البري، قبل سنة، بواسطة ممر "نيتساريم" الذي يفصل بين مدينة غزة وشمال القطاع وبين جنوب القطاع.
وألمح إلى ذلك وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان مقتضب، اليوم، اعتبر فيه أنه "بعد أن نهزم القوة العسكرية والسلطوية ل حماس في غزة، إسرائيل ستسيطر أمنيا في غزة مع حرية عمل كما في يهودا والسامرة. ولن نسمح بأي تنظيمات إرهابية تنطلق من غزة ضد بلدات إسرائيلية ومواطني إسرائيل. ولن نسمح بعودة إلى واقع ما قبل 7 أكتوبر".
وحسب خطط الجيش الإسرائيلي، فإنه سيتم إبقاء محور "نيتساريم"، الذي يمتد من كيبوتس "كفار عزة" في منطقة "غلاف غزة" وحتى شاطئ البحر، "بهدف منع عودة الغزيين إلى بيوتهم في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا"، حسب الصحيفة.
وتنفذ إسرائيل من خلال هذا المخطط ما يعرف بـ"خطة الجنرالات" التي وضعها الجنرال المتقاعد، غيورا آيلاند، بادعاء أنه بذلك تُمنع حماس من ترميم قواتها. ويقدر الجيش الإسرائيلي أنه لا يزال يوجد في شمال القطاع حوالي 100 مقاتل من حماس.
ويعتبر الجيش الإسرائيلي أن ثمة شرطين لاستمرار وجود مقاتلي حماس في شمال القطاع. والشرط الأول، هو وجود سكان غزيين بالقرب من المقاتلين، والشرط الثاني هو غياب حكم بديل لحماس في القطاع. "وإسرائيل ترفض إقامة حكم بديل لحماس، وبذلك تساعدها على البقاء كجسم ضعيف ويتعرض لضربات، لكنه سيبقى موجودا لسنوات"، حسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي أقام في غرب جباليا قاعدة عسكرية لوجستية أمامية ومتقدمة، ووصفتها بأنها "دليل آخر على مستقبل جباليا".
ورغم أن عملية الجيش الإسرائيلي في جباليا مستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، إلا أن ضباطا أشاروا إلى ما وصفوها بظاهرة "جُزر وقطارات"، وهي عبارة بحسب الصحيفة، عن مناطق معزولة توجد فيها مبان "لم يهدمها الجيش الإسرائيلي حتى الآن"، أي أنه لم يسويها بالأرض، ويختبئ فيها مقاتلون من حماس ويتنقلون من مبنى إلى آخر، مثلما يتم التنقل بين قاطرات قطار، "ويرصد الجنود الإسرائيليون ذلك من خلال تحليل للمنطقة".
وأضافت الصحيفة أن قوات لواء "غفعاتي" وسّعت من استخدام آليات عسكرية مستقلة، مثل روبوتات ومدرعات وجرافات موجهة عن بعد.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی شمال القطاع
إقرأ أيضاً:
أبو عبيدة: بعد الإعلان عن الاتفاق استهدف الجيش الإسرائيلي مكان تواجد أسيرة ضمن صفقة التبادل
قال الناطق العسكري باسم "القسام" أبو عبيدة إنه "بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق لوقف النار بغزة، استهدف الجيش الإسرائيلي مكانا تتواجد فيه إحدى أسيرات المرحلة الأولى لصفقة التبادل.
وفي تغريدات نشرها عبر حسابه على "تلغرام"، قال الناطق العسكري باسم كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" أبو عبيدة: "بعد الإعلان عن التوصل للاتفاق.. قام جيش العدو باستهداف مكان تتواجد فيه إحدى أسيرات المرحلة الأولى للصفقة المرتقبة".
وأضاف أبو عبيدة: "كل عدوان وقصف في هذه المرحلة من قبل العدو يمكن أن يحوّل حرية أسير إلى مأساة".
هذا وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع المستمر منذ أكتوبر 2023 إلى 46.788 قتيلا، و110.453 مصابا.
وأشار الدفاع المدني في قطاع غزة إلى أنه منذ الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، قتل الجيش الإسرائيلي 71 شخصا بينهم أكثر من 19 طفلا.
ومساء أمس الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل و"حماس".
وأوضحت "حماس" أن الاتفاق "ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا".
وتشمل المرحلة الأولى للصفقة إطلاق سراح 250 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام المؤبدة، و400 من أصحاب الأحكام المطوّلة، و1000 أسير من قطاع غزة تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر، بالإضافة إلى جميع الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد "صفقة شاليط" والنساء والأطفال