موقع 24:
2025-04-07@05:20:44 GMT

لا مسار واقعيّاً لانتصار أوكرانيا على روسيا

تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT

لا مسار واقعيّاً لانتصار أوكرانيا على روسيا

مع اقتراب القوات المسلحة الأوكرانية من الاستيلاء التكتيكي الكامل على قريتي أوروزين وروبوتين، وبعد أن وجدت لنفسها موطِئَ قَدم على الجانب الروسي من نهر دنيبرو في ثلاثة مواضع مختلفة، يدعي أنصار كييف أنّ هجومها يؤتى ثماره أخيراً.

رفض السعي إلى نهاية تفاوضية يعني اختيار مسارٍ من المرجح أن يبوء بالفشل



وفي هذا الإطار، قال دانيال ديفيس، باحث أول في مؤسسة أولويات الدفاع ومُقدِّم سابق في الجيش الأمريكي في مقاله بموقع "1945": بحسب ما يتجلى لنا من هذا السيناريو والأوضاع الراهنة، لا مسار عقلانياً لتحقيق نصر عسكري لأوكرانيا.

وكلما طال تجاهل كييف وواشنطن لهذا الواقع الأليم، زادَ الضرر الذي سيلحق بالشعب الأوكراني بلا أي داعٍ، وتفاقمت التنازلات عن الأراضي في نهاية المطاف عن طريق التفاوض.
وأشار الكاتب إلى أنه ما زال البعض يُعلِّقون الآمال على الحصول على مزيدٍ من المعدات العسكرية الغربية عالية الجودة. ففي الأسبوع الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن سعيها لتأمين 24 مليار دولار إضافية لأوكرانيا ستضخ في إمدادات بالأسلحة والذخائر الجديدة. ويشير آخرون إلى استعداد أمريكا لتقديم مقاتلات من طراز F-16 لأوكرانيا في المستقبل القريب نسبيّاً. أوكرانيا تخسر قواتها الأكثر خبرة

وأضاف الكاتب أن الانطباع العام لدى غالبية المحللين يشي بأنه فور أن يمتلك الجيش الأوكراني عدداً محدداً من الأسلحة الحديثة، ويُخضع ما يكفي من قواته لتدريبات متقدمة على يد حلف الناتو، سيكون الجيش قادراً على مُضاهاة روسيا ثم هزيمتها في النهاية. وبحسب المعلومات الاستخباراتية السرية، فَقَدَ الجيش الأوكراني اعتباراً من أبريل (نيسان) الماضي نحو 130 ألف جنديّ ما بين قتيل وجريح. وما أضرَّ بأوكرانيا بشكلٍ خاص فقدانها جنوداً هم الأكثر خبرةً تدربوا على يد حلف الناتو.

The ugly truth about the UA/RU war: Kyiv's offensive is nearly spent, w/o having secured an operational objective, much less getting to Azov coast. As I explain in Part 3 of my current series @19_forty_five, Kyiv's best hope now is negotiated settlement https://t.co/21sTDTYQ63

— Daniel L. Davis (@DanielLDavis1) August 17, 2023


ويتراجع عدد الرجال الأوكرانيين المتبقين لأغراض التعبئة تدريجيّاً، وكثيرون منهم إما يفرون من البلد وإما يدفعون رشاوٍ لتفادي ما يعدُّه كثيرون تضحية لا طائل من ورائها بحياتهم.

فرصة محدودة لتطوير قدرات هجومية وفي ظل الخسائر التي تكبدتها أوكرانيا بالفعل على مدار عام ونصف عام من القتال العنيف، يرى الكاتب أنه لا تلوح في الأفق سوى فرصة محدودة تستطيع من خلالها أوكرانيا بناء قدرات هجومية جديدة في المستقبل المنظور.
وحتى لو أمكنَ إمداد الجيش الأوكراني كله بمعدات عسكرية بدعمٍ من الجيش الأمريكي، فإن القدرة المتراجعة لقواته المتبقية ستعني أن أداءه لن يتحسن عمّا كان عليه في الأشهر الثمانية الماضية.
والمؤكد أن أنصار كييف سيخالفون هذا الرأي، يقول الكاتب، زاعمين أنه لو كان لديهم المزيد من المعدات والذخيرة في وقت أسبق لنجحوا في مسعاهم. قرارات خاطئة وخطط عقيمة

وأوضح الكاتب أن القرارات الإستراتيجية التي اتخذها كبار قادة أوكرانيا والخطط العقيمة في بعض الأحيان التي تبناها الجنود كانت سبباً رئيساً وراء عجز أوكرانيا عن الفوز في ساحة المعركة. ولا شك أن المزيد من المعدات والذخيرة كان لَيعزز القوة التدميرية للقوات الأوكرانية، لكن لا يوجد دليل في ساحة المعركة الحالية على أنَّ هذا كان يمكن أن يُغير نتيجة الصراع.


وتابع الكاتب "على الغرب أن يقرّ بأن الجيش الأوكراني مُنِحَ فرصة لشن هجومه ولإدراك ما إذا كان بإمكانه النصر أم لا. وقد ساهمَ الغرب عموماً، والولايات المتحدة بصفةٍ خاصة، بكمياتٍ مهولة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا".
ومضى الكاتب يقول "فضلاً عن العدد الكبير من الضحايا الذي تكبدته أوكرانيا، أمسينا أمام حقيقة مُرّة لا خلاف عليها، ألا وهي أنه لا يوجد أساس عقلاني يمكن للمرء أن يحتجّ استناداً إليه بأن كييف ستبدي مقدرةً تتجاوز ما أظهرته في ساحة المعركة إلى الآن".

تجميد الصراع وإنهاء الحرب وأضاف "هذا يعني أنه يكاد يكون من المؤكد ألّا تحصل أوكرانيا على حريتها في ساحة المعركة. وحفاظاً على الأراضي التي تسيطر عليها حاليّاً، وللحيلولة دون ضياع المزيد من الأراضي، على كييف التكيف مع الحقيقة المُرّة المتمثلة في أن المسار الأمثل الآن هو تجميد الصراع والدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب".
وغني عن القول إنه لا أحد في أوكرانيا غير المُحتلة يريد أن تؤول الأمور إلى هذه النتيجة. غير أنَّ رفض السعي إلى نهاية تفاوضيَّة يعني اختيار مسارٍ من المرجح أن يبوء بالفشل، حسب الكاتب، ويفضي إلى مقتل عشرات الآلاف من الجنود الأوكرانيين، وسقوط المزيد من المدن والأراضي الأوكرانية تحت السيطرة الروسية.
ولا تنتفع أوكرانيا ولا الولايات المتحدة من مضاعفة الاستثمارات وضخ 100 مليون دولار أخرى وعدد لا يُحصى من الأسلحة.
وقال "لقد آن أوان التعاون مع كييف وحلفائنا في حلف شمال الأطلسي لبدء المسار البغيض ولكن الضروري المتمثل في السعي إلى تسوية دبلوماسية، وإنهاء الحرب بأفضل الشروط التي يمكن أن تصبُّ في صالح أوكرانيا".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية الجیش الأوکرانی فی ساحة المعرکة المزید من

إقرأ أيضاً:

الدفاع الروسية: الجيش الأوكراني نفّذ سبع هجمات على منشآت الطاقة الروسية

 

الثورة / وسكو/ متابعات

قالت وزارة الدفاع الروسية أمس الأحد ان القوات المسلحة الأوكرانية شنت سبع ضربات على منشآت البنية التحتية للطاقة الروسية خلال الـ24 ساعة الماضية.
واضافت الدفاع الروسية في بيان لها إنه في صباح السبت تعرض خط كهرباء عالي الجهد في في جمهورية القرم لأضرار بسبب هجوم طائرة مسيرة أوكرانية.
وفي مقاطعة بريانسك استهدف هجوم أوكراني منشأة للطاقة بعد ظهر السبت أيضا، ثم تعرض أحد خطوط كهرباء عالية الجهد لهجومين بطائرات مسيرة قتالية بعد ساعتين، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن جزء من المستهلكين المنزليين في منطقتي سيفسكي وسوزيمسكي.
وفي مقاطعة روستوف أدى هجوم مسيرة أوكرانية على منشأة طاقة في بعد منتصف لليلة أمس إلى انقطاع خط كهرباء عالي الجهد.
كما ألحقت غارتان لمسيرات أوكرانية في مقاطعة فورونيج في صباح أمس الأحد أضرارا بخط أنابيب فولاذي أرضي منخفض الضغط لتوزيع الغاز تابع لشركة “غازبروم”.
وأشار بيان الدفاع الروسية إلى أنه “رغم إعلان فلاديمير زيلينسكي عن التزام نظام كييف المزعوم بالاتفاقية بوقف استهداف البنية التحتية للطاقة الروسية اعتبارا من 18 مارس الماضي، لم تتوقف القوات المسلحة الأوكرانية عن شن هجمات على المنشآت الطاقة الروسية حتى ليوم واحد”.
إلى ذلك أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها، دمرت خلال ليلة السبت، 11 طائرة مسيّرة أوكرانية، فوق الأراضي الروسية.
وقالت الوزارة في بيان: “دمرت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة 11 طائرة مسيرة أوكرانية، منها 8 طائرات مسيرة فوق أراضي مقاطعة روستوف، وطائرتان مسيرتان فوق أراضي مقاطعة كورسك، وطائرة مسيرة واحدة فوق أراضي مقاطعة بيلغورود”.
وفي المقابل أعلن مسؤولون أوكرانيون أن روسيا نفذت هجوما جويا على منطقة ميكولايف بجنوب أوكرانيا مما أدى إلى إصابة ثلاث واندلاع عدة حرائق.
كما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، أن دفاعاتها الجوية أسقطت 13 من أصل 23 صاروخا و40 من 109 طائرات مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم أثناء الليل.
وذكرت الإدارة العسكرية في كييف أن روسيا شنت موجة جديدة من الهجمات الجوية على العاصمة الأوكرانية، وتسبب الهجوم في اندلاع حرائق في منطقتي دارنيتسكي وأوبولون.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية: الجيش الأوكراني نفّذ سبع هجمات على منشآت الطاقة الروسية
  • الجيش الأوكراني: أسقطنا 40 مسيرة و13 صاروخا أطلقتها روسيا خلال الليلة الماضية
  • الجيش الأوكراني يسقط صواريخ وعدداً من الطائرات المسيرة
  • روسيا تهاجم كييف بالصواريخ وتعلن إسقاط 11 مسيرة أوكرانية
  • هجوم روسي جديد على أوكرانيا وزيارة فرنسية بريطانية لدعم كييف
  • الجيش الأوكراني يسقط 51 طائرة مسيرة من أصل 92 أطلقتها روسيا
  • في مسقط رأس زيلينسكي..كييف تعلن مقتل 19 أوكرانياً بعد هجوم روسي
  • الجيش الأوكراني: روسيا تنشر معلومات كاذبة بشأن هجوم صاروخي
  • اجتماع رفيع في كييف وتلويح أميركي بعقوبات على روسيا لدفع مساعي السلام
  • وزارة الدفاع الروسية: قواتنا تسيطر على بلدتين وتكبد الجيش الأوكراني خسائر فادحة