موقع 24:
2024-07-06@04:55:26 GMT

لا مسار واقعيّاً لانتصار أوكرانيا على روسيا

تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT

لا مسار واقعيّاً لانتصار أوكرانيا على روسيا

مع اقتراب القوات المسلحة الأوكرانية من الاستيلاء التكتيكي الكامل على قريتي أوروزين وروبوتين، وبعد أن وجدت لنفسها موطِئَ قَدم على الجانب الروسي من نهر دنيبرو في ثلاثة مواضع مختلفة، يدعي أنصار كييف أنّ هجومها يؤتى ثماره أخيراً.

رفض السعي إلى نهاية تفاوضية يعني اختيار مسارٍ من المرجح أن يبوء بالفشل



وفي هذا الإطار، قال دانيال ديفيس، باحث أول في مؤسسة أولويات الدفاع ومُقدِّم سابق في الجيش الأمريكي في مقاله بموقع "1945": بحسب ما يتجلى لنا من هذا السيناريو والأوضاع الراهنة، لا مسار عقلانياً لتحقيق نصر عسكري لأوكرانيا.

وكلما طال تجاهل كييف وواشنطن لهذا الواقع الأليم، زادَ الضرر الذي سيلحق بالشعب الأوكراني بلا أي داعٍ، وتفاقمت التنازلات عن الأراضي في نهاية المطاف عن طريق التفاوض.
وأشار الكاتب إلى أنه ما زال البعض يُعلِّقون الآمال على الحصول على مزيدٍ من المعدات العسكرية الغربية عالية الجودة. ففي الأسبوع الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن سعيها لتأمين 24 مليار دولار إضافية لأوكرانيا ستضخ في إمدادات بالأسلحة والذخائر الجديدة. ويشير آخرون إلى استعداد أمريكا لتقديم مقاتلات من طراز F-16 لأوكرانيا في المستقبل القريب نسبيّاً. أوكرانيا تخسر قواتها الأكثر خبرة

وأضاف الكاتب أن الانطباع العام لدى غالبية المحللين يشي بأنه فور أن يمتلك الجيش الأوكراني عدداً محدداً من الأسلحة الحديثة، ويُخضع ما يكفي من قواته لتدريبات متقدمة على يد حلف الناتو، سيكون الجيش قادراً على مُضاهاة روسيا ثم هزيمتها في النهاية. وبحسب المعلومات الاستخباراتية السرية، فَقَدَ الجيش الأوكراني اعتباراً من أبريل (نيسان) الماضي نحو 130 ألف جنديّ ما بين قتيل وجريح. وما أضرَّ بأوكرانيا بشكلٍ خاص فقدانها جنوداً هم الأكثر خبرةً تدربوا على يد حلف الناتو.

The ugly truth about the UA/RU war: Kyiv's offensive is nearly spent, w/o having secured an operational objective, much less getting to Azov coast. As I explain in Part 3 of my current series @19_forty_five, Kyiv's best hope now is negotiated settlement https://t.co/21sTDTYQ63

— Daniel L. Davis (@DanielLDavis1) August 17, 2023


ويتراجع عدد الرجال الأوكرانيين المتبقين لأغراض التعبئة تدريجيّاً، وكثيرون منهم إما يفرون من البلد وإما يدفعون رشاوٍ لتفادي ما يعدُّه كثيرون تضحية لا طائل من ورائها بحياتهم.

فرصة محدودة لتطوير قدرات هجومية وفي ظل الخسائر التي تكبدتها أوكرانيا بالفعل على مدار عام ونصف عام من القتال العنيف، يرى الكاتب أنه لا تلوح في الأفق سوى فرصة محدودة تستطيع من خلالها أوكرانيا بناء قدرات هجومية جديدة في المستقبل المنظور.
وحتى لو أمكنَ إمداد الجيش الأوكراني كله بمعدات عسكرية بدعمٍ من الجيش الأمريكي، فإن القدرة المتراجعة لقواته المتبقية ستعني أن أداءه لن يتحسن عمّا كان عليه في الأشهر الثمانية الماضية.
والمؤكد أن أنصار كييف سيخالفون هذا الرأي، يقول الكاتب، زاعمين أنه لو كان لديهم المزيد من المعدات والذخيرة في وقت أسبق لنجحوا في مسعاهم. قرارات خاطئة وخطط عقيمة

وأوضح الكاتب أن القرارات الإستراتيجية التي اتخذها كبار قادة أوكرانيا والخطط العقيمة في بعض الأحيان التي تبناها الجنود كانت سبباً رئيساً وراء عجز أوكرانيا عن الفوز في ساحة المعركة. ولا شك أن المزيد من المعدات والذخيرة كان لَيعزز القوة التدميرية للقوات الأوكرانية، لكن لا يوجد دليل في ساحة المعركة الحالية على أنَّ هذا كان يمكن أن يُغير نتيجة الصراع.


وتابع الكاتب "على الغرب أن يقرّ بأن الجيش الأوكراني مُنِحَ فرصة لشن هجومه ولإدراك ما إذا كان بإمكانه النصر أم لا. وقد ساهمَ الغرب عموماً، والولايات المتحدة بصفةٍ خاصة، بكمياتٍ مهولة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا".
ومضى الكاتب يقول "فضلاً عن العدد الكبير من الضحايا الذي تكبدته أوكرانيا، أمسينا أمام حقيقة مُرّة لا خلاف عليها، ألا وهي أنه لا يوجد أساس عقلاني يمكن للمرء أن يحتجّ استناداً إليه بأن كييف ستبدي مقدرةً تتجاوز ما أظهرته في ساحة المعركة إلى الآن".

تجميد الصراع وإنهاء الحرب وأضاف "هذا يعني أنه يكاد يكون من المؤكد ألّا تحصل أوكرانيا على حريتها في ساحة المعركة. وحفاظاً على الأراضي التي تسيطر عليها حاليّاً، وللحيلولة دون ضياع المزيد من الأراضي، على كييف التكيف مع الحقيقة المُرّة المتمثلة في أن المسار الأمثل الآن هو تجميد الصراع والدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب".
وغني عن القول إنه لا أحد في أوكرانيا غير المُحتلة يريد أن تؤول الأمور إلى هذه النتيجة. غير أنَّ رفض السعي إلى نهاية تفاوضيَّة يعني اختيار مسارٍ من المرجح أن يبوء بالفشل، حسب الكاتب، ويفضي إلى مقتل عشرات الآلاف من الجنود الأوكرانيين، وسقوط المزيد من المدن والأراضي الأوكرانية تحت السيطرة الروسية.
ولا تنتفع أوكرانيا ولا الولايات المتحدة من مضاعفة الاستثمارات وضخ 100 مليون دولار أخرى وعدد لا يُحصى من الأسلحة.
وقال "لقد آن أوان التعاون مع كييف وحلفائنا في حلف شمال الأطلسي لبدء المسار البغيض ولكن الضروري المتمثل في السعي إلى تسوية دبلوماسية، وإنهاء الحرب بأفضل الشروط التي يمكن أن تصبُّ في صالح أوكرانيا".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية الجیش الأوکرانی فی ساحة المعرکة المزید من

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تسقط 21 مسيرة روسية وتتراجع في مدينة إستراتيجية شرقا

أعلنت القوات الجوية الأوكرانية -اليوم الخميس- أنها أسقطت 21 من أصل 22 طائرة مسيرة من طراز شاهد، استخدمتها روسيا في هجوم ليلي.

وأفادت بأن الدفاعات الجوية الأوكرانية تمكنت من إسقاط الطائرات المسيرة فوق 6 مناطق في شمال ووسط أوكرانيا.

وفي منطقة تشيرنيهيف، قال حاكم المنطقة إن طائرة مسيرة قصفت منشأة دون ذكر مزيد من التفاصيل، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 5 آلاف مستهلك حتى صباح اليوم.

وفي دنيبروبتروفسك، أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية طائرتين مسيرتين.

انسحاب أوكرانيا

من جانبها، نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها إن صاروخا روسيا قصف ودمر مقاتلة أوكرانية من طراز "ميغ-29" في مطار بمنطقة دنيبروبتروفسك.

بدوره، أكد الجيش الأوكراني انسحابه من حي في مدينة تشاسيف يار الإستراتيجية في شرق البلاد بعدما أعلنت موسكو السيطرة عليه.

وأعلن نازار فولوشين، الناطق باسم تجمع قوات خورتيتسيا المنتشر في منطقة تشاسيف يار، أن القيادة قررت التراجع إلى مواقع أكثر أمانا وجاهزية.

وجاء ذلك بعدما أعلنت روسيا سيطرتها على حي في المدينة الإستراتيجية التي تسعى للسيطرة عليها منذ أشهر لتحقيق اختراق حاسم في شرق أوكرانيا.

وأضاف فولوشين أن الاحتفاظ بحي كانال، الذي دخل إليه "العدو" لم يعد مناسبا، حيث يهدد حياة الجنود وصحتهم.

وأوضح أن الجيش الروسي يواصل مهاجمة بقية أجزاء المدينة الواقعة على الجانب الآخر من القناة، بهدف الاستيلاء عليها بالكامل.

وأشار إلى تسجيل 238 عملية قصف في منطقة تشاسيف يار وحدها خلال الـ24 ساعة الأخيرة، مع استهداف الجزء الجنوبي من المدينة بشكل كبير.

وذكرت محطة "ديبستايت" عبر منصة تلغرام، التي تستند إلى مصادر قريبة من الجيش الأوكراني، أن الحي دُمر بالكامل وأن البقاء فيه سيؤدي إلى "خسائر إضافية".

وأشارت إلى أن الانسحاب من هذا الحي هو القرار المنطقي رغم صعوبته.

ضربات متبادلة

وفي منطقة زاباروجيا، قُتل شخصان جراء ضربات روسية، وأصيب رجل آخر، وفق ما أفاد به الحاكم إيفان فيدوروف.

وقال فيدوروف إن المنطقة شهدت 391 هجوما روسيا على 10 بلدات خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

كما أصيب 8 أشخاص في غارة شنتها مسيرات أوكرانية على موقع محطة متفرعة عن محطة زاباروجيا النووية التي تحتلها روسيا.

أما في روسيا، فقد أعلن حاكم مقاطعة بريانسك، ألكسندر بوجوماز، اليوم الخميس إسقاط طائرتين مسيرتين أوكرانيتين فوق بلدتي كلينتسوفسكي وتروبشيفسكي من دون وقوع إصابات أو أضرار، وأكد أن قوات الدفاعات الجوية التابعة لوزارة الدفاع الروسية تصدت للهجوم.

مقالات مشابهة

  • «تايم»: التصعيد الروسي ضد الغرب.. هل نحن على حافة حرب نووية؟
  • “المحادثات مع رئيس الوزراء الهنغاري كانت مكثفة ومفيدة”.. أبرز تصريحات بوتين في لقائه مع أوربان
  • الجيش الأوكراني يسقط 32 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا
  • جون كيري: أوكرانيا لن تنتصر في الصراع مع روسيا
  • الجيش الأوكراني ينسحب من مواقعه مع اقتراب الثوات الروسية من الاستيلاء على بلدة ذات أهمية استراتيجية
  • استطلاع رأي: التفاؤل الأوكرانى بالنجاح فى الحرب يتعارض مع الشكوك الأوروبية
  • أوكرانيا تسقط 21 مسيرة روسية وتتراجع في مدينة إستراتيجية شرقا
  • أوكرانيا تنسحب من حي استراتيجي.. وقتيلان في زابوريجيا
  • أوكرانيا: مقتل 5 في ضربة جوية روسية في دنيبرو
  • روسيا تصد هجوما أوكرانيا على ميناء بالبحر الأسود .. ودول الناتو ترفض خطة لدعم كييف