موقع 24:
2024-12-20@19:24:47 GMT

لا مسار واقعيّاً لانتصار أوكرانيا على روسيا

تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT

لا مسار واقعيّاً لانتصار أوكرانيا على روسيا

مع اقتراب القوات المسلحة الأوكرانية من الاستيلاء التكتيكي الكامل على قريتي أوروزين وروبوتين، وبعد أن وجدت لنفسها موطِئَ قَدم على الجانب الروسي من نهر دنيبرو في ثلاثة مواضع مختلفة، يدعي أنصار كييف أنّ هجومها يؤتى ثماره أخيراً.

رفض السعي إلى نهاية تفاوضية يعني اختيار مسارٍ من المرجح أن يبوء بالفشل



وفي هذا الإطار، قال دانيال ديفيس، باحث أول في مؤسسة أولويات الدفاع ومُقدِّم سابق في الجيش الأمريكي في مقاله بموقع "1945": بحسب ما يتجلى لنا من هذا السيناريو والأوضاع الراهنة، لا مسار عقلانياً لتحقيق نصر عسكري لأوكرانيا.

وكلما طال تجاهل كييف وواشنطن لهذا الواقع الأليم، زادَ الضرر الذي سيلحق بالشعب الأوكراني بلا أي داعٍ، وتفاقمت التنازلات عن الأراضي في نهاية المطاف عن طريق التفاوض.
وأشار الكاتب إلى أنه ما زال البعض يُعلِّقون الآمال على الحصول على مزيدٍ من المعدات العسكرية الغربية عالية الجودة. ففي الأسبوع الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن سعيها لتأمين 24 مليار دولار إضافية لأوكرانيا ستضخ في إمدادات بالأسلحة والذخائر الجديدة. ويشير آخرون إلى استعداد أمريكا لتقديم مقاتلات من طراز F-16 لأوكرانيا في المستقبل القريب نسبيّاً. أوكرانيا تخسر قواتها الأكثر خبرة

وأضاف الكاتب أن الانطباع العام لدى غالبية المحللين يشي بأنه فور أن يمتلك الجيش الأوكراني عدداً محدداً من الأسلحة الحديثة، ويُخضع ما يكفي من قواته لتدريبات متقدمة على يد حلف الناتو، سيكون الجيش قادراً على مُضاهاة روسيا ثم هزيمتها في النهاية. وبحسب المعلومات الاستخباراتية السرية، فَقَدَ الجيش الأوكراني اعتباراً من أبريل (نيسان) الماضي نحو 130 ألف جنديّ ما بين قتيل وجريح. وما أضرَّ بأوكرانيا بشكلٍ خاص فقدانها جنوداً هم الأكثر خبرةً تدربوا على يد حلف الناتو.

The ugly truth about the UA/RU war: Kyiv's offensive is nearly spent, w/o having secured an operational objective, much less getting to Azov coast. As I explain in Part 3 of my current series @19_forty_five, Kyiv's best hope now is negotiated settlement https://t.co/21sTDTYQ63

— Daniel L. Davis (@DanielLDavis1) August 17, 2023


ويتراجع عدد الرجال الأوكرانيين المتبقين لأغراض التعبئة تدريجيّاً، وكثيرون منهم إما يفرون من البلد وإما يدفعون رشاوٍ لتفادي ما يعدُّه كثيرون تضحية لا طائل من ورائها بحياتهم.

فرصة محدودة لتطوير قدرات هجومية وفي ظل الخسائر التي تكبدتها أوكرانيا بالفعل على مدار عام ونصف عام من القتال العنيف، يرى الكاتب أنه لا تلوح في الأفق سوى فرصة محدودة تستطيع من خلالها أوكرانيا بناء قدرات هجومية جديدة في المستقبل المنظور.
وحتى لو أمكنَ إمداد الجيش الأوكراني كله بمعدات عسكرية بدعمٍ من الجيش الأمريكي، فإن القدرة المتراجعة لقواته المتبقية ستعني أن أداءه لن يتحسن عمّا كان عليه في الأشهر الثمانية الماضية.
والمؤكد أن أنصار كييف سيخالفون هذا الرأي، يقول الكاتب، زاعمين أنه لو كان لديهم المزيد من المعدات والذخيرة في وقت أسبق لنجحوا في مسعاهم. قرارات خاطئة وخطط عقيمة

وأوضح الكاتب أن القرارات الإستراتيجية التي اتخذها كبار قادة أوكرانيا والخطط العقيمة في بعض الأحيان التي تبناها الجنود كانت سبباً رئيساً وراء عجز أوكرانيا عن الفوز في ساحة المعركة. ولا شك أن المزيد من المعدات والذخيرة كان لَيعزز القوة التدميرية للقوات الأوكرانية، لكن لا يوجد دليل في ساحة المعركة الحالية على أنَّ هذا كان يمكن أن يُغير نتيجة الصراع.


وتابع الكاتب "على الغرب أن يقرّ بأن الجيش الأوكراني مُنِحَ فرصة لشن هجومه ولإدراك ما إذا كان بإمكانه النصر أم لا. وقد ساهمَ الغرب عموماً، والولايات المتحدة بصفةٍ خاصة، بكمياتٍ مهولة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا".
ومضى الكاتب يقول "فضلاً عن العدد الكبير من الضحايا الذي تكبدته أوكرانيا، أمسينا أمام حقيقة مُرّة لا خلاف عليها، ألا وهي أنه لا يوجد أساس عقلاني يمكن للمرء أن يحتجّ استناداً إليه بأن كييف ستبدي مقدرةً تتجاوز ما أظهرته في ساحة المعركة إلى الآن".

تجميد الصراع وإنهاء الحرب وأضاف "هذا يعني أنه يكاد يكون من المؤكد ألّا تحصل أوكرانيا على حريتها في ساحة المعركة. وحفاظاً على الأراضي التي تسيطر عليها حاليّاً، وللحيلولة دون ضياع المزيد من الأراضي، على كييف التكيف مع الحقيقة المُرّة المتمثلة في أن المسار الأمثل الآن هو تجميد الصراع والدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب".
وغني عن القول إنه لا أحد في أوكرانيا غير المُحتلة يريد أن تؤول الأمور إلى هذه النتيجة. غير أنَّ رفض السعي إلى نهاية تفاوضيَّة يعني اختيار مسارٍ من المرجح أن يبوء بالفشل، حسب الكاتب، ويفضي إلى مقتل عشرات الآلاف من الجنود الأوكرانيين، وسقوط المزيد من المدن والأراضي الأوكرانية تحت السيطرة الروسية.
ولا تنتفع أوكرانيا ولا الولايات المتحدة من مضاعفة الاستثمارات وضخ 100 مليون دولار أخرى وعدد لا يُحصى من الأسلحة.
وقال "لقد آن أوان التعاون مع كييف وحلفائنا في حلف شمال الأطلسي لبدء المسار البغيض ولكن الضروري المتمثل في السعي إلى تسوية دبلوماسية، وإنهاء الحرب بأفضل الشروط التي يمكن أن تصبُّ في صالح أوكرانيا".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية الجیش الأوکرانی فی ساحة المعرکة المزید من

إقرأ أيضاً:

روسيا وأوكرانيا يتبادلان الهجمات الصاروخية ... ومقتل شخص إصابة 9 في كييف

عواصم "وكالات" : أعلن عمدة العاصمة الأوكرانية كييف، فيتالي كليتشكو، عبر تطبيق تليجرام، مقتل شخص وإصابة تسعة في هجوم صاروخي روسي واسع على المدينة، فيما قالت موسكو إن ذلك جاء ردا على قصف أوكراني للأراضي الروسية باستخدام أسلحة أمريكية الصنع.

وتم سماع ثلاثة انفجارات مدوية في كييف قبيل شروق الشمس. وتسببت حطام الصواريخ المتساقطة في أضرار وأثار حرائق في ثلاث مقاطعات، بحسب الإدارة المحلية، بحسب وكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب).

وأضاف كليتشكو أن حصيلة القتلى مرشحة للزيادة، حيث إن القصف تسبب في أضرار واسعة، ومازالت الحرائق مستعرة في العديد من الأحياء.

وأضافت الإدارة المحلية أن الهجوم أضر بنظام التدفئة في 630 مبنى سكنيا و16 منشأة طبية، و30 مدرسة وروضة أطفال.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم جاء ردا على هجوم صاروخي أوكرانيا على منطقة روستوف الحدودية الروسية في وقت مبكر من الجمعة.

وأضافت أنه جرى استخدام في الهجوم ستة من صواريخ "أتاكمز"- صناعة أمريكية- وأربعة شادو ستورم مقدمة من المملكة المتحدة، بحسب أ ب.

وأثار استخدام أسلحة مقدمة من الغرب لضرب روسيا غضب الكرملين. وأطلقت أوكرانيا العديد من الصواريخ الطويلة المدى المقدمة من الولايات المتحدة على روسيا للمرة الأولى في 19 نوفمبر بعدما خففت واشنطن القيود على استخدامها.

وردا على الهجوم الأوكراني الذي وقع اليوم ، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها نفذت مجموعة من الضربات بـ"أسلحة فائقة الدقة وطويلة المدى" على مركز قيادة المخابرات العسكرية الأوكرانية وموقع آخر قالت إنه يتم فيه تصميم وانتاج أنظمة صواريخ نيبتون الأوكرانية.

كما استهدف الهجوم أنظمة صواريخ كروز الأرضية الأوكرانية وأنظمة الدفاع الجوي باتريوت أمريكية الصنع.

وقالت وزارة الدفاع في منشور عبر تطبيق تليجرام "حققت الضربة أهدافها. قصفت كل الأهداف".

ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من هذه المعلومات. وأفادت أجهزة الطوارئ الأوكرانية إن الطائرات المسيرة الروسية أصابت أهدافا في منطقة كييف الكبرى، واستهدفت في الأساس المستودعات.

واندلع حريق في مستودع كبير يغطي مساحة 15 ألف متر مربع بالقرب من مطار بوريسبييل الذي يقع خارج العاصمة كييف إلى الجنوب الشرقي.

وخلال شهور الشتاء الأكثر برودة، تستهدف روسيا على نحو متكرر البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، على أمل إضعاف الروح المعنوية بين سكان البلاد.

السيطرة على بلدتين شرق أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم سيطرة قواتها على بلدتي زيلينوفكا ونوفي كومار بإقليم دونيتسك شرق أوكرانيا. وأفادت الوزارة، في بيان، بأن وحدات من قوات مجموعة "الشرق" الروسية تمكنت من السيطرة على بلدتي زيلينوفكا ونوفي كومار بينما استهدفت قوات مجموعة "الشمال" تشكيلات مسلحة أوكرانية ولواء الدفاع العسكري في منطقتي زولوتشيف وفولشانسك في خاركوف، وكبدتها خسائر في الأرواح بلغ عددها 100 عسكري، بين قتيل وجريح. وأضافت أن وحدات من قوات مجموعة "الجنوب" سيطرت على عدة مواقع أوكرانية جديدة، واستهدفت تشكيلات مسلحة، وكبّدتها خسائر في حدود 315 عسكريًّا، إضافة إلى تدميرها ناقلتي جند مدرعتين، وعدد من الآليات العسكرية، ومستودعي ذخيرة. كما أشارت إلى قيام مجموعة "الغرب" بتحسين التموضع التكتيكي في مناطق موناتشينوفكا وكوتكوفكا ودفوريشناياولوزوفايا في خاركوف ونوفويغوروفكا حيث بلغت خسائر القوات الأوكرانية نحو 460 عسكريا. وأضافت وزارة الدفاع الروسية، في بيانها، أن قوات مجموعة "المركز" تمكنت من صد 12 هجوما أوكرانيا، مؤكدة مقتل وإصابة نحو 520 عسكريا في هذه العمليات، إلى جانب تدمير مركبة قتال مدرعة، ومدفع من عيار 152 ملمترا، ومدفعين من عيار 122 ملمترا. وكانت القوات الأوكرانية قد أعلنت، في وقت سباق من اليوم، ارتفاع عدد القتلى والجرحى بالجيش الروسي منذ بداية الحرب في فبراير 2022 إلى نحو 768 ألفا و220 جنديا، بينهم 1530 لقوا حتفهم أو أصيبوا، خلال الساعات الـ24 الماضية.

الأوروبي: لا يمكن اتخاذ قرار

أكد قادة الاتحاد الأوروبي على أنه لا يمكن اتخاذ أي قرارات بشأن مستقبل أوكرانيا التي دمرتها الحرب دون موافقتها- أو من وراء ظهور شركائها في أوروبا، وذلك قبل أقل من شهر من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه.

ويعتبر وضع أوكرانيا هشا، وذلك بعد مرور أكثر من ألف يوم على الحرب. وتواصل روسيا إحراز تقدم على الأرض، مما يدفع خط الجبهة تدريجيا نحو الغرب رغم تكبدها خسائر فادحة. كما أن شبكة الطاقة في أوكرانيا مدمرة، ومن الصعب العثور على مجندين عسكريين.

وفي إظهار للتضامن مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال قمة في بروكسل، كرر العديد من قادة الاتحاد الأوروبي عبارة أصبحت شائعة:"لا شيء عن أوكرانيا دون أوكرانيا، ولا شيء عن الأمن في أوروبا دون الأوروبيين".

وقال أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، في نهاية اجتماع دول التكتل الـ27 الذي استمر طوال اليوم:"فقط أوكرانيا كدولة معتدى عليها يمكنها بشكل شرعي تحديد ما يعنيه السلام- وإذا كان قد تم تلبية الشروط لإجراء مفاوضات ذات مصداقية".

وأضاف كوستا:"لذا، الوقت الآن ليس للتكهن بشأن سيناريوهات مختلفة. الآن هو الوقت لتعزيز أوكرانيا لجميع السيناريوهات".

يشار إلى أنه في 20 يناير المقبل، يعود ترامب إلى البيت الأبيض بعد أن وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة وتحدث عن علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويشعر العديد من الأوروبيين بالقلق من أن هذا قد يؤدي إلى صفقة سيئة لأوكرانيا.

والقلق الكبير الآخر هو أن بوتين سيستغل أي فترة انتقالية لإعادة تسليح نفسه ويتسبب في المزيد من الاضطرابات.

وهناك شائعات تدور في أوروبا حول محادثات سلام محتملة في أوائل 2025، وما إذا كان قد يكون من الضروري وجود قوات حفظ سلام أوروبية لتنفيذ أي تسوية، ولكن قادة الاتحاد الأوروبي يحاولون كبح التكهنات بشأن ما هم مستعدون للقيام به حتى لا يكشفوا أوراقهم امام روسيا.

ويقولون إن الأولوية الآن يجب أن تكون لتقوية موقف أوكرانيا، في حال قرر زيلينسكي أن الوقت قد حان للتفاوض.

مقالات مشابهة

  • روسيا وأوكرانيا يتبادلان الهجمات الصاروخية ... ومقتل شخص إصابة 9 في كييف
  • الجيش الأوكراني ينسحب من مناطق في الشرق
  • الجيش الأوكراني يعلن الانسحاب من دونيتسك ومناطق في شرق البلاد
  • الجيش الأوكراني يعلن الانسحاب من مناطق شرق البلاد
  • قوات الجيش الأوكراني تنسحب من مناطق في شرق البلاد
  • روسيا تهز كييف وتسقط 36 مسيرة أوكرانية
  • أوكرانيا.. صفارات الإنذار تدوي في كييف وضواحيها
  • الدفاع الروسية: الجيش الأوكراني يشن هجوما على مصنع في روستوف
  • باحث سياسي: لا مٌفاوضات حول أوكرانيا دون مشاركة كييف
  • البيت الأبيض: كييف تحتاج إلى ورقة "ضغط" للمفاوضات مع روسيا