الغرف العربية: 200 مليار دولار قيمة الاقتصاد الرقمي في المنطقة بحلول 2025
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
أكد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، أن هناك علاقة تاريخية متميزة تستند إلى قرون من الاحترام المتبادل والتبادل التجاري والثقافي جمعت فرنسا والعالم العربي واليوم، تتجاوز هذه العلاقة حدود التجارة التقليدية لتشمل تطلعات مشتركة نحو بناء مستقبل مستدام وشامل لشعوبنا.
وأضاف حنفي، خلال "الجلسة العامة الكبرى" التي عقدت ضمن أعمال القمة الاقتصادية الفرنسية العربية الخامسة "تعزيز مكانة فرنسا في العالم العربي"، في العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة، 11-12 ديسمبر 2024 تحت رعاية الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وحضور رؤساء وأعضاء مجالس ادارات الغرف واتحادات الغرف العربية وممثلي المؤسسات الاقتصادية والمالية العربية والفرنسية ورجال أعمال من الجانبين، وشخصيات رسمية عربية وفرنسية، أن البلدان العربية عمدت في الفترة الأخيرة إلى تنويع شركائها ضمن أسواقٍ عالمية غير تقليدية.
وشدد حنفي، على سرعة وتيرة التغيرات في الدول العربية، داعيا الجانب الفرنسي إلى متابعة هذه التغيرات وفهمها قبل فوات الأوان .
وأوضح أن فرنسا تعد شريكًا استراتيجيًا موثوقًا به للعالم العربي ففي عام 2022، بلغت قيمة الصادرات الفرنسية إلى الدول العربية حوالي 30 مليار يورو، بينما وصلت قيمة الصادرات العربية إلى فرنسا إلى نحو 21 مليار يورو وهذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل هي دليل على الفرص الاقتصادية والوظائف التي تسهم في تعزيز الاقتصادات المحلية والإقليمية".
وتابع: شهدنا تعاونًا قويًا بين فرنسا والعالم العربي في قطاعات متعددة مثل الطاقة والبنية التحتية والتحول الرقمي والزراعة. حيث تعد المنطقة العربية موطنًا لبعض أكبر مشروعات الطاقة المتجددة في العالم، مثل مشروع الهيدروجين الأخضر في السعودية بقيمة 5 مليارات دولار. وتمثل الخبرة الفرنسية في هذا المجال حجر الزاوية في تحقيق هذه الطموحات. ومع تنويع الاقتصادات العربية، ننظر إلى فرنسا كداعم استراتيجي يقدم خبرة ورؤية في مجالات الطاقة المتجددة، العمل المناخي، والتكنولوجيا. هذه القطاعات لا تعزز النمو فحسب، بل تشكل ركائز أساسية لبناء اقتصادات مرنة ومستعدة للتحديات المستقبلية.
واعتبر أن العالم يشهد تغيرات جذرية تفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين فرنسا والعالم العربي. أحد هذه المجالات الواعدة هو التحول الرقمي. إذ مع وجود أكثر من 60% من سكان العالم العربي دون سن الثلاثين، فان هناك حاجة ملحة لحلول رقمية متطورة. ومن المتوقع أن تصل قيمة الاقتصاد الرقمي في المنطقة إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2025. وهذا النمو يخلق فرصًا للتعاون في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والتكنولوجيا المالية".
وشدد على أن الاستدامة تعد هدفًا مشتركًا، إذ تتخذ العديد من الدول العربية خطوات ملموسة نحو التنمية المستدامة. وعلى سبيل المثال، التزمت كل من الإمارات والسعودية بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عامي 2050 و2060 على التوالي. وهنا تلعب فرنسا دورًا محوريًا من خلال تقديم استثمارات في التكنولوجيا الخضراء ونقل المعرفة. ومع أننا مازلنا نواجه بعض التحديات مثل تغير المناخ واضطرابات سلاسل التوريد وحالة عدم اليقين الاقتصادي. ولكن بالتعاون الوثيق، يمكننا التغلب علىيها وخلق حلول مبتكرة تخدم مصالحنا المشتركة.
وأوضح الدكتور خالد حنفي أن العلاقات الفرنسية - العربية لا تقتصر على التعاون الاقتصادي فقط، بل تمتد إلى الروابط الثقافية والتعليمية. وهذه الروابط التي تعززت عبر قرون من التبادل الثقافي والتعليم، أسهمت في إثراء مجتمعاتنا. وفي هذا الإطار يولي اتحاد الغرف العربية أهمية خاصة لهذا الجانب من خلال تعزيز الشراكات مع الجامعات والمؤسسات البحثية الفرنسية. وبهذه الطريقة، نستثمر في تنشئة جيل جديد من القادة القادرين على تشكيل مستقبل مشرق.
وقال : الشراكة بين فرنسا والعالم العربي تمثل نموذجًا للتعاون المبني على القيم المشتركة والاحترام المتبادل. وفي ظل التحولات العالمية، بات من الضروري أن نغتنم الفرص المتاحة لتعزيز هذا التعاون وبناء أسس أكثر قوة لمستقبل مشترك لذلك دعونا نعمل معًا كحكومات، وشركات، ومجتمعات مدنية من أجل خلق مستقبل يُحقق فيه النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة توازنًا مثاليًا ومستقبل تصبح فيه شراكتنا رمزًا للقوة والتقدم بما يعود بالنفع على شعوبنا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القمة العربية الصادرات المصرية التحول الرقمى المزيد الغرف العربیة العالم العربی
إقرأ أيضاً:
السوداني يخدم الاقتصاد البريطاني بمبلغ (15) مليار دولار
آخر تحديث: 14 يناير 2025 - 1:50 م بغداد/ شبكة اخبار العراق- أعلن وزير الدولة للأعمال والتجارة البريطاني جوناثان رينولدز، اليوم الثلاثاء (14 كانون الثاني 2025)، إن المملكة المتحدة والعراق سيعلنان عن اتفاقات تصل الى 12 مليار جنيه. وقال رينولدز، إن هذا تصويت آخر على الثقة في بريطانيا، وبصفتنا دولة تجارية منفتحة وفخورة، فإن استراتيجيتنا التجارية ستبني على صفقات مثل هذه لتعزيز اقتصادنا، ويعكس هذا الإعلان علاقتنا الثنائية المتطورة ويمثل خطوة إلى الأمام في شراكتنا التجارية المتنامية.واعتبر، أن” الاتفاقية – وهي حزمة تصدير كبيرة بقيمة 12 مليار جنيه إسترليني، بمساعدة تمويل الصادرات البريطانية – ستمنح الأعمال التجارية البريطانية والعراقية المزيد من اليقين وتساعد في تحقيق النمو والفوائد المشتركة الحقيقية لكلا اقتصادنا.وستستفيد المملكة المتحدة من تعزيز التجارة والمزيد من التعاون في معالجة الهجرة غير الشرعية مع زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى داونينج ستريت.وسيستضيف السوداني في داونينج ستريت للاحتفال بعلاقة جديدة بين المملكة المتحدة والعراق، والعمل بشكل أوثق لتحقيق النمو الاقتصادي لكلا البلدين، كما سيعلن عن حزمة تصدير تصل إلى 12.3 مليار جنيه إسترليني لتعزيز الفرص للشركات البريطانية ودفع النمو الاقتصادي إلى الأمام كجزء من خطة التغيير”.ومن المؤمل أن يجري السوداني مع نظيره البريطاني كير ستارمر محادثات تمثل حقبة جديدة في التعاون بين المملكة المتحدة والعراق، والذي سيحقق فوائد متبادلة من التجارة إلى الدفاع.وقال رئيس الوزراء البريطاني، إنه” من الواضح أن العراق يشترك معنا في أولويتنا المتمثلة في تحقيق النمو الاقتصادي، وتوفر حزمة التصدير البالغة 12.3 مليار جنيه إسترليني التي تم الكشف عنها اليوم فرصًا هائلة للشركات البريطانية، مما يمثل تغييرًا جذريًا في العلاقات التجارية والاستثمارية بين بلدينا.