الثنائي الشيعي...مواقف باسيل بتنقّز
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
ما صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل حول تأكيده الاستمرار بالالتزام الكامل بالتفاهم مع القوى المعارضة على التقاطع على ترشيح جهاد ازعور وتأييده لهذا الترشيح فاجأ "حزب الله" للوهلة الأولى، الذي يُنقل عن بعض أوساطه أنه يمشي في حواره مع "التيار" على حدّ السيف، وهو متأكد من أن مسألة إقناعه بالسير في تأييد ترشيح رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية ليس بالأمر السهل، لأن القيادة الحزبية في حارة حريك تعلم جيدًا كيف أن رئيس "التيار" يعرف تمامًا كيف يمسك العصا الرئاسية من وسطها، وهو الذي يتقن "لعبة وضع رِجل في الفلاحة وأخرى في البور" حتى لا يطلع في نهاية الأمر "بالمونة من دون حمص".
ومما زاد ارتياب "حزب الله" بالنسبة إلى نوايا باسيل في حواره المشروط هو مقاطعة نواب تكتل "لبنان القوي" الجلسة التشريعية أمس، التي لم تنعقد لعدم توافر نصابها القانوني، حيث وصل عدد النواب إلى 53، الأمر الذي استدعى تأجيل انعقادها إلى وقت لاحق، في انتظار ما ستسفر عنه الاتصالات التي سيجريها المفاوضون من قِبل "حزب الله" مع باسيل للاطلاع منه مباشرة على الأسباب التي حتّمت عليه مقاطعة جلسة "تشريع الضرورة"،خصوصًا أن إقرار بنود "الكابيتال كونترول" والصندوق السيادي وخطة هيكلة المصارف يصّب في خانة ما يشترطه على "الحزب" للسير في حواره معه، "الذي لم يصل بعد إلى مرحلة التداول بالأسماء"، كما في جاء في البيان التوضيحي لمكتبه الإعلامي، الذي تضمّن أكثر من نقطة تثير الجدل، ومن بينها مطالبته بعقد جلسات نيابية متتالية للاختيار بين المرشحين المطروحين او بالتوافق على اسم تلتقي حوله وحول برنامج عهده معظم الكتل النيابية، وغير ذلك، هو مضيعة للوقت والجهد وتمديد للازمة مع مزيد من الانهيار"، وكذلك رفضه "أي حوار مفتوح من دون برنامج وزمن محدود ومربوط بالتزام بعقد جلسات انتخاب مفتوحة". فهذا البيان الباسيلي التوضيحي، والذي شكّل "صدمة" لـ "حزب الله"، معطوفًا على مقاطعة جلسة "تشريع الضرورة"، يعنيان من بين الأشياء الكثيرة، التي لا تحتاج إلى تفسير، أن باسيل لم يلمس استعدادًا كافيًا لذهاب "الحزب" بعيدًا في تحقيق ما يطالب به لجهة اللامركزية الموسعة أو لجهة الصندوق الائتماني، خصوصًا أن هذين الموقفين جاءا بعد كلام الأمين العام ل"الحزب" السيد حسن نصرالله، الذي أوحى به، والذي فهمه "اللبيب" لمجرد الإشارة إليه، بأن ما يطالب به باسيل يحتاج إلى توسيع مروحة التشاور مع حلفائه، الذين لم يتركوه ولا مرّة في منتصف الطريق، ومن بين هؤلاء الحلفاء الرئيس بري بطبيعة وحدة الحال. وفي اعتقاد بعض الأوساط النيابية في 8 آذار أن قرار مقاطعة باسيل لجلسة "تشريع الضرورة" لم يكن موجهًا ضد "حزب الله" بالتحديد بقدر ما هو موجه ضد الرئيس بري، الذي عاد وكرّر أمام زواره أنه "ما بيحلاش بالرصّ". وهذا يعني في القراءة السياسية أن رئيس "التيار الوطني" أراد أن يقول لـ "حزب الله" أن ما لمسه حتى الآن في جلسات الحوار الثنائية بينهما لا يوحي بأنه في الإمكان المراهنة على إمكانية تخّلي "الحزب" عن مرشحه الأساسي والوحيد لمصلحة "الخيار الثالث"، وهذا الأمر قد يعيد مندرجات الحوار بين "ميرنا الشالوحي" و"حارة حريك" إلى المربع الأول، خصوصًا أن ثمة التباسًا في قراءة مختلفة للمواقف، التي سبق أن أعلنها باسيل في أكثر من مناسبة حول استعداده للتضحية بالست سنوات المقبلة مقابل حصوله على وعود صادقة بإقرار بندي اللامركزية الموسعة والصندوق الائتماني.
فهل ما يفعله باسيل هو نوع من "دلال الحبيب الذي يعرف مكانته لدى حليفه يسمح لنفسه بأن يتدّلل"؟ ولكن وعلى رغم هذا "الدلال" فإن أوساط "الثنائي الشيعي" لا تخفي انزعاجها من هذه المواقف الملتبسة، وتقول: "إن مواقف جبران بتنقّز".
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
بعد مجزرة بيروت.. من هو الشبح الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هدف الغارات العنيفة على منطقة البسطة في قلب بيروت فجر اليوم (السبت)، كان طلال حمية القيادي الكبير في «حزب الله».
اقرأ ايضاًمجزرة الفجر.. بيروت تستفيق على انفجارات ضخمة (فيديو وصور)ونقل إعلام إسرائيلي أن «حزب الله» عيّن طلال حمية رئيساً للعمليات خلفاً لإبراهيم عقيل الذي اغتالته إسرائيل في 20 سبتمبر (أيلول) الماضي.
وكان برنامج «مكافآت من أجل العدالة» الأميركي رصد مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عن طلال حمية المعروف أيضاً باسم عصمت ميزاراني.
وقال البرنامج إن طلال حمية يُعد رئيس منظمة الأمن الخارجي التابعة لـ«حزب الله» التي تتبعها خلايا منظمة في جميع أنحاء العالم.
وبحسب البرنامج، تشكل منظمة الأمن الخارجي أحد عناصر «حزب الله» المسؤولة عن تخطيط الهجمات الإرهابية خارج لبنان وتنسيقها وتنفيذها.
وفي 13 سبتمبر 2012، صنَّفت وزارة الخزانة الأميركية حمية بشكل خاص كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي «13224» بصيغته المعدلة على خلفية دعم أنشطة «حزب الله» الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وفي مختلف أنحاء العالم.
ونتيجة لهذا التصنيف تم حظر جميع ممتلكات حمية، والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأميركية، وتم منع الأميركيين بوجه عام من إجراء أي معاملات مع حمية.
أبو جعفر «الشبح»
يعد طلال حمية المُكنّى بـ«أبو جعفر» والذي يبلغ من العمر نحو 50 عاماً، القائد التنفيذي للوحدة «910»، وهي وحدة العمليات الخارجية التابعة لـ«حزب الله»، والمسؤولة عن تنفيذ عمليات الحزب خارج الأراضي اللبنانية.
وهو القائد التنفيذي الحالي للوحدة، ومُلقَّب بـ«الشبح» من قِبل القيادات العسكرية الإسرائيلية لعدم وجود أي أوراق ثبوتية رسمية له في لبنان، ولابتعاده تماماً عن الحياة الاجتماعية والظهور العلني، واتباعه بصرامة الاحتياطات الأمنية المشددة لحظياً.
ويُدير حميّة الوحدة في منصب شغله قيادي «حزب الله» الأشهر عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق عام 2008، كما يحمل عدّة أسماء مستعارة من بينها طلال حسني وعصمت ميزاراني.
طلال حمية خليفة بدر الدين
اقرأ ايضاًلبنان.. حصيلة محدّثة 74 شهيدا وجريحا في "غارة البسطا"وقد خلف طلال حمية قائد الوحدة السابق مصطفى بدر الدين، صهر مغنية وخليفته والذي قُتل أيضاً في سوريا عام 2016.
وينحدر طلال حمية من منطقة بعلبك الهرمل، وقد عمل إلى جانب كلٍّ من بدر الدين ومُغنية ووزير الدفاع الإيراني السابق أحمد وحيدي، كما كان وفق معلومات «الموساد» مسؤولاً عن نقل ترسانة «حزب الله» عبر سوريا.
بدأ نشاطه مع «حزب الله» في منتصف الثمانينات، وكانت انطلاقته الأولى كمسؤول أمني في الحزب من برج البراجنة، حيث كان المسؤول عن العديد من العناصر التي أصبحت فيما بعد من أهم القيادات العملياتية في الحزب، كما كان حميّة نائب مغنية في شبكة «الجهاد»، وهي وحدة البعثات الخاصة والهجمات الخارجية في «حزب الله».
Via SyndiGate.info
Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند بعد مجزرة بيروت.. من هو "الشبح" الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟ تشكيلة آرسنال المتوقعة ضد نوتينغهام فوريست في الدوري الإنجليزي 2024-25 لبنان.. حصيلة محدّثة 74 شهيدا وجريحا في "غارة البسطا" سحب الجنسيات الكويتية يطال رئيس شركة "روتانا" الحبس 3 سنوات لخمسيني اعتدى على طالبات مدارس في الأردن Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًرغم قرار منعها..سارة الزكريا تغني في ملهى ليلي بالأردناشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter