الجزيرة:
2025-01-16@16:15:22 GMT

المكوعون.. حالة سورية

تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT

المكوعون.. حالة سورية

انتشر مصطلح "المكوعون" في سوريا بكثرة بعد سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الحالي وفرار الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى روسيا وسيطرة الثوار على العاصمة دمشق، فما قصة هذا المصطلح؟ ولماذا انتشر الآن؟

بداية يستعمل السوريون مصطلح "التكويع" أو "المكوعون" للمتحولين من جهة إلى جهة أخرى معاكسة ومخالفة تماما لما كانوا عليه بحسب الظرف والمنفعة الذاتية، والآن أطلقه السوريون على المؤيدين لنظام الرئيس المخلوع الأسد الذين تحولوا لتأييد الثورة السورية والحكومة الحالية في دمشق بالسرعة القصوى، حتى غدوا منافسين للثوار أنفسهم.

إذ تفاجأ مناصرو الثورة السورية بالتغير الكبير في مواقف مناصري ومؤيدي الأسد، وكيف تبدلت مواقفهم من التمجيد له إلى تعبيرهم عن فرحهم وسعادتهم بذهابه وزوال حكمه وانتقاده حتى إن بعضهم انهال عليه بالشتائم، رغم أنهم كانوا من أشد الداعمين له في حربه ضد الثورة السورية وضد الحاضنة الشعبية لها.

ترقبوا المُسلسل الإجتماعي الكوميدي القادم ”المُكَوِعون في الأرض“ ويتناول أحداثاً مأساويّة لمجموعة من الأشخاص، عديمي الذمة والضمير والأخلاق، ينتهي بهم المطاف أذلاء يشحذون التسامح والرحمة في مُجتمعٍ جديد#سوريا_الآن pic.twitter.com/annjCyq9fP

— Marios | Μάριος | ماريوس (@hakeemtarabulsi) December 16, 2024

إعلان

وتعليقا على التبدل السريع في مواقف مؤيدي الأسد، قال مغردون "أطلق البعض مصطلحا جديدا على مجموعة من الكائنات الحية (المكوعون).. والذي يعني أولئك الذين غيروا اتجاههم 180 درجة".

لكن في الحقيقة هؤلاء الكائنات "هم من أخلص وأصدق الكائنات الحية على الإطلاق لأن موقفهم ثابت لا يتغير مهما تغيرت حولهم الأحداث، فهم يرفعون لافتة واضحة لكل الناس (أهلا بالرئيس الجديد.. نبايعك للأبد).. وهذه اللافتة صالحة للاستخدام في كل زمان ومكان".

الممثل عباس النوري (ابو عصام في باب الحارة) احد المقربين من بشار الاسد، يكوع ويعود معتذراً !

ماذا تقول له؟! pic.twitter.com/KFFlYXBSyL

— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) December 15, 2024

وكتب آخرون قائلين "المكوّعون، مصطلح رائع من اللهجة الشامية، يطلق على المتحولين بسرعة الصوت من طرف كان قائما فسقط إلى طرف كان مطاردا وملاحقا فتمكّن، "المكوع" فاشل في هذا الزمان الذي يسجل تفاصيل المواقف لكل فرد".

المكوّعون .. استثمار ناجح لأيّ دكتاتور

— Tarek Dughim (@tarekdughim) December 11, 2024

وعن خداع بشار الأسد لداعميه ومؤيديه، وجه ناشطون رسالة إلى هؤلاء بالقول إلى "المكوّعون"، من السوريين والعرب، "تتفقون على عبارة "كنّا مخدوعين". إن كان شخص غبي مثل بشار الأسد خدعك، فأنت أشد غباء، فبشار الأسد لم يخدعكم.. أصلا لم تكن لديه لغة عربية مفهومة ليدافع بها عن نفسه، فبأي لغة خدعكم؟ بشار الأسد لم يخدعكم سوى بهروبه السريع الذي لم يتح لكم ركوب خطّ الرجعة.. فخطّ ذهابكم كان أطول من ليل مجزرة".

بعد نجاح ثورة، ينكشف المنافقون.
الذين يهتفون للزعيم ويصفقون له بالأمس صاروا يهتفون للثورة اليوم. يغيض هذا النفاق الثوّار ويسعون إلى "كشفه" وملاحقة المنافقين وفضحهم وخلع أقنعتهم.

تقول مؤلفة كتاب "في الثورة" أن تصيّد المنافقين هذا خطير جدا على مصير الثورات، لأن كل مواطن يظهر في…

— سلطان العامر (@sultaan_1) December 11, 2024

إعلان

وأضاف آخرون يتحجج "المكوعون" والرماديون والمؤيدون السابقون بعدم معرفتهم وسماعهم بسجن صيدنايا وسجون أخرى كتدمر وغيرها الكثير. منذ نعومة أظفارنا سمعنا بهذه الأماكن اللعينة والقصص الشفاهية التي رواها المعتقلون السابقون، لكنّهم لا يملكون شجاعة الاعتذار عن صمتهم وتأييدهم لنظام الأسد الساقط.

أطلق السوريون لقب "المكوّعون" على هذه الشريحة وصار النشر يوميا لكل المواقف (قبل وبعد)
الجميل في سوريا ان التشبيح كان علنياً ولذلك من السهل كشفه

— محمد المحمود (@Mo_almahmood) December 11, 2024


وعلق سوريون بالقول "نحكي الواقع، صحيح المكوّع رافع علم سوريا كولكة (مجاملة)… بس كمان تخيّل مشاعر الذل اللي عايشها!، علم، بقي يسبه يوميّا ويحارب فيه 13 سنة. واليوم رافعه ولابسه وحاطه على رأسه ومحاوطه بكل مكان حتى على صفحات الفيسبوك، اللي فيه كرامة وعزّة نفس، مهما كانت مواقفه ما بغيرها، هي الذلّة لحالها عقوبة".

والله في كوميديا رهيبة منقدر نستخرجها منهم ???????? #المكوّعون pic.twitter.com/oxETAd3d0v

— Abdulrahman Haddad (@abd_hmh) December 15, 2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

نقابة الصحفيين اليمنيين تكشف عن أكثر من 100 حالة انتهاك خلال 2024

قالت نقابة الصحفيين اليمنيين، الثلاثاء، إن الصحفيين يعانون ظروفا قاسية وسط تضاعف المخاطر المحدقة بالحريات الصحفية وتصاعد الانتهاكات بحق العاملين في الحقل الإعلامي والصحفي.

وكشفت النقابة في تقريرها السنوي الذي صدر اليوم إنها رصدت 101 حالة انتهاك طالت الحريات الصحافية منذ مطلع العام 2024م حتى 31 كانون الأول/ ديسمبر الفائت طالت صحفيين ومصورين ووسائل إعلام ومقار إعلامية وممتلكات صحفيين.

وتنوعت الانتهاكات وفقا للنقابة ما بين حجز للحرية والتهديد والتحريض وحالات اعتداء على صحفيين وممتلكاتهم ومقار إعلامية وأخرى منع ومصادرة للمقتنيات الخاصة بمصورين وصحفيين فضلا عن الاعتقال في ظروف سيئة وإعدام صحفي مخفي منذ 2015، وحجب لوسائل إعلام وإيقاف رواتب ونشاطات نقابية.



واتهم التقرير جماعة الحوثي بالتورط في 44 بالمئة من إجمالي الانتهاكات، فيما ارتكبت الحكومة المعترف بها دوليا نحو 30 بالمئة والمجلس الانتقالي الجنوبي (المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله) يتحمل المسؤولية عن 10 بالمئة من تلك الانتهاكات.

وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين في تقريرها : لايزال هناك 6 صحفيين مختطفين لدى جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي الجنوبي منهم 4 مختطفين لدى الحوثيين هم وحيد الصوفي المخفي قسرا منذ إبريل 2015م ونبيل السداوي المختطف منذ 2015 رغم حكم المحكمة بإطلاق سراحه والاكتفاء بالفترة التي قضاها في السجن، وفهد الارحبي المختطف منذ أغسطس 2023 ومحمد المياحي المختطف منذ 21سبتمبر من العام الماضي، إضافة إلى اثنين صحفيين مختطفين لدى المجلس الانتقالي بعدن هما أحمد ماهر الذي حكمت المحكمة بإطلاق سراحه وناصح شاكر المختفي منذ نوفمبر من العام 2023م".

وأشارت النقابة اليمنية إلى أن السلطات المتعددة في اليمن تمارس رقابة وترصد للصحفيين لما يكتبون، وتلحق بهم الأذى بسبب مواقفهم وتتهمهم السلطات المتعددة بالخيانة والعمالة بسبب أراءهم ومواقفهم والوسائل التي يعملون لها.

وتابعت إن الأجهزة الأمنية والمخابراتية تتدخل في مواجهة مع الصحفيين لتكميم الأصوات وتضييق مساحة عمل الصحفيين ووسائل الإعلام، في وقت تبرر كل السلطات المتعددة انتهاكاتها للصحفيين لخدمة نشاطها للطرف الأخر في الصراع.

وبحسب التقرير فإن التضييقيات الأمنية جعلت مناطق سيطرت الحوثي غير مهيأة للعمل الصحفي، والحال نفسه في مدينة عدن، حيث مقر الحكومة المعترف بها، التي تمارس الأجهزة التابعة للمجلس الانتقالي الشريك في الحكومة  التضييق على  علي حرية العمل الصحفي والنشاط النقابي.

وذكر التقرير أيضا أن الصحفيين المعتقلون يعيشون ظروف اعتقال قاسية وتعسفية، وغير قانونية ويحرمون من الرعاية الصحية ويتعرضون للتعذيب دون حماية قانونية.

نقابة الصحفيين طالبت "كافة السلطات المختلفة لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين وتخفيف القيود المفروضة علي العمل الصحفي في صنعاء وعدن ومارب وحضرموت وتعز (شمال وجنوب وشرق) وغيرها من المحافظات".



كما جدد النقابة مطالبتها للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا العمل على استعادة مقر النقابة بعدن المسيطر عليه من قبل شريك في الحكومة هو المجلس الانتقالي الجنوبي وإنهاء القيود المفروضة على العمل الصحفي والنقابي في عدن  واستعادة مقر وسائل الإعلام الرسمية المستولى عليها من قبل المجلس الانتقالي.

وفي كانون أول/ ديسمبر الفائت، دانت نقابة الصحفيين إعدام الصحفي المخفي قسريا لدى تنظيم القاعدة، محمد المقري، والذي كان يعمل مراسلا لقناة "اليمن اليوم" ( فضائية محلية تابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام) في محافظة حضرموت شرقي البلاد، وذلك عقب إعلان التنظيم تنفيذ حكم الإعدام بحقه مع عدد أخر بتهمة التجسس.

وكان المقري اختطف في 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2015 أثناء تغطيته مسيرة تطالب برحيل تنظيم القاعدة حينها من مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، إبان سيطرته عليها والتي استمرت حتى أوساط 2016.

مقالات مشابهة

  • باسم ياخور: أرفض "التكويع".. وعودتي لسوريا "مشروطة"
  • حالة الطقس اليوم الخميس 16-1-2024 في محافظة قنا
  • «تعليم بني سويف»: إلغاء امتحانات 5 طلاب في المرحلة الثانوية لضبطهم في حالة غش
  • نقابة الصحفيين اليمنيين تكشف عن أكثر من 100 حالة انتهاك خلال 2024
  • بايدن: إيران أضعف من أي وقت مضى بفعل العقوبات والضغوط الأمريكية.. ويؤكد: الأسد كان أكبر حليفًا لهم
  • أماكن سقوط الأمطار اليوم الثلاثاء 14 يناير 2024
  • وزير خارجية سوريا يعتزم زيارة تركيا الأربعاء
  • حالة الطقس الثلاثاء 14 يناير 2024
  • من إدلب إلى دمشق!
  • حقي.. جمال سليمان يكشف حقيقة نيته الترشح للانتخابات الرئاسية بسوريا