المستشارة أمل عمار: تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة فى دولنا الإفريقية ضرورة حتمية
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، في "المؤتمر الإفريقي الخامس عشر لرائدات الأعمال والتمكين الاقتصادي للمرأة"، الذى نظمه مجلس الأعمال الإفريقي.
وقد ألقت المستشارة أمل عمار كلمة استهلتها بتقديم خالص الشكر والتقدير الى مجلس الأعمال الإفريقي لنجاحه المشهود فى تنظيم فعاليات هذا المؤتمر الهام والمميز على مدار 15 دورة؛ ما يجعله أكبر تجمع للمرأة على مستوى القارة الإفريقية وتشارك فيه كوكبة من صاحبات الأعمال والمشروعات فضلًا عن وفود من كافة أنحاء القارة الإفريقية يمثلن الحكومات والوزارات ومؤسسات المجتمع المدني؛ ما يعد فرصة عظيمة لتبادل الخبرات والنجاحات فى هذا الملف الهام.
كما أكدت رئيسة المجلس أن ملف تمكين المرأة الإفريقية يحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية المصرية.
واقتبست مقولة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية التي ألقاها خلال كلمته بمنتدى أسوان الدولي للسلام والتنمية المستدامة عام ٢٠١٩ والتى قال فيها : "لا تكتمل رؤيتنا في القارة الأفريقية للواقع الذي نبنيه وللغد الأفضل الذي نبتغيه، إلا بإعطاء المكانة المستحقة فيه للمرأة وللشباب، إذ إنّ الحديث عن تمكين المرأة وإدماج الشباب في مختلف المجالات والمستويات، يتعين أن يترجم إلى سياسات تنفيذية لمواجهة الصعاب التي نحشد الجهود لعبورها وسعيًا لتحقيق الآمال العريضة التي نتطلع إليها".
وأضافت أن تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة فى دولنا الإفريقية هو ضرورة حتمية وعنصرًا حاسمًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة التنمية٢٠٦٣ ..وتعزيز المساواة في المجتمع.. حيث يسهم في زيادة النمو الاقتصادي وتقليل معدلات الفقر، مما يحسن جودة حياة الأسر ويعزز فرص الحصول على التعليم والرعاية الصحية.. كما يقلل من الفجوة بين الجنسين في مجالات مثل الأجور وفرص العمل والممتلكات، والاهتمام بالبيئة.
كما يزيد التمكين الاقتصادي للمرأة من التنوع والإبداع في مختلف المجالات، ويعزز استقلاليتها الشخصية وقدرتها على اتخاذ القرارات الذاتية؛ ولذلك، فقد أولي المجلس القومي للمرأة اهتمامًا كبيرًا بدعم تمكين المرأة علي المستوي الافريقي.
وأكدت المستشارة أمل عمار فى هذا السياق على أن المجلس أطلق مشروع تدريب كوادر المرأة الإفريقية في مجال التمكين الاقتصادي فى إطار التعاون المشترك بين المجلس والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية المصرية إيذان رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى.
وقد استهدف المشروع تقديم مجموعة من التدريبات لكوادر من النساء الإفريقيات بمختلف الدول وذلك لبناء قدراتهن وتطوير مهارتهن في مجال التمكين الاقتصادي، من خلال عدد من الدورات تحت عنوان "التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية- إدارة المشروعات الصغيرة للمرأة الريفية- المرأة الريفية الأفريقية وريادة الأعمال" فضلاً عن ذلك تم تنظيم زيارات ميدانية لمشاغل المجلس القومي للمرأة للتعرف علي جهودها ودورها في تمكين المرأة المصرية.
أما عن تحقيق المشاركة الإقتصادية المرأة فقد أقرت الدولة المصرية العديد من السياسات المساندة علي رأسها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية ٢٠٣٠ والتي أعدها المجلس القومي للمرأة وأقرها فخامة رئيس الجمهورية عام ٢٠١٧ لتكون خارطة طريق لعمل الحكومة.. والتي ضمت محوراً خاصاً بالتمكين الاقتصادي للمرأة باعتباره أولوية لا رفاهية، وبالتعاون مع وزارة التعاون الدولي.. أطلق المجلس محفز سد الفجوة بين الجنسين وهو مبني علي نموذج المنتدي الاقتصادي العالمي، وقد تعد مصر هي الدولة الأولي التي تطبق هذا النموذج بالتعاون مع القطاعين العام والخاص في افريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.
كما تعد مصر الدولة الثانية عالميا التي تحصد جوائز ختم المساواة بين الجنسين للمؤسسات، للقطاع الحكومي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي.
وفي إطار اكبر برامج تنموية أطلقتها جمهورية مصر العربية في تاريخها الحديث من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية والمبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".
وعمل المجلس من خلال مبادرة المشاغل علي توفير عدد من المشاغل والوحدات الإنتاجية علي مستوي المراكز والقري والنجوع وذلك للتدريب علي حرف متنوعة، كنواة لمشروعات تدر دخلاً للسيدات.
فضلاً عن إطلاق المجلس لمبادرة "المصرية" للتسويق.. لتسليط الضوء علي النماذج الناجحة وإنشاء قاعدة بيانات واسعة تضم السيدات صاحبات الأعمال والمشروعات.. وذلك لدعمهن بالتسويق وترويج الخدمة التجارية كخدمة تسويقية لهن.. كذلك أطلق المجلس سجل "المصرية" الالكتروني وصفحة المصرية للموقع الرسمي للمجلس علي الفيسبوك في إطار التعاون مع منظمة العمل الدولي.
واعتمد المجلس برنامج التثقيف المالي الذي يأتي تحت عنوان "التعامل الرشيد مع أموالي" فضلاً عن توقيع بروتوكول هو الأول من نوعه في العالم مع البنك المركزي المصري وذلك لزيادة نسبة الشمول المالي للنساء.
وأطلق برنامج "تحويشة" كأول تطبيق رقمي للادخار لمجموعة من السيدات وربطها بالنظم المعرفية لعدد ١٤ محافظة ليبلغ معدل الشمول المالي للمرأة ٢٥٢٪.. وقد استفادت أكثر من ٢ مليون سيدة من التثقيف المالي وريادة الأعمال والادخار والاقراض الرقمي والمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية..
وفي إطار الحفاظ علي التراث وحقوق الملكية الفكرية، تم إطلاق أول علامة تجارية جماعية للسيدات.. "التلي الشندويلي".. بمحافظة سوهاج.. هذا ويشارك المجلس في المبادرة الوطنية "المشروعات الخضراء الذكية" والتي تتضمن محورا للمرأة..
وفي إطار البرنامج المشترك بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" " التمكين الاقتصادي للمرأة من أجل النمو الشامل والمستدام " الذي يتم تنفيذه شراكة مع المجلس القومي للمرأة ووزارة التجارة والصناعة.. قدم برنامج "رابحة" حزمة من التدريبات الغير المالية والتأهيل لسوق العمل وبرنامج لحاضنات الأعمال ، وورش عمل التفكير التصميمي التي تساعد على كسب المهارات الأساسية للإنطلاق بفكرة مشروع وتحويلها لمشروع مستدام وقابل للتنفيذ.
واختتمت المستشارة أمل عمار كلمتها بالتأكيد على ضرورة تكثيف وتعزيز الجهود بدولنا الإفريقية وتبني تدخلات من شأنها فتح المجالات للمرأة لتمكينها اقتصاديا ومنها الاهتمام بتنوع القطاعات الاقتصادية المتوطنة بالمحافظات ،جذب صناعات تستطيع خلق فرص مباشرة وغير مباشرة عبر سلسلة القيمة لتشغيل النساء ،تفعيل السياسات والاجراءات التى تشجع النساء على إقامة مشروعاتهن الخاصة ،التوسع فى خدمات تنمية الأعمال الموجهة للمرأة وتطبيق نظم الشباك الواحد للمرأة المستثمرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القومي للمرأة الامم المتحده المستشارة أمل عمار التمکین الاقتصادی للمرأة المجلس القومی للمرأة المستشارة أمل عمار تمکین المرأة للمرأة ا فی إطار
إقرأ أيضاً:
في يوم المرأة المصرية.. المستشارة بسمة هاني: قولي الحق ولو على رقبتك
وجهت المستشارة بسمة هاني، عضو مركز الإعلام والرصد بهيئة النيابة الإدارية، رسالة لخريجات الحقوق ودارسات القانون من خلال حوارها مع موقع “صدى البلد”، تزامنا مع احتفال العالم بالمرأة بداية يوم المرأة العالمي واليوم الدولي للقاضيات ويوم المرأة المصرية.
وقالت المستشارة بسمة هاني، عضو مركز الإعلام والرصد بهيئة النيابة الإدارية، إنها تخرجت في كلية الحقوق عام 2005 بتقدير جيد، والتحقت بالنيابة الإدارية في عام 2008.
وأكدت أن دخولها كلية الحقوق جاء لحبها للدراسة بالإضافة لتشجيع والدها لها لما في القانون من مبادئ سامية وتحقيق رسالة للمجتمع بتطبيق العدالة وهذا ما تربت عليه: «قولي الحق ولو على رقبتك».
وأضافت أنها التحقت بالنيابة وهي متزوجة وأصبحت أما لطفلتين وهذا لا يعوقها عن استكمال رسالتها في النيابة الإدارية لوجود دعم من البيت، وهذه رسالة ودت توجيهها لطالبات كليات الحقوق والقانون قائلة : «خلي عندك رسالة عايزة تقدميها بغض النظر عن العقبات والتحديات التي تواجهينها، وفي الآخر الإرادة والعزيمة ستوصلك إلى هدفك وتؤمني بالرسالة لتحقيق هذا الهدف».
وأوضحت أن “العبرة بالكفاءة والتميز والجدارة، والحمد لله في الجمهورية الجديدة لا يوجد تمييز بين ذكر وأنثى، والدليل على ذلك التوجيه الرئاسي بدخول الفتيات والسيدات سلك القضاء واعتلاء منصة القضاء، ودخول جميع الهيئات والجهات القضائية لم يعد مستحيلا أمام المرأة في مصر”.
وذكرت أن مركز الإعلام والرصد بهيئة النيابة الإدارية والذي تعمل به يقود بدور مهم جدا، حيث لا يكتفي بالبيانات الإعلامية ولكن يتسع مجاله لرصد المشكلات التي تحدث والتي يواجهها المواطنون، وليس فقط من خلال التقدم بالشكوى ولكن يتم رصدها ولو كانت على مواقع التواصل الاجتماعي أو أي وسيلة إعلامية أو صحفية، وبعد أن يتم رصدها يتم إحالتها للتحقيق الفوري للتأكد من صحتها، وهذا تعتبره أسمى رسالة يمكن يحققها المركز.
وأشارت إلى أنها بدأت حياتها العملية في النيابة الإدارية بأن عملت في نيابة الجيزة ونيابة التعليم والصحة وعدد من النيابات المختلفة وصولا إلى العمل بمركز الإعلام والرصد، لافتة إلى أن طموح الإنسان وشغفه لا بد ألا يتوقفا لأنهما عندما يتوقفان تنتهي حياته، ولا بد أن يتعلم ويطور نفسه من أجل إثبات نفسه قبل أي شيء، وليس الهدف الوصول إلى منصب مهم.
وردت على الانتقادات لعمل المرأة، خاصة في القضاء لكون مشاعرها تتحكم فيها، بقولها إن المرأة أو الرجل يحكمان وفقا للقانون والبراهين والمستندات والأسانيد القانونية وليس المشاعر.
وأكدت لمن ترغب من خريجات الحقوق والقانون بأن تلتحق بهيئة قضائية، أنها ليست منصبا أو وظيفة بل رسالة سامية لتحقيق العدل وسيادة القانون، وقالت: “يجب أن تكوني قدوة داخل وخارج الهيئة القضائية التي تنتمين إليها، ويجب أن تطور خريجة نفسها بالقراءة والاطلاع في كل المجالات حتى تستطيع تحليل الموقف والقضية بطريقة صحيحة، ويكون لديها رؤية مستقبلية”.