الخليج الجديد:
2024-09-19@19:53:11 GMT

الرئيس جيد.. والبطانة فاسدة!

تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT

الرئيس جيد.. والبطانة فاسدة!

الرئيس جيد والبطانة فاسدة!

سارعت "الحكومة السيئة" إلى دولرة يوميات المقهورين، رافعة الأسعار وشاطبة الدعم عن السلع. وكأن في الأمر مؤامرة على "القائد الأوحد… الأبدي".

اليوم مثل الأمس، يُستدعى الخطاب السحري: "الرئيس لا يعلم بالتجاوزات". فمع آفاق الدولة الفاشلة، يُتلى على رؤوس المواطنين خطاب أشد تزويراً.

يشيح العرب الرسميون النظر بينما البلاد المنكوبة نحو كلاكيت آخر: "الرئيس جيد والبطانة فاسدة"، فيما السير نحو هاوية فوضى الدولة الفاشلة يتسارع أمام الجميع.

حكومة حسين عرنوس تعمل ضد قرارات الأسد بمضاعفة رواتب الموظفين برقم بالكاد يكفي ثمن فنجان قهوة وقطعة حلوى على طاولة المنظّرين بالوطنية على السوريين.

* * *

في بلاد عجائب السياسة تنتشر فكرة أن الرئيس يعمل بسرعة خارقة، بينما الحكومة بطيئة. في المشرق العربي، المبتلى بنظرية عظمة الحاكم وعطل الحكومة، حتى لبنان لديه نموذجه، يطرح تيار مهيمن على الدولة سؤاله الشهير كلما شعر بورطة: أين الدولة؟

أما في سورية فالنموذج أكثر بجاحة، باستسهال التزوير القائم على كذبة أنه لولا 50 عاماً من حكم آل الأسد لضاعت البلاد والعباد. فالشارع السوري، الذي يرى كيف سيقت بلاده نحو الكارثة، يعرف منذ ما قبل 2011 أن من يحكم هو أجهزة الأمن التي تسوّق أن "الرئيس جيد والحكومة عاطلة".

وغير بعيد عن ذلك برع نظام بشار الأسد في تطييف مجتمعه وشرذمته، بـ"تسريبات" فيديوهات مقصودة لممارسات جلادين يسألون ببلاهة: أتريدون الحرية؟ هذه من أجل الحرية، وذلك تزامناً مع توالي التعذيب، والقصف والتهجير، واستدعاء مليشيات طائفية خارجية، لتعميق انقسام المجتمع.

واليوم مثل الأمس، يُستدعى الخطاب السحري: "الرئيس لا يعلم بالتجاوزات". فمع آفاق الدولة الفاشلة، يُتلى على رؤوس المواطنين خطاب أشد تزويراً.

فحكومة حسين عرنوس تعمل ضد قرارات الأسد بمضاعفة رواتب الموظفين، وبرقم بالكاد يكفي ثمن فنجان قهوة وقطعة حلوى على طاولة المنظّرين بالوطنية على السوريين. إذ سارعت "الحكومة السيئة" إلى دولرة يوميات المقهورين، رافعة الأسعار وشاطبة الدعم عن السلع. وكأن في الأمر مؤامرة على "القائد الأوحد… الأبدي".

الأمر ليس مستجداً، فعلى مدار عقود يُطبّق التلاعب الذي كشفه "الرفيق الأمين العام المساعد" لحزب البعث، هلال هلال، في اجتماعه مع "كتلة البعث في البرلمان" (إذ علينا أن نصدق أنه برلمان، وفيه كتل حزبية كالدنمارك والسويد)، بقوله لرفاقه: "نحن (الحزب) نقرر من يبقى ومن يرحل".

بالطبع لا يصدق أغلب ناس سورية أن عرنوس يملك من أمره شيئاً. فمع التغطية الصورية لحزب الرفيق هلال يبقى الحكم الحقيقي بكل تفاصيله في قبضة قصر المهاجرين، وبمعية مختلف فروع الأجهزة الأمنية. وعليه يُمارس التنفيس في شتم الوزراء، وحتى المحافظين، واتهامهم بـ"التآمر على السيد الرئيس".

ببساطة، الأمر واضح للسوريين، بينما يشيح العرب الرسميون النظر عنه، بمعية واشنطن، مسوقين أن الأمور ستحل في سورية المنكوبة بتقاسمها بين وزارات "موالاة ومعارضة"، لأجل كلاكيت آخر: "الرئيس جيد والبطانة فاسدة"، فيما السير نحو هاوية فوضى الدولة الفاشلة يتسارع أمام أنظارهم جميعاً.

*ناصر السهلي كاتب صحفي فلسطيني

المصدر | العربي الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: سورية عرنوس النظام السوري أجهزة الأمن

إقرأ أيضاً:

الحكومة: عقد المنتدى الحضري العالمي بمصر فرصة لإبراز قدرات الدولة على التنظيم المبهر

استعرض اجتماع مجلس الوزراء المُنعقد اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، الترتيبات الجارية لأعمال استضافة الدورة الـ12 للمنتدى الحضري العالمي، المُقرَر انعقادها بمدينة القاهرة، خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024.

وأوضحت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، أنّ المنتدى الحضري العالمي يُعد المنصة الأولى في العالم التي تتعامل مع القضايا الحضرية في سبيل التحضُر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، يُمثل العديد من الفرص المتاحة أمام مصر في ظل انعقاد دورته الثانية عشرة بالقاهرة.

وقالت الوزيرة في هذا الصدد إنّ إظهار قدرة مصر على استضافة منتدى أممي رفيع المستوى بعد انعقاد مؤتمر المناخ «COP27» يُعبر بقوة عن الاستقرار الذي تتمتع به الدولة المصرية على العديد من الأصعدة.

وأشارت إلى العديد من الفرص الأخرى التي لا تقل أهمية، ومنها التعبير عن النهضة الحضرية الشاملة التي تشهدها مصر، والبرامج التنموية التي تطبقها، و التطوير والخدمات الاجتماعية والصحية والبيئية في مصر.

وأكد السفير عاطف سالم، المنسق العام للمنتدى الحضري العالمي، أن انعقاد المنتدى الحضري العالمي في مصر يُضيف فرصًا مهمة للدولة في إبراز حفل افتتاح وختام مُبهر، بما يتيح الفرصة لإظهار القدرات التنظيمية والفنية والثقافية والإعلامية للدولة المصرية.

وأوضح أيضًا أنّه يتسنى خلال المنتدى إتاحة جلسة خاصة لمصر لطرح واستعراض إنجازاتها في المجال الحضري على وجه التحديد، إضافة إلى قيادة مائدة مستديرة لوزراء الإسكان الأفارقة.

وفي ضوء ذلك، استعرض المنسق العام للمنتدى الحضري العالمي الفعاليات والجلسات المُقرر انعقادها خلال المنتدى، والتي تتضمن حوارات رفيعة المستوى، وموائد مستديرة، وملتقيات جماعية، وجلسات خاصة، وفعاليات تقودها الشركات.

وأوضح السفير عاطف سالم أنّ الحوارات الخاصة تتناول العديد من الموضوعات؛ مثل السكن للمستقبل، والمدن وأزمة المناخ، والعصر الرقمي المرتكز على الإنسان وغيرها. بينما تهدف الموائد المستديرة إلى تبادُل الآراء حول المسائل الحضرية الرئيسة، فيما تستهدف الملتقيات الجماعية إعطاء الفرصة لمجموعات أصحاب المصلحة الرئيسيين من قطاعات المجتمع الأوسع للمساهمة بالأفكار ودعم اتخاذ القرار من أجل تنفيذ فعّال للخطة الحضرية الجديدة.

وأكد المنسق العام للمنتدى الحضري العالمي أنّه من المُقرر عقد جلسة خاصة استثنائية للدولة المضيفة «جلسة الحكومة المصرية» والتي تمثل فرصة فريدة لتقديم رسائل قوية تسلِط الضوء على الإنجازات والأولويات الوطنية، وتنظم الحكومة تلك الجلسة وتطوِّرها بشكلٍ كامل.

ولفت السفيرعاطف سالم خلال استعراضه للترتيبات الجارية، إلى مراسم حفل افتتاح وختام المنتدى الحضري العالمي، والمخطط التنفيذي لأعمال استضافة المنتدى، والذي يضم الوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية.

ويعقد المنتدى الحضري العالمي كل عامين للدول الأعضاء والحكومات المحلية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، ويجمع المفكرين والمبتكِرين والممارسين وصانعي القرار لإجراء مناقشات بناءة حول التحضر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلًا عن دراسة تأثير التحضر السريع وانعكاساته على السياسات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في المدن والمجتمعات.

مقالات مشابهة

  • وليد جاب الله: الحكومة نفذت إجراءات عديدة لجذب الاستثمارات الأجنبية
  • الحكومة: استمرارية الدعم السابق للأنبوبة مستحيل.. تكلفتها 340 وتباع بـ 100 جنيه
  • متحدث الحكومة عن الدعم النقدي: نسعى لتقديم حزم مختلفة للحماية الاجتماعية
  • متحدث الحكومة يكشف تفاصيل جديدة بشأن بدء العمل بنظام الدعم النقدي
  • متى نبدأ في العمل بنظام الدعم النقدي؟.. متحدث الحكومة يوضح
  • الحكومة: عقد المنتدى الحضري العالمي بمصر فرصة لإبراز قدرات الدولة على التنظيم المبهر
  • سفير الإمارات يقدم أوراق اعتماده إلى الرئيس الفرنسي
  • الحكومة الأردنية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية
  • إصابة 6 أشخاص من أسرة واحدة بالتسمم إثر تناول وجبة فاسدة بالمنيا
  • ضبط طن أسمدة زراعية مجهولة المصدر و800 عبوة سلع غذائية فاسدة بالبحيرة