الدوري التونسي يواجه أزماته والاتهامات بضعف المستوى
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
يواجه الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم اتهامات بضعف المستوى في السنوات الأخيرة وقلة المواهب، ويأمل المسؤولون والمشجعون في تغير هذه النظرة في الموسم الجديد الذي ينطلق غداً السبت مع تثبيت عدد اللاعبين الأجانب وعودة منتخب المحليين.
وكانت مشاركة الثلاثي الترجي والصفاقسي والاتحاد المنستيري محبطة في البطولة العربية بالسعودية بعد الخروج من دور المجموعات دون أي انتصار.وباتت الأزمات المالية للأندية والخلافات مع الاتحاد التونسي وأحداث الشغب وسوء حالة الملاعب من أبرز أسباب تراجع قيمة الدوري الممتاز.
وربما لن يتمكن النجم الساحلي حامل اللقب من الاعتماد على صفقاته الجديدة بسبب أزمة الديون، فيما أثير خلاف حول حقوق بث المباريات داخل تونس.
ولجأ نادي هلال الشابة للمحكمة الرياضية الدولية لرفع شكوى ضد الاتحاد التونسي مطالبا بإعادته للدوري الممتاز بعد هبوطه للدرجة الثانية، متهما الاتحاد "باستهدافه وتسخير بعض الحكام ضده والتعسف في تطبيق القانون".
واتهم أحمد البلي رئيس الاتحاد المنستيري بعض لاعبي فريقه بالتلاعب في نتيجة مباراة الفريق أمام الصفاقسي في ختام الدوري بالموسم الماضي.
وأصيب مساعد حكم بعد إصابته بمقذوف خلال مباراة الملعب التونسي والنجم الساحلي في الموسم الماضي، وحرم الترجي من جماهيره في عدة مباريات بسبب الشغب المتكرر.
وتأجلت مباراة للقمة بين الترجي والنجم الساحلي العام الماضي لعدم وجود ملعب ملائم لاستضافة اللقاء.
كما يرى البعض أن نظام المجموعتين المطبق في الدوري في المواسم الأخيرة من أسباب تراجع المستوى الفني، فضلا عن هجرة أبرز النجوم بحثاً عن ظروف مالية أفضل.
* انطباع جيد
وسط كل هذه المشاكل تركت تونس انطباعاً جيداً في كأس العالم 2022 في قطر رغم الخروج من دور المجموعات عقب الفوز على فرنسا، وتريد البناء على ذلك.
وقبل أشهر قليلة من انطلاق كأس الأمم الأفريقية 2024 تواصل تونس الاعتماد بشكل رئيسي على المحترفين خارج البلاد.
وانتقل مؤخراً محمد علي بن رمضان لاعب وسط الترجي إلى فرينسفاروش المجري لتفرز المسابقة المحلية محترفاً جديداً في أوروبا.
لكن النهائيات في ساحل العاج قد تحفز اللاعبين المحليين للظهور في أفضل صورة على أمل الانضمام لتشكيلة "نسور قرطاج"، فيما بدد الاتحاد التونسي الشكوك حول تقليص عدد اللاعبين الأجانب من ستة إلى أربعة لاعبين في الموسم الجديد.
وينوي الترجي إضافة عناصر جذب وإمتاع للبطولة بعد ضم الثنائي البرازيلي يان ساسي ورودريغو رودريغيز.
وقررت تونس عودة منتخب المحليين استعداداً للمشاركة في بطولة أفريقيا المقبلة بعد غيابه عن المنافسات في السنوات الأخيرة، ما يزيد دوافع اللاعبين للتألق في الدوري الممتاز.
وحققت تونس كأس الأمم الأفريقية مرة واحدة في 2004 على أرضها، وكانت أفضل نتيجة بعد ذلك المركز الرابع في 2019 بمصر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الدوري التونسي الترجي
إقرأ أيضاً:
العلاقات التجارية المصرية التونسية لم تبلغ المستوى المطلوب.. وندعو لزيادة الاستثمارات المصرية بتونس
قال سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية محمد بن يوسف، إن العلاقات التجارية المصرية التونسية مازالت لم تصل إلى المستوى المطلوب فكان التبادل التجاري قد وصل في ذروته إلى 600 مليون دولار سنويا، واليوم فهو لا يتجاوز 350 مليون دولار، وخلال التسعة اشهر الأخيرة بلغ حجم التبادل التجاري 300 مليون دولار.
وعزا السفير ذلك إلى أن البلدين صناعيين ومنتجان لكل شيء، وإلى وجود بعض العراقيل والإجراءات الجمركية وايضًا تشابه المنتجات.
ونوه “بن يوسف” خلال استضافته في حوار مفتوح للجنة العلاقات الخارجية برئاسة حسين الزناتي بعنوان "مصر وتونس.. تحديات وطموحات مشتركة" بالاستثمارات المصرية في تونس؛ ومنها مشروع شركة أوراسكوم لتحلية المياه في ولاية الجم جنوب تونس باستثمارات من 300 لـ350 مليون دولار، داعيا لزيادة هذه الاستثمارات.
وأشار إلى أن الاقتصاد التونسي متوقع ان يحقق نموا بنسبة تتخطى 1.6% في العام المالي الجاري، وأن الدولة تتطلع إلى أن يصل إلى 2.5% في العام المقبل.
وعن العلاقة مع صندوق النقد الدولي؛ قال
“نتمنى أن يكون هناك اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على 1.9% مليار دولار، لكننا نرفض الشروط التي تؤدي لتخريب الأوضاع في ظل وضع اقتصادي صعب جدا وتضخم تعيشه البلاد”.
وتابع: “رفضنا الامتثال لجميع شروط صندوق النقد الدولي، بعد أن طلب التخلي عن تقديم الدعم للمواطنين، وتم رفض ذلك وتجميد المفاوضات، لكننا نسير في إصلاح المؤسسات لتعديل القوانين وتعزيز الحوكمة، ونرفض أن تفرض علينا أشياء ليست في صالح الدولة”.
وأوضح أن الدولة التونسية لديها قناعة حاليا أن حسن الادارة والاستمرار في محاربة الفساد يمكن أن تجلب أضعاف ما يقدمه صندوق النقد، ولذا بدأت تونس في استعادة المستويات السابقة لإنتاج الفوسفات، متابعًا: “نعول على الاعتماد على ذاتنا وتعزيز علاقاتنا مع الدول والمؤسسات الدولية ونرفض بشكل قطعي الشروط المجحفة اجتماعيا التي يريد ان يفرضها صندوق النقد على تونس”.
وعن علاقات تونس مع الدول الكبرى، قال لدينا علاقات متميزة مع الجميع باستثناء الكيان الاسرائيلي، فعلاقتنا تاريخية مع الصين ونفس الشيء مع روسيا.
وبالنسبة للاتحاد الأوروبي، ذكر ان تونس بصدد إطلاق شراكة حيث اكثر من 75% من الاقتصاد التونسي قائم على التعاون الاقتصادي والسياحي مع الاتحاد الأوروبي.
وعن وضع المرأة في تونس؛ قال السفير إنه عند استقلال البلاد في 1956 لم يطمح الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة إلى السلطة التي كانت متاحة له وقت أن كان النظام ملكيا، وببدء النظام الجمهوري في عام 1958، كان من أول ما تمت مناقشته مسودة قانون الأحوال الشخصية، لإيمان الطبقة السياسية والرئيس الحبيب بورقيبة الذي كان سابقا لعصره بأن المرأة التي هي نصف المجتمع تربي النصف الاخر، والمجتمع التونسي منذ الأزل ليس مجتمعا يميل إلى تعدد الزوجات.
وأوضح السفير وجود إرادة سياسية مفادها أن خروج المرأة للتعليم وسوق العمل ستكون له مساهمة كبرى لتحرير المجتمع وزيادة وعيه؛ فتم منع تعدد الزوجات وهذا كله من أجل الاسرة وحقوق المرأة وتمكينها في إطار الأصالة العربية الإسلامية.
وشدد على أن المرأة التونسية كانت اول من عارضت توغل الإسلام السياسي؛ لأنهن كن حريصات على الحفاظ على مكتسباتهن وكرامتهن بل وزيادتها، حيث عاشت البلاد فترة بينت القصور وانعدام الكفاءة لدى تيار الإسلام السياسي واستحالة أن يحكم تونس فكر إسلامي رجعي وأنه من المرحب فقط بمن يأتي لتكريس الموروث التونسي المتطور الحداثي.