مع نهاية العام، لم تمول خطة التدخل الإقليمي للمفوضية والعشرات من شركائها، سوى بنسبة 30% للاجئين السودانيين من مبلغ إجمالي قدره 1,5 مليار دولار.

تاق برس – وكالات

أعرب المنسق الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مامادو ديان بالدي عن أسفه لعدم إدراك المجتمع الدولي مدى “خطورة” الأزمة في السودان الذي يشهد حربا أهلية منذ أكثر من سنة ونصف.

وقال ديان بالدي في مقابلة مع وكالة فرانس برس في مقر المفوضية في جنيف إن الجهود الدبلوماسية “لا ترقى إلى مستوى الحاجات”. وشدد في عدة مناسبات على أنه “لا أعتقد أن العالم يدرك خطورة الأزمة السودانية وتداعياتها”.

ومع نهاية العام، لم تمول خطة التدخل الإقليمي للمفوضية والعشرات من شركائها، سوى بنسبة 30% للاجئين السودانيين من مبلغ إجمالي قدره 1,5 مليار دولار. ومع ذلك، فإن “الحاجات ضخمة”.

وقال ديان بالدي “هناك مشكلة عالمية، اعتقد الجميع أنها أزمة إقليمية لكنها ليست كذلك” موضحا أن تدفق اللاجئين يؤثر أيضا على البلدان غير المجاورة للسودان “مع توجه 60 ألف شخص على وجه الخصوص إلى أوغندا”.

وأضاف “لذا يمكنكم أن تتخيلوا العدد الذي سيأتي إلى أوروبا إذا استمر الوضع على حاله”.

وقال ديان بالدي “خلال 20 شهرا، غادر 3,2 مليون شخص البلاد ونزح أكثر من 8,6 مليونا داخلها. ونحن نواجه أكبر أزمة تتطلب توفي الحماية” للسكان حاليا.

وأضاف “والأمور مستمرة على هذا المنوال”.

وتشعر المفوضية بالقلق إزاء تدفق حوالي 35 إلى 40 ألف سوداني إلى جنوب السودان خلال الأسبوعين الماضيين فارين من تجدد العنف في بلدهم، فيما كانت النسبة سابقا حوالي 800 شخص يوميا بحسب المتحدثة أولغا سارادو.

وحتى الآن وُضع السودانيون الفارون إلى جنوب السودان في مخيمات. لكن المفوضية ترغب في التوجه إلى استراتيجية “التحضر” من خلال شراكة مع وكالة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية. وأوضح بالدي “لا نريد إنشاء مخيمات جديدة لأنها غالبا ما تكون مكلفة وتصعب صيانتها”.

وأمام حجم الأزمة يناشد المسؤول الكبير في المفوضية مجلس الأمن والدول التي لها تأثير على طرفي النزاع و”الذين يغضون الطرف للمساعدة في وقف” الحرب. وأضاف “ليست مسألة إنسانية فقط إنها مسألة سلام واستقرار وتنمية”.

 

الأمم المتحدةالمفوضية السامية لشؤون اللاجئينحرب السودان

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الأمم المتحدة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حرب السودان

إقرأ أيضاً:

احاجي من شرق السودان

كلام الناس
نورالدين مدني
أول كتاب قرأته في القاهرة بعنوان (باكاش وأحاجي من شرق السودان) تاليف الدكتورة نعمات مصطفى وعادل سيد أحمد وهو يتضمن بعض الأحاجي البجاوية المستوحاة من ثقاقة الشرق وتراثه الحضاري.
الكتاب محشود بالأحاجي التي تجسد القيم و الحكم و الصفات الجميلة التي يريد المجتمع نقلها للاجيال الصاعدة إضافة للقصص التي تخلد سير أبطال الشرق وعلى رأسهم عثمان دقنة وحكاية تتعلق بأصل الهندندوة.
من الأحاجي المتعلقة ببعض الأمثال المحلية حكاية اللسان أطيب الطعام وأفسده تعبيرا عن القول المأثور اذا صلح اللسان لا شيء يفسد وإذا فسد لا شيء يصلح .. لذلك لابد من الحفاظ على اللسان.
ذكرت الدكتورة نعمات في مقدمة الكتاب ان الأحاجي البجاوية تعتبر ضمن الادب الشفاهي يتم نقلهاعبر مجموعات مختلفة مما يجعلها عرضة للتغيير، وانها مستوحاه من ثقافتهم وانها تجسد بعض المواقف البطولية في حياتهم.
اوضحت الدكتورة نعمات ان هذه الاحاجي تجسد نظرة المجتمع البجاوي للمراة فهي عندهم مقدرة ومدللة ومحاطة بسياج من التقدير والحماية الاخلاقية،
وهي احاجي متداولة في المجتمع البجاوي خاصة وسط كبار السن.
لن استعرض في هذه المساحة الاحاجي التي تضمنها الكتاب فقط ساسرد بعض عناوينها مثل الفقير الصادق ومقامات الرجال وهمد امسا وهمد باسبار ووادي الجن وبابكر وجلما جندا.
إنه كتاب يوثق لجانب من جوانب ألتراث البجاوي الذي يحتاج لمزيد من التنقيب في
خباياه وحكمه ماثوراته المجتمعية.  

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأميركي يصل إلى كييف لمناقشة الأزمة الأوكرانية مع زيلينسكي
  • احاجي من شرق السودان
  • مسؤول أممي :عملنا مستمر من صنعاء
  • تقرير أممي يندد بحالة الإفلات من العقاب في السودان ويحث على المساءلة ووقف تدفق الأسلحة
  • تقرير أممي يندد بحالة الإفلات من العقاب في السودان و يحث على المساءلة ووقف تدفق الأسلحة
  • مسؤول روسي: الشركات الأميركية خسرت 300 مليار دولار بمغادرة البلاد
  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بطلب من روسيا لبحث الأزمة الأوكرانية
  • نداء أممي لتوفير 6 مليارات دولار للمساعدات.. البرهان: لن نقبل بحكومة من الخارج
  • السودان.. نداء أممي لتأمين 6 مليارات دولار لمساعدة 26 مليون شخص
  • خطورة قيام حكومتين في السودان- رؤية دولية وتجارب أفريقية