مسؤول أممي يتأسف لعدم إدراك المجتمع الدولي خطورة الوضع في السودان
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
مع نهاية العام، لم تمول خطة التدخل الإقليمي للمفوضية والعشرات من شركائها، سوى بنسبة 30% للاجئين السودانيين من مبلغ إجمالي قدره 1,5 مليار دولار.
تاق برس – وكالات
أعرب المنسق الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مامادو ديان بالدي عن أسفه لعدم إدراك المجتمع الدولي مدى “خطورة” الأزمة في السودان الذي يشهد حربا أهلية منذ أكثر من سنة ونصف.
وقال ديان بالدي في مقابلة مع وكالة فرانس برس في مقر المفوضية في جنيف إن الجهود الدبلوماسية “لا ترقى إلى مستوى الحاجات”. وشدد في عدة مناسبات على أنه “لا أعتقد أن العالم يدرك خطورة الأزمة السودانية وتداعياتها”.
ومع نهاية العام، لم تمول خطة التدخل الإقليمي للمفوضية والعشرات من شركائها، سوى بنسبة 30% للاجئين السودانيين من مبلغ إجمالي قدره 1,5 مليار دولار. ومع ذلك، فإن “الحاجات ضخمة”.
وقال ديان بالدي “هناك مشكلة عالمية، اعتقد الجميع أنها أزمة إقليمية لكنها ليست كذلك” موضحا أن تدفق اللاجئين يؤثر أيضا على البلدان غير المجاورة للسودان “مع توجه 60 ألف شخص على وجه الخصوص إلى أوغندا”.
وأضاف “لذا يمكنكم أن تتخيلوا العدد الذي سيأتي إلى أوروبا إذا استمر الوضع على حاله”.
وقال ديان بالدي “خلال 20 شهرا، غادر 3,2 مليون شخص البلاد ونزح أكثر من 8,6 مليونا داخلها. ونحن نواجه أكبر أزمة تتطلب توفي الحماية” للسكان حاليا.
وأضاف “والأمور مستمرة على هذا المنوال”.
وتشعر المفوضية بالقلق إزاء تدفق حوالي 35 إلى 40 ألف سوداني إلى جنوب السودان خلال الأسبوعين الماضيين فارين من تجدد العنف في بلدهم، فيما كانت النسبة سابقا حوالي 800 شخص يوميا بحسب المتحدثة أولغا سارادو.
وحتى الآن وُضع السودانيون الفارون إلى جنوب السودان في مخيمات. لكن المفوضية ترغب في التوجه إلى استراتيجية “التحضر” من خلال شراكة مع وكالة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية. وأوضح بالدي “لا نريد إنشاء مخيمات جديدة لأنها غالبا ما تكون مكلفة وتصعب صيانتها”.
وأمام حجم الأزمة يناشد المسؤول الكبير في المفوضية مجلس الأمن والدول التي لها تأثير على طرفي النزاع و”الذين يغضون الطرف للمساعدة في وقف” الحرب. وأضاف “ليست مسألة إنسانية فقط إنها مسألة سلام واستقرار وتنمية”.
الأمم المتحدةالمفوضية السامية لشؤون اللاجئينحرب السودان
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الأمم المتحدة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حرب السودان
إقرأ أيضاً:
بحضور 3 آلاف شخص..حماة الوطن بالإسكندرية يناقش تداعيات الأزمة السورية
نظم حزب حُماة الوطن بالإسكندرية ندوة تثقيفية بعنوان “التحديات العالمية والإقليمية في ظل التوازنات الجديدة.. استراتيجيات المواجهة والتكيف”، وذلك في فعالية حاشدة بفندق هيلتون جرين بلازا.
شارك في الندوة الأمناء المساعدين للأمين العام، وأمناء الأمانات النوعية والأقسام الجغرافية، بحضور أكثر من ثلاثة آلاف عضو من مختلف أمانات الحزب الجغرافية والنوعية، وتأتي الندوة ضمن جهود الحزب لتعزيز الوعي الوطني ومناقشة أبرز القضايا الإقليمية والدولية المؤثرة على الأمن القومي المصري، وفي مقدمتها تداعيات الأزمة السورية.
وخلال كلمته، استعرض اللواء الدكتور سمير فرج، مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، أبرز التهديدات التي تواجه مصر، مشيرًا إلى المخاطر التي تمثلها الأوضاع غير المستقرة في دول الجوار مثل السودان، ليبيا، غزة، واليمن، مؤكدًا أن استقرار السودان يُعد عمقًا استراتيجيًا لمصر، داعيًا إلى تعزيز وحدة الصف الداخلي لمجابهة تلك التحديات.
كما شدد على الدور المحوري الذي تقوم به القوات المسلحة المصرية، واصفًا إياها بأنها الركيزة الأساسية لضمان استقرار البلاد وحماية حدودها.
من جانبه، تناول اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، المستشار بكلية القيادة والأركان، تداعيات الأزمة السورية، مشيرًا إلى أن انهيار الجيش السوري جاء نتيجة التدخلات الأجنبية المكثفة، مما خلق بيئة خصبة لانتشار الإرهاب، مضيفا أن إسرائيل تستغل هذا الوضع لتحقيق مكاسب إقليمية، محذرًا من تصدير الجماعات الإرهابية العنف إلى دول الجوار، ما يعمق الأزمات الإقليمية.
وفي سياق متصل، أكد اللواء طارق بركات، رئيس قطاع شمال وغرب الدلتا للحزب، أن المعركة الحالية هي معركة وعي شعبي، داعيا إلى تعزيز الوحدة الوطنية ونشر الوعي الجماهيري كوسيلة أساسية لمواجهة التحديات الراهنة، مشددًا على أهمية دعم القيادة السياسية والجيش المصري.
وأكد محمد السيد مجاهد، الأمين العام للحزب بالإسكندرية على أن الندوة تمثل دعوة للعمل الجاد على صياغة استراتيجيات وطنية شاملة تخدم المصالح المصرية، مشيدا بالدور الريادي للحزب في توجيه دفة الحوار الوطني نحو تعزيز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا.
ودعا المشاركون في الندوة إلى استلهام قيم ومبادئ مؤسس الحزب، الفريق الراحل جلال الهريدي، الذي يُعد رمزًا وطنيًا ترك إرثًا غنيًا للوطن، مؤكدا على أن الحزب سيواصل العمل على تحقيق رؤية مصر المستقبلية ومواجهة التحديات بإصرار ووعي.