استقبلت وزيرة الدولة لشؤون المرأة في حكومة الوحدة الوطنية، حورية الطرمال، فلورانس باستي ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدى ليبيا.

وفي مستهل اللقاء، أعربت باستي عن تقديرها للجهود الكبيرة التي تبذلها الوزيرة لدعم وتمكين المرأة الليبية، مؤكدةً أن هذه الجهود تمثل نموذجاً يُحتذى لتعزيز دور المرأة في مختلف المجالات.

وخلال الاجتماع، استعرضت باستي أولويات هيئة الأمم المتحدة للمرأة لعام 2025، والتي تركز على تمكين المرأة الليبية في المجال السياسي، مع الاستفادة من التجارب الإقليمية الرائدة في المغرب وتونس، بهدف تعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار.

وأكدت أن هذا التعاون سيتضمن بناء قدرات النساء العاملات في وزارة المالية بالتنسيق مع وزارة العمل، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات أخرى تهدف إلى تطوير مهارات القيادة النسائية.

كما تم التأكيد على الحاجة الملحة لدعم إعلامي كبير للمرأة الليبية بهدف إبراز قصص نجاحها وتعزيز الوعي المجتمعي بأدوارها وحقوقها، وأوضحت أن خطة عمل 2025 ستتمحور حول التدريب في المجالات السياسية والإعلامية

وفي ختام اللقاء، أكدت الوزيرة أهمية التعاون المثمر مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، مشيرةً إلى أن هذه الشراكة تمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتمكين المرأة الليبية في جميع المجالات.

كما شددت على ضرورة إدماج المرأة الليبية في جميع المحافل الدولية والإقليمية، إيماناً بدورها المحوري في بناء مستقبل البلاد.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: وزارة الدولة لشؤون المرأة هیئة الأمم المتحدة للمرأة المرأة اللیبیة

إقرأ أيضاً:

هيلين براون بين التمكين والإثارة.. هل خدمت قضايا المرأة أم استغلتها؟

عندما تولت هيلين غورلي براون رئاسة تحرير مجلة Cosmopolitan في عام 1965، أحدثت ثورة في الإعلام النسائي، قدمت رؤية جديدة للمرأة العصرية، تمزج بين الاستقلالية المهنية والتحرر الشخصي، لكن أسلوبها التحريري أثار جدلًا واسعًا. فبينما اعتبرها البعض رائدة في تمكين النساء، رأى آخرون أنها ساهمت في تسليع المرأة وتعزيز الصورة النمطية عن الأنثى. فهل كانت براون نصيرة للمرأة، أم أنها استغلت قضاياها لتحقيق نجاح إعلامي؟

هيلين براون ورسالة “كوزموبوليتان” الجديدة

قبل أن تتولى براون تحرير المجلة، كانت “كوزموبوليتان” مجلة تقليدية، موجهة لربات البيوت. لكن مع قيادتها، تغيرت توجهاتها بالكامل، فأصبحت تتحدث عن المرأة المستقلة، الجريئة، الناجحة، والتي تعيش حياتها بحرية بعيدًا عن القيود الاجتماعية. تناولت المجلة مواضيع مثل العمل، العلاقات، والجمال بطريقة غير مسبوقة، ما جعلها تحقق نجاحًا مذهلًا.

التمكين أم التسليع؟ وجهتا نظر متناقضتان

رأى أنصار بركسرت المحظورات التي كانت تمنع النساء من الحديث عن حقوقهن في المتعة، العمل، والاستقلال المالي، وشجعت المرأة على السعي وراء طموحاتها دون الشعور بالذنب. كما أنها سلطت الضوء على أهمية التعليم، الوظيفة، والتحرر من الضغوط المجتمعية التي كانت تحصر النساء في أدوار تقليدية.

لكن في المقابل، انتقدها البعض بشدة، متهمين إياها بأنها لم تخدم قضايا المرأة بقدر ما عززت صورتها كسلعة. فقد ركزت المجلة على معايير الجمال والجاذبية الجسدية كأدوات للنجاح، ما ساهم في ترسيخ فكرة أن قيمة المرأة تكمن في مظهرها وقدرتها على جذب الرجال، بدلًا من مهاراتها وإنجازاتها.

المرأة بين الاستقلالية والضغوط الجديدة

مع تحول “كوزموبوليتان” إلى منصة مؤثرة، أصبح هناك تناقض في الرسائل التي تنقلها للمرأة. فمن ناحية، شجعتها على تحقيق ذاتها، ومن ناحية أخرى، فرضت عليها معايير صعبة تتعلق بالجمال والأنوثة، ما خلق ضغوطًا جديدة لم تكن موجودة من قبل.

إرث هيلين براون.. نجاح إعلامي أم جدل مستمر؟

لا شك أن تأثير هيلين براون على الإعلام النسائي لا يزال قائمًا حتى اليوم. فالكثير من المجلات والمواقع النسائية تبنت نهجها، ولكن مع تغيرات تناسب العصر الحديث. ومع ذلك، لا يزال الجدل مستمرًا حول إرثها: هل كانت صوتًا للمرأة القوية، أم أنها جعلت الحرية مجرد سلعة تباع في أغلفة المجلات؟.

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة يبحث مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آفاق التعاون في المجالات التقنية والزراعية
  • هيلين براون بين التمكين والإثارة.. هل خدمت قضايا المرأة أم استغلتها؟
  • إعلان القدس عاصمة المرأة العربية 2025-2026
  • المبعوثة الأممية: أعتزم العمل مع جميع الأطراف من أجل دفع «مسار الحل» في ليبيا
  • تيتيه: أعتزم العمل بشكل وثيق مع جميع الأطراف الليبية المعنية
  • جدل في «الستات مايعرفوش يكدبوا».. هل يحق للمرأة طلب الزواج؟
  • القومى للمرأة يلتقى وفد ويل سبرنج لتعزيز التعاون بين الجانبين
  • ‎شوقي علام: كشف طبيب النساء على المرأة في رمضان لا يبطل صيامه
  • جامعة حلوان تُشارك في الندوة التثقيفية للمرأة تحت شعار «معًا بالوعي نحميها»
  • بعثة الأمم المتحدة تؤكد التزامها بـ«عملية سياسية شاملة في ليبيا»