الكنيسة تحتفل بتذكار استشهاد الشهيدة بربارة وصديقتها يوليانة
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم 8 كيهك من الشهر القبطي الموافق 17 ديسمبر بتذكار استشهاد الشهيدة بربارة وصديقتها يوليانة.
ولدت في قرية جامس بنيقوديمية "ما يقابل مدينة أزمير التركية الآن علي أرجح الأراء " وكان ذلك نحو عام 220 م تقريبا من أب ثري يدعي ديفوروس ؛ وهو رجلا وثنيا شديد الكراهية للمسيحين ؛ وعندما رأي والدها جمال ابنته خاف عليها من الفتنة ؛ فبني لها قصرا ضخما وأحاطه بحرس ؛ وفتح لها نافذتين للتهوية في الحمام الخاص بها ؛ ولقد كانت بربارة محبة للقراءة والتأمل ؛ فشدها فكرة وجود خالق لهذا الكون العظيم ؛ وأخذت تبحث عنه في كتب الفلاسفة ؛ وعندما سمعت بزيارة العلامة السكندري الشهير "اوريجانوس " ( 185- 254 م ) للمدينة ؛ طلبت مقابلته ؛ فقام بتبشيرها بالعقيدة المسيحية حتي آمنت وأعتمدت دون أن تخبر والدها بهذه التحولات الكبري في حياتها.
ثم قامت بقتح نافذة ثالثة في حمام منزلها حتي يصبح علي مثال الثاوث القدوس ؛ كما قامت بوضع علامة الصليب علي حوض الماء الموجود بالحمام الخاص بها ؛ وعندما زارها والدها في القصر ذهل لهذه التغيرات ؛ فسأل عن معناها ؛ وعندما علم أنها آمنت بالمسيحية جن جنونه ؛ فقام بضربها وشدها من شعرها ؛ وعندما أستل سيفه ليقتلها ؛ هربت من وجهه ؛ وتقول الرواية أنه أعترض طريقها حجرا كبيرا ؛ فأنشق أمامها بطريقة معجزية حتي عبرت وسطه ؛ ثم عاد الحجر إلي طبيعته ؛ أما والده فالتف حول الحجر وقبض عليها ؛وفي ثاني يوم سلمها إلي الوالي ويدعي "مرقيان " ؛فقام بملاطفتها في البداية محاولا إقناعها بالرجوع عن المسيحية ؛ فلما رأي إصرارها علي إيمانها ؛ فقام بجلدها بالسياط حتي سالت منها الدماء ؛ ثم مشط جسدها بأمشاط حديدية ؛ ثم أمر الوالي أن يعري جسدها وتسحل في شوارع المدينة ؛ فأرتاعت القديسة من الأمر ؛ وصرخت إلي الله أن يستر عليها جسدها ؛ فكساها الرب بثوب نوراني ستر جسدها ؛ وعندما رأت صديقتها " يوليانة" حالتها هكذا ؛ بكت من أجلها كثيرا ؛ وعندما شاهدها الوالي وهي تبكي ؛ أمر أن يقبض عليها هي أيضا ؛ وألقاهما معا في السجن ؛ وفي الصباح خرجت الفتاتان إلي خارج المدينة لقطع رأسهما ؛ وبلغت قساوة القلب والتجبر عند الأب أن يطلب هو نفسه أن يقطع رأسها بيده ؛ وبالفعل تجرد الأب من الحنان الأبوي الطبيعي ؛ وقام بقطع رأسها بنفسه ؛ وقام السياف بقطع رأس صديقتها يوليانة ؛ ولكن الله أنتقم من والدها ؛فهبت عليه صاعقة سحقته وهو في طريق رجوعه من الجبل إلي المدينة ؛ ونالت الفتاتان أكليل الاستشهاد في يوم 8 كيهك كما ذكرنا في المقدمة.
أما عن كنيستها الأثرية بمصر القديمة ؛ فهي أحدى الكنائس الموجودة داخل حصن بابليون ؛ ولقد تأسست في القرن الرابع الميلادي وأوائل القرن الخامس الميلادي ؛ وتبلغ مساحتها 26 x 14،5 م وأرتفاعها 15 مترا ؛ ويغطي صحن الكنيسة والهيكل الأوسط سقف خشبي جمالوني الشكل ؛ وتحتوي الكنيسة علي أنبل رخامي يتكون من مقصورة مستطيلة الشكل محمولة علي 10 أعمدة رخامية. وتتميز الأحجبة الخشبية بتطعيمها بالعاج وبزخارف هندسية جميلة ترجع للقرن الثالث عشر الميلادي. ولقد كتب عنها العلامة المقريزي في موسوعته فقال تحت أسم "كنيسة بربارة " (كنيسة كبيرة جليلة عندهم ؛ وهي تنسب إلي القديسة بربارة الراهبة وكان في زمانها راهبتان بكران. وهما إيسي وتكلة. ويعمل لهن عيد عظيم بهذه الكنيسة يحضره البطريق "يقصد البطريرك " ). كما ذكر ضمن أديرة النساء تحت عنوان "دير بربارة ؛ فقال عنه "ويقول إنه دير للنساء بجوار كنيسة بربارة ؛عامر بالبنات المترهبات". ولست أدري حقيقة هل هو يقصد دير مارجرجس للراهبات الموجود حتي الان داخل حصن بابليون ؛ وأختلط الأمر علي المقريزي فظن أنه علي أسم القديسة بربارة ؟! ؛ أم كان يوجد دير آخر للبنات علي أسم بربارة وقد أندثر الآن؟!.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر القديمة
إقرأ أيضاً:
عجوز تلاحق مطلقها بنفقة متعة بعد تطليقها غيابيا والتخلى عنها.. اعرف التفاصيل
"تزوج وأخفى عليّ زواجه طوال عامين، وعندما علمت واعترضت وطالبته برد أموالي التي استولي عليها بحجة-تشغيله لها مع شريكه- ثار وتوعدني، وبعد أسابيع أرسل لى ورقة طلاقي على يد محضر، بعد زواج دام بيننا 31 عام".. كلمات جاءت على لسان سيدة، طالبت بنفقة متعة، من مطلقها، بلغت 2.8 مليون جنيه، أمام محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة.
وأضافت الزوجة الخمسينية: "زوجي دمر حياتي وتخلي عني من أجل زوجته الجديدة، وعندما حاولت الهروب من عفه والحصول على حقوقي ثار، وسرق شقي عمري واستولى على أموالي وحقوقي الشرعية المسجلة بعقد الزواج -رغم يسار حالته المادية- وتسبب لي بالضرر المادي والمعنوي".
وتابعت الزوجة: "منه لله دمر حياتي، ورفض الإنفاق على ورد حقوقي الشرعية المسجلة بعقد الزواج، واستولى على منزلي بعد أن وقفت في وجهه وطالبته برد مصوغاتي وأموالي، ورفض وساطة أبنه لحل الخلافات بيننا وتركني معلقة ثم طلقني غيابيا لأعيش في معاناة بسبب إساءته لي".
وطالبت الزوجة تمكينها من نفقة عدة ومتعة بعد 31 سنة زواج، واتهمت زوجها بالتحايل لإلحاق الأذى والضرر المعنوي والمادي بها، بخلاف تعديه عليها بالسب والقذف والضرب لإجبارها على التنازل عن حقوقها.
والقانون اشترط الشكوى لتحريك الدعوى الجنائية وفقاً لنص المادة 293 عقوبات على: "كل من صدر عليه حكم قضائي واجب النفاذ، بدفع نفقة لزوجه أو أقاربه أو أصهاره أو أجرة حضانة أو رضاعة أو مسكن وأمتنع عن الدفع، مع قدرته عليه مدة ثلاثة شهور، بعد التنبيه عليه بالدفع يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة، وبغرامة لا تتجاوز خمسمائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين".
مشاركة