تفاؤل إسرائيلي بصفقة أسرى قبل رحيل إدارة بايدن
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
قالت القناة الـ14 الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إن هناك تفاؤلا في إسرائيل بالتوصل إلى صفقة تعيد الأسرى من قطاع غزة قبل تغيير الإدارة في الولايات المتحدة.
ونقلت القناة عن الرئيس الأميركي جو بايدن قوله: "لن أتوقف عن العمل حتى أعيد جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة إلى بيوتهم".
وتصاعد الحديث في إسرائيل مؤخرا عن إمكانية التوصل لاتفاق، بشأن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، في ظل المظاهرات في مدن إسرائيلية، للمطالبة بسرعة إبرام صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقد ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أول أمس الأحد أن المسؤولين الإسرائيليين يتعاملون مع المفاوضات بحذر ويدركون أنها قد تنهار في أي لحظة.
ونقلت عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه أكثر تصميما من أي وقت مضى على التوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى أن الخلافات الرئيسية تتعلق بعدد الأسرى الذين سيطلق سراحهم ضمن الصفقة.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب ما يردده إعلام إسرائيلي من حين لآخر، بشأن إعداد إسرائيل مقترحا جديدا لاتفاق ستقدمه إلى الوسطاء يقضي بإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة.
كما نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر مطلع -لم تسمه- أمس الاثنين أن تقدما تحقق في مفاوضات صفقة التبادل، وأن المفاوضات لصياغة الصفقة قد تستكمل بعد الأعياد اليهودية نهاية الشهر الجاري، مع تنفيذ الاتفاق على مدى فترات طويلة.
إعلانوقد نقلت هيئة البث الإسرائيلية أمس الاثنين أن بعثة إسرائيلية توجهت إلى قطر في ظل تقدم مفاوضات الصفقة، في حين نُقل عن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله إن الصفقة باتت أقرب من أي وقت مضى، وإن محوري نتساريم وفيلادلفيا لن يعرقلا إبرام اتفاق.
وفي وقت سابق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بالرفيعة أن تقدما غير مسبوق حدث في موضوع صفقة التبادل، وأن الأسبوع الجاري سيكون حاسما في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.
لكن تلك المصادر حذرت من أن الاتفاق المحتمل قد يُبقي بعض الأسرى الإسرائيليين في الأسر لفترة طويلة ما لم توافق إسرائيل على تقديم تنازلات كبيرة تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار.
وأضاف المصدر أن حماس تصر على وقف الحرب، موضحا أنه بدون اتفاق لن يتحقق أي اختراق في هذا الأمر، مشيرا إلى أن بعض وزراء الحكومة الإسرائيلية يعارضون جوانب سياسية في المفاوضات التي شهدت محطات عدة، وسط اتهامات لنتنياهو بإفشال التوصل لاتفاق.
وفي وقت سابق، قللت تقارير صحفية أميركية من إمكانية إبرام صفقة قريبا، ومن ذلك ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين استبعادهم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قبل نهاية ولاية الرئيس بايدن في يناير/كانون الثاني المقبل.
وأمس الاثنين، قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إنه أجرى محادثة هاتفية "جيدة للغاية" مع نتنياهو بشأن الحرب في غزة.
وقال ترامب إنه "يحاول بكل قوة" المساعدة في "استعادة الرهائن ووقف الحرب في غزة"، في حين نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن نتنياهو أبلغ ترامب بضرورة التوصل إلى صيغة على عدة مراحل لإبرام صفقة تبادل الأسرى مع حماس.
ويأتي ذلك، بينما يواصل جيش الاحتلال حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التوصل إلى
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: الأميركيون مهيمنون على المحادثات وويتكوف مصمم على تحقيق المرحلة الثانية
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر إسرائيلي أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يعمل بجد على المرحلة الثانية من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة وعازم على تحقيقها.
وقال المصدر إن ويتكوف يروج لاستمرار الاتفاق في مكالمات هاتفية واجتماعات مع القطريين والمصريين والإسرائيليين.
وأضاف أن الأميركيين مهيمنون جدا على المحادثات ومشاركتهم نشطة لتحقيق المرحلة الثانية من الاتفاق، وأن إسرائيل تستعد لإرسال فرق تفاوضية إلى الدوحة بناء على دعوة ويتكوف، وهو ما قد يحدث الأسبوع المقبل حسب المصدر نفسه.
وأشارت الصحيفة -نقلا عن مصدر إسرائيلي- أن هناك تضاربا في موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فهو من ناحية يقول إنه لن تكون هناك مرحلة ثانية من الصفقة، لكنه يستعد لها من ناحية أخرى.
وفي وقت سابق أفاد مسؤولون أمنيون إسرائيليون بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر البدء رسميا في مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة التبادل الأسبوع المقبل.
وإثر ذلك، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إن عدم تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة التبادل يعني تعريض حياة عشرات من المختطفين (الأسرى) للخطر المباشر، وعدم إمكانية جلب جثامين المختطفين القتلى لدفنها.
إعلانونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين مطالبتها نتنياهو بتوضيح عاجل بشأن عدم تقدم مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة.
تسليم جثامين
ويتوقع أن يشهد اليوم تبادل الدفعة السابعة من الأسرى؛ فقد أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس -الجناحان العسكريان لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي– عن قرارهما تسليم عدد من جثامين الأسرى الإسرائيليين الخميس، في إطار صفقة طوفان الأقصى.
وقال الناطق العسكري لكتائب القسام أبو عبيدة إنه سيتم اليوم الخميس تسليم جثامين عائلة بيباس وجثمان الأسير عوديد ليفشتس.
وأضاف أن الأسرى كانوا جميعا على قيد الحياة، وذلك "قبل قصف أماكن احتجازهم من قبل طائرات الاحتلال الصهيوني بشكل متعمد".
ومن جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس بأنه "سيكون يوما صعبا وحزينا على إسرائيل، إذ سنستعيد خلاله 4 من أسرانا القتلى".
وأضاف نتنياهو "قلبي يتمزق، ويجب أن يتمزق قلب العالم أجمع". وقال أيضا "نشعر بالحزن والألم، لكننا عازمون على ضمان عدم تكرار مثل هذا الحدث مرة أخرى".
وتقدر تل أبيب وجود 73 أسيرا إسرائيليا بغزة، وتحتجز آلاف الفلسطينيين في سجونها، وترتكب بحقهم تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، مما أودى بحياة عديد منهم، وفق تقارير إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وبوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي سريان الاتفاق، ويتضمن 3 مراحل، تستمر كل منها 42 يوما، لكن إسرائيل تماطل حتى اليوم في بدء مفاوضات المرحلة الثانية.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة، سواء الأحياء أو جثامين الأموات، مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000.
إعلان