تراجع أسعار النفط وسط قلق المستثمرين بشأن الطلب الصيني على الخام
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
تراجعت أسعار النفط في التداولات المبكرة مع استمرار قلق المستثمرين بشأن الطلب الصيني على الخام وترقبهم لقرار الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة، المنتظر غداً الأربعاء، للحصول على مزيد من المؤشرات حول اتجاه السوق.
انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 11 سنتاً ليصل إلى 70.60 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 0.
وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى شركة «آي.جي» لرويترز، أن "الأسعار تأثرت بعمليات جني الأرباح بعد ارتفاع قوي بنسبة 6% الأسبوع الماضي، إلى جانب تأثير البيانات الاقتصادية الصينية المخيبة للآمال الصادرة يوم أمس".
وكانت أسعار النفط قد تراجعت يوم الاثنين من أعلى مستوياتها خلال عدة أسابيع، متأثرة ببيانات ضعيفة حول إنفاق المستهلكين في الصين، رغم الإيجابية التي أظهرتها بيانات الإنتاج الصناعي. هذا التراجع جاء في ظل توجه المستثمرين نحو الحذر بانتظار اجتماع البنك المركزي الأميركي.
من المقرر أن يعقد الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه الأخير لهذا العام على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث يُتوقع أن يتم خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.
ومن المعروف أن تخفيض أسعار الفائدة يمكن أن يسهم في دعم النمو الاقتصادي وزيادة الطلب على النفط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النفط اسعار النفط المزيد
إقرأ أيضاً:
تقلبات أسعار النفط في 2025.. تراجع مستمر نتيجة لتأثير الحرب التجارية
تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، مع خفض المستثمرين لتوقعاتهم بشأن نمو الطلب على النفط، في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وأدى هذا إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي وزيادة القلق بشأن مستقبل الطلب على الخام.
وبحسب وكالة رويترز، بحلول الساعة 09:45 بتوقيت موسكو، انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر يونيو المقبل بنسبة 0.98% إلى 61.44 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” للشهر نفسه بنسبة 0.94% إلى 65.24 دولار للبرميل، وكان كلا الخامين القياسيين قد انخفضا بأكثر من دولار واحد يوم الاثنين.
وقالت كبيرة محللي السوق في “فيليب نوفا”، بريانكا ساشديفا: “تراقب الأسواق عن كثب مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، مدركة أن تدهور العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم قد يقود الاقتصاد العالمي نحو الركود”.
وأضافت أن “الافتقار إلى الثقة في الطلب المستقبلي وغياب الإشارات الملموسة لإنعاش الطلب في الصين سيستمر في إلقاء ظلاله على أسعار النفط”.
وأظهرت نتائج استطلاع رأي أن سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة تشكيل التجارة العالمية من خلال فرض رسوم جمركية على جميع الواردات الأمريكية خلق مخاطر كبيرة بانزلاق الاقتصاد العالمي إلى الركود هذا العام.
يذكر أنه شهدت أسواق النفط في عام 2025 تقلبات ملحوظة، حيث تأثرت الأسعار بشكل كبير بالأحداث الجيوسياسية والاقتصادية العالمية.
وبدأ العام بأسعار مستقرة نسبيًا، لكن سرعان ما ظهرت عوامل خارجية قادت إلى تذبذب شديد في الأسعار، منها تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، والتوترات المستمرة في العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم: الولايات المتحدة والصين، هذه العوامل أدت إلى تراجع التوقعات بشأن الطلب على النفط، مما دفع بالأسعار إلى مستويات متقلبة.
وتعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين من أبرز العوامل التي أثرت بشكل مباشر على أسواق النفط هذا العام، ومنذ اندلاعها في 2018، كانت لها آثار عميقة على الاقتصادات الكبرى في العالم، وخاصة على قطاع النفط، حيث أجبرت الرسوم الجمركية المتبادلة والقيود التجارية بين البلدين الشركات والمستثمرين على تقليص أو تأجيل استثماراتهم في القطاعات المختلفة، بما في ذلك صناعة النفط.
ومع استمرار هذه الحرب، بدأ الاقتصاد العالمي يعاني من تباطؤ النمو، مما أثر سلبًا على مستويات الطلب على النفط، خاصة في الصين، التي تعد من أكبر مستهلكي الطاقة في العالم.
كما أن تقلبات أسعار النفط لم تقتصر على الحرب التجارية فقط، بل شملت أيضًا تقلبات العرض والطلب بسبب أحداث جيوسياسية أخرى مثل النزاعات في منطقة الشرق الأوسط وقرارات أوبك المتعلقة بإنتاج النفط.
كل هذه العوامل اجتمعت لتخلق بيئة مليئة بالضغوط على أسواق النفط، مما أدى إلى انخفاضات متتالية في الأسعار.