الاقتصاد نيوز - بغداد

 

أفاد أعضاء بمجلس النواب، بأن تعديل قانون الموازنة الذي أرسلته الحكومة للمجلس؛ جرى تأجيله وإرجاؤه لما بعد العطلة التشريعية، وبيّن عدة نوّاب أن وصول التعديل قبل عطلة الفصل التشريعي وربطه بالقوانين الجدلية المطروحة أمام المجلس، أدّى لتأجيله لما بعد العطلة.   وتوقع عضو اللجنة المالية النيابية، الدكتور خليل دوسكي، أن تجري القراءة الثانية لتعديل الموازنة مع بدء الفصل التشريعي المقبل وبعدها التصويت.

  وأضاف دوسكي، أن "من أسباب التأخير بحسب رأي اللجنة؛ أنه يستوجب استضافة وزارة المالية لمناقشة الموضوع، ولكونهم خارج العراق في الأسبوع الأخير قبل العطلة، جرى تأجيل القراءة الثانية لما بعد الاستضافة".   من جانبه، ذكر عضو مجلس النواب، تقي الوائلي، أن جميع القوانين تأجلت لما بعد العطلة التشريعية.   وقال الوائلي: إن "تعديل الموازنة جاء ضمن فقرات جدول أعمال الجلسة الذي تضمن القوانين الجدلية (العفو العام، العقارات، تعديل الأحوال الشخصية)، فضلاً عن أن تعديل الموازنة لم ترسل فيه الجداول، وفيها مخالفات للمادة 12 من القانون"، بحسب قوله.   أما عضو لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية النيابية، كاظم الطوكي، فقد نوّه بأن تعديل قانون الموازنة جاء من الحكومة بعد الاتفاق مع إقليم كردستان والقوى السياسية، لغرض إيجاد الحلول لكلفة إنتاج برميل النفط بالنسبة للشركات الاستخراجية التي تعمل في الإقليم.   وأوضح الطوكي، أن الكلفة المدرجة في الموازنة بلغت 6 دولارات للبرميل، في حين يطالب الإقليم بأن تكون 22 دولارا للبرميل الواحد أو أكثر، مما استدعى تعديلها لتكون 16 دولارا بعد التصويت على الموازنة".   وبيّن، أن "الطرفين اتفقا على تكليف شركة مختصة بدراسة كلف الإنتاج، ثم تحتسب أي زيادة أو نقصان مالي بأثر رجعي"، موضحاً أنه "ما قبل عطلة الفصل التشريعي ربط هذا التعديل بالقوانين الجدلية الثلاثة، مما أدى إلى تأجيله لما بعد العطلة".   المتخصص في فلسفة القانون العام وعقود الاستثمار الدولية، الدكتور صفاء الشمري، رأى أن "إقرار تعديل الموازنة يعتمد على عوامل سياسية واقتصادية وتشريعية"، مشيراً إلى أنه في العراق، قد تكون هذه العملية أكثر تعقيداً بسبب الديناميكيات السياسية بين الحكومة والبرلمان وضغوط الأوضاع الاقتصادية".   وتوقع الشمري، أن "يقر البرلمان تعديل الموازنة خلال فترة قصيرة إذا تمكنت الحكومة من حشد الدعم السياسي لها، ومع ذلك هناك حاجة إلى معالجة الأسباب الهيكلية لتأخر الموازنة، مثل تعزيز الكفاءة في الإنفاق وتحقيق التوازن بين الإيرادات والنفقات، لضمان أن تحقق التعديلات أهدافها بدلاً من أن تكون مجرد حلول مؤقتة".    وعزا أسباب تأخر تعديل الموازنة إلى "التحديات الاقتصادية المتمثلة بانخفاض أسعار النفط، الذي يعتبر المورد الأساسي للعراق، مما أدى إلى ضغوط في تنفيذ الموازنة الأصلية، والتزامات الإنفاق المرتفعة مقارنة بالإيرادات الفعلية التي أثرت في خطط الحكومة، والتعديلات المعقدة بعد أن اقترحت الحكومة تعديلات جوهرية تشمل إعادة توزيع بعض البنود، ما يتطلب إعادة تقييم من البرلمان، فضلاً عن الأزمة المالية وإدارة الدولار من خلال سياسة البنك المركزي للسيطرة على سعر الصرف، الأمر الذي أثر في استقرار الاقتصاد المحلي، مما قد يكون دفع إلى تعديل بعض الجوانب المالية، والتوترات بسبب الخلافات بين الكتل السياسية بشأن تخصيصات المحافظات والمناطق، وتوزيع الإيرادات بين المركز والإقليم، وهو دائمًا نقطة خلاف".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار تعدیل الموازنة

إقرأ أيضاً:

7 اتهامات و4 سيناريوهات.. هذا ما ينتظر إمام أوغلو

يواجه رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو 7 اتهامات على خلفية اعتقال السلطات التركية له للتحقيق في تورطه بقضايا فساد، بينما توجد 4 سيناريوهات لمسار التحقيقات معه.

وجرى توقيف إمام أوغلو رفقة 106 آخرين ووجهت لهم اتهامات قيادة والانتماء لتنظيم إجرامي، والابتزاز، والرشوة، والاحتيال المشدد، والحصول غير القانوني على بيانات شخصية، والتلاعب في المناقصات، والمساعدة لتنظيم إرهابي .

وقد أصدر مكتب المدعي العام في إسطنبول أوامر توقيف بحق 106 أشخاص في إطار تحقيقين منفصلين، وتم توقيف 87 شخصا، بمن فيهم إمام أوغلو.

قيادة وتنظيم عصابة إجرامية

بحسب الادعاء فإن الأنشطة والمعاملات التي تمت داخل شركة "ميديا. ش." تم تنفيذها من قِبل تنظيم إجرامي.

ويُقال إن أكرم إمام أوغلو هو زعيم هذا التنظيم الذي يهدف إلى الربح، ويشاركه القيادة كل من مراد أونغون، وتونجاي يلماز، وفتيح كليش، وأرتان يلدز، أما المتهمون الـ95 الباقون فهم أعضاء في هذا التنظيم.

الرشوة

وفقا للتحقيق في شركة "ميديا. ش."، يُزعم أن المتهمين طلبوا رشاوى من العديد من الشركات النشطة حاليا، ومن رفض الدفع، تعرض لمحاولات ابتزاز بقرارات من المجالس البلدية.

كما يعتقد أن العقارات التي تم الحصول عليها نتيجة الرشوة والابتزاز تم تسجيلها باسم رجال أعمال يستخدمونها كتمويل للتنظيم.

الفساد

تشير التحقيقات إلى أن المتهمين حققوا أرباحا غير مشروعة من خلال التعاون مع رجال أعمال أُجبروا على الدفع، وغسلوا الأموال من خلال عمليات شراء وبيع عبر وسطاء، واستخدموا أشخاصا مدنيين يشار إليهم بـ"الخزائن السرية" لنقل وجمع الأموال.

التلاعب في المناقصات
يشير الادعاء إلى وجود مخالفات في المناقصات والعقود المزيفة المتعلقة بالإعلانات الخارجية التي أجرتها بلدية إسطنبول الكبرى وشركاتها التابعة، حيث تم تنظيم مناقصات غير منتظمة في العديد من الشركات البلدية.

الاحتيال المشدد

كما تفيد التحقيقات بأن أعضاء التنظيم قدموا عروضا بأسعار مرتفعة لأعمال توريد خدمات لصالح شركتي "ميديا. ش." و"كلتور. ش." التابعتين للبلدية، وحصلوا على مشاريع تفوق قيمتها الحقيقية.

كما يضاف إلى ذلك اتهامات بأن العديد من هذه الأعمال لم تُنجز أو كانت أعمالا وهمية، وتم إصدار فواتير مزيفة لغسل الأموال لأغراض شخصية أو لدعم التنظيم.

الحصول غير القانوني على البيانات الشخصية

كما يتهم الادعاء إمام أوغلو ومساعديه بالحصول على بيانات شخصية لمواطنين في إسطنبول بشكل غير قانوني، واستخدامها لضمان استمرارية عمل التنظيم.

مساعدة تنظيم إرهابي

يتهم الادعاء إمام أوغلو وآخرين بالمشاركة طوعا في نشاط يعرف بـ"التوافق المدني"، وبأنهم احتووا عناصر من مؤيدي التنظيم الإرهابي (حزب العمال الكردستاني "بي كي كي") وسمحوا بتوظيفهم ضمن الهيكل التنظيمي.

4 سيناريوهات محتملة تنتظر إمام أوغلو

بعد توقيف رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو توجد 4 احتمالات لمسار التحقيقات معه.

الإفراج عنه

وفي حال تم الإفراج عنه، يمكنه العودة إلى مهامه ومواصلة عمله كرئيس لبلدية إسطنبول.

الإفراج مع إمكانية عزله

حتى في حال الإفراج عنه، وبما أنه يخضع لتحقيقات بتهم "الإرهاب"، يمكن لوزارة الداخلية، إذا رأت ذلك ضروريا، أن تقيله من منصبه وتعين وصيا بدلا منه.

الاعتقال بتهمة "مساعدة تنظيم إرهابي"

وفي حال تم اعتقاله بهذه التهمة، يمكن لوزارة الداخلية تعيين وصي كما حدث في بلدية إسنيورت.

الاعتقال بتهمة "تنظيم إجرامي"

إذا تم اعتقاله بتهمة تنظيم إجرامي، فسوف يتم عقد انتخابات في مجلس بلدية إسطنبول الكبرى لاختيار رئيس جديد، كما حدث في بلدية بشيكتاش.

مقالات مشابهة

  • نواب البرلمان يشيدون بجهود الحكومة لضم مصر إلى مؤشر جاهزية الأعمال
  • حين يصير العراق حصنًا هادئًا في عاصفة الجوار.. النظر من خارج الدائرة- عاجل
  • النواب يرجئ الموافقة النهائية على مشروع قانون العمل الجديد إلى جلسة قادمة
  •  المالية النيابية تستبعد تعديل قانون التقاعد ورفع السن القانوني خلال 2025
  • عيد الفطر 2025.. تعرف على موعد العطلة وعدد أيامها في القطاعين العام والخاص
  • سجال بين البركاني وشوقي القاضي.. كيف تحول البرلمان من سلطة تشريعية إلى جروب في "واتساب" همه الهبات المالية؟
  • مصدر مسؤول:هروب النائب السابق محمد الدايني خارج العراق
  • 7 اتهامات و4 سيناريوهات.. هذا ما ينتظر إمام أوغلو
  • العراق يخفض إنتاج النفط طوعياً.. خسائر بالمليارات وعجز متزايد في الموازنة
  • النواب في رمضان: يغادرون العراق رغم التحديات والتعطيل​ يرهق الميزانية