مع تهديدات ترامب بالترحيل الجماعي.. أمريكا الوسطى تستعد لموجة مهاجرين محفوفة بالمخاطر
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
في قلب هندوراس، تتجسد معاناة المهاجرين المُرَحَّلين، الذين لا يزالون في مركز استقبال بمدينة سان بيدرو سولا، حيث تنتظر نورما (69 عامًا) مصيرًا مجهولًا بعد ترحيلها من الولايات المتحدة. فقد هربت من تهديدات مميتة طاردتها وعائلتها، واستنفدت مدخراتها البالغة 10 آلاف دولار، في رحلة البحث عن الأمان.
اعلانتشير التقديرات إلى أن حوالي 560 ألف هندوراسي يعيشون بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة، مع توقعات بترحيل ما يصل إلى 150 ألف شخص.
فلقد أكد أنطونيو غارسيا، نائب وزير خارجية الهندوراس، محدودية قدرات بلاده حيال استيعاب العائدين.
مهاجرون من الهندوراس مرحلون من الولايات المتحدة الأمريكية ينزلون من الطائرة في مطار رامون فيليدا موراليس في سان بيدرو سولا، هندوراس، الأربعاء، 4 كانون الأول 2024Moises Castillo/2024 APيشار إلى أن هندوراس، منذ عام 2015، استقبلت نحو نصف مليون مهاجر مرحّل، مع توقعات بأزمة إنسانية محتملة.
وتواجه لاريسا مارتينيز (31 عامًا)، التي رُحلت هي وأطفالها الثلاثة في 2021، صعوبات اقتصادية كبيرة، فهي تكافح للعثور على عمل من أجل سداد ديون رحلتها البالغة 5 آلاف دولار.
دييغو، وهو مهاجر هندوراسي، يستقل حافلة على أمل الوصول إلى الولايات المتحدة، بعد ترحيله -الثلاثاء، 3 ديسمبر/كانون الأول 2024. Moises Castillo/Copyright 2024 The AP. All rights reservedفيما يرى قادة المنظمات الإنسانية أن السلطات الهندوراسية تركت المرحلين دون دعم، مع أن وصول ثلاثة أفواج أسبوعيًا من المرحيلين يُرهق الجهات المعنية بتقديم المساعدة للمرحلين.
Relatedمن تاباتشولا في المكسيك إلى الولايات المتحدة.. مهاجرون يبحثون عن بداية حياة جديدةعاصفة ثلجية تاريخية تُغرق البحيرات العظمى في الولايات المتحدة الأميركيةالولايات المتحدة تواجه أول عاصفة ثلجية هذا الشتاء: تهديد للسفر وسلامة المواطنينوعلى الرغم من التحديات، يبدو أن المهاجرين مُصرّون على محاولة العودة، إذ تقول كيمبرلي أورليانا (26 عامًا)، وهي مهاجرة مُرَحَّلَة، إنها مستعدة للمحاولة مرة أخرى، سعيًا إلى لم الشمل مع ابنتها.
ويشير مسؤولون إلى صعوبة منع الهجرة نهائيًا، مع استمرار المهاجرين في السعي وراء الأمل في حياة أفضل.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: قافلة مهاجرين تنطلق من هندوراس إلى الولايات المتحدة شاهد: الجيش يسيطر على السجون بعد اشتباكات عنيفة في سجون هندوراس إعلان حظر تجول إثر مقتل 11 في حرب عصابات مخدرات في هندوراس أزمة المهاجرينإعادة الى الوطن - ترحيلهندوراسالولايات المتحدة الأمريكيةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. مقتل الجنرال كيريلوف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية في انفجار في موسكو يعرض الآن Next مايوت المنكوبة: إعصار "شيدو" يسبب دمارا واسعا في الجزيرة يعرض الآن Next ترامب: تركيا أرادت الاستيلاء على سوريا منذ آلاف السنين ومفتاح البلاد بيد أردوغان يعرض الآن Next ماذا يقول الفلسطينيون بعد تجاوز حصيلة القتلى في غزة 45,000؟ يعرض الآن Next لأول مرة منذ 8 سنوات.. سفينة أمريكية تزور ميناء في كمبوديا الحليف الرئيسي للصين.. وواشنطن تخشى بكين اعلانالاكثر قراءة بشار الأسد: لم أغادر الوطن وبقيت في دمشق حتى 8 ديسمبر الكرملين: لا قرارات نهائية بشأن مستقبل القواعد الروسية في سوريا حتى الآن زلزال بقوة 4.9 درجة يهز الجزائر مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز لصوص بالعشرات بينهم رجال ونساء وأطفال.. جرائم نهب وحرق للبيوت داخل مجمع سكني قرب دمشق اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومسورياإعصارضحايابشار الأسدروسياتغير المناخدونالد ترامبقطاع غزةإسرائيلنيجيرياهيئة تحرير الشام قصفالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا ضحايا بشار الأسد روسيا إعصار تغير المناخ سوريا ضحايا بشار الأسد روسيا إعصار تغير المناخ أزمة المهاجرين هندوراس الولايات المتحدة الأمريكية سوريا إعصار ضحايا بشار الأسد روسيا تغير المناخ دونالد ترامب قطاع غزة إسرائيل نيجيريا هيئة تحرير الشام قصف الولایات المتحدة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
ترامب يبني "أمريكا أولاً" على استراتيجية مواجهة الصين
شرعت الصين عام 2025 بتصعيد صراعها الاقتصادي مع الولايات المتحدة، مما زاد من حدة الحرب التجارية المستمرة. واستباقاً لدخول الرئيس المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض، فرضت الصين قيوداً تجارية استهدفت الكثير من الشركات الأمريكية.
أخطأت الكثير من وسائل الإعلام في تجاهل تصريحات ترامب حول أهمية استعادة أمريكا لقناة بنما
وتضمنت هذه الإجراءات فرض حظر على تصدير المنتجات "ذات الاستخدام المزدوج" - تلك ذات الاستخدامات المدنية والعسكرية - وتقييد عمليات عشر شركات تشارك في مبيعات الأسلحة إلى تايوان.
وكتب المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي بين عامي 2019 و 2021 جيمس سكينر في مجلة "ناشيونال إنترست" إنه لعقود، عمل صناع السياسات في الولايات المتحدة على افتراض أن دمج الصين في الاقتصاد العالمي، من شأنه أن يشجع تحريرها السياسي والاقتصادي. وقد ساهم هذا الاعتقاد في تشكيل قرارات مثل منح الصين حق الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية عام 2001، وغض الطرف عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وسرقة الملكية الفكرية المتفشية. وكانت الفكرة تتلخص في أنه مع ازدياد ثراء الصين، يتبنى الحزب الشيوعي الصيني مبادئ ديمقراطية تتماشى مع تطلعات شعبه. لكن هذا النهج كان مضللاً بشكل كارثي. وبدلاً من التحرير، استغل الحزب الشيوعي الصيني هذه التنازلات لترسيخ قوته وتوسيع طموحاته العالمية.
ولفت إلى أن التجارة، بالنسبة للحزب الشيوعي الصيني، ليست مجرد أداة اقتصادية، بل هي سلاح استراتيجي لتحقيق الأهداف الجيوسياسية. وبينما تحمي بكين صناعاتها المحلية بسياسات صارمة، فإنها تستفيد من الصادرات والاستثمارات الأجنبية لفرض نفوذها وإجبار الدول الأخرى على الامتثال. وعلى مدار العقدين الماضيين، تفوقت الصين على الولايات المتحدة باعتبارها أكبر شريك تجاري غير قاري لقارتي أمريكا الجنوبية وأفريقيا بأكملها تقريباً، واكتسبت نفوذاً سياسياً في هذه المناطق. ولهذا التأثير نتائج ملموسة.
Starving the Dragon: Toward An America-First China Strategy https://t.co/x7uTpb48yN via @TheNatlInterest
— Nino Brodin (@Orgetorix) January 16, 2025وأخطأت الكثير من وسائل الإعلام في تجاهل تصريحات ترامب الأخيرة حول أهمية استعادة أمريكا لقناة بنما، متجاهلة واقعاً خطيراً. لقد بدأ الحزب الشيوعي الصيني يسيطر على هذا الشريان التجاري العالمي الحيوي. وتدير شركة صينية اثنين من الموانئ الخمسة الرئيسية القريبة من قناة بنما، وهو طريق تجاري يتدفق من خلاله 5 في المائة من التجارة البحرية العالمية. وتعد بكين ثاني أكبر مستخدم للقناة وواحدة من أكبر المصدرين إلى منطقة كولون الحرة في بنما، حيث تواصل بناء موانئ الحاويات لتوسيع نفوذها.
وتحت قيادة ترامب، أدركت أمريكا التهديد الخطير الذي يشكله الحزب الشيوعي الصيني وأفعاله، التي تهدد أسلوب حياتنا. ومع عودة رئيس "أمريكا أولاً" إلى المكتب البيضوي، يتعين على الولايات المتحدة أن تكثف جهودها لمنع الصين من الاستمرار في استخدام الموارد الأمريكية كوقود لطموحاتها. ويتطلب تحقيق ذلك استراتيجية أمريكية موحدة تستهدف كافة القنوات التي تستغل الصين من خلالها أسواقنا ومواردنا. وسوف يؤدي قطع هذه التدفقات إلى إضعاف قدرة الرئيس الصيني شي جين بينغ على إظهار القوة وتحدي الولايات المتحدة على مستوى العالم.
وتشمل هذه الإجراءات منع الكيانات الصينية من شراء الأراضي الزراعية والعقارات المهمة في الولايات المتحدة، وإلغاء تأشيرات الطلاب للمواطنين الصينيين الذين يدرسون مجالات حساسة، وخصوصاً العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. إلى ذلك، يجب بيع أو حظر المنصات الرقمية، التي يسيطر عليها الحزب الشيوعي الصيني، لحماية البيانات والخصوصية الأمريكية من الاستغلال.
Starving the Dragon: Toward An America First China Strategy https://t.co/x7uTpb48yN via @TheNatlInterest
— Nino Brodin (@Orgetorix) January 15, 2025
هناك قضية مهمة أخرى تحتاج إلى معالجة، وهي سحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بالدفاع التابعة للحزب. هناك شركة دي جي آي، وهي الأكبر من نوعها لتصنيع المسيّرات، وشركة هواوي الرائدة في عالم توفير معدات الاتصالات والإلكترونيات الاستهلاكية، وهاتان الشركتان هما مثالان للشركات المدعومة من الحزب الشيوعي الصيني، والتي تشكل نقاط ضعف كبيرة في الأمن القومي والبنية التحتية الحيوية لأمريكا.
وبعيداً عن الصناعات البارزة مثل التكنولوجيا والدفاع، يتعين على الولايات المتحدة أن تعالج مصادر الإيرادات الأقل وضوحاً، التي تغذي طموحات الحزب الشيوعي الصيني.
ولفت الكاتب إلى أن الدول القوية تبنى على القوة والعزيمة والقدرة على الدفاع عن مصالحها، وليس على الاسترضاء أو التنازلات. ويجسد نهج الرئيس ترامب "أمريكا أولاً" و"السلام من خلال القوة" هذه الروح. إن الانتخابات لها نتائج، وقد أعطى الشعب الأمريكي ترامب تفويضاً لاستعادة الهيمنة كزعيم عالمي في منافسة القوى العظمى في القرن الحادي والعشرين.