لبنان ٢٤:
2025-03-29@05:01:41 GMT

الانتخابات الرئاسية: الآية إنقلبت

تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT


من دون أدني شكّ، عاد الحراك الرئاسي الى نوع مختلف من النشاط والجدية مع انتهاء الحرب الاسرائيلية على لبنان، لكن الاكيد أيضاً أن احداً من القوى السياسية في لبنان ليس لديه اجابات واضحة عن نتيجة هذا الحراك وما اذا كان سيؤدي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية ام الى مزيد من المماطلة السياسي والفراغ.
بات الحديث عن الاسماء بتماشى بشكل لافت مع تغيّر التوازنات السياسية في المنطقة، ومن كانت حظوظه عالية في السابق تراجعت اليوم لترتفع في المقابل حظوظ آخرين، لكن الاختلاف ليس بالحظوظ الرئاسية فقط بل بمواقف القوى والاحزاب والكتل النيابية من اصل الاستحقاق وحصوله.



لم تعد قوى المعارضة مستعجلة على الانتخابات الرئاسية، اذ وبالرغم من تقدم مشروعها السياسي في المنطقة وتالياً انعكاس الامر على واقعها في لبنان وامكانية ايصال مرشح قريب منها الى قصر بعبدا، الا ان هذه القوى تريد المزيد من الوقت، لا بل باتت في العمق تشجع الذهاب الى عملية تأجيل لجلسة الانتخاب الى ما بعد وصول الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الى البيت الابيض وبدء ولايته الرئاسية. هذا الامر يظهر بشكل جلّي من خلال عدم خوض قوى المعارضة لنقاش فعلي في ما بينها من اجل الاتفاق على مرشح واحد ودعمه في جلسة 9 كانون الثاني بهدف الفوز بالمعركة الدستورية.

من وجهة نظر قوى المعارضة، فإن التطورات الحاصلة اليوم والتي حصلت في الاسابيع الماضية، والتي فرضت على "حزب الله" عملياً التخلي عن مرشحه الرئاسي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، قد تتفاعل وتتوسع في الاسابيع المقبلة وتحديداً من خلال توجيه اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية ضربة عسكرية كبرى ضدّ ايران، وهذا ما سيجعل حظوظ ايصال رئيس من صفوف المعارضة اكبر ولن يكون ممكناً الاكتفاء بإنهاء حظوظ فرنجية، وعليه لماذا الاستعجال اليوم؟ من الواضح ان المعارضة تتراجع بشكل حذر عن مرشحين كانت قد دعمتهم ضمناً في المرحلة السابقة أمثال قائد الجيش العماد جوزيف عون، وهو ما فتح الباب امام لعبة مضادة من قبل "قوى الثامن من اذار".

قد يكون من مصلحة" الثنائي الشيعي" تحديداً ان تقوم المعارضة بحرق اسم قائد الجيش، لكن في الوقت نفسه لا يمكن لقوى الثامن من اذار القبول بعملية تأجيل الاستحقاق الرئاسي مجدداً، اولاً لسبب اعلامي – سياسي، وهو توجيه ضربة جيدة للخطاب السياسي للمعارض التي تحمل فيه قوى الثامن من اذار مسؤولية التعطيل، لذلك سنرى خلال جلسة التاسع من كانون الثاني حضوراً كاملاً لكتل الثامن من اذار وجلسات متتالية من قبل رئيس المجلس النيابي نبيه برّي الى حين تطيير نواب المعارضة للنصاب او انتخاب رئيس جديد وهذا ما لا يمكن حصوله الا من خلال توافق بين الاطراف المتنازعة على اسم وسطي.

اما السبب الثاني الذي يجعل قوى الثامن من اذار مستعجلة لانتخاب رئيس، فهو تجنب حصول تطورات جديدة في المنطقة، وتحديداً استهداف ايران، واذا كان تبدل موازين القوى امر ممكن ومتاح لطرفي النزاع، الا ان فكرة استمرار اسرائيل بالتصعيد تبقى اكثر ترجيحاً. وحتى لو تمكنت طهران من توجيه ضربات جدية وافشلت الهجوم عليها، فإن اقصى ما قد يحصل عليه الفريق المتحالف مع "حزب الله" اليوم هو رئيس وسطي وعليه لماذا لا يتم انتخابه الآن وتجنب المخاطرة؟
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: قوى الثامن من اذار

إقرأ أيضاً:

مسحة الخد.. اختبار إلزامي للعداءات

وافق المجلس العالمي لألعاب القوى على إلزام جميع العداءات الطامحات للمشاركة في منافسات الصفوة للسيدات، بإثبات أنهن إناث بيولوجياً من خلال مسحة الخد.

وأكد سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى أن القرار الذي تم إتخاذه بواسطة المجلس العالمي لألعاب القوى دلالة جديدة على إن الاتحاد سيحمي بقوة فئة السيدات.
ولم يتم تحديد موعد زمني لتطبيق هذا الاختبار الجديد الذي تم الموافقة عليه رسمياً، لكن وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) علمت أن المجلس العالمي لألعاب القوى يتطلع لإلزام اللاعبات الراغبات في المشاركة بفئة السيدات من بطولة العالم لألعاب القوى في اليابان في سبتمبر (أيلول) المقبل، بالخضوع للاختبار.
وقال كو "من المهم القيام بذلك لأنها تحافظ على كل ما نتحدث عنه، وخاصة مؤخرا ، ليس فقط حول الحديث عن نزاهة الرياضة النسائية، بل وضمانها بالفعل".
وأضاف "نرى انها طريقة مهمة حقاً لتقديم الثقة والحفاظ على التركيز المطلق على نزاهة المنافسة".
ولدى سؤاله عما إذا إذا كان يعتقد أن هذ الاتجاه سيصمد أمام الطعن والتدقيق القانوني، قال كو: "نعم، لكن علينا الإقرار بأن هذا هو العالم الذي نعيش فيه، ما كنت لأتخذ هذا المسار لحماية فئة الإناث في الرياضة لو لم أكن مستعداً لمواجهة هذا التحدي، لقد لجأنا إلى محكمة التحكيم بشأن لوائحنا المتعلقة باختلاف التطور الجنسي".
وأكد "تم تأييدها، ثم تم تأييدها مرة أخرى بعد الاستئناف، لذلك سندافع عن فئة الإناث بكل إصرار، وسنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك".
ومن شأن المقترحات الجديدة المساواة في المعاملة بين الرياضيات المتحولات جنسياً والرياضيات من ذوي اضطراب طيف التوحد، حيث يتعين على جميع الرياضيات الراغبات في الاستمرار أو البدء في المشاركة في منافسات الصفوة للسيدات إثبات أنهن إناث بيولوجياً من خلال مسحة الخد.
وتخضع الرياضيات لاختبار مسحة الخد مرة واحدة خلال مسيرتهن، بهدف البحث عن جين "أس أر واي"، والذي يوجد دائماً تقريباً على الكروموسوم الذكري ويتم استخدامه كمقياس دقيق للغاية للجنس البيولوجي.
تطلب القواعد الحالية للرياضيين ذوي الاختلافات في التطور الجنسي، خفض مستويات هرمون التستوستيرون لديهم إلى أقل 5ر2 نانومول/لتر لمدة ستة أشهر على الأقل للتنافس في أي حدث رياضي دولي بفئة السيدات، بعد أن كان  شرط خفض مستويات هرمون التستوستيرون في السابق ينطبق فقط على الرياضيين الذين يتنافسون على مسافات تتراوح بين 400 متر وميل واحد.

مقالات مشابهة

  • المستقبل ينفي: لم ننخرط في أي تحالفات إنتخابية
  • "ترامب" للمسلمين بإفطار رمضاني: لا تنسوا لديكم رئيس يحبكم في البيت الأبيض
  • وزارة الطاقـة أصدرت تسعيـرة المولـدات الخاصـة عن شهر اذار
  • رئيس الوزراء الأسترالي يدعو إلى انتخابات وطنية
  • وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة
  • الشيخوخة السياسية والانقلاب الداخلي.. مرحلة جديدة نحو تغيير النظام السياسي
  • الانتخابات البلدية في جونيه...الرهان على الـ 15 بالمئة
  • أورتاغوس في بيروت الاربعاء والخلافات الرئاسية تطيح بتعيين حاكم المركزي
  • رابطة قدماء القوى المسلّحة كرّمت المحامي الدكتور باسكال فؤاد ضاهر
  • مسحة الخد.. اختبار إلزامي للعداءات