د. حسن البراري يكتب .. الطغاة يجلبون الغزاة
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
#سواليف
#الطغاة يجلبون #الغزاة
د. #حسن_البراري
في أرضٍ بعيدة، كان هناك #حاكم يرتدي تاجًا ضخمًا يضغط على عقله، وكلما ازداد الضغط، ازداد حماقته.
مقالات ذات صلة المرصد العمالي: تثبيت الحدّ الادنى للاجور حتى 2027 يتعارض مع روح قانون العمل 2024/12/17حكم هذا الزعيم بالحديد والنار في وقت كان فيه الناس يعيشون على الحواف وفي ظل حالة من الخوف المستمر.
لم يعرف هذا الحاكم أن السماء كانت تمطر غيومًا سوداء تراقب عن كثب.
وفي يومٍ عاصف، فتح أبواب قلعته ليكتشف أن “الغزاة” لم يكونوا سوى باحثين عن أرضٍ مهملة، فوجدوا فرصة للغزو والظفر، وسريعا ما اكتشفوا أن أرض الطغاة مليئة بالفوضى.
كما كان ماكبث، الذي آمن بأن السلطة حصنٌ لا يُقهر، سقطت مملكته بين يدي أعدائه في لحظة من الفرح.
فالطغاة الذين ظنوا أن الظلال ستظل خاضعة لهم، أصبحوا مجرد تماثيل محطمة، تغمرها أمواج الزمن القاسي، فيما تحققت النهاية التي طالما سبقها الخوف.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الغزاة حسن البراري حاكم
إقرأ أيضاً:
عبد السلام فاروق يكتب: عصر التنوير السعودي
في ظل الرؤية الطموحة للمملكة العربية السعودية 2030، تشهد المملكة نهضة غير مسبوقة في مجالات الفنون والثقافة والفكر والأدب، حيث أصبحت هذه المجالات ركائز أساسية في بناء الإنسان وتطوير المجتمع. هذه النهضة ليست مجرد تحول ثقافي، بل هي انعكاس لرؤية قيادة حكيمة تسعى إلى ترسيخ الهوية الوطنية مع الانفتاح على العالم بفكر متجدد وإبداع لا يعرف الحدود.
لطالما كانت المملكة العربية السعودية مهداً للثقافة العربية الأصيلة، تحمل في تراثها قصصاً وحكايات تروي تاريخاً عريقاً من الإبداع الأدبي والفكري. ولكن اليوم، ومع التوجهات الجديدة، أصبحت المملكة منارة للفنون والثقافة على مستوى المنطقة والعالم. فمن إنشاء الهيئة العامة للثقافة إلى تنظيم المهرجانات الفنية الدولية، مثل مهرجان "شتاء طنطورة" و"موسم الرياض"، أصبحت السعودية وجهة ثقافية تجذب المبدعين والمفكرين من كل حدب وصوب.
في مجال الأدب، تشهد المملكة حراكاً أدبياً لافتاً، حيث تبرز أسماء سعودية شابة في الشعر والقصة والرواية، تحمل في أعمالها هموم الإنسان المعاصر وتطلعاته، مع الحفاظ على القيم العربية الأصيلة. وقد ساهمت المبادرات الحكومية، مثل جائزة "البوكر العربية" ودعم النشر والتوزيع، في إبراز هذه المواهب وإتاحة الفرصة لها للوصول إلى جمهور أوسع.
أما في مجال الفنون البصرية، فقد أصبحت المملكة مركزاً للإبداع الفني، حيث تزدهر المعارض الفنية وتنتشر المتاحف الحديثة التي تعرض أعمالاً لفنانين سعوديين وعالميين. متحف "العلا" و"متحف الفنون الإسلامية" في الرياض هما خير مثال على هذا التوجه، حيث يجمعان بين الأصالة والحداثة في عرض روائع الفنون.
ولا يمكن إغفال الدور الكبير الذي تلعبه المملكة في دعم الفكر والبحث العلمي، حيث تم إنشاء مراكز بحثية وجامعات عالمية المستوى تساهم في إنتاج المعرفة ونشرها. هذه الجهود تعكس رؤية المملكة في أن تكون منارة للفكر التنويري الذي يجمع بين التراث الإسلامي والعربي والانفتاح على الحضارات الأخرى.
لا شك أن ما تشهده المملكة العربية السعودية اليوم من نهضة ثقافية وفنية وفكرية هو دليل على أن الثقافة ليست ترفاً، بل هي ضرورة لبناء مجتمع متكامل ومتوازن. هذه النهضة تعكس إيمان القيادة بأهمية الثقافة كأداة للتواصل الحضاري وبناء الجسور بين الشعوب. المملكة، بقيادتها الحكيمة وشعبها الطموح، تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق، حيث تكون الثقافة والفنون والفكر أدوات للتقدم والازدهار.
في الختام، يمكننا القول إن المملكة العربية السعودية قد أصبحت نموذجاً يُحتذى به في المنطقة، حيث تثبت أن التطور الاقتصادي والاجتماعي لا يكتمل دون تطور ثقافي وفكري. هذه النهضة هي إرث للأجيال القادمة، ورسالة للعالم بأن المملكة ليست فقط أرض النفط، بل هي أرض الإبداع والفكر.