تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت جامعة قناة السويس قافلة شاملة إلى قرية النصر بمدينة القنطرة غرب، ضمت فرقًا من الكليات الطب والتمريض والتربية والزراعة والطب البيطري، والصيدلة، وطب جراحة الفم والأسنان لتقديم خدمات متنوعة استفاد منها مئات المواطنين.

جاءت هذه القافلة تحت إشراف الدكتور ناصر سعيد مندور، رئيس الجامعة، الذي أكد أن القوافل الطبية تمثل إحدى الركائز الأساسية لدور الجامعة المجتمعي، حيث تهدف إلى تقديم الدعم والخدمات للمناطق الأكثر احتياجًا، بما يسهم في تحقيق رؤية الدولة للتنمية المستدامة.

كما أوضحت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن القافلة عكست جهود الجامعة في تعزيز وعي المواطنين وتلبية احتياجاتهم الصحية والاجتماعية والتعليمية.

قدمت كلية الطب خدماتها الطبية لـ591 مواطنًا من أهالي القرية، حيث شملت العيادات التخصصية: عيادة الأنف والأذن التي استقبلت 97 حالة، وعيادة الجلدية التي تعاملت مع 48 حالة، وعيادة الرمد التي قدمت خدماتها لـ83 حالة.

كما استقبلت عيادة الأطفال 65 حالة، وعيادة العظام 126 حالة، وعيادة الباطنة 40 حالة، وعيادة الجراحة حالتين فقط.

بينما تعاملت عيادة النساء مع 17 حالة، وعيادة طب الأسرة مع 47 حالة.

وبلغ عدد الحالات التي قامت كلية طب جراحة الفم والأسنان بعلاجها في عيادة الأسنان 66 حالة.

وتم تقديم العلاج اللازم لجميع الحالات مجانًا.

في المجال البيطري، ساهمت كلية الطب البيطري بالكشف على 290 حالة بيطرية تعود لـ30 مربيًا من أهالي القرية، وتم توزيع الأدوية اللازمة للحيوانات بالمجان.

لعبت كلية التمريض، من خلال قسم التمريض النفسي والصحة العقلية، دورًا محوريًا في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لـ50 حالة من الفتيات والسيدات والرجال.

تناولت اللقاءات الفردية مشكلات اجتماعية ملحة، مثل الزواج المبكر وزواج الأقارب وما يترتب عليهما من ضغوط نفسية وعصبية.

كما تناولت القافلة تأثير قلة الموارد على الحالة النفسية للأهالي، مع تقديم النصائح والتوعية اللازمة.

شاركت كلية التربية، ممثلة بقسم أصول التربية، في دعم 70 فردًا من مختلف الفئات العمرية بالقرية، إلى جانب 40 من تلاميذ المدارس الابتدائية.

ركزت اللقاءات على مشكلات اجتماعية وتربوية مثل انعدام شبكات الصرف الصحي وبعد المدارس الإعدادية والثانوية، مما يؤدي إلى تسرب الأطفال من التعليم.

كما سلطت القافلة الضوء على الحاجة الماسة إلى فصول محو الأمية، وجرى توعية السيدات بأهمية التعليم والتثقيف. بالإضافة إلى ذلك، نُظمت جلسات مع التلاميذ حول مشكلاتهم التربوية مثل العنف المدرسي.

في القطاع الزراعي، قامت كلية الزراعة بزيارة الحقول والمزارع المزروعة بمحاصيل متنوعة، منها المانجو، نخيل البلح، الطماطم، البطاطس، الفاصوليا، البرسيم، والقمح. تم رصد المشكلات الزراعية وتقديم الحلول المناسبة، مثل استخدام المبيدات الموصى بها وإضافة الأسمدة العضوية لتحسين جودة التربة والإنتاج. ووزعت القافلة المبيدات الزراعية بالمجان على 17 مزارعًا، مما كان له أثر إيجابي في تحسين الإنتاج الزراعي بالقرية.

نُظمت القافلة بإشراف المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ خالد مطرود، مدير إدارة القوافل.

جاءت القافلة تجسيدا لرسالة جامعة قناة السويس في تعزيز التكافل المجتمعي وتوفير الخدمات التنموية المتكاملة لأهالي المناطق النائية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جامعة قناة السويس قافلة شاملة

إقرأ أيضاً:

قناة السويس وطريق الحرير والهيمنة الأمريكية

صرّح الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، مؤخرًا بأن السفن الأمريكية، سواء التجارية أو العسكرية، يجب أن تمر مجانًا من قناة السويس وقناة بنما. هذا التصريح لا ينبغي قراءته كتهديد مباشر لمصر أو انتهاك فوري للقانون الدولي، بل يعكس رؤية استراتيجية أعمق ضمن صراع عالمي محتدم على الممرات الحيوية. إنه دليل على اضطراب في موازين القوى الاقتصادية ومحاولة أمريكية للتمسك بمفاتيح النفوذ، في مواجهة صعود قوى أخرى.

قناة السويس، منذ افتتاحها منتصف القرن التاسع عشر، تُعدّ أحد أهم الشرايين التجارية التي تربط آسيا بأوروبا. وقد نصّت اتفاقية القسطنطينية لعام 1888 على بقاء القناة مفتوحة للجميع دون تمييز، مع تأكيد سيادة مصر الكاملة عليها، وفقًا للقانون الدولي.

التصريح الأمريكي جاء متزامنًا مع تعاظم النفوذ الصيني من خلال مشروع «الحزام والطريق»، الذي يهدف لربط الصين بالعالم عبر مسارات برية وبحرية. وتُعدّ قناة السويس نقطة ارتكاز مركزية في المسار البحري لهذا المشروع، حيث تختصر آلاف الكيلومترات من طرق الشحن، ما يجعلها لا غنى عنها لنجاح المبادرة الصينية. ولهذا ضخّت بكين استثمارات كبرى في المنطقة الاقتصادية المحيطة بالقناة، لضمان نفوذ دائم وفعّال.

في ذات الاتجاه، أعلنت إيطاليا مؤخرًا عن مبادرة «طريق القطن» الأوروبية، التي تسعى للربط بين أوروبا وأفريقيا وآسيا خارج النفوذ الصيني، وقد اعتبرت مصر محورًا لا يمكن تجاوزه في هذه الخطة. وهو ما يعكس حجم التنافس الدولي على الموقع الجغرافي المصري، واعتراف الغرب بأهمية القاهرة في صياغة خريطة التجارة العالمية الجديدة.

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب طلب من الرئيس عبد الفتاح السيسي السماح بمرور السفن الأمريكية مجانًا من قناة السويس دعمًا للعمليات العسكرية في البحر الأحمر، لكن مصر رفضت الطلب، مؤكدة أن أي تحرك يبدأ بوقف الحرب على غزة لا بتجاوز السيادة المصرية. هذا الموقف يعكس صلابة الدولة المصرية وقدرتها على حماية مصالحها دون الدخول في مواجهة مباشرة.

وفي سياق آخر، دعمت الولايات المتحدة وإسرائيل مشروع «قناة بن غوريون» عبر قطاع غزة، الذي سعى لخلق بديل استراتيجي لقناة السويس. المشروع بُني على مخطط لتهجير سكان القطاع قسرًا لشق ممر مائي من البحر الأحمر إلى المتوسط، يُمكّن تل أبيب من التحكم في ممر تجاري عالمي. إلا أن صمود الدولة المصرية أفشل هذا المخطط، وحافظ على مكانة قناة السويس كمسار لا بديل عنه في حركة التجارة بين الشرق والغرب.

اليوم، تفرض الجغرافيا من جديد كلمتها: لا ممر تجاري آمن ومستدام بين آسيا وأوروبا دون قناة السويس. سواء عبر مشروع الحزام والطريق الصيني أو طريق القطن الأوروبي، ظلت القناة نقطة الربط الحاسمة، وهو ما أعاد لمصر زخمها الدولي ورسّخ دورها كقوة جيوسياسية فاعلة.

القوانين الدولية تكفل لمصر إدارة القناة بسيادتها، مع التزامها بحرية الملاحة. كما تؤكد اجتهادات محكمة العدل الدولية أن السيادة على الممرات الدولية تُمارس وفقًا لمبادئ العدل والإنصاف.

وما صرّح به ترامب قد يدخل ضمن مظاهر اليأس الأمريكي، بعد أن استطاعت مصر، بحكمة وهدوء، حصار وتركيع قلب مشروع الشرق الأوسط الجديد دون صدام مباشر. وها هي، رويدًا رويدًا، تكشف عن قوتها الحقيقية، وخصوصًا العسكرية، التي أربكت واضعي المخطط وأدخلتهم في ارتباك جنوني أمام صعود مصري متزن يعيد رسم معادلات النفوذ في المنطقة.

اقرأ أيضاً«وكيل دفاع النواب»: تصريحات ترامب حول قناة السويس عدوان على السيادة المصرية

بكري: قناة السويس ليست إرثا لأجداد ترامب.. ومصر دولة عفية لا تفرط في سيادتها

خبيرا قانون: مطالب ترامب عودة للعقلية الاستعمارية.. والسيادة المصرية على قناة السويس لا تقبل المساومة

مقالات مشابهة

  • تستهدف 3050 طالباً وطالبة.. «تعليم الغربية» تطلق أكبر قافلة تعليمية للمراجعة النهائية بزفتى استعداداً للثانوية العامة
  • قافلة بيطرية مجانية لمدينة السلوم
  • 60 يوما بالمستشفى.. وفاة طالبة ألسن جامعة قناة السويس ضحية الحادث المروري
  • هل صارت السويس من ممتلكات ترامب ؟
  • موكب النصر.. عندما عُزفت "عايدة" في قلب قناة السويس
  • قناة السويس وطريق الحرير والهيمنة الأمريكية
  • الكشف علي 133حالة فى قافلة طبية لجامعة بنها بمدرسة المكفوفين
  • تقديم 1438 خدمة صحية خلال قافلة مجانية بقرية بنى خيار مركز أبوقرقاص
  • محافظ المنيا:تقديم 1438 خدمة صحية خلال قافلة مجانية بقرية بنى خيار مركز أبوقرقاص
  • محافظ القليوبية يتفقد قافلة "إبراهيم بدران" الطبية المجانية ببلتان