من المتوقع أن تصل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى أنقرة اليوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول التطورات الأخيرة في سوريا.

وستركز المحادثات على الوحدة الوطنية في سوريا وحماية الأقليات بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، وفقا لما كتبته فون دير لاين على منصة التواصل الاجتماعي إكس.

وتعتزم رئيسة المفوضية مناقشة إيصال المساعدات الإنسانية مع أردوغان أيضا.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن الأسبوع الماضي عن خطط لإرسال نحو 100 طن من الإمدادات الصحية والمواد الأساسية الأخرى إلى تركيا لتوزيعها لاحقا في سوريا عبر وكالات الأمم المتحدة الإنسانية.

وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري وبعد11 يومًا من هجوم خاطف، أعلن مقاتلو المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الاستيلاء على دمشق، لكن بشار الأسد وجد الوقت الكافي ليطير في اللحظة الأخيرة إلى وجهة كانت مجهولة قبل أن تعلن موسكو أنها منحته اللجوء السياسي.

وقد أثارت السيطرة المفاجئة على الحكم في سوريا تساؤلات في الاتحاد الأوروبي بشأن مصير السوريين الباحثين عن اللجوء في أوروبا وكيفية
التعامل مع القيادة الجديدة في دمشق.

موضوع اللجوء

ويستضيف كل من الاتحاد الأوروبي وتركيا أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين، إذ حصل أكثر من مليون سوري على الحماية الدولية داخل الاتحاد، في حين يعيش نحو 3 ملايين لاجئ سوري في تركيا.

إعلان

وأعلنت مسؤولة السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أمس الاثنين أن مبعوثا أوروبيا في طريقه إلى دمشق لإجراء اتصالات مع القيادة السورية الجديدة.

ووفقا لمصادر وكالة الأنباء الألمانية، فإن المبعوث هو الدبلوماسي الألماني المخضرم مايكل أونماخت.

كما أكدت كالاس أهمية الاتفاق على مبادئ مشتركة للتعامل مع القيادة السورية الجديدة.

وقالت في مؤتمر صحفي إن الاتحاد الأوروبي يشدد على وحدة أراضي سوريا وحقوق النساء والأقليات.

وحتى وقت قريب، كانت بروكسل تنفي وجود أي اتصال مع هيئة تحرير الشام، التي كانت القوة الرئيسية وراء الهجوم الذي أدى إلى الإطاحة بالأسد.
وتدرج هيئة تحرير الشام على قائمة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة وتخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي. وقالت كالاس إن الوقت سيحدد إذا ما كان ينبغي تغيير هذا الوضع أم لا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأوروبی فی سوریا

إقرأ أيضاً:

سفير إيران لدى سوريا: "هيئة تحرير الشام" تؤمن سفارتنا ووعدت بالسماح باستئناف عملنا القنصلي بدمشق

أعلن السفير الإيراني لدى سوريا حسين أكبري، اليوم ، أن السفارة الإيرانية في دمشق ستستأنف عملها قريبا، وذلك بعد أسبوع من سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

 

ولفت أكبري في مقابلة مع قناة إيرانية إلى أنه "قبل وصول هيئة تحرير الشام إلى دمشق، نهب مجهولون مدينة دمشق بما في ذلك مبنى سفارتنا".

 

وأوضح السفير الإيراني أن "هيئة تحرير الشام تقوم بتأمين سفارتنا ووعدت باستئناف عملنا القنصلي بدمشق".

 

وفي وقت سابق، أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤول إيراني كبير أن طهران منفتحة على الحوار مع المعارضة التي استلمت السلطة في سوريا، وقد أنشأت طهران قنوات اتصال مباشرة مع عدد من فصائلها.

 

وقالت الوكالة نقلا عن مسؤول كبير في طهران: "أنشأت طهران قنوات اتصال مباشرة للتواصل مع بعض المجموعات في قيادة المعارضة السورية، إيران منفتحة على الحوار المباشر مع القيادة السورية الجديدة لمنع أي مسار عدائي بين البلدين".

 

ويأتي ذلك بعد سيطرة المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق، وسقوط نظام بشار الأسد، الذي وصل مع أفراد عائلته لاحقا إلى موسكو، حيث منحتهم روسيا اللجوء والحماية.

 

انفجارات عنيفة تهز حماة وحمص نتيجة غارات جوية إسرائيلية

 

أفادت وكالة "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، بأن انفجارات عنيفة هزت محافظتي حماة وحمص وسط سوريا، ناجمة عن غارات جوية نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على مواقع عسكرية في المنطقة.

 

ووفقًا لمصادر محلية، استهدفت الغارات عدة مواقع عسكرية يُعتقد أنها تضم مخازن أسلحة ومراكز لوجستية، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المواقع المستهدفة، بينما سُمعت أصوات الانفجارات على نطاق واسع في المناطق المجاورة، مما أثار حالة من الهلع بين السكان المدنيين.

 

من جهته، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حول الغارات، وهو ما يتماشى مع سياستها المعتادة بعدم تأكيد أو نفي الضربات التي تنفذها داخل الأراضي السورية.

 

وتأتي هذه الغارات في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات أمنية متسارعة، خاصة بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد وسيطرة المعارضة السورية المسلحة على العديد من المناطق، بما في ذلك العاصمة دمشق، ويُعتقد أن إسرائيل تسعى عبر هذه الضربات إلى منع نقل أسلحة متطورة أو تعزيز نفوذ القوى المدعومة من إيران في سوريا، لا سيما بعد التغيرات الأخيرة على الأرض.

 

في السياق نفسه، أشارت تقارير إعلامية إلى أن الغارات تركزت على مواقع يُعتقد أنها تابعة لفصائل موالية لإيران، التي تُعتبر أحد أبرز حلفاء النظام السوري السابق، ورغم الغموض الذي يكتنف طبيعة الأهداف، فإن المراقبين يرون أن الضربات تأتي ضمن استراتيجية إسرائيلية لمنع أي تموضع عسكري جديد قد يشكل تهديدًا لأمنها.

 

ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها محافظتا حماة وحمص لغارات جوية إسرائيلية، حيث سبق أن استهدفت إسرائيل مرارًا مواقع تعتبرها تهديدًا لأمنها القومي، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتأثير التحولات السياسية والعسكرية في سوريا على ميزان القوى في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • بعد واشنطن ولندن.. برلين تتواصل مع هيئة تحرير الشام في سوريا
  • أردوغان يستقبل رئيسة المفوضية الأوروبية بالقصر الرئاسي
  • رئيسة المفوضية الأوروبية تلتقي أردوغان لبحث التطورات في سوريا
  • الاتحاد الأوروبي يرسل مبعوثاً دبلوماسياً إلى سوريا
  • تعرف على تفاصيل اجتماع الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا
  • الاتحاد الأوروبي يرسل دبلوماسيًا إلى دمشق لمتابعة التطورات السياسية والإقليمية
  • بعد أيام من رحيل الأسد.. الاتحاد الأوروبي يبحث تطبيع العلاقات مع هيئة تحرير الشام وإسقاط العقوبات
  • سفير إيران لدى سوريا: "هيئة تحرير الشام" تؤمن سفارتنا ووعدت بالسماح باستئناف عملنا القنصلي بدمشق
  • بريطانيا تعلن إجراء اتصالات دبلوماسية مع هيئة تحرير الشام في سوريا