من بينها تجنب السلطة.. دراسة تكشف طرقا لتقليل مقاومة المضادات الحيوية
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
كشفت دراسة حديثة، بعض النصائح الغذائية التي تساعد على تجنب حدوث مقاومة للمضادات الحيوية، لدى مرضى يتناولونها على المدى الطويل، وفقا لما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وبحسب تلك الدراسة، فقد وجد باحثون من جامعة نوتنغهام في المملكة المتحدة، أن "طهي الطعام بشكل صحيح وتجنب بعض أنواع الخضروات والسلطة بشكل عام"، يمكن أن يمنع الجينات الحاملة للبكتيريا من الوصول إلى الأمعاء.
وتوجد الجينات المقاومة للمضادات الحيوية في جزيئات الحمض النووي للبكتيريا الموجودة في بعض الأطعمة، والتي يمكن نقلها من خلية إلى أخرى داخل الجسم، مما يسمح للجراثيم والبكتيريا ببناء مقاومة للأدوية.
وبحث فريق الدراسة في 14 فئة مختلفة من المضادات الحيوية، مستتخدما النمذجة الرياضية لمحاكاة تناول البشر لجينات المقاومة الموجودة في الحمض النووي للبكتيريا، الموجودة بدورها في الطعام، على ألف شخص، بناءً على تناول منخفض ومتوسط وعالي للمضادات الحيوية.
وخلصوا إلى أن "عدد جينات المقاومة (للمضادات الحيوية) في أمعاء الشخص، يعتمد على مستوى استخدام المضادات الحيوية"، لافتين إلى أنه "يمكن تقليل عدد الجينات المكتسبة، من خلال التغييرات في تحضير الطعام واستهلاكه".
وأضافوا أن "الحد من وصول جينات المقاومة للجسم، فعال بشكل خاص، خلال فترة تناول الشخص للمضادات الحيوية"، واقترحوا أن يتم تقديم "المشورة الغذائية" للمرضى إلى جانب الوصفات الطبية.
وأوضح أستاذ البيولوجيا الحاسوبية في جامعة نوتنغهام، الذي قاد فريق البحث، دوف ستيكيل: "عندما تتناول المضادات الحيوية تكون أكثر عرضة لخلق مشاكل طويلة الأمد، بسبب البكتيريا المقاومة للأدوية التي تتواجد في بعض أنواع الطعام".
وتابع: "قد تأكل طعاما يحتوي على بكتيريا لا تسبب لك أي ضرر ، بيد أن بعض أنواع البكتيريا يحتوي على جينات مقاومة للأدوية، وفي حال تصادف أنك تتناول المضادات الحيوية مع التهام تلك النوعية من الأغذية في الوقت نفسه، فأنه قد ينشأ عن ذلك مقاومة في النظام البيئي لأمعائك، وعليه، فإنه في المرة المقبلة قد لا تعمل المضادات الحيوية بشكل فعال".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: للمضادات الحیویة المضادات الحیویة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف آلية جديدة لتحول فيروس نقص المناعة البشرية إلى شكل معدٍ
أميرة خالد
تمكن فريق من الباحثين من تسليط الضوء على خطوة أساسية في دورة حياة فيروس نقص المناعة البشرية 1، والتي تساهم في تحوله إلى شكل معدٍ.
وأشار الباحثون في معهد ماكس بلانك للكيمياء الحيوية، بالتعاون مع جامعتي هايدلبرغ وييل، أنه عند خروج الفيروس من الخلايا المصابة، يكون غير ناضج وغير قادر على إصابة خلايا جديدة.
ويتكون الفيروس بشكل أساسي من بروتين Gag، وهو بروتين طويل يتم تقطيعه بواسطة إنزيم البروتياز الفيروسي إلى ستة مكونات أصغر، من بينها بروتين الغلاف والمصفوفة.
وبينما ركزت الدراسات السابقة على الغلاف الفيروسي، ظل دور المصفوفة – الغلاف البروتيني المحيط بالغشاء الدهني للفيروس – غير واضح حتى الآن.
وكشف الباحثون، بقيادة جون بريغز، مدير معهد ماكس بلانك، عن كيفية إعادة ترتيب المصفوفة أثناء نضوج الفيروس، ما يجعله أكثر قدرة على العدوى.
وباستخدام تقنيات المجهر الإلكتروني المبرد وتحليل الصور الحاسوبية، تمكنوا من بناء نماذج ثلاثية الأبعاد عالية الدقة للبروتينات الفيروسية، مما سمح لهم بفهم العملية بشكل غير مسبوق.
دورومن بين النتائج المفاجئة التي توصل إليها الفريق، اكتشاف أن “الببتيد الفاصل 2” وهو أحد المكونات الستة الناتجة عن انقسام Gag، يلعب دورًا رئيسيًا في هذه العملية.
فهو يلتصق بالمصفوفة الفيروسية ويؤدي إلى تكتلها بطريقة مختلفة، مما يعزز قدرة الفيروس على الاندماج مع الخلايا المستهدفة.
ويوضح الباحث جيمس ستاسي، أحد معدّي الدراسة، أن المصفوفة الفيروسية تحتوي على جيب في شكلها الناضج، وكان يُعتقد سابقًا أن مادة دهنية من الغشاء الفيروسي ترتبط به. لكن الاكتشاف الجديد أظهر أن الببتيد الفاصل 2 هو الذي يرتبط بهذا الجيب، ما يفتح المجال أمام احتمالية استهدافه في تطوير علاجات جديدة قد تعيق قدرة الفيروس على العدوى.
ويؤكد بريغز أن هذا الاكتشاف يمثل خطوة مهمة في فهم آليات تكاثر فيروس نقص المناعة البشرية، على الرغم من كونه واحدًا من أكثر الفيروسات التي خضعت للدراسة. ومع ذلك، لا تزال هناك العديد من الأسرار العلمية التي يجب كشفها للوصول إلى استراتيجيات أكثر فعالية لمكافحته.
إقرأ أيضًا
الصحة: لا صحة للإحصائيات المتداولة عن معدل الإصابات بالإيدز بالمملكة