الثورة نت/وكالات يواصل جيش العدو الصهيوني إغلاق معابر غزة لليوم الـ 224 على التوالي، ويمنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع، ما أسفر عن وفاة المئات وتفشي الأمراض وباتت غزة على شفا الهاوية. ويغلق العدو المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.

وأكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أن 25 ألف مريض وجريح يحتاجون لإجلاء طبي فوري من قطاع غزة. وبيّن الشوا في تصريح صحفي، أن المستشفيات في قطاع غزة تتعرض لحصار متواصل من قبل قوات العدو. وكانت وزارة الصحة قالت، إن أكثر من 25 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت. بدورها، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، إن مليوني شخص يواجهون جوعًا حادًّا في أنحاء قطاع غزة، وإن القطاع لم يستقبل سوى ثلث الشاحنات التي يحتاجها البرنامج الشهر الماضي. وقالت ماكين، على موقع “إكس”، إن شمال غزة هو الأكثر تضررا، وإن شاحنتين فقط وصلتا إلى آلاف الجوعى. وشددت على ضرورة ضمان الوصول الإنساني الآمن بدون عوائق على النطاق المطلوب، لإنقاذ الأرواح وتجنب حدوث المجاعة. وتواصل قوات العدو عدوانها على قطاع غزة جوا وبرا وبحرا منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023، ما أدى لاستشهاد 45,028 مواطنا، وإصابة 106,962 مواطنا، في حصيلة غير نهائية مع وجود آلاف الشهداء تحت الأنقاض.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غزة بلا دواء.. صمت المستودعات ينذر بموت آلاف المرضى

بدت مستودعات الأدوية بوزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة شبه خالية، في مشهد يعكس عمق الكارثة الصحية نتيجة النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، بفعل الحصار الإسرائيلي المشدد وإغلاق المعابر منذ نحو شهرين.

 

عند مدخل أحد المستودعات يقف عامل التوزيع فارغ اليدين، لا صناديق تصل، ولا سيارات إمداد تُفرغ حمولتها، فيما داخله الرفوف شبه خالية، وأدراج الأدوية موصدة على الفراغ.

 

هذا المشهد يُظهر عمق الأزمة الصحية التي يمر فيها قطاع غزة، جراء إغلاق إسرائيل للمعابر منذ 2 مارس/آذار أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

 

وحذّرت وزارة الصحة من أن استمرار هذا الوضع ينذر بانهيار كامل للمنظومة الصحية، ويعرض حياة آلاف المرضى، خصوصاً المصابين بأمراض مزمنة وخطيرة، لخطر الموت المحقق، في ظل عجز القطاع الصحي عن تقديم الحد الأدنى من الرعاية المطلوبة.

 

** عجز كبير بالأدوية

 

الطبيب علاء حِلِّسْ، مدير عام الرعاية الصيدلانية بالوزارة، يقول للأناضول إن "أكثر من 37 بالمئة من قائمة الأدوية الأساسية غير متوفرة في مخازن وزارة الصحة، إلى جانب نقص يتجاوز 59 بالمئة في قائمة المستهلكات الطبية اللازمة لكل الخدمات الصحية".

 

ويضيف أن "هذا العجز يؤثر بشكل مباشر على كافة التخصصات والخدمات الطبية، من بينها علاج السرطان وأمراض الدم"، مبينا أن أكثر من 54 بالمئة من الأدوية المخصصة لهذه الأمراض غير متوفرة.

 

ويشير إلى "أن أكثر من 24 بالمئة من الأدوية اللازمة لمرضى غسيل الكلى غير متوفرة، فيما يشهد القطاع عجزا بنسبة 23 بالمئة من قائمة المواد اللازمة للعمليات الجراحية والعناية الفائقة".

 

ويؤكد الطبيب الفلسطيني أن الرعاية الأولية في المشافي والمراكز الصحية التي تعمل في قطاع غزة تفتقر إلى نحو 40 بالمئة من الأدوية اللازمة لها.

 

ويأتي التدهور الصحي والإنساني في قطاع غزة بالتزامن مع تصعيد إسرائيلي متواصل على مختلف مناطق قطاع غزة، متسبباً بعشرات القتلى والجرحى يوميا.

 

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

 

ويقول الطبيب حِلِّسْ إن وزارته "تقدم تقارير مفصلة حول الواقع الدوائي في القطاع إلى كافة الجهات الدولية العاملة في غزة، ومنها منظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسات أخرى في محاولة للحد من العجز".

 

كما أن الوزارة "ناشدت المؤسسات المعنية مراراً لتوفير الأصناف الدوائية أو تقليص الفجوة"، وفق حلس الذي يؤكد أن استمرار إغلاق المعابر سيزيد من تدهور الوضع الدوائي ويضاعف معاناة المرضى.

 

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

 

وفي حديثه للأناضول، يحذّر حِلِّسْ من أنه في حال استمرار الوضع على حاله فإن المعاناة ستكون أكبر "وسيواجه كثير من المرضى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى فقدان الحياة، وسط ألم المرض وقلق الأسر التي لا تملك وسيلة لإنقاذ أحبّائها".

 

** بدائل

 

وحول ما إذا كانت هناك وسائل أخرى لدى الوزارة لتقليل خطر، يشير الطبيب الفلسطيني إلى أنهم يعملون على بدائل علاجية في محاولة للتعامل مع الأزمة.

 

ويستدرك بالقول إن "هذا الحل لا يسير مع كل الحالات"، مضيفًا أن "تغيير العلاج المخصص للمريض قد يعرّض حياته للخطر ويؤثر على جودة الخدمة الصحية بشكل مباشر".

 

والأربعاء، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، من خطر وقوع وفيات جماعية في أي لحظة، "بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية وانتشار الأمراض".

 

وقال المكتب إنه يحذر "من دخول الوضع الإنساني في القطاع مرحلة الانهيار الإنساني الكامل، بفعل سياسة الحصار والتجويع الممنهجة التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على سكانه منذ أكثر من ستة أشهر".

 

وأكد أن القطاع "يعيش كارثة إنسانية حقيقية ومجاعة واضحة المعالم، يُهدد فيها الجوع حياة السكان المدنيين بشكل مباشر، وفي مقدمتهم أكثر من مليون و100 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، نظرا لغياب الغذاء وشُح المياه وتدهور المنظومة الصحية بشكل شبه كامل وحرمان الناس من الحدّ الأدنى من مقومات الحياة.

 

وفي 9 أبريل/نيسان الجاري حذرت وكالة الأونروا من اقتراب قطاع غزة من مرحلة "الجوع الشديد للغاية" جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل ومشارفة ما يتبقى من الإمدادات الأساسية على النفاد.

 

وقالت مديرة الإعلام والتواصل لدى الأونروا جولييت توما، إن الرضع والأطفال في قطاع غزة "ينامون جائعين" في ظل اقتراب الإمدادات الأساسية المتوفرة في القطاع من النفاد بشكل كامل.

 

هذه المرحلة الجديدة من المجاعة، تأتي في وقت لم يتعافَ فيه أصلا فلسطينيو القطاع من موجة سابقة حيث عمدت إسرائيل خلال عام ونصف من الإبادة إلى تقتير دخول المساعدات إلى قطاع غزة، ما حرم مئات الآلاف من العائلات الفقيرة الحصول على حصصها الغذائية المجانية.

 

وبحسب بيانات البنك الدولي فإن الإبادة التي ترتكبها إسرائيل حولت جميع فلسطينيي غزة إلى فقراء، ما يعني أنهم عاجزون عن توفير أدنى مقومات الحياة لعائلاتهم من أغذية ومياه.


مقالات مشابهة

  • شهداء ومصابين بالعشرات بغارات العدو الصهيوني على خيام بغزة وخان يونس
  • البرش : العدو الصهيوني يتعمد قتل الأطفال والنساء بالاستهداف المباشر والتجويع
  • حماس: غزة تواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة بعد 50 يوما من إغلاق المعابر
  • ‏حماس: مرور 50 يوما على إغلاق معابر غزة كارثة إنسانية مستمرة تهدد حياة مليوني إنسان في ظل عجز دولي غير مبرر
  • 50 يوما على إغلاق معابر غزة بشكل مُحكم.. وحماس تحذر من المجاعة
  • مرور 50 يوما على إغلاق معابر غزة من قبل الاحتلال.. وحماس تحذر
  • غزة بلا دواء.. صمت المستودعات ينذر بموت آلاف المرضى
  • الإعلامي الحكومي بغزة: شائعات الهجرة من القطاع جزء من حملة خبيثة يقودها العدو الصهيوني لزعزعة صمود شعبنا
  • الخارجية الفلسطينة تطالب بالتدخل لإجبار إسرائيل على فتح المعابر لدخول المساعدات إلى غزة
  • الهمص: العدو الصهيوني يمنع إدخال المستلزمات للمستشفيات بغزة