لبنان ٢٤:
2025-03-25@19:54:21 GMT

جلسة 9 كانون الثاني: مَنْ معها ومَنْ عليها؟

تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT

لا تزال بورصة أسماء المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية التي يمكن الركون إليها قبل جلسة 9 كانون الثاني من السنة الجديدة تتأرجح، ولا تزال الاتصالات، على حدّ وصف أحد المشاركين فيها، في بداية الطريق. فتحديد المواصفات أمر جيد ومطلوب، ولكنه يبقى ناقصًا ما لم يتم إسقاط هذه المواصفات على مرشح واحد أو مرشحين اثنين في أقصى الحالات.

ويعتقد هؤلاء أن موعد الجلسة الانتخابية المقبلة سيبقى قائمًا، ولكن لا أحد يمكنه التأكيد أنها ستنتج حتمًا رئيسًا جديدًا للجمهورية. وقد يكون لترجيح هذا المعطى أسباب كثيرة، ومن بينها أن لا جديدًا يلوح في أفق الاتصالات القائمة على أكثر من خط. ومن يتابع حركة هذه الاتصالات يمكنه الخروج باستنتاج واحد ووحيد، وهو أن صورة الرئيس لم تكتمل ملامحها بعد، وهي تحتاج إلى مزيد من الوقت غير المتوافر من الآن وحتى التاسع من الشهر المقبل من السنة الجديدة.
وإذا أراد المرء أن يدخل إلى دهاليز الترشيحات يتبيّن له أن لا شيء يوحي حتى الآن بأن الجلسة المقبلة ستكون مثمرة، أو أن ينتج عنها انتخاب "رئيس المعجزة" إلا إذا حصلت معجزة حقيقية، على رغم أن زمن المعجزات قد ولى. وعليه فإن الأسماء المتداولة، والتي باتت محصورة بخمسة أو ستة مرشحين محتملين وقد تنطبق على بعضهم المواصفات الرئاسية في مرحلة التحديات الكبرى، لا تزال عرضة للأخذ والردّ في "بازار" التنافس الحاد بين الأقطاب السياسيين، وبالتحديد بين الرئيس نبيه بري باعتباره الناطق الرسمي باسم "الثنائي الشيعي" ومن يدور في فلك قوى الممانعة من جهة، وبين رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع باعتباره رئيس أكبر كتلة نيابية في البرلمان.
وفي الاعتقاد السائد أن أي مرشح لن تكون له أفضلية المرور إلى القصر الرئاسي في بعبدا ما لم يمرّ حتمًا بمحطتين رئيسيتين، وهما "عين التينة" و"معراب"، وذلك بغض النظر عما يقوم به رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل من اتصالات ولقاءات بعدما وضع "فيتو" نهائي على ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون في شكل قاطع وغير قابل للمساومة، وهو سبق له أن أبلغ الرئيس بري أنه يمشي بأي اسم يحظى بشبه اجماع غير عون وسليمان فرنجية.
وعليه، يمكن القول إن جلسة التاسع من كانون الثاني ستعقد في موعدها المحدد وسيتأمن لها نصاب الثلثين زائد واحد، ولكنها ستنضم، على الأرجح، إلى سابقاتها من حيث النتائج السلبية، وقد يشهد اللبنانيون على الأغلب تكرارًا لمشهدية الجلسات الاثنتي عشرة السابقة، وذلك بسبب عدم التوافق على اسم أو اسمين كحدّ أقصى. وقد تؤجل هذه العملية بهدف المزيد من التشاور في ضوء ما ستشهده المرحلة المقبلة من تطورات بعد أن يتسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مفاتيح البيت الأبيض.
إلاّ أن إصرار الرئيس بري على إنضاج ظروف انتخاب رئيس جديد في الجلسة المقبلة من شأنه أن يعاكس كل التوقعات الأخرى، التي ترجّح عدم التوصّل إلى تفاهم على اسم الرئيس "المنقّى ع الطبلية"، مع الأخذ في الاعتبار ما يمكن أن يستجد من تطورات ميدانية بعد انتهاء مهلة الستين يومًا لهدنة وقف النار، وفي ضوء المستجدات على صعيد بلورة حقيقة ما يجري في سوريا بعد سقوط نظام الأسد ومدى تأثير ذلك على الداخل اللبناني، مع تزايد خشية القادة الامنيين من خطورة تدّفق عدد من السوريين المؤيدين لنظام الأسد عبر الطرقات غير الشرعية من دون أن يكون لدى السلطات اللبنانية المعنية أي "داتا" عن عدد هؤلاء وأسمائهم ووجهتهم النهائية. وهذه الخشية تقود هؤلاء القادة إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية والسريعة للحؤول دون انتقال الخلافات القائمة بين هؤلاء وبين السوريين المعارضين إلى الداخل اللبناني، وتصفية حساباتهم على الساحة اللبنانية.
ولهذه الأسباب مجتمعة يسعى الرئيس بري إلى تذليل ما تبقّى من عقبات ومعوقات من أمام الجلسة الحاسمة والفاصلة بين حقبة لم تكن كما يريدها اللبنانيون وبين حقبة أخرى ينتظرها الجميع على أمل أن تحمل معها بذور حلول متدرجة لإخراج لبنان من عنق زجاجة الأزمات.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس الدولة يتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي

تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” اتصالاً هاتفياً من فخامة فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية..بحثا خلاله مختلف جوانب التعاون الثنائي وسبل تعزيزه وتطويره وذلك في إطار الشراكة الإستراتيجية التي تجمع البلدين وبما يخدم مصالحهما المشتركة..مؤكدين حرصهما على مواصلة تعزيز هذه العلاقات على مختلف المستويات بما يعود بالخير على شعبيهما.

وأعرب الرئيس فلاديمير بوتين، خلال الاتصال، عن شكره وتقديره لصاحب السمو رئيس الدولة لجهود الوساطة الناجحة التي بذلتها دولة الإمارات خلال الفترة الماضية بشأن تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا والتي كان آخرها خلال شهر مارس الجاري..فيما أعرب سموه عن شكره للتعاون الذي تبديه الحكومة الروسية مع دولة الإمارات في هذا الشأن والذي كان له دور هام في نجاح جهودها..مؤكداً سموه حرص الدولة على مواصلة بذل مزيد من الجهد في هذا الجانب الإنساني المهم ودعمها جميع المساعي الرامية إلى إنجاح الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة والتخفيف من تداعياتها والآثار الإنسانية الناجمة عنها.

كما تبادل صاحب السمو رئيس الدولة والرئيس الروسي وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك .. وفي هذا السياق أكد سموه نهج دولة الإمارات الثابت في دعم العمل من أجل السلام والاستقرار في العالم بجانب دفع الحلول والمبادرات السلمية للنزاعات والصراعات.

وكانت دولة الإمارات قد أعلنت يوم 19 من شهر مارس الجاري نجاح جهود الوساطة التي قامت بها بين ‎روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة شملت 175 أسيراً من الجانب الأوكراني و175 أسيراً من الجانب الروسي بمجموع 350 أسيراً ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين جرى تبادلهم بين البلدين خلال 13 وساطة إلى 3,233 أسيراً.


مقالات مشابهة

  • بيسيرو يعقد جلسة مع اللاعبين قبل انطلاق مران الزمالك
  • رئيس الدولة يتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي
  • رئيس النواب ينتقد غياب وزير الصحة عن جلسة مشروع قانون المسؤولية الطبية
  • النقل: نصف مليون مسافر على متن الطائر الأخضر خلال كانون الثاني وشباط الماضيين
  • جلسة استماع في إسرائيل بشأن الطعون ضد إقالة رئيس الشاباك
  • بغداد اليوم تنشر إجابات الكروي.. الأقاليم النيابية تعلق على جلسة استجواب رئيس مجلس ديالى
  • اليوم.. رئيس مجلس ديالى في مواجهة مشحونة مع المستجوبين
  • تمديد التداول للصفقات المتفاوض عليها
  • الرئيس السيسي: سعدت باستقبال أخي الشيخ محمد بن زايد في بلده الثاني مصر
  • الرئيس المصري يلتقي رئيس دولة الإمارات