النزاهة تقصف واقع المؤسسات الصحية الخاصة في العراق: تدابير عاجلة أم تسويف؟
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
ديسمبر 17, 2024آخر تحديث: ديسمبر 17, 2024
المستقلة/- في خطوة جديدة تعكس توجّه العراق الجاد للحد من المخالفات القانونية في القطاع الصحي الخاص، دعت هيئة النزاهة وزارة الصحة ونقابة الأطباء إلى تكثيف الحملات التفتيشية على المستشفيات الخاصة ومراكز التجميل، في إطار محاولات لتحسين واقع هذه المؤسسات التي طالما كانت محوراً للانتقادات في الأعوام الأخيرة.
التوجيهات الأخيرة، التي جاءت ضمن بيان رسمي، أكدت ضرورة اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق المستشفيات والمؤسسات الصحية الخاصة المخالفة للقانون، خاصة تلك التي تعيق عمل المفتشين. وتحث الهيئة على زيادة قيمة الغرامات المفروضة بحق المخالفين لفرض مزيد من الرقابة الصارمة على تلك المرافق الصحية. وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول فعالية هذه التدابير في تغيير واقع المؤسسات الصحية التي لطالما تمتعت بحصانة نسبيّة أمام المسؤولين.
ومع وجود 57 مستشفى أهلياً واستثمارياً، و23 عيادة خاصة وجراحية، بالإضافة إلى 150 مركزاً تخصصياً ومكاتب سياحة علاجية، من الواضح أن تحدي هيئة النزاهة ليس بالهيّن. فالمؤسسات التي لم تجدّد إجازة ممارستها المهنة الصحية تلقي بظلالها على قدرة الحكومة العراقية في فرض رقابة حقيقية على القطاع الخاص.
إن الحديث عن ضرورة مراقبة تسعيرة الخدمات المقدمة في هذه المؤسسات يشير إلى تداعيات أخرى للمشكلة، تتعلق بجودة الخدمات المقدمة ومدى تأثير هذه الأسعار على المواطن العراقي. فبينما تتدافع الفئات المختلفة للحصول على رعاية صحية لائقة، لا تزال الأسعار غير خاضعة لأي نوع من الرقابة الصارمة، مما يعزز الشعور بالظلم لدى الفئات الأقل دخلاً.
فهل تكفي هذه الإجراءات لتحسين القطاع الصحي الخاص في العراق؟ أم أن هناك حاجة إلى تدابير أكثر جدية وتحديثات مستمرة في التشريعات الصحية لضمان عدم تراخي الرقابة في المستقبل؟ الجواب يكمن في قدرة الحكومة على التنفيذ الفعلي للقرارات، وتفعيل دور المؤسسات الرقابية، وعدم السماح للجهات المخالفة بالتمادي في استغلال المواطن.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
مناقشة عاجلة مع القيادة الإيرانية ؟. .فكّروا قبل الندم !
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:
ماذا جنيتم من مشروع تصدير الثورة ؟ ماذا جنيتم من مشروعكم القومي الذي غلفتموه بالقضية الفلسطينية والمقاومة والتشيع ؟ أين اصبح هلالكم الشيعي الذي أقحمتم فيه ٤ دول عربية عنوة،وكانت النتيجة نبذ الشيعة في تلك الدول وانتم المسؤولين عن ذلك ؟ .. فهل هناك دولة في المنطقة والاقليم خدمت المشروع الإسرائيلي أكثر من إيران وآخرها في غزة ولبنان وسوريا والدور على العراق واليمن ؟ الجواب كلا . وانا لا أنغمس مع اصحاب نظرية ان النظام الإيراني متحالف أصلا مع اسرائيل ومع الولايات المتحدة. ولكني اعرف بحكم الاختصاص ان إيران أتخذت منذ اكثر من عقدين من الزمن استراتيجية “الجوار الحتمي” مع إسرائيل . ومعناها :-
قررت إيران استراتيجية أينما تمددت إسرائيل في المنطقة وشمال أفريقيا وضفتي البحر الأحمر وحتى أفريقيا تكون إيران بجوارها وبهذا ( وفرت ايران لنفسها حماية مجانية من الولايات المتحدة ومن إسرائيل نفسها ، وفي نفس الوقت بقيت إيران تفهم ماتخطط له إسرائيل وأمريكا فنجحت إيران في مراحل كثيرة على إسرائيل وأمريكا) نفسها ولكن مثلما يقال الكثرة تغلب وإسرائيل الآن معها كل العالم .ولهذا شكك الكثيرون بان إيران على علاقة سرية مع تل أبيب وواشنطن !
ثانيا :-
بالطبع أنتم وجميع حلفائكم في الاربع دول لا يعجبهم كلامنا الذي ورد أعلاه. والسبب لأنكم وصلتم إلى اعلى درجات الغرور والكولونيالية بالتعامل مع دول المنطقة وشعوبها، وخصوصا الدول الاربع وشعوبها. وظننتم أنكم وضعتم الدول العربية في جيوبكم و ذاهبون للمرحلة الثانية وهي ( الكويت ، والأردن ، ومصر ، والسودان صعودا لدول شمال أفريقيا ). مع العلم أني وبقلمي كتبت عدة مقالات تحذيرية ، ورسالتين إلى المرشد الإيراني السيد علي الخامنئي الذي أحترمه كقائد مهم في الاقليم وتحديدا عندما خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوربي وبعدها بسنوات كررت رسائلي التي ( حذرتُ من خلالها القيادة الإيرانية والسيد المرشد وقلت لهم ان بريطانيا قادمة اليكم لانها قادمة لإستعادة تركتها القديمة التي عاصمتها العراق ،ولن تبقيكم ولا تبقي تركيا أبدا .. وقلت لهم أن بحوزة بريطانيا مخطط الاستيلاء على مثلث الذهب الأسود” الكويت العراق عربستان ” لتهيمن على سوق الطاقة العالمي ، ولديها مخطط لضربكم من خلال تفكيك القوميات الخمسة الكبرى التي هي اعمدة نظامكم السياسي في حالة إصراركم على التواجد في افتراق وتركتها القديمة فسارعوا لاعطاء الملف العراقي إلى وزارة الخارجية الإيرانية بدلا من الحرس الثوري ومن المخابرات ” اطلاعات ” وحسنوا من تعاملكم مع الشعب العراقي واوقفوا تدخلاتكم في الشأن العراقي ….وحذرت ايران عبر شخصيات إيرانية رفيعة وقلت لهم ( سارعوا باعادة النظر في سياساتكم الخاطئة في العراق واعتمادكم على مجموعات وناس منبوذة عراقيا .. واذا لم تغيروا من سياساتكم فسوف تكون المعارضة لكم من قلب النجف وكربلاء والشيعة لان حلفائكم جعلوا شيعة العراق يترحمون على نظام صدام حسين ،ومنهم من ناشد ويناشد إسرائيل سرا ان تنقذهم منكم ومن حلفائكم!.. وكانوا يظنون أننا ساذجين او هواة او مجندين وللأسف الشديد .. وها هم يتعرضون إلى الضربات الاستراتيجية الموجعة والتي لن تتوقف إلا على تخوم طهران والسبب سياسات النظام الإيراني نفسه !
ثالثا:-
ان مشروعكم الذي تراهنون عليه وهو( مثلما اصبحت سوريا من حصة تركيا سيكون العراق من حصة ايران ) ف هذا حلم أبليس بالجنة. فتركيا ستغوص في المستنقع السوري الذي اعدوه لتركيا ،وحسب ما خططوا لتركيا وسوف ترون .اما مراهنتكم على ( ماهر الاسد وبعض القوات التي خرجت معه لتعيدوا تشكيلاتها ليكون معارضة ضد النظام السوري الجديد وانطلاقا من العراق وبدعم من حلفائكم العراقيين ) أقولها لكم انها مراهنة خاسرة لأنه في آخر المطاف سوريا أميركية، والعراق أميركي ولكن باشراف دولي هذه المرة لحين تقوية النظام الوطني القادم بعد التغيير المرتقب في العراق .وحتى مشروع تقسيم العراق لن ينجح اطلاقاً. لان القادم في العراق نظام وطني قوي وشرس .
رابعا:-
فمن مصلحتكم ونصيحة لكم ان ترموا المخططات القديمة وتسارعوا إلى الخروج من العراق لكي تحفظوا نظامكم السياسي ومن ثم تبقون على العلاقة ” شعرة معاوية” مع العراق . ( علما كان يفترض ان مشروعكم يذهب لدول آسيا الوسطى واولها أذربيجان ومن هناك ينطلق لدول آسيا الوسطى . إذا كان مشروعكم مشروعا شيعيا اليس كذلك؟ خصوصا أن لديكم 20 مليون مواطن إيراني من اصل اذري ،وان المرشد نفسه من اصل آذري ؟ ولم يذهب مشروعكم لأربع دول عربية مسلمة ومن قومية عربية وهي قومية الرسول محمد ص وقومية الامام علي ع و اهل البيت ع ) اليس كذلك ؟ ….بحيث وبعلمكم وبتخطيط منكم مارسوا حلفائكم في العراق ترسيخ الطائفية بهدف قتل وكراهية ومحاربة القومية العربية( قومية الرسول واهل البيت ) وطمس هوية العراق العربية.
والسؤال لكم!
فهل تقبلون بمشروع طمس القومية الفارسية في ايران ؟ وهل تقبلون بطمس هوية الشعب الإيراني ؟ وهل تقبلون أن يتدخل قادة العراق بتعيين محافظيكم ووزرائكم ورسم سياساتكم …. الخ و مثلما فعلتم في العراق ؟
فننصحكم بالصحوة والخروج من العراق بسلام لكي تبقى إيران جارة عزيزة، وعمق استراتيجي للعراق اقتصاديا واجتماعيا وامنياً وسياحيا( وياليت تأخذون معكم جميع حلفائكم العراقيين . فالعراق ليس بحاجة لهم ) !!
سمير عبيد
١٦ ديسمبر ٢٠٢٤