المرور العراقية تطلق استمارة إلكترونية لتلقي الشكاوى.. هل ستحدث تغييراً حقيقياً؟
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
ديسمبر 17, 2024آخر تحديث: ديسمبر 17, 2024
المستقلة/- في خطوة جديدة تسعى من خلالها مديرية المرور العامة إلى تحسين خدماتها والتفاعل مع المواطنين، أعلنت المديرية اليوم الإثنين عن إطلاق استمارة إلكترونية خاصة بتلقي شكاوى المواطنين، في خطوة تتزامن مع سلسلة من التحسينات المزعومة على مستوى التعامل مع شكاوى الجمهور.
وفقًا لتصريحات العقيد حيدر محمد مجيد الوائلي، مدير قسم العلاقات والإعلام في المديرية، فإن الاستمارة الإلكترونية تهدف إلى تسهيل عملية تقديم الشكاوى والملاحظات من المواطنين، حيث سيتم متابعة هذه الشكاوى بشكل مباشر من قبل مدير المرور العامة. هذه الخطوة تأتي ضمن خطة أوسع لتحسين الخدمات من خلال قنوات إضافية، تشمل مواقع التواصل الاجتماعي والرقم الساخن.
لكن على الرغم من الإعلان الرسمي، تبقى الأسئلة المحورية تلوح في الأفق: هل سيؤدي هذا التحديث إلى نتائج ملموسة، أم أنه مجرد تلاعب بالأرقام لإظهار “التفاعل” مع الجمهور دون تقديم حلول حقيقية؟
التفاعل الإلكتروني.. هل هو فعّال؟العديد من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي بدأوا يطرحون الشكوك حول مدى فعالية هذه الاستمارة الإلكترونية. ففي الوقت الذي يرى البعض أنها خطوة نحو الشفافية والرقابة المباشرة على الأداء، يرى آخرون أن الأمر قد يكون مجرد محاولة لتسجيل الشكاوى دون ضمان معالجتها فعلاً.
هل سيتحول هذا النظام الإلكتروني إلى وسيلة للتهرب من المسؤولية، حيث تصبح الشكاوى مجرد أرقام على الورق؟ أم سيكون هناك بالفعل استجابة حقيقية لما يعانيه المواطنون يوميًا في شوارع العراق؟
هل ستتغير آليات التنفيذ؟من جانب آخر، يشير البعض إلى أن الشكاوى المتكررة حول الأداء المتدني لمديريات المرور في مختلف أنحاء العراق تشير إلى أن المشكلة لا تكمن في آلية تقديم الشكاوى بحد ذاتها، بل في تنفيذ الإجراءات و التعاطي مع القضايا بشكل جاد. فهل ستتحقق المحاسبة الفعلية على أرض الواقع؟
غضب شعبي.. هل تصغي المديرية؟شكاوى المواطنين من الازدحامات المرورية، إجراءات الترخيص المعقدة، و التعامل غير اللائق من قبل بعض المنتسبين، جعلت الكثيرين يتساءلون: هل ستكون هذه الاستمارة الإلكترونية مجرد وسيلة للاستهلاك الإعلامي؟ أم ستكون خطوة حقيقية نحو إصلاح النظام و تحسين تجربة المواطنين؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
«مصر للمعلوماتية» تصمم أول لعبة إلكترونية لمساعدة الأطفال المصابين بفرط الحركة
فرط الحركة وتشتت الانتباه.. أعلنت جامعة مصر للمعلوماتية عن ابتكار أول لعبة إلكترونية مصرية تهدف إلى دعم الأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، وهي خطوة مهمة في تقديم الحلول الرقمية لمساعدة هذه الفئة. ووفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، يعاني حوالي 5 أطفال من كل 100 طفل حول العالم من هذا الاضطراب الذي يتسبب في تحديات نفسية واجتماعية متعددة مثل الاستبعاد الاجتماعي، التمييز، وصعوبات تعليمية.
وأكد الدكتور أشرف ذكي، عميد كلية الفنون الرقمية والتصميم بجامعة مصر للمعلوماتية، أن الألعاب الإلكترونية أصبحت جزءًا أساسيًا من تقدم التكنولوجيا، ويعتمد عليها في تشكيل الثقافة وتعزيز التفاعل الاجتماعي، مضيفًا أن الجامعة تشجع الطلاب على تطوير مشاريع تخرج تعالج قضايا مجتمعية حقيقية، سواء كانت تتعلق بالصحة النفسية أو بجودة الحياة.
من ضمن المشاريع التي حصلت على دعم أكاديمي من الجامعة، لعبة الطالبة سلمى ياسر، التي صممت لعبة تفاعلية تهدف إلى مساعدة المصابين بفرط الحركة. اللعبة تقدم تجربة محاكاة لاضطراب ADHD، مما يسمح للاعبين بالدخول في عالم مليء بالمشتتات والضغوط التي يواجهها المصابون بهذا الاضطراب، وتساعدهم على فهم طبيعة التحديات اليومية وكيفية التكيف معها.
وأشار الدكتور أشرف مهدي، مدير برنامج تصميم الألعاب بالجامعة، إلى أن البرنامج يوفر الدعم الأكاديمي والفني للطلاب في جميع مراحل تطوير الألعاب، من صياغة القصة والتصميم إلى إنشاء الشخصيات والمستويات، حيث يهدف البرنامج إلى إتاحة الفرصة للطلاب للتنافس عالميًا في صناعة الألعاب الإلكترونية، مما يسهم في تسويق الألعاب المصرية على نطاق أوسع.
وفي تصريحها، أوضحت الطالبة سلمى ياسر أن لعبتها «الفوضى الواعية» تستند إلى بحثها حول اضطراب ADHD، حيث تتيح اللعبة للاعبين خوض تجربة تفاعلية تمثل عالمًا ذهنيًا مليئًا بالمشتتات، حيث يتنقل اللاعبون بين التحديات والأفكار العشوائية، مما يساعدهم على التعرف على كيفية إدارة أعراض هذا الاضطراب.
تم تصميم اللعبة عبر أربع مستويات تمثل تباينًا بين الفوضى الداخلية التي يعاني منها المصابون بـ ADHD، وبين لحظات التركيز والإبداع. تم استخدام ألوان داكنة في بعض المستويات لتجسيد الارتباك والصراع النفسي، في حين تم اعتماد ألوان زاهية لتمثيل لحظات التركيز والتحفيز.
بجانب ذلك، تسعى الجامعة إلى تسجيل الألعاب التي يصممها الطلاب رسميًا لضمان حقوق الملكية الفكرية، مع الترويج لتلك الألعاب بين شركات تطوير الألعاب الإلكترونية لتمويلها وتسويقها تجاريًا في مصر والمنطقة العربية.
من خلال هذا المشروع، تقدم جامعة مصر للمعلوماتية خطوة رائدة في مجال تصميم الألعاب الإلكترونية التي تساهم في تعزيز الوعي الصحي والنفسي، مما يفتح أمام الطلاب فرصًا للتفوق في سوق الألعاب العالمية.
اقرأ أيضاًأمهات مصر: تعميم لعبة الشطرنج بالمدارس خطوة جيدة ويقلل من إدمان الألعاب الإلكترونية
آخرها لعبة الموت.. أخطر الألعاب الإلكترونية على حياة الأطفال والمراهقين (فيديو)