من وسط الدمار ومن بين الركام وأكوام الرماد سينهضون
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
بإذن الله سينهض شعب الرافدين فى العراق ليغسل عار السياسيين الذين جاءوا لحكم البلاد على ظهر الدبابة الأمريكية !!
و سيثور أحفاد المختار في ليبيا التي أحالتها قوى الشر خراباً ليثأروا لعزتهم و كرامتهم و يعمروا بلدهم و يعززوا وحدة أمتهم !!
و في اليمن أصل العروبة و (بلد الصحابة) سيعود (الإيمان يماني) و (الحكمة يمانية) و (الصلابة يمانية) !!
و في سوريا (الشام الجريحة) ستشرق الشمس من جديد و يتعافى الجسد المنهك ليقود محور المقاومة (الحقيقية) و ليست مقاومة الشعارات (الزائفة) !!
و في لبنان ستنبت المقاومة ألف ثائر و ثائر و ستعانق أصوات المآذن أجراس الكنائس لتحمي الأرض و تعيد المجد !!
و هناك في الصومال ستخفق للإسلام رايات و رايات و سيعود حُرَّاس البحر الأشداء و هم أكثر قوةً و عزيمة للخروج من حالة الضياع و الشتات ليكونوا سنداً قوياً لأمتهم المكلومة !!
و هنا في السودان أصل البشرية ، منشأ الحضارات و موطن الشجاعة و الكرم بلد (اللاءات الثلاثة) سيخرج المارد من قمقمه و تتفجر الحقول قمحاً و وعداً و تمنِّي (سلةً للغذاء) و (سنعود في الفجر الجديد) نحمل رايات العزِّ و الفخار نزلزل الأرض بالهتاف الداوي (الله أكبر) و ننتصر لديننا و شعبنا و أمتنا !!
و في مغربنا العربي الحبيب سينتفض ثائراً شعب أرض المليون شهيد ليعيد امجاد جدود عظام و يعزز صمود الأمة !!
و في المغرب سيصحو أحفاد محمد عبد الكريم الخطابي (أسد الريف) من غفوتهم ليلحقوا بركب الثائرين السائرين على طريق العزة و الإنعتاق !!
و في تونس الخضراء ستعود (القيروان) مركزاً للإشعاع و الحضارة و العلم و سنصحو على الصوت المجلجل في هدأة الليل البهيم (الشعب يريد إسقاط النظام) لتعود تونس الحرة إلى مكانها الطبيعي !!
و في موريتانيا (بلاد شنقيط) بلد المليون شاعر و أرض العلم سيعود للمنابر ألقها و فصاحتها و للشعر (عكاظه) و سينطلق النداء (أمة مسلمة واحدة لإعادة المجد المُضاع) !!
و في أرض الرباط في بيت المقدس و أكناف بيت المقدس (لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين ، لعدوهم قاهرين ، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء ، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك) ستعود المقاومة لتحقق وعد الله بالنصر المكتوب !!
بإذن الله و حوله و قوته لن تنكسر الشعوب و لن تخور عزائمها و لن يطول الإنتظار و سيشرق في الكون فجر جديد !!
من وسط الدمار و من بين الركام و أكوام الرماد سينهضون !!
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
16 ديسمبر 2024
.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أطفال أبو دقة.. بين الركام وآلام الحرب في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في غزة، حيث تلتقي الأرض بالدماء، تصمت الكلمات في مواجهة آلام غير قابلة للوصف. لكن وراء كل قصة معاناة، هناك بشر لا يزالون يحتفظون بالأمل رغم كل شيء. هذه هي قصة أطفال عائلة أبو دقة، الذين نجا بعضهم من غارات جوية إسرائيلية دمرت حياتهم إلى الأبد، وحولتهم من أطفال يلعبون تحت الشمس إلى شهداء وأيتام يعيشون في صمتٍ مدمّر.
8 أكتوبر 2023: بداية الكابوسفي السابع من أكتوبر 2023، كانت الساعة تشير إلى الثالثة فجراً حين استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزل عائلة أبو دقة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. منزل كان يوماً ملاذًا للفرح والأمل، قبل أن يتحول إلى كومة من الأنقاض بعد أن ألقت عليه قنابل الطائرات.
في تلك اللحظات، كانت الطفلة "آيلا" لا تزال في سريرها، لا تدرك أن الحياة التي عرفتها ستتغير للأبد. عندما تم انتشالها من تحت الركام، كانت رائحة الموت والدمار تملأ المكان، فيما كان جسدها الصغير يهتز خوفاً. لكن قلبها، الذي كان يحمل براءتها، كان لا يزال ينبض. والديها، اللذان ظلا حريصين على توفير الأمان لها منذ ولادتها، لم يكونا محظوظين. فقد فقدت آيلا أمها وأباها في تلك اللحظات المأساوية.
محمد وفاطمة: عيون لا تعرف النوم"محمد" الذي كان في السابعة من عمره، شاهد أمام عينيه شقيقه الأكبر "سامر" وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، بينما كانت والدته "أم سامر" تصارع الموت. قبل تلك اللحظات، كان محمد يركض مع شقيقه في شوارع خان يونس، يلعب بكرة القدم ويضحك مع أصدقائه. لكن في لحظة واحدة، تغير كل شيء. "لقد فقدت كل شيء. فقدت عائلتي وطفولتي في لحظة"، هكذا قال محمد، الذي أصبح يشعر وكأن الحياة قد انتهت بالنسبة له.
"فاطمة"، التي كانت تحب أن تلعب مع دُماها وتغني للأطفال في الحي، تحوّلت اليوم إلى طفلة تخاف من الظلام وتكره الهدوء الذي يسبق انفجار القنابل. "أريد فقط أن أعيش في مكان آمن حيث لا توجد طائرات ولا صواريخ"، تقول فاطمة، وهي تضع يدها على قلبها وكأنها تحاول تجميع شتات أحلامها الصغيرة التي تحطمت بفعل الحرب.
18 مارس 2025: ضربات لا تنتهيفي 18 مارس 2025، استهدفت الطائرات الحربية مرة أخرى منزل عائلة أبو دقة في بلدة عبسان، شرقي خان يونس، مخلفة دماراً هائلًا. هذه المرة، كانت الغارة أكثر دموية؛ فقد سقطت العديد من القنابل على المنزل في نفس اللحظة، مما أدى إلى استشهاد ستة أفراد من العائلة، من بينهم "بهاء أبو دقة" وزوجته وطفلهما.
عندما وصل المسعفون إلى المكان، كانت الأشلاء متناثرة على الأرض، وكان رجال الإنقاذ يحاولون استخراج الجثث والناجين وسط الدخان الكثيف. هذا المشهد الذي كان يكرر نفسه، أصبح مألوفًا في حياة هؤلاء الأطفال الذين نشأوا بين ركام البيوت وأصوات القنابل.
آلام الأيتام... وأمل السلامورغم جميع تلك الفظائع، يبقى الأمل في قلوب الأطفال الذين نجوا. "محمد" يحاول اليوم أن يجد طريقة ليعيش، بينما يتساءل "هل يمكن للسلام أن يعود؟"، في حين أن "فاطمة" لم تتوقف عن التفكير في حياة آمنة بعيدًا عن صراعات لا ذنب لها فيها.
"آيلا"، رغم فقدانها لأبويها، تحاول الآن التعلق بأي شخص في محيطها، فربما كان هذا هو السبيل الوحيد لإعادة الحياة إليها. لكن السؤال الكبير يبقى في قلبها: "هل هناك مكان آمن لي ولأصدقائي؟".
التأثير العالمي على حياة الأطفالتاريخ عائلة أبو دقة، ومعاناة أطفالها، لا يقتصر فقط على غزة. هي قصّة تتكرر في العديد من أماكن النزاع، حيث يعيش الأطفال في دائرة من العنف المستمر، محاطين بحروب لا يفهمون أسبابها. لكن رغم ذلك، لا يزال هؤلاء الأطفال يتمنون الأمل في الغد.