#سواليف

قام #علماء #الفلك بقياس #وزن_السحب فائقة السرعة التي ترافق مجرتنا #درب_التبانة. وتبين أن السحب فائقة السرعة التي تتحرك في محيط مجرة ​​درب التبانة أخف بكثير مما اعتقدوا سابقا.

توجد في علم الفلك مسائل من الصعب إيجاد حل لها. ومن بين تلك المسائل مسألة وزن أو كتلة المجرة.

ولمعرفة كتلة جسم ما على الأرض يكفي وضعه على ميزان.

بينما لا يمكن التصرف بهذه الطريقة بالنسبة إلى مجرة درب التبانة لأنها كبيرة وتتكون ليس من مادة باريونية (مرئية) عادية، فحسب بل ومن مادة مظلمة.

مقالات ذات صلة اكتشاف يغير فهم العلماء لقمر المشتري “آيو”! 2024/12/16

ولهذا السبب ليس من الممكن تحديد كتلة كل المادة المرئية التي تشكل المجرة. وفي هذه الحال يمكن أن تساعدنا أجسام تطير بسرعة ثابتة في مجرتنا، وبالتحديد السحب فائقة السرعة التي تطير بسرعة حتى 500 كلم في الثانية في اتجاهات غالبا ما تختلف عن سطح المجرة. ويمكن أن تحمل تلك السحب جزءا كبيرا من الكتلة المرئية.

وقام علماء الفيزياء الفلكية بتحليل نتائج مسح سماء المجرة (Galactic All Sky Survey) الذي أجراه تلسكوب Parkes الراديوي في أستراليا على تردد الانبعاث الراديوي من الهيدروجين المحايد، والذي تتكون منه بشكل أساسي السحب فائقة السرعة، وقاموا بتقييم حركته بالنسبة إلى سحب ماجلان. وبما أن تلسكوب “باركس” يقع في نصف الكرة الجنوبي، فقد كان لا بد من استقراء البيانات إلى السماء الشمالية باستخدام أساليب “بايزي” الإحصائية.

وقد أظهرت الأرصاد السابقة أن السحب فائقة السرعة في القرص الخارجي (جالو) للمجرة تشكل 10% من كتلته المرئية. بينما تقدر الأرصاد الجديدة هذه القيمة على أنها لا تزيد عن 0.1% ، ويعني ذلك أن السحب فائقة السرعة تشكل حصة ضئيلة فقط في قرص مجرتنا.

مع ذلك فإن علماء الفلك يقولون إن حساباتهم تقوم على افتراضات معينة حول مسافة تفصل السحب الفائقة السرعة عن #المجرة. وقد تكون تلك الافتراضات خاطئة. لذلك فمن أجل التحديد الدقيق لكتلة السحب فائقة السرعة لا بد من إجراء دراسات إضافية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف علماء الفلك درب التبانة المجرة

إقرأ أيضاً:

من الفلك إلى الملاحة: نجوم اهتدى بها العمانيون عبر التاريخ

يعد الموروث الفلكي البحري أحد أهم المجالات العلمية التي برع فيها العمانيون، حيث يعكس هذا الإرث ثراء معرفتهم الفلكية المتراكمة عبر الأجيال. وأدّى الموقع الجغرافي لسلطنة عمان دورًا محوريًّا في تنمية هذه المعرفة، إذ اعتمد الصيادون والبحارة العمانيون على النجوم كنظام دقيق لتحديد مواسم الصيد وأوقات الترحال البحري. فقد كانت مواقع النجوم وأنماط حركتها تشكل الدليل الأساسي في تحديد المواسم البحرية، حيث ارتبطت بعض النجوم بمواسم معينة للصيد، بينما استخدمت مجموعات نجمية أخرى لتوجيه رحلات السفر البحرية حسب الاتجاهات المطلوبة.

إحدى السمات المميزة لهذا الموروث الفلكي البحري هو تكامله الشامل، حيث تتداخل مواسم الصيد والتنقل البحري مع الظواهر الفلكية والطقسية، مما أدى إلى تطوير نظام دقيق لتفادي الفترات التي يشتهر فيها البحر بالاضطرابات والعواصف، والتي تعرَف محليًّا بـ«ضربات البحر». يعتمد الصيادون والنواخذة على ظهور نجوم محددة كإشارة إلى حدوث هذه الظواهر، وليس كسبب لها، حيث تستمر هذه التقلبات البحرية لفترة لا تتجاوز عشرة أيام، وبعدها يعود النشاط البحري إلى طبيعته. إلا أن هناك استثناءً رئيسيًّا يتمثل في الرياح الموسمية التي تؤثر على محافظة ظفار، حيث تمتد لفترة أطول قد تغطي معظم فصل الصيف.

وقد ساهم الموقع الجغرافي المتميز لسلطنة عمان، إلى جانب فترات طويلة من الاستقرار السياسي والاجتماعي، في نشوء حركة علمية متقدمة أدّت إلى بروز العديد من العلماء العمانيين في مختلف فروع المعرفة. وعلى عكس الاعتقاد السائد بأن البحث العلمي العماني اقتصر على العلوم الدينية واللغوية والإنسانية، نجد أنه امتد بعمق إلى العلوم الطبيعية، بما في ذلك علم الفلك والرياضيات والطب والهندسة، مما يعكس ثراء الإرث العلمي العماني وتنوعه.

الريادة العمانية في علم الفلك

في مجال علم الفلك، برز العديد من العلماء الذين وثّقوا معارفهم بأساليب متعددة، منها الشعر والنثر، ليتركوا إرثًا علميًّا غنيًّا. من بين هؤلاء، الشيخ عمر بن مسعود المنذري الذي ألّف كتاب «كشف الأسرار المخفيّة، في علوم الأجرام السَّماويّة، والرُّقوم الحَرْفيّة»، والذي يعد أحد أبرز المؤلفات العمانية في علم الفلك. كما نجد أحمد بن مانع الناعبي الذي نظّم القصيدة اللامية السليمانية في المنازل القمرية الشامية واليمانية، وهي قصيدة فلكية تشرح المنازل القمرية وتطبيقاتها. أما في مجال الفلك البحري، فقد تميز أحمد بن ماجد السعدي، المعروف بـ«أسد البحار»، الذي وضع أسسًا علمية للملاحة البحرية من خلال كتابه الشهير «الفوائد في علم البحر والقواعد»، حيث وصف الاتجاهات البحرية اعتمادًا على مواقع النجوم، كما ألّف قصائد توضح معارفه الفلكية التي سخّرها لمساعدة البحارة في تحديد الطرق والموانئ حول العالم.

التكامل بين الفلك والعلوم الأخرى

ولم تقتصر المعرفة الفلكية العمانية على المجال البحري فقط، بل امتدت إلى مجالات متعددة مثل العمارة والهندسة والزراعة. فقد كان العمانيون حريصين على دمج الحسابات الفلكية في تصاميمهم المعمارية، وهو ما يظهر جليًا في القلاع والحصون التي بُنيت وفق معايير فلكية دقيقة، حيث تم توجيه فتحات التهوية بطريقة تسمح بدخول ضوء الشمس والقمر في أوقات وزوايا محددة، مما يعكس فهماً متقدماً للحسابات الفلكية ودورات الأجرام السماوية. كما اعتمد المهندسون العمانيون على الفلك في تحديد المواسم المثلى للبناء، مراعاةً للظروف المناخية والتغيرات الفصلية.

أما في المجال الزراعي، فقد استخدمت المعارف الفلكية في تطوير المدرجات الزراعية في الجبل الأخضر، حيث استند المزارعون إلى زوايا سقوط أشعة الشمس لتحديد أنسب الأوقات لزراعة المحاصيل المختلفة، مما يعكس وعياً دقيقًا بالعوامل الفلكية وتأثيرها على الإنتاج الزراعي.

الفلك البحري .. وضربات البحر

كان للمعرفة الفلكية العمانية دور حاسم في الملاحة البحرية، حيث أسهمت في جعل النواخذة العمانيين محل ثقة لربابنة البحر والتجار حول العالم. فقد استخدم العمانيون مواقع النجوم لتحديد اتجاهات السفر وأوقات الإبحار، مما مكنهم من الإبحار لمسافات طويلة والوصول إلى أماكن بعيدة مثل شرق إفريقيا والهند وجنوب شرق آسيا. كما كان لهذه المعرفة الفلكية دور محوري في رصد ظاهرة ضربات البحر، حيث حدد البحارة مواعيد اضطرابات البحر استنادًا إلى ظهور نجوم معينة، مما ساعدهم في تجنب الإبحار خلال الفترات الخطرة، وقد كما كان للصيادين وسكان المناطق الساحلية، من مسندم شمالًا إلى ظفار جنوبًا، دراية واسعة بهذه الظواهر الفلكية، حيث اعتمدوا على النجوم في تحديد مواسم الصيد والظروف البحرية المثلى.

أشهـر ضربـات البحـر

• ضربة اللحيمر من أشهر الضربات، وتختلف التفسيرات حول نجمها، حيث يعتقد البعض أنه قلب العقرب (Antares) والبعض الآخر أنه السماك الرامح (Arcturus). تحدث في نوفمبر وتسبب رياحًا قوية وأحيانًا أمطارًا، ولا تتكرر سنويًا، لكن خبرة البحارة تمكنهم من التنبؤ بها وأخذ الاحتياطات اللازمة بين التسعين من المائة الأولى والعشرين من المائة الثانية.

• ضربة الكوي تحدث عند اشتداد البرد وتكون مرتبطة بنجم النسر الواقع (Vega)، وعادةً ما تتسم برياح معتدلة لكنها قد تجلب أمطارًا غزيرة في بعض الأحيان، مما يستدعي الحذر خلال العشرة أيام التي تمتد فيها.

• ضربة الشلي تُعرف بأنها أقوى وأعنف الضربات، تحدث في التسعين من المئة الثالثة، وتستمر بين أربعة إلى خمسة أيام، مصحوبة برياح شديدة وأمطار غزيرة. تختلف التفسيرات حول نجمها بين الشعرى اليمانية (Sirius) والعيوق (Capella)، ويرتبط توقيتها إما بطلوع العيوق في يونيو أو غروب الشعرى.

• ضربة اللكيذب تأتي فجأة وقد لا تحدث لعدة سنوات، لكنها قوية إذا وقعت، حيث تصحبها أمطار ورياح شديدة. تقع بين نهاية سبتمبر ومنتصف أكتوبر، وتسبق ضربة اللحيمر. يُنسب اسمها إلى نجم المفرد الرامح (Muphrid)، وتتميز بتغير اتجاه الرياح بشكل غير متوقع.

• ضربة الثريا تعرف أيضًا باسم «غيوب الثريا»، وتحدث في منتصف يونيو، وترتبط بعنقود الثريا النجمي في كوكبة الثور. تأثيرها محدود لكنه قد يكون مصحوبًا بأمطار في بعض السنوات.

إلى جانب هذه الضربات، هناك ضربات أخرى مثل ضربة سهيل، ضربة العشر، العقرب، الطير، والشولة، وكلها محددة بمطالع أو مغارب نجوم معروفة لدى العمانيين. تعكس هذه المعرفة المزيج الفريد بين علوم الطقس والفلك والملاحة البحرية، مما جعل العمانيين من رواد البحر عبر العصور.

مواسم الصيد والنجوم

في زمن لم تكن فيه وسائل الاتصال الحديثة متاحة، ولم تكن هناك تقنيات متطورة مثل الأقمار الصناعية أو أجهزة تحديد المواقع، اعتمد العمانيون بشكل أساسي على النجوم لتحديد الاتجاهات ومواسم الصيد، فكانت بمثابة خريطة سماوية توجّه الصيادين والبحّارة في رحلاتهم، سواء في المياه القريبة من السواحل أو في أعماق البحار خلال الرحلات البحرية الطويلة. وقد استخدم العمانيون مجموعة من النجوم والكوكبات لمعرفة المواسم المناسبة للصيد، حيث ارتبطت حركة النجوم بدورة الحياة البحرية وهجرة الأسماك.

تعتمد مواسم الصيد على الفصول السنوية، لكن العلاقة بين الصيادين وهذه المواسم تحددها الحسبة، والتي تختلف من منطقة إلى أخرى داخل السلطنة. فبينما يعتمد البعض على حسبة النيروز، هناك من يأخذ بـحسبة الكوي، وآخرون يستخدمون حسبة السهلة. كما يؤدي تقسيم السنة دورًا مهمًّا في معرفة المواسم، حيث يتم تصنيفها بين الصيف، القيظ، الشتاء، والمربعانية، وإن كان هذا التقسيم يختلف من منطقة لأخرى. كذلك، الموقع الجغرافي بين شمال وجنوب سلطنة عمان يؤثر على أنواع الأسماك المصادة في كل موسم، حيث تختلف طبيعة المصايد البحرية باختلاف درجات الحرارة والتيارات البحرية.

على سبيل المثال، عندما يبدأ الجو بالميل إلى البرودة مع ظهور نجم سهيل واكتمال طلوع النعوش (بنات نعش)، يبدأ موسم الصيد الوفير، حيث تكون الأسماك متوفرة بكثرة، وتعرَف هذه الفترة بأنها فترة «هيل بلا كيل»، أي وفرة كبيرة في الصيد، وتشمل أسماك الخباط، الكنعد، السهوة، الجيذر، التونة وغيرها. ويُعد طلوع نجم سهيل أو اكتمال طلوع النعوش علامة واضحة على بداية هذا الموسم.

من أشهر النجوم التي يستدل بها الصيادون في تحديد مواسم الصيد: الكوي، النسر، والثريا، وغيرها من النجوم التي لها أهمية كبيرة في معرفة أوقات الصيد الملائمة. ولكن من الجدير بالذكر أن الصيادين لا يعتمدون فقط على الحسبات الزمنية، بل أيضًا على مطالع ومغارب النجوم، حيث لا تكفي الحسبة وحدها، بل يجب أن تكون مصحوبة بمعرفة دقيقة بمواقيت ظهور واختفاء هذه النجوم، مما يساعد على التأكد من عدم وجود مخاطر خلال ارتياد البحر وضمان صيد ناجح وآمن.

د. إسحاق بن يحيى الشعيلي رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلكية العمانية

مقالات مشابهة

  • الخميس .. أجواء ماطرة وباردة نسبياً الى باردة
  • تنبيه من شدة هبات الرياح والموجات الغُبارية الكثيفة يوم الخميس
  • علماء روس يطورون طريقة لتشخيص التليف الكيسي من هواء الزفير
  • صور.. محافظ القاهرة يتفقد مبادرة تشجير المنطقة المحيطة بمترو صفاء حجازي
  • زحمة سير خانقة.. محتجون قطعوا أوتوستراد التبانة
  • الأرصاد تكشف تطورات الحالة الجوية خلال الساعات القادمة وتحذر
  • من الفلك إلى الملاحة: نجوم اهتدى بها العمانيون عبر التاريخ
  • "تهديد واعتداء".. استغاثة من علماء معزولين في القطب الجنوبي!
  • علماء يحذرون: هل تشكل البكتيريا المرآتية تهديدا بفناء البشرية؟
  • الثلاثاء .. انخفاض على الحرارة