قالت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الاثنين، إن وفدا إسرائيليا سافر إلى قطر "بتفويض محدود" على وقع مفاوضات وصفتها بـ "المتقدمة جدا مع حركة حماس" للدفع نحو صفقة لتبادل الأسرى.

 

ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، ادعاءه أن تل أبيب "تعمل على التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المختطفين خلال هذا الشهر، لكن ربما تدخل حيز التنفيذ قبل 20 يناير (كانون الثاني 2025) تاريخ دخول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض".

 

ووفق هيئة البث، فإنه "رغم استمرار الخلافات إلا أنهم في إسرائيل ما زالوا يقولون إنه تم إحراز تقدم ملموس أمام حماس والوسطاء، وإن محادثات متقدمة للغاية تجري".

 

وقالت إن "وفدا إسرائيليا غادر إلى قطر"، لكنها نقلت عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه إن الوفد "سافر بتفويض محدود".

 

وحتى الساعة 20:30 (ت.غ)، لم يصدر عن الدوحة وتل أبيب تعليق رسمي بشأن زيارة الوفد الإسرائيلي.

 

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت "حماس" مقتل العشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

 

وفي السياق، نقلت الهيئة عن مصادر مطلعة على المفاوضات ادعاءها أن حماس "تحاول الوصول إلى جميع المختطفين الذين من المفترض أن يتم إطلاق سراحهم ضمن المرحلة الأولى (الإنسانية) من الصفقة".

 

كما ادعت أن حماس "تصر على أن يكون عدد المختطفين المشمولين بالمرحلة الإنسانية (تشمل النساء وكبار السن والجرحى) أقل مما تطالب به إسرائيل".

 

ووفق الهيئة "وافقت حماس على وقف تدريجي للحرب، لكنها تصر على تعهد إسرائيلي بوقف شامل للحرب بما في ذلك الحصول على ضمانات دولية".

 

وحتى الساعة 20:30 "ت.غ" لم تعقب "حماس" على ادعاءات الإعلام العبري، لكن الحركة أكدت مرارا استعدادها لإبرام اتفاق، بل وأعلنت موافقتها في مايو/ أيار الماضي على مقترح طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن.

 

غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن هذا المقترح، بإصراره على استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك "حماس" بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.

 

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.

 

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن نحو 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

مفاوضات غزة تخضع لتعتيم شديد والكابينت يجتمع غدا

قالت مصادر إسرائيلية للقناة 12 الإسرائيلية ، مساء السبت 14 ديسمبر 2024 ،  إن التوصل إلى اتفاق جديد مع حركة حماس في غزة ، على تبادل الأسرى قد يكون ممكنًا "في غضون شهر"، واعتبرت أن ذلك "هدفا غير مستبعد" وذلك في أعقاب تصريحات صادرة عن مسؤولين أميركيين في هذا الشأن.

 أفادت القناة بأن "المفاوضات تخضع لتعتيم شديد، إذ يُخشى أن يؤدي تسريب أي تفاصيل إلى إفشال الجهود الجارية وإفساد مسار المباحثات" غير المباشرة مع حماس.

ومن المقرر أن يجتمع الكابينيت الإسرائيلي عند الساعة الرابعة عصر يوم غد، الأحد، معتبرة أن تكرار الاجتماعات بهذا المستوى قد يشير إلى تطورات وراء الكواليس.

وذكرت القناة أن إسرائيل تتعامل مع المفاوضات بحذر شديد"، معتبرة أن حماس قد تفشلها في أي لحظة.

وادعت القناة أن الجديد في هذه المرحلة هو ما زعمت أنه "عزم" رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، وإصراره على التوصل إلى اتفاق يفضي إلى الإفراج عن أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، ونقلت عن مصادر مقربه من نتنياهو أنه "أكثر تصميمًا من أي وقت مضى".

وقال إن ذلك يأتي في ظل ما وصفته بـ"النجاحات الإسرائيلية في الجبهة الشمالية، وإضعاف حزب الله، وسقوط نظام الأسد"، والتطورات التي تعتبر إسرائيل أنها "أثّرت بشكل كبير على حركة حماس في قطاع غزة".

ووفقًا للقناة، يرى نتنياهو أن استعادة الأسرى تمثل "النصر المطلق"، وهو الهدف الذي يكرره باستمرار في سياق حديثه عن الحرب على قطاع غزة. ويعتبر نتنياهو أن تحقيق هذا الهدف يأتي بعد ما يصفه بـ"الهزيمة العسكرية لحماس" في إطار الحرب المستمرة على القطاع.

ورغم "التفاؤل الحذر" التي تروج له واشنطن وإسرائيل، ذكرت القناة أنه "لا تزال هناك عقبات تعترض المفاوضات"، وقالت إن "الخلاف الأساسي هو حول عدد الأسرى الإسرائيليين الذين ستشملهم الصفقة، حيث تصر إسرائيل على إطلاق سراح عدد أكبر ممكن.

وذكرت أن الملف الآخر الذي يعتبر "شائكا" في المفاوضات يتمثل في محور صلاح الدين "فيلادلفيا" الحدودي بين غزة ومصر، حيث تفيد تقارير بأن إسرائيل قد وافقت على انسحاب مؤقت منه، غير أن المسؤولين الإسرائيليين يرفضون التعليق على هذه التقارير.

كما تبرز خلافات حول طبيعة الصفقة نفسها، حيث تنقسم الآراء بين إتمام صفقة شاملة تشمل إعادة جميع الأسرى وإنهاء الحرب، وبين صفقة جزئية تتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار. وذكر التقرير أنه "حتى الآن، لم يتم التوصل إلى إجماع داخل إسرائيل بشأن هذه القضية".

وفي هذه الأثناء، تواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين تنظيم احتجاجات تطالب الحكومة بالتوصل إلى صفقة فورية للإفراج عن جميع الأسرى علما بأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تكاد تدخل في يومها الـ435.


 

وخلال مظاهرة أمام مقر وزارة الأمن في تل أبيب (الكرياه)، انتقدت عيناف تسنغاوكر، والدة الأسير متان تسنغاوكر المحتجز في غز، نتنياهو بشدة. وقالت: "من خلال حديثي مع مسؤولي المفاوضات، أدركت أنك تخطط لإعادة عدد قليل من الأسرى وقتل البقية عبر ضغط عسكري لأنك لا تريد صفقة شاملة. لقد كذبت علينا". وأضافت: "لن أغفر لك، وسأطاردك شخصيًا إذا عاد متان في كيس. سأكون الكابوس الأكبر في حياتك".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • هيئة البث العبرية: إسرائيل تستعد لشن هجوم كبير على الحوثيين
  • هيئة البث العبرية: تل أبيب تستعد لشن هجوم على اليمن
  • إعلام إسرائيلي: الأسبوع المقبل حاسم بشأن مفاوضات صفقة التبادل مع حماس
  • هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين يضغوط بشأن مفاوضات صفقة التبادل
  • إعلام عبري: مؤشرات إيجابية حول صفقة تبادل الأسرى مع حماس
  • إسرائيل تتحدث بشأن آخر مستجدات مفاوضات غزة وآلية تنفيذ الاتفاق
  • مسؤول إسرائيلي كبير: أغلبية في الحكومة تؤيد الصفقة مع حماس
  • مفاوضات غزة تخضع لتعتيم شديد والكابينت يجتمع غدا
  • حماس تتهم إسرائيل بـ"تعمّد" استهداف رهائن في غزة