عربي21:
2025-01-16@22:15:33 GMT

لماذا تنهار الجيوش العربية بهذه السهولة؟

تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT

 أثناء انتهاء حرب تحرير الكويت في بداية عام 1991، وعودة ما تبقى من الجيش العراقي إلى بلاده منتكسا، شاهد جندي من العائدين، وهو أدرى بحجم النكبة، الحشود في حالة هستيريا تحتفل وتهتف بحياة صدام حسين، فبدأ يلطم ويكرر: يا ويلي على أمريكا مسكينة، يا ويلي على أمريكا مسكينة! سحبته المخابرات إلى أحد فروعها وسألته عن سر حسرته على أمريكا.

قال: إذا احنا انتصرنا وصار فينا هيج، شلون أمريكا! (إذا نحن المنتصرون وتكبدنا كل هذا فكيف حال أمريكا؟).

تختزل هذه النكتة واقعا مؤلما انتهت إليه الجيوش العربية: منتكسة في الواقع ومنتصرة مزهوة في الشعارات والدعاية الرسمية.

بعد مرور عقدين ونيّف من تلك النكسة، في صيف 2014، وجد الجيش العراقي نفسه في موقف مشابه وهو يسلِّم مدينة الموصل العريقة ومناطق شاسعة من العراق لتنظيم «داعش» من دون قتال. الاستسلام هذه المرة كان برعاية رئيس الوزراء نوري المالكي وزمرته من الطائفيين الفاسدين.
وفي 2011 ذاب ما كان يسمى الجيش الليبي واختفى قبل بداية معركة سقوط نظام القذافي ومعه ليبيا كلها.

اليوم سلَّم الجيش السوري البلاد لفصائل معارضة قدمت من الشمال كأنها في نزهة سياحية.
يعطي الواقع العسكري العربي الانطباع بأن الجيوش العربية خارج الخدمة رغم أنها موجودة ومدجّجة بالأسلحة وبالعنصر البشري، وصدور قادتها مثقلة بالنياشين والأوسمة.

فلماذا تستسلم هذه الجيوش بهذه السهولة؟ خلال العقود الثلاثة الأخيرة تغيّر العالم كثيرا. أبرز معالم التغيير كانت نهاية الحروب النظامية وبروز أشكال أخرى من الحروب والأعداء. آخر حرب نظامية خاضها جيش عربي كانت الحرب العراقية الإيرانية التي انتهت في صيف 1988 بحصيلة كارثية. كانت المنطقة العربية من الفضاءات الأكثر تأثرا بالتغييرات. كان نصيبها التغيير نحو الأسوأ وغالبا ما كانت الحروب والصراعات الدموية أبرز أدواته، فوجدت الجيوش العربية نفسها طرفا أساسيا في تلك الدوامة.

ترافق التغيير مع متاعب اقتصادية ترتب عنها قلّة التدريب وغياب العقيدة وتراجع ثقة الشعوب في مؤسسات الحكم ومن ضمنها الجيوش. في المقابل تنامت بين مكونات أجهزة الحكم ثقة عمياء في الجيوش وقوى الأمن وإيمانا بقدرتها على فرض الحلول.

هنا تكشّفت عيوب الجيوش العربية وتبيّن أن إحدى أكبر معضلاتها عجزها عن التعامل مع الصراعات غير التقليدية التي فُرضت عليها (أو اختارت هي خوضها). أصبح على كاهل هذه الجيوش أن تقاتل «عدوا داخليا» تارة معارضة مدنية سلمية، تارة تنظيمات جهادية وتارة ثالثة خليط من الإرهاب والتهريب.. وهكذا. فكان الفشل الذريع.


تُرجم الفشل في التكيّف مع الواقع الجديد في هذا: لا استطاعت الجيوش تقبّل مطالب التغيير الديمقراطي السلمي، ولا اكتفت بالبقاء على الحياد عندما تعلّق الأمر بهذه المطالب، ولا خاضت القتال بنجاح عندما زُجَّ بها في حروب ضد فصائل وتنظيمات مسلّحة.

لو تسأل ضابطا عربيا سيرد بأن جيشه ضحية وبأنه دُفع إلى الواجهة ليكنس وسخ المدنيين ويصحح تقصيرهم ويرتب فوضاهم. طبعا هذه مزاعم مبالغ فيها، لكن الإنصاف يتطلب الإقرار بأن حالة الوهن التي مسّت الجيوش العربية ليست معزولة، وإنما انعكاس لصورة أكبر لانتكاسة الدول العربية على كل الأصعدة. فمن غير المنطقي أن يفشل السياسيون العرب ويغرقوا في ارتكاب المظالم والفساد ثم ينتظر الناس من الجيوش أن تكون مثالية ناصعة البياض.

لكن لأن الجيوش العربية هي ما هي بما تمتلك من قوة وتقديس ورمزية، من الطبيعي أن يُسلّط عليها الضوء أكثر وتأخذ مسؤوليتها حجما أكبر من الآخرين. كما أن استيلاءها على الكثير من الأدوار في الحياة العامة يجعلها المادة المفضلة في أي نقاش عن مسؤولية الإخفاقات، وتنال النصيب الأكبر من العتب والاتهام.

انهيار الجيش السوري في الأسابيع الماضية من حجم فساد قادته وفشلهم (الجزاء من جنس العمل). صُدم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من عجز الجيش السوري عن التصدي للمعارضة. وعندما زار الأسد في الأيام القليلة التي سبقت الهروب وجده منقطعا عن الواقع عاجزا عن تقديم أجوبة مقنعة عن هروب الجيش في حلب وحماة.
من المؤسف أنه لا يوجد ما يدعو للتفاؤل بأن الجيوش العربية الأخرى ستكون في وضع أفضل إذا ما تعرّضت لامتحانات مماثلة
الحقيقة أن الجيش السوري نفّذ في تلك الأسابيع التاريخية مهمة مؤجلة منذ 2012. لقد تأخر انهيار نظام الأسد وتسليم دمشق اثنتي عشرة سنة بفضل إيران وحزب الله وسلاح الجو الروسي، وليس بفضل أداء الجيش.

اليوم وقد احتاجت إيران إلى مراجعة أوراقها ووهن حزب الله وأعادت روسيا حساباتها، أدرك الجيش السوري أنه لا يملك إلا تسليم «الأمانة» كما كان من المفروض أن يفعل في 2012. لذلك أخلى المقرات العسكرية بأسرارها وعتادها مثل فوج سياحي يُخلي غرفه الفندقية بعد انتهاء مدة الحجز، وغادر حتى قبل أن يصل العدو متخليا عن مدنيين لطالما أجبرهم على الهتاف له ولقائده.

كان هروبا مُذلاًّ لا يضاهيه في الذل إلا هروب بشار الأسد نفسه. من أكثر ما شوهد على الأوتوستراد الدولي حلب ـ دمشق في تلك الأيام، المعدات والألبسة والأكسسوارات العسكرية التي تخلى عنها الجنود والضباط في هروبهم.

تخلّى الأسد عن جيشه فردَّ له (الجيش) الكرة بما يليق به. لم يهرب الجنود والضباط لأنهم جبناء، ولكن لأنهم فقدوا الثقة في رئيسهم وفي قادتهم الذين زجّوا بهم في حرب عبثية ضد إخوانهم وأبناء وطنهم. هربوا لأن الأسد حوّل جيشه إلى ميليشيا بلا روح ومجردة من أيّ عقيدة أو رغبة في القتال.

وحوّل جنوده إلى غرباء في وطنهم يأتمرون بأوامر الضباط الروس، يسخر منهم المستشارون الإيرانيون ويزدريهم مقاتلو حزب الله.

كان الانهيار نفسيا وأخلاقيا قبل أن يكون عسكريا. وهو طبيعي جدا في جيش تفعل العائلات المستحيل لمنع أبنائها من التجنيد الإجباري فيه ولا يزيد راتب ضباطه عن 40 دولارا في الشهر.

ونتيجة منطقية وحتمية للقطيعة بين الجندي والقائد الأعلى ولتحميل الجيش أكثر مما يتحمّل: هذا ما يحدث عندما يُجبَر جنود وضباط على الهتاف «بالروح وبالدم نفديك يا بشار» وليس «.. نفديك يا سوريا» وعندما يُدفع الجندي إلى تصديق أن الدفاع عن الطائفة والعشيرة أهم من حماية سوريا الدولة.

من المؤسف أنه لا يوجد ما يدعو للتفاؤل بأن الجيوش العربية الأخرى ستكون في وضع أفضل إذا ما تعرّضت لامتحانات مماثلة لامتحانات الجيش السوري (والعراقي). طالما لا يزال سياسيون وقادة عرب مصممين على الوقوف في وجه قطار التغيير، يؤمنون بأن الأسد صمد 13 سنة لأنه «شاطر» ويستقبلونه بالأحضان دون حدس سياسي وبلا قدرة على قراءة سليمة للمستقبل، فمن الصعب أن تكون هناك فسحة أمل.

القدس العربي

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه دمشق سوريا سوريا دمشق جيش النظام سقوط الاسد مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أبعاد ودلالات أول زيارة لوزير الخارجية السوري إلى تركيا بعد سقوط الأسد

أنقرة– تستقبل العاصمة أنقرة، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول رفيع من الإدارة السورية الجديدة إلى تركيا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.

وتأتي زيارة الشيباني لأنقرة في سياق جولة دبلوماسية مكثفة أجراها في عدد من الدول العربية، شملت السعودية والإمارات وقطر والأردن.

وفي ظل هذا الحراك الدبلوماسي المتسارع، يرى مراقبون أن زيارة الشيباني لأنقرة تبرز كإشارة ذات دلالات عميقة على رغبة الطرفين في صياغة مرحلة جديدة للعلاقات بينهما، بما يعكس التغيرات الكبرى التي تشهدها المنطقة ومستقبل التعاون الإقليمي.

وكانت الخارجية التركية، قد أكدت -مساء أمس الثلاثاء- أن وفدا رفيع المستوى من الإدارة الجديدة في سوريا يترأسه وزير الخارجية سيزور البلاد، وأن وزير الخارجية هاكان فيدان ووزير الدفاع يشار غولر ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، سيعقدون اجتماعا مع نظرائهم السوريين خلال الزيارة.

مباحثات فيدان والشيباني ستركز على الجوانب الأمنية (الأناضول) وفد رفيع

ووفقا لما أوردته وسائل إعلام تركية، يضم الوفد السوري إلى جانب الشيباني وزيرَ الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب، ومن المتوقع أن يلتقي الوفد بالرئيس التركي رجب أردوغان ومسؤولين أتراك آخرين.

إعلان

وكانت تركيا في طليعة الدول التي بادرت بالتواصل مع القيادة الجديدة في دمشق، بعد دعمها لفصائل المعارضة السورية في عملية "ردع العدوان" التي تمكنت خلالها من الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.

إذ زار دمشق رئيسُ جهاز الاستخبارات التركي في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعقبه وزير الخارجية في 22 من الشهر ذاته، وأعلنا دعمهما للإدارة الجديدة بقيادة أحمد الشرع، في إشارة لحرص أنقرة على بناء جسور التعاون في مرحلة ما بعد الأسد.

وتواصل الوفود التركية زياراتها إلى دمشق بشكل مكثف للمساهمة في دعم الوضع الجديد في هذا البلد، حيث أبدت أنقرة استعدادها لدعم الإدارة السورية في مختلف المجالات، وشمل هذا قطاعات حيوية مثل الطاقة والنقل والتعليم والصحة والأمن والتجارة، إلى جانب مساعدة سوريا على استجماع قواها المؤسسية، وتمكين الدولة من أداء مهامها الأساسية بالمرحلة المقبلة.

ملفات التباحث

بحسب تقارير إعلامية تركية، من المتوقع أن تتصدر الملفات الأمنية جدول أعمال النقاش بين الشيباني ونظيره التركي، خاصة التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وملف الوجود العسكري التركي بالأراضي السورية، الذي يشكل أحد أبرز القضايا الحساسة بين البلدين.

وإلى جانب القضايا الأمنية، يُرجّح أن يشمل النقاش أيضا ملف العقوبات الدولية المفروضة على دمشق، حيث تأمل الإدارة السورية الحصول على دعم تركي لتخفيف هذه العقوبات، إضافة إلى بحث التعاون في مجال الطاقة.

كما تسعى أنقرة، التي تمتلك خبرات واسعة في إعادة الإعمار، إلى لعب دور رئيسي في تأهيل البنية التحتية السورية، بما يشمل المطارات والطرق والمواصلات والمرافق الخدمية، تمهيداً لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وإلى جانب ذلك، يأتي ملف اللاجئين السوريين، الذين تستضيف تركيا نحو 3 ملايين منهم، من الأولويات المشتركة التي من المتوقع أن تحظى بنقاش واسع، لاسيما مع سعي سوريا لإعادة بناء مدنها وقراها لتسهيل عودتهم.

إعلان

كما تركز الإدارة السورية على توحيد الفصائل المسلحة ضمن قيادة عسكرية موحدة، مع احتمال تلقي الدعم التركي في تدريب وتأهيل الجيش الوطني السوري الجديد.

وتأتي هذه المباحثات في سياق تحضيرات لزيارة مرتقبة للرئيس التركي إلى دمشق، والتي قد تمثل خطوة فارقة في إعادة تشكيل العلاقات الثنائية وترسيخ التعاون بين الجانبين في المرحلة المقبلة.

تحول إستراتيجي

يرى الباحث المتخصص في الشؤون التركية محمود علوش أن زيارة وزير الخارجية السوري إلى أنقرة تعكس الأهمية التي توليها الإدارة السورية للعلاقة مع تركيا، واصفا الأخيرة بأنها صديق وداعم قوي للسوريين.

وأشار علوش -في حديث للجزيرة نت- إلى أن تركيا كانت من أوائل الدول التي احتضنت الإدارة الجديدة في سوريا، وأرسلت وفودا رسمية إلى دمشق وقدّمتها للعالم، مما يعكس خصوصية العلاقة بين الجانبين، موضحا أن توقيت الزيارة، الذي جاء بعد جولة الشيباني بعدد من الدول العربية، يبرز سعي دمشق لإقامة شراكات متعددة مع الفاعلين الإقليميين وتنويع علاقاتها.

وأكد الباحث أن السوريين ينظرون إلى أدوار تركيا والعالم العربي باعتبارها تكاملية، مما يعزز الاستقرار ويضمن نجاح التحول في سوريا.

وبيّن المحلل السياسي أن هناك 3 أولويات مشتركة بين أنقرة ودمشق في هذه المرحلة تُشكل الإطار العام للعلاقة بين الطرفين في المرحلة المقبلة، وهي:

إنجاح عملية التحول السياسي في سوريا. الحفاظ على وحدة الأراضي السورية. معالجة ملف الوحدات الكردية بما يحقق المصالح الأمنية لتركيا ويضمن وحدة الدولة السورية.

وأضاف علوش أن الوضع الجديد في سوريا يعيد تشكيل العلاقات مع تركيا بشكل مختلف عن العقود الماضية، لافتا إلى أن هذا التحول يفتح الباب أمام بناء شراكات إستراتيجية متعددة الأوجه. واعتبر أن استقرار سوريا يمثل مصلحة أمن قومي لتركيا التي تسعى جاهدة لتحقيق هذا الاستقرار وإنجاح عملية التحول السياسي.

إعلان

وشدد على وجود مجالات إستراتيجية قد تشهد زخما في العلاقات الثنائية، مثل إعادة الإعمار وإعادة بناء مؤسسات الدولة، حيث تمتلك تركيا خبرة كبيرة في هذين المجالين. كما أوضح أن تمكين الدولة السورية من استعادة السيطرة على كافة أراضيها، بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية، يُعد أولوية حيوية لتركيا.

مرحلة حساسة

من جانبه، يرى المحلل السياسي مراد تورال أن العلاقة بين سوريا وتركيا تمر بمرحلة مؤقتة وحساسة، تتسم بالكثير من المخاطر المحتملة، مؤكدا أن هذه المرحلة تتطلب إدارة دقيقة وتنسيقا فعالا لتجنب الصراعات وضمان تحقيق الاستقرار المطلوب.

وأوضح تورال -في حديث للجزيرة نت- أن العلاقات الثنائية بين دمشق وأنقرة تُبنى من الصفر، مشددا على أهمية توفير الأدوات المناسبة لتسييرها بشكل فعّال.

ولفت إلى أن تركيا تعمل على بناء علاقة متينة مع الإدارة السورية، مع التركيز على منع "أي وجود للمنظمات الإرهابية على الأراضي السورية، وعلى رأسها حزب العمال الكردستاني" الذي تعتبره تهديدا مباشرا لأمنها القومي.

وأضاف تورال أن مستقبل العلاقة بين أنقرة ودمشق يعتمد على قدرة الطرفين على معالجة القضايا العالقة بحكمة، مشددا على أهمية وجود إرادة سياسية قوية لبناء شراكة إستراتيجية طويلة الأمد تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.

مقالات مشابهة

  • تساقط الثلوج على المرتفعات التي تفوق 1000 متر بهذه الولايات 
  • لماذا يستمر تهريب المخدرات من سوريا بعد سقوط نظام الأسد؟
  • دعوة عاجلة من الجيش لوسائل الإعلام: لعدم التداول بهذه الأسماء
  • الجيش السوري الحر: سوريا لم تُنقذ بعد
  • أبعاد ودلالات أول زيارة لوزير الخارجية السوري إلى تركيا بعد سقوط الأسد
  • الأمن السوري يشنّ حملة ضد فلول الأسد في ريف حماة
  • الأمن السوري ينجح في تحرير عناصره من فلول الأسد باللاذقية
  • الأمن السوري يحرر مختطفيه وقائد فلول الأسد يفجر نفسه
  • في مسقط رأس الأسد.. خطف وكمائن وقتلى مع الأمن السوري الجديد (فيديو)
  • فلول النظام يقتلون ويأسرون عناصر من الأمن السوري بريف القرداحة (شاهد)