كتب ميشال نصر في" الديار": اوساط سياسية في طرابلس تؤكد ان الاجواء في المدينة عادت الى طبيعتها، في ظل الاجراءات المتخذة من قبل المعنيين، مشيرة الى ان المدينة شهدت سلسلة من الاجتماعات بين فعاليات من باب التبانة وجبل محسن برعاية "امنية"، لتلافي اي اشكالات، ولتفويت الفرص على اي طابور خامس قد يعمد للعب بالنار، حيث كان برز تأكيد الجميع على التمسك "بالصلحة" التي انهت فترة طويلة من القتال، وسط تقدير المعنيين، لمبادرة سكان الجبل الى ازالة صور الاسد.


وكشفت الاوساط بان ما شهده محيط سجن رومية من تحرك، انما هو "فردي" من قبل المعنيين مباشرة به، حيث تبين ان احد اللبنانين الفارين الى تركيا، والذي كان سبق ان بايع تنظيم "النصرة" السابق، هو الذي يقف وراء التحريض على القيام بهذا التحرك، داعية الى الفصل بين فئتين في ملف الاسلاميين الموقوفين في السجون اللبنانية، فئة قاتلت الجيش واخلت بالامن، وفئة من الموقوفين المظلومين باقرار كل المعنيين، والذي حتى الساعة رغم كل المراجعات لم تتخذ اي اجراءات لرفع الظلم عنهم، رغم ان دار الفتوى تبنت قضيتهم، ودعت اكثر من مرة الى التسريع في المحاكمات لانهاء هذا الملف.
وعلى هذا الصعيد دعت الاوساط الى التمييز بين الموقوفين اللبنانيين والسوريين، اذ ان هؤلاء سيخضع وضعهم بالتأكيد للتفاوض بين السلطات اللبنانية والسلطة الجديدة في سوريا، وفقا للاتفاقات القائمة بين البلدين لحل مسألتهم، خصوصا ان ثمة الكثير من الموقوفين ظلما بشبهات وبناء لمعلومات من الجهات الامنية في النظام السابق.
يشار الى ان غالبية التهم الموجهة اليهم هي: المشاركة في أحداث عرسال عام 2014، الانضمام إلى تنظيمات مصنفة إرهابية، معارضة نظام بشار الأسد ومشاركتهم في الحرب السورية، حيث يقبع الكثيرون في السجون منذ عام 2013 من دون محاكمات عادلة أو تقدم ملحوظ في
قضاياهم، وفقا لمحاميهم، حيث يمثلون ما نسبته 36 في المئة من "نزلاء" السجون اللبنانية. وفي هذا الاطار، اشارت الاوساط نقلا عن شخصيات زارت سوريا والتقت بعض قياداتها الجدد، أن الحكومة الإنتقالية في سوريا وضعت من اولوياتها ملف السجناء السوريين في لبنان وتحديدا "معارضي الرأي"، فضلا عن مسألة النازحين في لبنان لما يشكلونه من ورقة ضغط إيجابية للحكم الجديد.
واعتبرت المصادر ان القيادات السياسية في مدينة طرابلس استعادت المبادرة بعد فقدان التوازن لايام، نتيجة هول الاحداث وسرعتها، مشيرة الى انه من الطبيعي ان تزور وفود من المنطقة سوريا للتهنئة ، سواء ضمت شيوخا، ام قادة سابقين لمحاور القتال ، من منطلق وقوف هذه المناطق مع الثورة السورية والى جانبها منذ اندلاعها، دون ان يكون لذلك اي انعكاسات على الساحة الشمالية.وحول ما يتردد عن ان بعض رموز دعم الثورة سيترشحون للانتخابات النيابية في مناطق شمالية، رأت الاوساط ان الامر طبيعي طالما انه لا يخالف القوانين، فهو حق لكل مواطن، وبالتالي على الطرابلسيين والعكاريين الاختيار، فهم اصحاب الكلمة الاولى والاخيرة، في من يمثلهم ويتكلم باسمهم. وختمت الاوساط بالتطمين الى ان كل ما يروج له لا ينطبق على الواقع، فشيئا لم ولن يتغير في الشمال على صعيد التعايش بين مختلف الطوائف، واحدا لا يسعى الى تهجير سكان جبل محسن، فالشمال جزء لا يتجزا من الدولة اللبنانية، وهو يخضع لسلطتها، وطرابلس هي عاصمة لبنان الثانية، فانتصار الثورة في سوريا هو انتصار للسوريين وللحق.  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الى ان

إقرأ أيضاً:

الأخبار اللبنانية: اتصالات بين لبنان والعراق لتوضيح موقف الحشد الشعبي

أبريل 17, 2025آخر تحديث: أبريل 17, 2025

المستقلة/- في خطوة مفاجئة، أفادت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن المدير العام للأمن العام في لبنان، اللواء حسن شقير، أجرى سلسلة من الاتصالات مع مسؤولين عراقيين بهدف توضيح موقف الرئيس اللبناني جوزيف عون بشأن الحشد الشعبي في العراق. هذه الاتصالات جاءت بعد تصاعد الحملة الإعلامية في العراق، التي أثارت جدلاً واسعاً حول لبنان ودوره في القضية العراقية.

التصريحات والمواقف التي ظهرت في العراق كانت تحمل نبرة نقد لاذعة تجاه بعض الجهات اللبنانية، ما دفع الحكومة اللبنانية إلى التدخل على أعلى مستوى عبر قنوات دبلوماسية لتهدئة الأوضاع وتوضيح المواقف. ووفقاً للمصادر المطلعة، فقد كان الهدف من هذه الاتصالات “تبريد الأجواء”، في خطوة ربما تمهد الطريق لتواصل مباشر بين الرئيسين اللبناني والعراقي.

ما يثير الجدل هنا هو أن لبنان كان قد ظل في الفترة الأخيرة بعيداً عن بعض التدخلات الإقليمية المتعلقة بالعراق، وأي تحرك من قبله في هذا الاتجاه يطرح تساؤلات حول طبيعة العلاقات بين البلدين. بعض المحللين يرون أن هذه التحركات ربما تهدف إلى تلافي أي تصعيد في العلاقات، بينما يشير آخرون إلى أن هذا التطور قد يكون محاولة لإعادة ترتيب أولويات السياسة اللبنانية على الصعيد الإقليمي.

أشارت بعض المصادر إلى أن الحملة الإعلامية التي أثيرت في العراق قد أساءت إلى لبنان، الذي لطالما كان حليفاً استراتيجياً لبغداد في ظل الأزمات الإقليمية. كان هذا الهجوم بمثابة إشارة إلى أن هناك أطرافاً عراقية قد تشعر بالإحباط تجاه بعض المواقف اللبنانية، مما يزيد من تعقيد العلاقات بين البلدين.

هذه التطورات تفتح الباب لتساؤلات عديدة: هل سيكون لهذه الاتصالات تأثير إيجابي في تهدئة الأوضاع بين لبنان والعراق؟ أم أن التدخلات الإعلامية والضغوط السياسية ستظل تساهم في زيادة التوتر؟ وهل سيؤدي ذلك إلى تحول في السياسة الخارجية للبنان؟ هذه الأسئلة ستظل محط نقاشات وتكهنات بين صناع القرار في البلدين.

إلى جانب ذلك، يعتقد بعض المراقبين أن لبنان، وهو في وضع اقتصادي صعب، قد يكون مهتماً بالحفاظ على علاقاته الاستراتيجية مع العراق بسبب التحديات التي يواجهها على أكثر من صعيد. وبالتالي، قد يكون التوضيح الذي تقدمه الحكومة اللبنانية محاولة لتأكيد موقفها القوي حيال الحفاظ على استقرار علاقاتها مع جارتها الشرقية.

في النهاية، تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد إذا ما كان هذا التحرك سيساهم في تعزيز التعاون بين لبنان والعراق، أم سيزيد من تعقيد الأوضاع الدبلوماسية بين البلدين، خصوصاً في ظل الحملات الإعلامية المتبادلة التي قد تؤثر على مسار هذه العلاقات.

مقالات مشابهة

  • الحكومة اللبنانية: تسجيل 2740 خرقا إسرائيليا منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي
  • الأخبار اللبنانية: اتصالات بين لبنان والعراق لتوضيح موقف الحشد الشعبي
  • رئيس كتلة الإسلاميين ببرلمان الأردن: الحكومة أحدثت فتنة ولا علاقة للإخوان
  • رئيس الحكومة اللبنانية: نرفض جعلنا مقرا لتهديد أمن الدول الشقيقة
  • الخارجية اللبنانية: المحادثات مع الرئيس السوري كانت بناءة
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية تبحث مع نظيرتها اللبنانية ملف اللاجئين ‏السوريين في لبنان
  • الحوار حول حصرية السلاح الى الواجهة.. حزب الله:يجب ان يكون مع من يعتقد ان اسرائيل عدو لبنان
  • رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يلتقي بالرئيس السوري أحمد الشرع (صور)
  • رئيس الحكومة اللبنانية يزور دمشق حاملًا ملفات شائكة.. مراسل "القاهرة الإخبارية" يرصد التفاصيل
  • رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يزور دمشق حاملا ملفات شائكة .. تفاصيل