من مهاباد إلى إدلب.. من هو مستشار الجولاني للملف الإيراني؟
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
عينت "هيئة تحرير الشام" الحاكمة الجديدة في سوريا مستشارا لها في الشؤون الإيرانية، وهو معروف بخطبه الجهادية، في الوقت الذي تتبني فيه "الهيئة" علاقات مع السنة في إيران في محاولة للحد من نفوذ طهران في البلاد.
وأفادت قناة "إيران الدولية" بأن عبد الرحمن فتحي، الذي يحمل تاريخًا طويلًا في النشاط السلفي، سيقوم بدور محوري في تشكيل استراتيجية الهيئة تجاه إيران والمناطق الكردية.
أبو صفية الكردي
فتحي، المعروف أيضًا باسم "أبو صفية الكردي"، نشأ في إيران حيث بدأ دراسته الدينية في مساجد مهاباد، ومن ثم تابع دراسته في كردستان العراق تحت إشراف عبد القادر توحيدي، وهو شخصية بارزة في حركة التوحيد للسنة الإيرانيين.
وقد كان لتوحيدي تأثيرًا كبيرًا في تشكيل معتقدات فتحي السلفية.
وأضافت شبكة إيران الدولية، أنه منذ انضمامه إلى حركة الإسلام في كردستان في التسعينات، أصبح شخصية بارزة في الأوساط السلفية الإيرانية، بعد أن عاد إلى إيران في أواخر التسعينات، أصبح إمامًا لقرية زيفه قرب مهاباد، لكن آراءه السلفية جلبت له الكثير من المتاعب مع السلطات الإيرانية التي اعتقلته عدة مرات، وآخر اعتقال له كان في عام 2011، حيث قضى ثلاث سنوات في سجن راجيه شهر.
وغادر فتحي إيران في عام 2014، وفق المصدر، وانضم إلى الجماعات الجهادية في سوريا، حيث أصبح من الشخصيات البارزة في "حركة المهاجرين السنة الإيرانيين"، وهي فصيل من السنة الإيرانيين الذي بايع "هيئة تحرير الشام".
من إيران إلى إدلب
وفي إدلب التي تسيطر عليها "هيئة تحرير الشام"، ارتقى فتحي إلى مناصب عليا، حيث عمل قاضيًا شرعيًا ومفتيًا. وتُظهِر مقاطع فيديو فتاحي وهو يلقي خطبًا باللغة الكردية، ويشيد بشخصيات مثل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن ويندد بحكام إيران باعتبارهم "روافض". وفي هذه الخطب، تعهد "بتحرير أهل السنة في إيران من الاحتلال".
ولفتت الشبكة الإيرانية إلى أن تأثير فتحي على الجهاديين الكرد تزايد في المنطقة، إذ يربط بين السلطة الدينية والاستراتيجية السياسية، ما يجعله شخصية محورية في خطط هيئة تحرير الشام الإقليمية.
وتابعت أن تعيينه مستشارا لشؤون إيران قد يكون بمثابة تحول في استراتيجية الهيئة تجاه إيران والمناطق الكردية، في وقت يواصل فيه زعيم الهيئة، أبو محمد الجولاني، التشديد على أن إيران تمثل تهديدًا كبيرًا في سوريا.
من جهتها، تواجه طهران تحديات كبيرة من قبل المجموعات الجهادية السلفية التي تحاربها في المنطقة، حيث إن تعيين فتحي يبرز تأثير الشبكات السلفية الجهادية العابرة للحدود ويكشف عن هشاشة الوضع الإيراني في سوريا في ظل تعزيز الحركات السلفية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات عبد الرحمن فتحي هيئة تحرير الشام هيئة تحرير الشام عبد الرحمن فتحي الجولاني عبد الرحمن فتحي هيئة تحرير الشام أخبار سوريا هیئة تحریر الشام فی سوریا
إقرأ أيضاً:
قائد القوات البرية الإيرانية: جاهزون للرد على كافة التهديدات
أكد قائد القوات البرية للجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري، أن قواته مستعدة للرد على أي تهديد في أي زمان ومكان.
وقال حيدري: "حتى لو اتحدت أمريكا وحلفاؤها، فلن يتمكنوا من المساس بإرادة الشعب الإيراني وقواته المسلحة".
وأضاف: "نحن نقف بثبات خلف قائد الثورة الإسلامية، وأيدينا على الزناد، وعيوننا يقظة، ومستعدون لسحق أي معتد"، وفقاً لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية.
كما أشار إلى أن القوات البرية ستعزز قدراتها بأسلحة دقيقة وبعيدة المدى وذكية، مؤكداً: "الجاهزية الكاملة للتعامل مع أي تهديد مستقبلي".
???? قائد القوات البرية للجيش الايراني العميد كيومرث حيدري:
أيدينا على الزناد ومستعدون لسحق أي معتد على بلادنا pic.twitter.com/8rMFMINE0E
وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قال إن على الأمريكيين أن يعلموا بأنهم لن يحققوا شيئاً من خلال إطلاق التهديدات في المواجهة مع إيران.
وأفادت وكالة "إرنا"، اليوم، بأن تصريحات خامنئي جاءت في كلمته بمناسبة عيد "النوروز" وبدء السنة الإيرانية الجديدة، والتي أكد خلالها أن "على الأمريكيين أن يعلموا أنهم إن مارسوا الخبث تجاه الشعب الإيراني، فإنهم سيتلقون صفعة قوية".
خامنئي يحذر أمريكا من اتخاذ أي إجراء ضد طهران - موقع 24قال الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الجمعة، إن طهران ليس لها وكلاء في المنطقة، وإن الجماعات التي تدعمها تعمل بشكل مستقل.
وشدد المرشد الإيراني الأعلى على أنه "لم نكن أبداً البادئين في الصراع، لكن إن مارس أحدهم الخبث ويشرع في عمل ما، فليعلم أنه سيتلقى صفعات رنانة".