عربي21:
2025-01-16@11:53:54 GMT

ما موقف الثورة من احتلال الجولان؟

تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT

السؤال الأبرز والأهم الذي تصدر المشهد العربي عموماً، والسوري خصوصاً، طوال الأيام القليلة الماضية يتعلق بموقف الثورة السورية والنظام الجديد من الجولان السوري المحتل، وهل من المعقول والمنطقي أن يغض الثوار أعينهم عن التوغل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، ويصمتوا عنه، حتى إنهم لم يُصدروا ولو بياناً كلامياً على غرار البيانات التي كان يُصدرها بشار الأسد في أعقاب كل عدوان إسرائيلي.



خلال يوم واحد فقط، وهو اليوم التالي لدخول الثوار إلى دمشق وانهيار نظام بشار الأسد، احتلت اسرائيلُ أراضٍ سورية جديدة تزيد مساحتها عن ضعف مساحة قطاع غزة، وتوغلت قوات الاحتلال بعمق 26 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، وفرضت حظر التجول على سكان خمس بلدات محاذية للجولان السوري المحتل، كما رفرف العلمُ الإسرائيلي على أعلى قمة لجبل الشيخ لأول مرة منذ 51 عاماً، وهو ما دفع وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى القول «إنها لحظة تاريخية مؤثرة».

وخلال ثلاثة أيام فقط قامت إسرائيل بتدمير 80% من القدرات العسكرية لسوريا بشكل كامل، وأكثر من 90% من قدرات سلاح الجو السوري، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن 350 مقاتلة هاجمت مواقع من دمشق إلى طرطوس، وأنه تم تدمير عشرات الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي، ومستودعات الأسلحة، كما أكدت الإذاعة إن هذه هي «أكبر عملية عسكرية تقوم بها إسرائيل في تاريخها».
ثمة مشروع إسرائيلي واضح المعالم يهدف إلى التهام الأراضي السورية
ثمة عدوان إسرائيلي واضح يستهدف سوريا، وثمة مشروع إسرائيلي واضح المعالم يهدف إلى التهام الأراضي السورية والتوغل فيها والتحلل من التزامات وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل له في أعقاب حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973، وهذا على الرغم من أن سوريا لم تطلق رصاصة واحدة باتجاه الإسرائيليين، منذ بدأت معركة «طوفان الأقصى»، كما حافظت على الهدوء في جبهة الجولان طوال الـ14 شهراً الماضية، وهذا كله يؤكد أن ما تقوم به إسرائيل على مستوى المنطقة، لا علاقة له بالرد على هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر 2023، وإنما هو مشروع لليمين الإسرائيلي يتم تنفيذه خطوة خطوة وبعناية فائقة.

إسرائيل بدأت مشروعها بالحرب على غزة، ثم انتقلت إلى الضفة الغربية، ثم إلى لبنان وحزب الله، ثم إلى سوريا حالياً، وهو ما يؤكد أن الاسرائيليين يقومون بالتهام المنطقة والتوسع على حساب دولها كافة، كما يريدون الهيمنة على مقدراتها بشكل كامل.

وبينما يتم استهداف سوريا بهذا الشكل وهذه الطريقة فإن المفاجأة كانت في أن زعيم الثوار أحمد الشرع، أو أبو محمد الجولاني، يلتزم الصمت التام، من دون أي تعليق، ولو حتى بالكلام والتأكيد على التمسك بوحدة سوريا وسلامة أراضيها، بل إن الكارثة إنه في لقائه مع الصحافيين الذي استمر لثلاث ساعات متواصلة قال إنه «من غير الحكمة الدخول في مغامرات عسكرية» وتجاهل بشكل متعمد وواضح، ما يحدث في الجولان وما تقوم به إسرائيل في بلده سوريا.

ليس معقولاً أن يتولى الثوار تحرير دمشق، بينما يتجاهلون الجولان ويصمتون عن المشروع الإسرائيلي الذي يقوم بالتهام الأراضي السورية، ويجب أن لا تكون دمشق وحلب وحماة أغلى من القنيطرة وجبل الشيخ وغيرهما من الأراضي السورية. المطلوب اليوم من ثوار سوريا أن يعلنوا موقفاً واضحاً من العدوان الإسرائيلي على بلدهم، وأن يعلنوا بأن أراضي سوريا لا تختلف عن بعضها بعضاً، وإنما هي وطن واحد موحد ليس فيه شبر أغلى من آخر.

القدس العربي

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الجولان الاحتلال سوريا الشرع سوريا الاحتلال الجولان الشرع سقوط الاسد مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأراضی السوریة

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء القطري يصل إلى العاصمة السورية دمشق

وصل رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الخميس.

اقرأ ايضاًالشيباني: على إسرائيل احترام أمن وسيادة سوريا

وقالت الخارجية القطرية في تغريدة عبر منصة "إكس" إن زيارة رئيس الوزراء وزير الخارجية تأتي تأكيدا على موقف قطر الثابت في دعم الأشقاء في سوريا.

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء القطري سيجري مباحثات موسعة مع سعادة السيد أحمد الشرع، القائد العام للإدارة الجديدة في الجمهورية العربية السورية الشقيقة".

وكان القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، وجه دعوة إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لزيارة سوريا، مؤكدا أن قطر لها أولوية خاصة في سوريا.

اقرأ ايضاًقطر تسعى لتمويل زيادة رواتب القطاع العام في سوريا

وأعادت قطر فتح سفارتها في دمشق بعد إغلاقها لمدة 13 عاما، ورُفع العلم القطري على مبنى السفارة، لتعود إلى العمل من جديد.
 

المصدر: "الخارجية القطرية" + الجزيرة


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند رئيس الوزراء القطري يصل إلى العاصمة السورية دمشق الشيباني: على إسرائيل احترام أمن وسيادة سوريا ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى في غزة منذ إعلان وقف إطلاق النار الإجازات الرسمية في الأردن 2025 كيسي: زميلي في الأهلي نجم ويستحق اللعب في برشلونة Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء القطري يصل إلى العاصمة السورية دمشق
  • حكومة تسيير الأعمال تطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي السورية
  • إسرائيل توسع سيطرتها في جنوب سوريا و تقترب من دمشق
  • أذرع الأخطبوط.. إستراتيجية إسرائيل للتمدد جنوب سوريا
  • من هو الملياردير وفيق رضا الذي استقبله الشرع؟ و ارتبط اسمه بـ صفقة اليمامة
  • أولويات الصهاينة.. القدس والجولان والليطاني
  • مع قرب توليه الرئاسة.. هل وجود ترامب يساعد إسرائيل على احتلال الضفة الغربية ؟
  • وزير الخارجية: على إسرائيل تحمل مسئولياتها كسلطة احتلال والانسحاب من معبر رفح
  • إسرائيل تتوغل في سوريا وتبعد 20 كم عن دمشق!
  • رئيس حزب الحركة الوطنية: نرحب بالموقف المصري لحماية وحدة وسلامة الأراضي السورية