الجزائر .. إحباط مؤامرة استخباراتية فرنسية
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
الثورة / وكالات
دخلت العلاقات الجزائرية الفرنسية منعرجا جديدا من التوتر بعدما استدعت وزارة الخارجية الجزائرية، سفير فرنسا لدى البلاد، ستيفان روماتيه، لإبلاغ باريس برفض السلطات القاطع لما اعتبرته محاولات متكررة لاستهداف سيادتها.
وحسب ما نقلته صحيفة «المجاهد» الجزائرية الحكومية عن مصادر دبلوماسية وصفتها بالموثوقة، يأتي استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر في أعقاب ثبوت المشاركة المباشرة لأجهزة الاستخبارات الفرنسية وضلوعها في مخططات تهدف إلى زعزعة استقرار الجزائر.
وشددت الجزائر وفقا للمصدر نفسه، على أن «الأفعال الاستفزازية الفرنسية لن تمر دون رد مناسب».
وفي أول رد رسمي على خلفية استدعاء سفيرها في الجزائر، قالت فرنسا على لسان وزير الشؤون الخارجية، جون نويل بارو، إن الاتهامات «غير مؤسسة، ونتأسف لذلك» دون الدخول في تفاصيل الموضوع، مؤكدا أنه على اتصال مع سفير بلاده. ويأتي هذا التطور بعد أيام من إعلان مصالح الأمن الجزائري تمكنها من إحباط مؤامرة تقول إنها «من تخطيط المخابرات الفرنسية لزعزعة استقرار الجزائر عن طريق تجنيد شاب جزائري نشأ في المهجر لتحقيق غاياتها العدائية، غير أنه كان أكثر وعيا بالنشاط العدائي الذي كان وما زال يحاك ضد وطنه الجزائر».
وتشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية توترا منذ إعلان فرنسا دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية، وهو ما وصفته الجزائر بأنه تجاوز غير مسبوق من قبل أي حكومة فرنسية سابقة، وخفض تمثيلها الدبلوماسي مع باريس في يوليو/تموز الماضي، إلى جانب إلغاء الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، زيارته المبرمجة إلى فرنسا.
وكشفت وزارة الدفاع الجزائرية في أغسطس/آب الماضي، عن تواطؤ مصالح استخباراتية أجنبية في مخطط حاولت جماعة «الماك» المدرجة محليا على لوائح الارهاب.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الدولة الجذام. شركات الطيران الفرنسية تتجنب التحليق فوق الأجواء الجزائرية
زنقة 20 ا الرباط
غيرت شركات الطيران الفرنسية مسارات رحلاتها المتوجهة نحو عدد من الدول الإفريقية، متجنبة المجال الجوي الجزائري.
هذا الإجراء، الذي لم تعلن عنه السلطات بشكل رسمي، يبدو أنه جاء بناء على توصيات أمنية صارمة من جهات عليا في باريس.
التحول في المسارات الجوية لا يبدو مرتبطا باعتبارات اقتصادية، بل يحمل في طياته إشارات إلى مخاوف أمنية أو تحولات في العلاقات بين البلدين.
وفي انتظار توضيحات رسمية، فإن القرار قد يفتح الباب أمام شركات طيران أوروبية أخرى لاعتماد نفس التوجه، مما قد يثير تساؤلات أوسع حول طبيعة الظرف الإقليمي.
وفي الوقت الذي كان النظام الجزائري يسعى لحصار المغرب عبر وسائل متعددة، جاءت الأقدار لتقلب المعادلة، ويبدو أن من أراد الحصار وجد نفسه محاصرا.